عرض مشاركة واحدة

قديم 28-05-09, 07:10 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

القوات البرية للحرس الثوري الإيراني.


للحرس الثوري الإيراني وحدات صغيرة مزودة بالدروع تعادل الوحدات التقليدية للجيش. ويتم تدريب بعض الوحدات السرية للبعثات والحرب غير المتناظرة، ولكن معظمها قوات مشاة خفيفة مدربة ومجهزة لمهمات الأمن الداخلي. وتشير التقارير إلى أن هذه القوات تضم ما بين 12000 و13000 جندي، ولكن هذه الأعداد ليست مؤكدة.

عامة, تسيطر القوات البرية للحرس الثوري الإيراني على قوة مقاومة (الباسيج) وغيرها من القوات شبه العسكرية إذا ما حشدت من أجل الحرب.
في كثير من الأحيان يطالب الحرس الثوري الإيراني بإجراء مناورات ضخمة جدا، يشترك فيها أحيانا 100.000 مقاتل أو أكثر. وما عدا عددا محدودا من عناصر النخبة فإن التدريبات محدودة إلى حد كبير ومناسبة لأغراض الأمن الداخلي.

ومهما يكن الأمر, فإن الحرس الثوري الإيراني يبدو محور اهتمام إيران في إطار الجهود الرامية إلى تطوير تكتيكات الحرب غير المتناظرة لمواجهة الغزو الأميركي.

وقد أشار تقرير كتب بواسطة "مايكل كونيل" من مركز التحليل التابع للبحرية أن الحرس الثوري الإيراني قد تم تجهيزه منهجيا، كما تم تنظيم وإعادة تدريب قواته لمكافحة اللامركزية الحزبية وحرب العصابات. وقد تم دعمه بالأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات الهليكوبتر, كما شكلت العديد من كتائب العمليات التي يمكن أن تستمر في القتال مع قدر كبير من الاستقلال, حتى لو فقدت إيران الكثير من التماسك في قيادتها أو السيطرة على اتصالاتها واستخباراتها.

وقد شملت تدريبات هذه القوات محاكاة اعتداءات على أميركا, باستخدام مروحيات هجومية مزودة بأحدث الصواريخ الإيرانية المحمولة جوا, وباستخدام الألغام وباستخدام مواد متفجرة مرتجلة (تشغيل جهاز التفجير المرتجل), كنظم وأساليب للهجوم على أكثر القوات المسلحة تقدما.

ومثل الجيش وقوات (الباسيج)، فإن الحرس الثوري الإيراني قد حاول تطوير وممارسة أساليب الخداع والإخفاء والتمويه وغيرها من صور التغطية الحديثة، بما في ذلك التشتيت إلى فرق صغيرة وتجنب استخدام القوات النظامية للأفراد والمركبات العسكرية, للحد من فعالية الولايات المتحدة. وبما أن مصداقية وفعالية هذه الأساليب غير مؤكدة، فإن الحرس الثوري الإيراني بصدد تبني تكتيكات خاصة لتفادي أجهزة الرادار والأقمار الاصطناعية الخاصة بالعدو.

كما أن كلا من الجيش والحرس الثوري الإيراني قد حاولا التعامل مع قدرات جمع المعلومات والتقاط الإشارات والاتصالات الاستخباراتية الأميركية عن طريق الاستخدام واسع النطاق للألياف البصرية المدفونة ومحاولة إيجاد سبل أكثر أمنا لاستخدام الإنترنت والخطوط الأرضية التجارية. كما تدعي إيران أنها تعمل على تهيئة نظم اتصالات آمنة نسبيا، ولكن نجاحها غير مؤكد.

لاحظ كونيل أن الحرس الثوري الإيراني يعمل على تنمية مثل هذه الأساليب التي يمكن أن تشكل طبقات دفاع مع الجيش والقوات الجوية، وذكر أنه في حال انهزام الجيش الإيراني, وانتقال مهاجم مثل الولايات المتحدة إلى المدن الرئيسة في إيران، فإن الحرس الثوري الإيراني، الجيش الإيراني، وقوات (الباسيج) منظمة ومدربة الآن على خوض حرب استنزاف تعتمد فيها العناصر على التفريق والتبعثر والاضطلاع في هجمات متسلسلة على القوات الأميركية أينما نشرت, كما يمكنها شن هجمات ضد خطوط الاتصال والإمدادات. هذه العناصر ستعتمد على استقلالية العمل بدلا من الاعتماد على مركزية القيادة.

ويبدو أن الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني قد يعتبران بالنجاحات المحدودة لفدائيي صدام ضد الولايات المتحدة مقارنة بالجهود الناجحة للمتمردين والمليشيات العراقية في شن هجمات على الولايات المتحدة وغيرها من قوات التحالف في أعقاب سقوط بغداد.
أحد التكتيكات التي تنظمها وتمارسها مثل هذه القوات استخدام المدن المشيدة المأهولة مناطق دفاعية, حيث تتوفر فيها الفرص لإخفاء الكمائن ولاستخدام الضربات التكتيكية، ما يفرض على المهاجم نشر أعداد كبيرة من القوات في محاولة لتمشيط وتأمين المناطق المجاورة أيضا.

ورغم بقاء الحرس الثوري الإيراني أهم قوات إيران الدفاعية، أصبح أكثر بيروقراطية وأقل فعالية قوة تقليدية منذ انتهاء الحرب بين إيران والعراق في العام 1988. ويعد الفساد والتجاوزات المالية من المشاكل المتنامية داخل الحرس الثوري الإيراني. وفي هذه المرحلة من الزمن، أصبحت عناصر النخبة هي التي تعطيه معنى حقيقيا بخدمتها لحاجة النظام في إبقاء السيطرة على سكانه.

ويؤكد أحد المصادر على أنه في نهاية المطاف سيصبح الجيش النظامي أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية. ووفقا لهذا التقرير, فإن الحرس الثوري الإيراني في المقابل سيركز على "الواجبات الدفاعية غير التقليدية", مثل فرض الأمن على الحدود والإشراف على الصواريخ البالستية وأسلحة الدمار الشامل المحتملة والتحضير لإغلاق مضيق هرمز كإجراء عسكري.


القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني


يعتقد أن القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني تستخدم وحدات إيران الثلاثة للصواريخ البالستية "شهاب-3" متوسطة المدى (الوضع التشغيلي الحقيقي لا يزال غير مؤكد)، وربما كانت تسيطر على أسلحتها الكيميائية والبيولوجية. وفي حين أن الوضع التشغيلي الفعلي لشهاب-3 لا يزال غير مؤكد، أعلن القائد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي في العام 2003 أن صواريخ شهاب-3 قد سلمت للحرس الثوري الإيراني. وإضافة إلى ذلك، ظهرت ستة صواريخ شهاب -3 في طهران باستعراض عسكري في سبتمبر/ أيلول 2003.

ورغم عدم وضوح التشكيلات القتالية الموجودة داخل الحرس الثوري الإيراني، يبدو أنه يستخدم صواريخ توكانو EMB-312 العشرة التي تمتلكها إيران.

ويبدو أيضا أنه يستخدم العديد من طائرات التدريب الإيرانية الـ45 PC-7، بالإضافة إلى بعض طائرات التدريب الباكستانية الصنع في مدرسة تدريب قرب "موشاك". ولكن يبدو أن هذه المدرسة تحت إدارة القوات الجوية العادية. وقد زعمت أيضا أنها تقوم بتصنيع الطائرات الشراعية لاستخدامها في التموين للحروب غير التقليدية. ورغم أنها لا تعد منصات صالحة لإيصال المؤن بإمكانها حمل كميات قليلة من الأسلحة.


القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني


للحرس الثوري الإيراني فرع بحري به 20.000 مقاتل، بما في ذلك وحدات بحرية تضم 5.000 مقاتل. هذه القوة يمكنها تسليم الأسلحة التقليدية، والقنابل والألغام، والأسلحة البيولوجية إلى الموانئ وبعض منشآت النفط ومحطات تحلية المياه. بإمكان هذه القوات تنفيذ عملياتها في الخليج وخليج عمان أو في أماكن أخرى إذا ما توفرت لها وسيلة نقل مناسبة.

تتركز قواعد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني في الخليج، قرب العديد من القنوات الرئيسة للنقل البحري, كما يتمركز بعضها قرب مضيق هرمز.

ويتضمن ذلك بعض المنشآت في الفارسية, حالول (منصة لنقل النفط) وسيري وأبوموسى وبندري عباس وخورامشهر ولاراك. كما أنها تتحكم أيضا في قوات الدفاع الساحلي، بما في ذلك الأسلحة البحرية من البنادق وقذائف HY-2 ووحدات الصواريخ البرية المضادة للسفن المنتشرة في خمسة إلى سبعة مواقع على طول ساحل الخليج.

وتستطيع قواتها الاضطلاع بغارات واسعة النطاق ضد عمليات النقل البحري في الخليج، والقيام بتدريبات برمائية بمساعدة فرع القوات البرية للحرس الثوري الإيراني ضد أهداف مثل الجزر في الخليج.

كما يمكنها شن هجمات ضد المملكة العربية السعودية أو غيرها من البلدان على الساحل الجنوبي للخليج. وتعطي هذه القوات البحرية إيران قدرة رئيسة على الحرب غير المتناظرة.
كما يبدو أن الحراس المتواجدين بشكل غير رسمي في بعض السفارات وغيرها من الجبهات الخارجية ومكاتب الشراء والأعمال التجارية الإيرانية يعملون على نحو وثيق مع المخابرات الإيرانية.

الجدير بالذكر, أن القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني تمتلك على الأقل 40 زورق دورية مزودة بالأضواء، 10 زوارق دورية مزودة بصواريخ موجهة مضادة للسفن (C-802)، إضافة إلى قذائف HY-2 البرية المضادة للسفن. بعض هذه النظم يمكن أن يعدل ليحمل رؤوسا نووية صغيرة، ولكن من الصعب الاعتماد عليها منصات إطلاق بسبب محدودية المدى والحمولة وعدم ملاءمة منابر الاستشعار/ الإرشاد للمهمة.


العمليات البيولوجية والنووية والعمليات السرية (الحرب بالوكالة)


للحرس الثوري الإيراني هيكل معقد يشمل كل الوحدات العسكرية والسياسية، كما يمتلك عناصر منظمة منفصلة لوحداته الأرضية والبحرية والجوية, التي تشمل كلا من الوحدات العسكرية وشبه العسكرية. كما تربطه علاقات وثيقة مع فرع العمليات الخارجية في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية, لا سيما من خلال قوة (القدس) التابعة له.

أنشئت وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في العام 1983 ولها شبكة واسعة من المكاتب في السفارات الإيرانية. ومن الصعب في كثير من الأحيان فصل أنشطة الحرس الثوري الإيراني ووزارة الخارجية ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. ويبدو أن العديد من هذه العمليات المتداخلة تديرها لجنة وزارية تسمى "مجلس العمليات الخاصة", تضم زعيم الثورة الإسلامية, الرئيس, وزير الاستخبارات والأمن وبعض أعضاء المجلس الأعلى للأمن الوطني.

كما توجد عناصر أخرى في الحرس الثوري الإيراني يمكنها دعم الاستخدام السري للأسلحة النووية. وهي تدير معسكرات تدريب داخل إيران للمتطوعين. بعض عناصر الحرس الثوري الإيراني لا يزال, كما يبدو, منتشرا في لبنان, ويشارك في نشاط تدريب وتسليح حزب الله وغيره من المجموعات المعادية لإسرائيل.
وقد كان الحرس الثوري الإيراني مسؤولا عن إرسال شحنات أسلحة ضخمة لحزب الله تحتوي أعدادا كبيرة من صواريخ الـAT-3 المضادة للدبابات والصواريخ بعيدة المدى، وبعض السيارات إيرانية الصنع من طراز "مهاجر". يذكر أن إيران قد قامت بتصدير الآلاف من الصواريخ من نوع 122-mm وفجر-4 وفجر-5 وصواريخ بعيدة المدى إلى حزب الله في لبنان.

وتشير التقارير إلى أن إيران, على ما يبدو, قد أرسلت مثل هذه الأسلحة إلى حزب الله وبعض الحركات الفلسطينية المختلفة، بما في ذلك بعض السفن المحملة بالأسلحة إلى الحكومة الفلسطينية. كما وفرت الأسلحة والتدريب والتكنولوجيا العسكرية لمليشيات شيعية في العراق، وربما تكون قد قدمت مثل هذا الدعم إلى السنة المتطرفين أيضا، ما ساعد على شن الهجمات على الولايات المتحدة وقوات التحالف. كما أن هناك مؤشرات متزايدة على أن تدريبا مماثلا، أسلحة ووسائل دعم أخرى تم تقديمها للقوات الشيعية وعناصر طالبان في أفغانستان في العام 2007.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس