عرض مشاركة واحدة

قديم 16-02-09, 07:24 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

نقاط الضعف الاسرائيلية

وتعاني اسرائيل على رغم تفوقها العسكري من نقاط ضعف، بحسب كوردسمان، فالدولة العبرية لا تزال ضعيفة امام الهجمات المفاجئة على غرار ما حصل في حرب الغفران، لذلك تستثمر كثيراً في نظم المراقبة والتجسس لتفادي هذه المشكلة واعتبرت الدراسة انه بغض النظر عن التفوق التكنولوجي والنوعي لاسرائيل، فانها لن تستطيع الصمود طويلاً امام كثافة النيران والتفوق العددي الناتجين عن هجوم عربي شامل، كما ان الرأي العام الاسرائيلي لا يتقبل الخسائر البشرية الكبيرة. ولقلت الى ضعف اسرائيل في مواجهة حرب عصابات منظمة، على غرار تلك التي قادها حزب الله في جنوب لبنان. كما ان التطور التكنولوجي لم يساعد الجيوش المنظمة في تحسين ادائها في حرب الشوارع خصوصاً في المناطق المأهولة والمكتظة بالسكان. ولا تزال اسرائيل غير قادرة على تأمين حماية فعالة 100 في المئة ضد أي هجمات بأسلحة الدمار الشامل.

وتحدث كوردسمان عن شكوى جنرالات اسرائيليين من مشاكل داخلية تؤثر في مستوى اداء الجنود من بينها فقدان الروح القتالية لدى غالبية الشباب الاسرائيلي. اذ يطالب معظم المجندين بالخدمة في الخطوط الخلفية. كما ان هناك شكوى من تخمة في القيادة الاسرائيلية ومن تفشي البيروقراطية. ولا تزال القيادة العسكرية الاسرائيلية تبحث عن حل لمشكلة الوقت الذي تحتاجه لاستدعاء الاحتياط وحشد قواتها في حال تعرضها لهجوم شامل. وادى تناقص الاموال الى تراجع التدريبات والمناورات ما أثر في مستوى جهوزية القوات الاسرائيلية ولفت كوردسمان على الانقسامات داخل الشارع الاسرائيلي بين العلمانيين والاصوليين وتأثيرها في الوحدات العسكرية. واعتبر ان تركيز اسرائيل على تمويل مشروع الشبكة المضادة للصواريخ الباليسيتية ادى الى تراجع تحديث قطاعات اخرى خصوصاً البحرية الاسرائيلية كما ادى حصر النفقات الى تهديد عدد من المصانع الحربية الاسرائيلية التي كانت تعتمد اساساً على تلبية حاجات جيش الدفاع الاسرائيلي الا ان اهم ما اشار اليه كوردسمان هو مشكلة تدني المعنويات في صفوف الجنود الاسرائيليين بسبب الفشل في وقف الانتفاضة الفلسطينية.

مصادر التهديد لاسرائيل

ابرز ما خلص اليه كوردسمان في دراسته ان عملية السلام لم تنجح في تطبيع العلاقات وبناء الثقة بين اسرائيل والدول العربية. ما دفع الدولة العبرية على الاستمرار في برامج تسلحها ووضع خطط وسيناريوهات حرب تشمل حتى الدول العربية التي وقعت معها اتفاقات سلام وعرض مقتطفات من تصريحات لجنرالات اسرائيليين مثل اسحاق موردخاي وامنون ليبكين شاحاك ومانان فيلاي، تعكس قلقهم من التطورات على الحدود مع الدول المجاورة. ومن المقتطفات الواردة في تصريح لأحد الجنرالات قال فيه ان السلام مع مصر مصحوب بخطة طوارئ. وانه لا يمكن لاسرائيل، ابداً ان تتجاهل الجبهة المصرية، الا انها لا تستطيع التحدث عنها، بسبب اتفاق السلام. ويكمن اهم مصادر القلق الاسرائيلي في حصول مصر على كميات كبيرة من الاسلحة الحديثة من الولايات المتحدة ما رفع من مستوى دفاعاتها الجوية وعزز قواتها الجوية بأسراب من مقاتلات أف 16، ودعم القدرات المصرية في الحرب الالكترونية الى حد كبير. كما ساعد التعاون العسكري مع الولايات المتحدة في تطوير الصناعات الحربية المصرية ورفع من الاداء التكتيكي للوحدات القتالية في الجيش المصري.

ونقل كوردسمان عن ضباط اسرائيليين قلقهم من استمرار تطور القوات الاردنية نتيجة المساعدات الاميركية خصوصاً انهم يعتبرون ان الوضع في المملكة الهاشمية، لا يزال هشاً، نتيجة الجمود المسيطر على العملية السلمية واستمرار الانتفاضة في الاراضي المحتلة.

وبالنسبة الى سورية، عكست الدراسة قلق القيادة الاسرائيلية من تغير جذري في سياسة دمشق بعيداً عن السلام كخيار استراتيجي. ويخشى الاسرائيليون من شن القوات السورية هجوماً برياً مباغتاً لاستعادة مرتفعات الجولان. وتشكل الترسانة الكبيرة من الصواريخ البالستية السورية تحدياً كبيراً لاسرائيل اذ يصعب عليها شن هجمات وقائية ضد منصات الصواريخ النقالة. وحسب كوردسمان، تملك سورية اكثر من الف صاروخ باليستي و80 منصة اطلاق غالبيتها نقال. وتحدثت الدراسة عن خشية اسرائيلية من الترسانة السورية المتنامية من الاسلحة الكيمياوية والجرثومية التي يجري انتاجها محلياً.

ونقل كوردسمان عن قادة اسرائيليين قلقهم من السعودية التي اصبح سلاحها الجوي موازياً من الناحية النوعية، للسلاح الجوي الاسرائيلي.

اذ تعطى طائرات الرصد والقيادة والسيطرة الجوية، اواكس، وقاذفات أف ـ 15 أي. سلاح الجو السعودي القدرة على قصف اهداف بعيدة المدى. واشار معد الدراسة الى قلق اسرائيلي من نية السعودية الحصول على غواصات حديثة.

جيوش الخليج

تشهد جيوش مجلس التعاون الخليجي تطوراً سريعاً ومستمراً منذ نهاية حرب الخليج الثانية. ويعزو كوردسمان ذلك الى استمرار التهديد الخارجي من كل من ايران والعراق، معتبراً التعاون العسكري بين دول الخليج الوسيلة الامثل لتعزيز امنها. وزعمت الدراسة وجود خلافات في الاولويات الاستراتيجية وبرامج التسلح بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة الى ان الدول في الجزء السفلي من الخليج تركز على تعزيز قواتها الجوية والبحرية لمواجهة الخطر الايراني، في حين تركز السعودية والكويت على التهديد العراقي. وعرضت الدراسة سلسلة اولويات اعتبرت ان على الدول الخليجية التزامها لرفع مستوى اداء جيوشها، منها:

* ايجاد نظام فعال للتخطيط الجماعي والتنسيق بين القوات.

* دمج انظمة القيادة والسيطرة والاتصال والمعلومات مع انظمة الدفاعين الجوي والبحري.

* تكوين قدرات للدفاع او الهجوم الجوي المشترك.

* تعزيز القدرات على التحرك التكتيكي السريع.

* نشر دفاع بري مشترك لحماية حدود الكويت والحدود الشمالية الغربية للسعودية.

* التحضير لارسال تعزيزات الى مناطق بعيدة.

* انشاء قيادة مشتركة ونظام متقدم للتدريب المشترك.

* تحسين القدرات لمواجهة حرب عصابات او حرب بأسلحة غير تقليدية.

وعزا كوردسمان، سوء سياسة التسلح الخليجية احياناً، الى التصرف، الاستغلالي، للشركات المصنعة التي اتهمها بعدم تقديم الاستشارات والنصائح الصحيحة للدول المستوردة. وعرض مجموعة اولويات اعتبر ان على دول الخليج اتباعها في برامج تسلحها المستقبلية منها:

* شراء مزيد من المدرعات الثقيلة والمدفعية والمروحيات الهجومية ووسائط الدفاع الجوي المحمولة لحماية الجزء العلوي من الخليج (ضد العراق).

* تعزيز القدرات الهجومية الجوية عبر شراء مزيد من الاسلحة الذكية التي تعمل في الاحوال الجوية المختلفة ضد اهداف برية وبحرية.

* شراء صواريخ ارض ـ جو بعيدة المدى لتعزيز الدفاعات الجوية وزيادة عدد الشبكات المضادة للصواريخ الباليستية.

* شراء مزيد من اجهزة الحرب الالكترونية والرصد.

* تقوية الدفاعات البحرية عبر شراء انظمة لكشف الالغام وازالتها وانظمة للمراقبة البحرية.

* شراء معدات لوقاية المناطق السكنية من خطر اسلحة الدمار الشامل.

* شراء معدات للمساعدة في عمليات امن الحدود ومواجهة حرب العصابات.

* الحصول على معدات لفرق الدعم اللوجستي والصيانة الميدانية.

العراق وايران

واشارت الدراسة الى تراجع كبير في استيراد الاسلحة من جانب ايران والعراق. واوضحت ان مشتريات ايران من الاسلحة تراجعت من 2.312 بليون دولار عام 1989 الى 850 مليوناً عام 1997، فيما انخفضت مشتريات العراق من 3.407 بليون دولار الى 100 مليون خلال الفترة نفسها. وعزت تلك اساساً الى العقوبات الدولية المفروضة على بغداد والحظر الاميركي ـ الغربي على بيع الاسلحة لطهران ودفع الحظر العراق الى الاعتماد على جهوده الذاتية ومصانعه لاطالة عمر آليات واسلحته وطائراته الحربية التي تعود غالبيتها الى الستينات والسبعينات. ويقدر الخبراء ان نصف الآليات الثقيلة التي يملكها العراق وغالية طائراته الحربية غير صالحة للخدمة وتحتاج الى صيانة. الا ان كوردسمان شدد على ان بغداد لا تزال تمتلك قوات برية كافية لشن هجمات على جيرانها وعلى ان برامج التسلح العراقية وتصنيع الصواريخ والاسلحة غير التقليدية جاهزة وقابلة للتنفيذ فور رفع الحظر الدولي.

اما ايران، فتعتمد على روسيا مصدراً اساسياً للتسلح، اضافة الى الصين. وجاء في الدراسة ان مشتريات ايران الاخيرة تدل على ان طهران تركز على تقوية دفاعاتها البحرية على طول شواطئها وعلى تعزيز قواتها البحرية، من اجل تهديد الملاحة في مياه الخليج ومهاجمة اهداف في جنوب الخليج.

يذكر ان ايران اشترت ثلاث غواصات من طراز (كيتو) الروسية الصنع، وتمكنت مصانعها الحربية من سد حاجات قطاعات عدة في القوات الايرانية، خصوصاً في صيانة الاسلحة والمعدات الاميركية والغربية التي لا تزال تشكل عماد الجيش الايراني. اذ كانت الولايات المتحدة ابان عهد الشاه الذي خلفته الثورة الاسلامية عام 1979.

واشار كوردسمان الى ان ايران تنتج مدافع هاون وراجمات صواريخ وقذائف مختلفة الاعيرة اضافة الى ناقلات جند ومصفحات بموجب تراخيص من روسيا والصين، كما اعلنت البدء في تصنيع دبابة (ذو الفقار) وطائرات هليكوبتر للنقل وغواصات جيب. واعتبر ان النجاح الابرز للمصانع الحربية الايرانية كان في حقل الصواريخ، اذ تمكنت من انتاج سلسلة من صواريخ ارض ـ ارض القصيرة والمتوسطة المدى اخرها شهاب ـ 3 الذي يصل مداه الى 1300 كلم، وتعمل على انتاج صواريخ جوالة من طراز سي أس 802 بترخيص من الصين. لكن ايران، بحسب الدراسة، لا تزال بعيدة جداً عن شروط الثورة في الشؤون العسكرية، وهي تعتمد بشكل اساسي على الصواريخ الباليستية والاسلحة الكيمياوية والجرثومية كوسائل لردع من تعتبرهم خصومها في المنطقة.


يتبع

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس