عرض مشاركة واحدة

قديم 28-05-09, 07:13 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

قوات (القدس)

للحرس الثوري الإيراني فرع ضخم خاص بالعمليات الاستخباراتية والحرب غير التقليدية. وينضم لمثل هذه المهمات 5.000 مقاتل تقريبا من الحرس الثوري الإيراني. ويشكل هذا الفرع ما يعادل شعبة من القوات الخاصة، إضافة إلى بعض الفرق الصغيرة التي تعطى أولوية خاصة فيما يتعلق بالتدريب والمعدات.

وقد لعبت قوة القدس الخاصة دورا رئيسا في إعطاء إيران القدرة على مجابهة الحرب غير التقليدية باستخدام حركات أجنبية مختلفة كمحاربين بالوكالة. في يناير/ كانون الثاني قرر المجلس الإيراني الأعلى للأمن الوطني إخضاع جميع العمليات الإيرانية في العراق لقيادة قوات (القدس). وفى الوقت نفسه، قرر المجلس زيادة أفراد قوة القدس إلى 15.000مقاتل (قوام القوة الحالية للقدس غير متاح بعد). قوة (القدس) تحت قيادة العميد قاسم سليماني ولها جهات فاعلة داعمة غير حكومية في العديد من البلدان الأجنبية, ويشمل ذلك حزب الله في لبنان، وحماس ومنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، والمليشيات الشيعية في العراق، والشيعة في أفغانستان. كما أن هناك إفادات بوجود صلات مع بعض المجموعات السنية المتطرفة مثل القاعدة, إلا أنها لم تؤكد قط.

العديد من الخبراء الأميركيين يعتقدون أن قوات (القدس) قد قدمت عمليات نقل أسلحة كبيرة للشيعة (وربما بعض العناصر السنية) في العراق. وقد تشمل هذه العمليات نقل بعض المكونات المتقدمة لصنع أجهزة التفجير المرتجلة في العراق أو المكونات المستخدمة في صنع المتفجرات, بما فيها قطع تجميع الأسلحة والوصلات اللاسلكية المستخدمة لتفعيل هذه الأجهزة وتحريك الآليات العاملة بالأشعة تحت الحمراء. وهذه الأجهزة شبيهة جدا بتلك التي تستخدم في لبنان، ويبدو أن بعضها يعمل على نفس موجة الترددات. الجدير بالذكر أن أجهزة التفجير المرتجلة بدأت تظهر في العراق في أغسطس/ آب 2003، ولكنها أصبحت تشكل تهديدا خطيرا في العام 2005.

وفي 11 يناير/ كانون الثاني 2007، ذكر مدير مكتب وكالة استخبارات الدفاع في شهادة أمام لجنة الاستخبارات المعينة من قبل مجلس الشيوخ الأميركي أن قوة (القدس) التابعة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني تقود الأنشطة الإرهابية العابرة للحدود، جنبا إلى جنب مع حزب الله اللبناني ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. كما تعتقد مصادر أخرى أن المهمة الرئيسة لقوة (القدس) هي دعم الحركات الشيعية والمليشيات. ويبدو أن هذه المساعدات وعمليات نقل الأسلحة قد ازدادت كثيرا في ربيع العام 2007.

كما يعتقد أيضا أن قوة (القدس) تلعب دورا مستمرا في تدريب وتسليح وتمويل حزب الله في لبنان، كما شرعت في تقديم الدعم للمليشيات الشيعية وأنشطة طالبان في أفغانستان.
طبيعة العلاقة بين قوة (القدس) وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني غير واضحة, ولكن تم تقديم بعض شحنات الأسلحة الإيرانية بشكل واضح لمساعدة العناصر المعادية للسلام مع إسرائيل في قطاع غزة. وهناك بعض الأدلة على تقديم المساعدة في التدريب والتسليح والتمويل لعناصر فلسطينية معادية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.

وتشير بعض التقارير إلى أن الميزانية المخصصة لقوة (القدس) هي ميزانية سرية يتحكم فيها الزعيم الأعلى "خامنئى"، وهي لا تظهر في الميزانية الإيرانية العامة.
العناصر النشطة من قوة (القدس) هي التي تعمل أساسا خارج حدود إيران، رغم أن قواعدها توجد داخل إيران وخارجها. قوات (القدس) مقسمة إلى فئات محددة من الجماعات أو "الهيئات" لكل بلد أو منطقة يعملون فيها. فهناك مديريات للعراق ولبنان وفلسطين والأردن وأفغانستان وباكستان والهند وتركيا والجزيرة العربية والبلدان الآسيوية والاتحاد السوفياتي السابق والدول الغربية (أوروبا وأميركا الشمالية) وشمال أفريقيا (مصر وتونس والجزائر والسودان والمغرب). لقوة (القدس) مكاتب أو "قطاعات" في العديد من السفارات الإيرانية، وهي غير مسموح بدخولها لمعظم الموظفين في السفارة.

ومن غير الواضح ما إذا كانت العمليات التي يديرها موظفو تلك المكاتب متكاملة مع المخابرات الإيرانية أو أن السفير في كل سفارة هو الذي يسيطر أو يضطلع على تفاصيلها. على أي حال، هناك دلائل تشير إلى أن معظم عمليات (القدس) تتم بالتنسيق بين الحرس الثوري الإيراني ومكاتب داخل وزارة الخارجية الإيرانية ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. وهناك مكاتب عمليات منفصلة في لبنان وتركيا وباكستان والعديد من بلدان شمال أفريقيا.
وهناك أيضا مؤشرات تدل على أن هذه العناصر قد تكون مشاركة في تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين في 1992 ومركز الجالية اليهودية في بيونس إيرس في 1994, رغم أن إيران نفت بشدة تورط أي جهة تابعة لها.

ويبدو أن (القدس) تسيطر على العديد من معسكرات التدريب لمواجهة الحرب غير التقليدية، في بلدان مثل إيران والسودان ولبنان. كما يعتقد أنها تدير معسكرا تدريبيا ذا طبيعة غير محددة في السودان, ولها ما لا يقل عن أربعة مرافق تدريب رئيسة في إيران.

(للقدس) أيضا مركز تدريب رئيس في جامعة الإمام في قصر سعد أباد بشمال طهران, حيث يتدرب الجنود على القيام بالعمليات العسكرية والإرهابية ويتم تلقينهم بأيديولوجية محددة.
وهناك أيضا معسكرات تدريب في "كوم" و"تبريز" و"مشهد" وفي لبنان والسودان. ومن هذه المعسكرات أيضا معسكر "النصر" لتدريب العراقيين الشيعة والأكراد الترك والعراقيين في شمال غرب إيران, ومخيم تدريب قرب "مشهد" لتدريب الأفغان والثوار الطاجيين. كما يبدو أن (القدس) تسهم في تشغيل معسكر "منزاريا" للتدريب قرب "كوم"، وهو من المعسكرات التي تعمل على تجنيد الطلاب الأجانب في المدارس الدينية، والذي يبدو أنه قد درب بعض البحرينيين.

وقد أفاد بعض الأجانب أنهم قد تلقوا التدريب في الهدم والتخريب في مرفق تابع للحرس الثوري الإيراني قرب أصفهان، وفي التسلل للمطارات في مرفق قرب "مشهد" و"شيراز"، وفي الحرب تحت الماء في مرفق تابع للحرس الثوري الإيراني في "بندر عباس".

وفي 11 يناير/ كانون الثاني 2007، اعتقلت القوات الأميركية في العراق خمسة رجال متهمين بتوفير الأموال والمعدات للمتمردين العراقيين. ووفقا لمصادر عسكرية أميركية، كان لهؤلاء الرجال صلات بالقدس.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني 2007، اقتحم مسلحون يرتدون زي الجنود الأميركيين مركز التنسيق بين المقاطعات في كربلاء وقتلوا وجرحوا عدة جنود أميركيين. ووفقا لبعض المصادر، بما فيها المخابرات العسكرية الأميركية، كان المسلحون من عناصر (القدس). وقد جعل التخطيط والتنفيذ المتطور لهذا الهجوم من غير المرجح أن تكون أي جماعة عراقية أخرى مشاركة فيه.

وقد شدد العميد ديفد بترايوس, قائد القوات الأميركية في العراق, في شهادته أمام الكونغرس في أبريل/ نيسان 2007, على الدور المتنامي لقوة (القدس) وللحرس الثوري الإيراني في العراق. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تمكنت من القبض على بعض عملاء (القدس) في العراق وصادرت أجهزة كمبيوتر تضمنت أقراصها الصلبة على وثيقة من 22 صفحة تحتوي على التخطيط, وعملية الموافقة على تصريف هجوم أدى إلى مقتل خمسة جنود أميركيين في كربلاء.

خبراء الدفاع الإسرائيلي يعتقدون أن الحرس الثوري الإيراني وقوة (القدس) لم يلعبوا دورا رئيسا في تدريب وتجهيز حزب الله فقط، بل في مساعدته أيضا أثناء حرب إسرائيل-حزب الله في العام 2006. وقد أوضح ضباط المخابرات الإسرائيلية أنهم عثروا على مراكز قيادة ومراكز تحكم في إطلاق الصواريخ والقذائف ذات تصميم إيراني.

وهم يشعرون أن قوة القدس لعبت دورا رئيسا في تزويد حزب الله بالصواريخ المضادة للسفن التي استخدمت في الهجوم على زورق الدورية التابع للأسطول الإسرائيلي "Sa'ar-class"، وأن الإيرانيين والسوريين قد زودوا حزب الله بالمعلومات من خلال بعض المرافق في سوريا أثناء القتال.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس