عرض مشاركة واحدة

قديم 19-02-09, 12:25 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مجالات التعاون بين إيران والدول الأخرى في المجال النووي

9. اعتمدت إيران على العديد من الدول الكبرى بالذات روسيا والصين من أجل تطوير قدراتها النووية وعلى الرغم من أن هذا البرنامج الممتد منذ عهد الشاه أعتمد على الدول الغربية وبالذات ألمانيا الغربية السابقة فإن الدول الغربية امتنعت عن التعاون بتاتاً مع إيران في المجال النووي عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1978م وهو ما اضطر الحكومات الإيرانية إلى الاعتماد لاحقاً على روسيا الاتحادية والصين بصفة أساسية من أجل تطوير قدراتها النووية وهي على النحو التالي :
أ . التعاون الإيراني الروسي في المجال النووي .
(1) بدأ التعاون النووي بين إيران والاتحاد السوفيتي سابقاً في أواخر الثمانينات بعد إجراء محادثات بين الجانبين ووافقت من خلالها موسكو على تزويد إيران بأسلحة قيمتهـا ما بيـن 3 4 مليارات دولار بالإضافة إلى التعاون في المجال النووي، وفي نوفمبر عام 1994م وافقت روسيا على إكمال المفاعل النووي الإيراني في بوشهر بمبلغ قدره 780 مليون دولار وقد جرى توقيع الاتفاقية على ذلك في يناير 1995م وفي نفس العام بدأ العمل في إكمال مفاعل بوشهر حيث أرسلت روسيا 150 فنياً بالإضافة إلى 2000 عامل روسي وتم تدريب 500 فني إيراني، ومن المفترض الانتهاء من تركيب هذا المفاعل العام 2000م وتشير بعض التقارير على إمكانية حصول إيران على عدد من المفاعلات النووية من روسيا من نوع ( في 213 وفي . في . آي . آر 440 ) ومفاعل آخر لعملية البحوث النووية وكذلك خمسة مفاعلات نووية بطاقة 1300 ميجاوات .
(2) في شهر يوليو 1997م وقعت إيران وروسيا اتفاقاً آخر حول سبل مراقبة المواصفات الدولية للسلامة في مفاعل بوشهر النـووي علـى الخليـج وتعـتزم إيران إقامة 10 منشآت رئيسية للطاقة النووية للاستخدام في إنتاج الطاقة الكهربائية سار التعاون الروسي الإيراني بقوى عالية إلا أن نقطة الغموض الرئيسية في هذا التعاون فيما إذا كانت إيران حرصت على الحصول من روسيا على تكنولوجيا القوة الطاردة المركزية وغيرها من التكنولوجيا الخاصة بالتخصيب والتي تعتبر ضرورية جداً لإنتاج الأسلحة النووية، وتشير بعض التقارير الأمريكية أن وزير الطاقة الروسي قد أقترح بيع منشآة للقوة الطاردة المركزية لإيران في أبريل 1995م .
(3) ويرى البعض أن التعاون العسكري الإيراني – الروسي من شأنه أن يزيد من حالة التوتر وتصاعد التسلح على المستوى الإقليمي خاصة في ضوء التنافس بين إيران وتركيا والتوتر مع العراق وما سيخلفه ذلك التعاون من وجود عسكري روسي في إيران الأمر الذي يمكن أن يضطر دول مجلس التعاون إلى الدخول في سباق للتسلح ، ولاشك أن الحجم الضخم لصفقة السلاح التي تحدثت عنها المصادر الروسية والتي تحصل عليها إيران ونوعية الأسلحة المطلوبة توحي بأن إستراتيجية التسلح الإيرانية تتجاوز احتياجاتها الدفاعية المشروعة إلى ما يشبه مخططاً ينذر بأن يطلق سباق تسلح مكلفاً وخطراً في منطقة لها أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية ، إن الوجود الروسي في الخليج وتنامي القوة الإيرانية في ظل التعاون الروسي الإيراني وبما يؤدي إلى المزيد من الوجود الأجنبي في المنطقة من شأنه أن يؤدي إلى تعقد نظريات الأمن القومي الخليجي والعربي لتحل محلها نظرية الأمن الدولي الأمريكي والغربي والتي ستضع مصالحها الإستراتيجية في المرتبة الأولى خاصة أن التعاون في مجال التسلح الصاروخي والأسلحة الإلكترونية سيدعم القدرات التصنيعية العسكرية لإيران وهو ما يشكل تهديداً مباشراً في المنطقة كلها .
(4) إن التعاون الروسي الإيراني قد يكون له آثار مستقبلية ليس أ قلها تحول إيران إلى دولة نووية تحتاج إلى المساعدة التقنية الروسية من أجل تحقيق برنامجها النووي وإمتلاك الأسلحة النووية فإن إيران بحاجة إلى اليورانيوم والبلوتونيوم وهما متواجدان لدى روسيا وقد تدفع الظروف والأوضاع الدولية إلى حصول إيران على هاتين المادتين وعندها ستتمكن من إمتلاك القنبلة النووية وما سيتتبعه ذلك من مخاطر على أمن الدول الخليجية التي ستجد نفسها في مواجهة دولة نووية أخرى وبهذا الصدد قامت موسكو بتدريب متخصصين في شؤون الدفاع وإصلاح المعدات الروسية القديمة . وعلى جانب آخر أعلن الرئيس الروسي إن سيمضي قدماً في العمل لاستكمال بناء المحطة النووية في ميناء بوشهر على الخليج وهو المشروع الذي تدينه واشنطن حيث أن قد يتيح لإيران إنتاج أسلحة نووية ، ومن جهة أخرى فإنه من المقرر أن تساعد روسيا إيران في بناء ما بين 5 – 10 وحدات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية ، فضلاً عن بناء مفاعل ثاني لمحطة بوشهر النووية .
ب . التعاون الإيراني الصيني في المجال النووي .
(1) بدأ التعاون بين إيران والصين منذ منتصف الثمانينات حيث اهتمت إيران بتقوية العلاقات مع الصين في مجال البحوث النووية حيث تم التوقيع على اتفاقية تعاون رسمية في مجال البحوث النووية ، وفي شهر أغسطس 1995م تم التوصل إلى إتفاق بين الجانبين ينص بشراء إيران مفاعل أو أثنين بطاقة تترواح بين 300 330 ميجاوات كما يقضي الإتفاق بتدريب الفنيين الإيرانيين . وفي يوليو 1994م وقعت اتفاقيتين بين الدولتين تقوم بموجبه الصين ببناء مفاعل نووي طاقته 300 ميجاوات قرب طهران وكذلك إمكانية حصول إيران على مفاعلين جديدين يعملان بالماء المضغوط بطاقة 300 ميجاوات وقد تم دفع قيمة 900 مليون دولار كدفعة أولى من مجمل الصفقة .
(2) في مجال المفاعلات النووية التي تعمل بالبلوتونيوم فقد وقعت إيران اتفاقية مع الصين عام 1991م لبناء مفاعل نووي للبحوث يعمل بالبلوتونيوم طاقته 27 كيلوواط في إحدى منشآت البحوث الإيرانية للأسلحة النووية باصفهان، وفي نفس العام وافقت الصين على تزويد إيران بجهاز فصل النظائر المغناطيسية الكهربائيـــة ( كالتيرون ) ومفاعل نووي صغير لأغراض سلمية تجارية ، كما زودت الصين إيران بمعلومات عن الفصل الكيميائي وغيرها من تكنولوجيا التخصيب وتقسيم اليورانيوم إلى سداسي فلوريد اليورانيوم من أجل صنع وقود المفاعل ، ويصب هذا التعاون عموماً في مجال الأنشطة البحثية النووية .
جـ . المحاولات الإيرانية لشراء الرؤوس النووية .
(1) سعت إيران إلى الاستفادة من حالة التفكك التي أصابت جمهوريات آسيا الوسطى عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ، وذلك من أجل الحصول على السلاح النووي بالإضافة إلى التفاوض مع حكومة جنوب أفريقيا في هذا الشأن . وهناك الكثير من التقارير الغربية في هذا الصدد ، وبغض النظر عن مدى دقة التقارير الغربية التي نشرت في هذا الشأن ، إلا أنه من المؤكد على آية حال وجود محاولات إيرانية في هذا الاتجاه فقد ذكرت بعض التقارير أن إيران كانت قد اتفقت مع جنوب أفريقيا على شراء مئات الأطنان من أكسيد اليورانيوم المشع ( الكعك الأصفر) ، بالإضافة إلى كمية صغيرة من اليورانيوم قليل التخصيب ، حيث زار الرئيس السابق للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية جنوب أفريقيا في وقت مبكر من عام 1996م ، وتفقد المنشآت النووية في منطقة بيلندابا الواقعة غرب العاصمة بريتوريا . وطبقاً لتصريحات الدكتور والدو ستمف ، المسؤول التنفيذي الرئيسي في هيئة الطاقة الذرية بجنوب أفريقيا ، فإن رئيس الطاقة الذرية كان يحمل معه قائمة بالاحتياجات الجوهرية اللازمة لانتاج أسلحة الدمار الشامل إلا أن جنوب أفريقيا رفضت التجاوب مع متطلبات إيران في هذا الصدد ، حيث كانت جنوب أفريقيا قد وقعت معاهدة منع الانتشار النووي عام 1991م، كما دمرت ترسانتها من الأسلحة النووية .
(2) وأصلت إيران جهودها في هذا الصدد مع جمهورية كازاخستان عام 1994م حيث كانت هذه الجمهورية متخصصة في تصنيع اليورانيوم إبان الحقبة السوفيتية وتشير مصادر المعارضة الإيرانية إلى أن كازاخستان كانت تمتلك وقتذاك كميات من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلة نووية ، وكانت موجودة في موقع يسمى ( اوبلينسكي ) في كازاخستان ، إلا أن الإدارة الأمريكية علمت بالتحركات الإيرانية ، وطلبت من كازاخستان عدم إبرام أية صفقات نووية مع إيران . وقد أبرم الجانبان الأمريكي والكازاخستاني إتفاقا يقوم على تقديم الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية إلى كازاخستان ، في مقابل قيام الولايات المتحدة بنقل اليورانيوم المخصب ( الذي كان يقدر بحوالي 600 كجم ) من كازاخستان إلى قاعدة للسلاح الجوي الأمريكي في تينسى في مقابل المساعدات الأمريكية . ويؤكد بعض المتخصصين الأمريكيين الذين شاركوا في هذه العملية وكذلك بعض مصادر المعارضة الإيرانية ، أن هذه المواد لم تخضع لآية حراسة على مدى ما يزيد عن عامين ، وقد كانت بعض الصوامع الخاصة بهذه المواد خاليةً من الأقفـال . أضف إلى ذلك ، أن موقع أوبلينسكي كان مجرد واحد من عشرات المخازن المماثلة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق . وقد تابعت الاستخبارات الغربية جولات المسؤولين الإيرانيين في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ومنطقة آسيا الباسيفيكية .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس