عرض مشاركة واحدة

قديم 19-03-09, 04:13 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي حرب الدبابات ( معلومات وصور )



 

قتال الدبابات بعضها البعض في إطار معركة الأسلحة المشتركة

" لقد إكتشفنا أنّ القذائف السوفيتية الصنع من عيار 125 المليمتر ، كانت غير قادرة على إختراق الدرع الأمامي لدباباتنا من طراز M1A1 ، حتى عند إطلاقها مدى قريب . خارق التنجستن لمقذوفاتهم penetrators إلتصق بالدرع مثل الأسهم . وفى إحدى المواجهات ، أطلقت دبابة T-62 عراقية النار خلال الليل ، على إثنتين من دبابات M1A1 الأمريكية . العراقيون من طاقم الدبابة ، كانوا مدركين جيداً ( ومن خلال تجربة حرب الخليج الأولى ) للتقنيات التي يستخدمها خصومهم، ونعني بذلك مجسات الأشعة تحت الحمراء infra-red sensors . لذالك طاقم الدبابة بقوا في داخل دباباتهم وأطفأوا المحرّكات ، على أمل عدم رصدهم . وإستخدم طاقم الدبابة العراقية ، ذراع تدوير البرج الإحتياطي back-up hand turret crank ، لتصويب المدفع ( من عيار 115 ملم ) . لكن الذي لم يحسب له طاقم الدبابة العراقية حسابه ، هو الحرارة والإشعاع الصادر من سبطانة مدفعهم بعد الرمي ، والتى إلتقطها منظار الرامي فى الدبابة M1A1 بسرعة ، ومن ثم قام بإطلاق النار وتدمير destroyed الدبابة T-62 .
أما العراقيين الذي جهلوا ( وكان هذا دور قيادتهم فى التوضيح ) تقنيات الرصد والكشف الحديثة ، التى أصبحت من التجهيزات القياسية فى الدبابات الحديثة ، وأداروا محركات دباباتهم للمحافظه عليها فى وضع التسخين ، ولإدارة وتحريك البرج ، فقد تم تدميرهم من مسافات بعيدة نسبياً . أما الذين أطفأوا المحركات ، ولكن قائد الدبابة وقف أعلى البرج للرصد ، وإيجاد الأهداف find targets ، فإن أنظمة الرؤية الأمريكية الحرارية thermal systems ، تمكنت من إلتقاطهم ورصد الإشعاع الحراري الصادر عن أجسامهم ، ومن ثم إطلاق النار عليهم .

أحدثت الدبابة منذ ظهورها في الحرب العالمية الأولى ( معركة السوم 1916 ) تغييرا كبيرا في مجرى الحرب . وفي البداية كانت لغزاً غير مفهوم (من وجهة النظر العسكرية ) في كيفية استخدامها ، وألقى على عاتقها مهمة إسناد جنود المشاة الراجلين ، إلا أن بعض الضباط ، ممن يتمتعون ببصيرة جيدة ، درسوا خواص هذا السلاح الجديد ، وأدركوا أنها ( أي الدبابة ) يمكن أن تحل محل الخيالة ، واعتبارها (خيالة ميكانيكية ) وأنها يمكن أن تكون سلاحا حاسما. وأصبحت الدبابة منذ ذلك الوقت ، تحتل مكانة عالية بين أسلحة ومعدات الحرب التقليدية ، ومن المؤكد أن عصر التكنولوجيا المتقدمة الحديثة ، سيؤكد من هذه المكانة بل وسيعززها ، فلا تزال الدبابة فى نظر الكثيرين ، سيدة المعارك في عصرنا الحالي .
تؤيد ذلك الجهود العظيمة التي تبذلها الدول المتقدمة صناعيا ، في مجال تطوير دبابات المعركة الرئيسية MBT ، وتزويدها بأعلى مواصفات الكفاءة التقنية ، وقد اشتملت قائمة التحسينات التي أدخلت على تصميم الدبابة للسنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية على : تقليل ارتفاع (الحجم والأبعاد Dimensions ) الدبابة لأقل من ثلاثة أمتار ، وزيادة الوزن القتالي إلى أكثر من60 طن ، كما زيد مدى عمل الدبابة (المدى القتالي) إلى ما يزيد عن 500 كلم ، وتضاعفت سرعة الدبابة إلى أكثر من 70 كلم / س . وتم بعدها - ولعله التحسين الأكثر أهمية في تصميم الدبابة - زيادة معدل القوة / الوزن ، حيث وصل الآن فى بعض الدبابات إلى ما يقارب 30 حصان/طن . إن جداراً عمودياً إرتفاعه متر واحد ، وخدق عرضه ثلاثة أمتار ، ومنحدراً مستوى ميله 60 درجة ، وأرضاً موحلة أو رملية ، لا يمكنها أن توقف تقدم دبابة المعركة الرئيسة . كما أن معظم الدبابات الحديثة الأخرى، تمتلك القدرة على عبور مجاري المياه المملوءة حتى عمق 4 أمتار ، وذلك بمعداتها الخاصة ، وهذا يقلل بطبيعة الحال ، وبصورة ملموسة من الموانع والحواجز التي يصعب عبورها . أضف إلى هذه التحسينات زيادة فعالية القوة النارية وإعتماد أنظمة التقليم الآلي auto loader ، وكذلك الحماية المدرعة . armour protection ويؤكد الخبراء والمنظرون العسكريون أن الدبابة ( ومعها الطائرة ) ستمتلك مكان الصدارة في أي حرب تقليدية واسعة النطاق ، وذلك على الرغم من تزايد دور وخطورة الصواريخ الحديثة والدقيقة التوجيه المضادة للدبابات anti-tank weapons والطائرات .




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن لدبابة المعركة الرئيسية العديد من المتطلبات الجادة بل والمتعارضة فيما بينها. فعليها أن ترمي بدقة عالية ، وأن تتحرك بسرعة إلى جميع الاتجاهات ، على أن تراعي وسط ذلك كله قواعد الحماية والاختفاء عن نظر ونيران العدو ، وضد جميع معدات الرصد والاستطلاع ( وما أكثرها في ساحة المعركة ) ، وهي تعتمد في تحقيق ذلك على مصادر قوتها الثلاث المعروفة ، وهي : القوة النارية Fire Power ، قابلية الحركة Mobility ، الحماية المدرعة Protection ( وإن كان البعض يعتقد وجوب إضافة مصدر آخر هو قوة الصدمة ) ويمكن القول أن هذه الخصائص الثلاث الأساسية هي التي أوصلت الدبابة إلى مكانتها الحالية .
وبالرغم من التقدم التقني في مجال التكنولوجيا والالكترونيات المعقدة والمعدات البصرية ، التي تستخدم في أنظمة السيطرة على النيران Fire Control Sytem في الدبابة ، إلا أن بعض القواعد الأساسية لتدمير الدبابة ظلت كما هي دون تغير .
ولتدمير دبابة معادية يجب اكتشافها وتعيينها بما لا يدع مجال للشك ، وأسهل طريقة لاكتشاف وتدمير دبابة أخرى متحركة ، هي أن تبقى الدبابة القانصة في وضع الجسم المستورhull-down-position ، لكن تصبح المسألة أكثر صعوبة إذا كانت الدبابة المعادية الأخرى في نفس وضع الجسم المستور، إذ أن اكتشاف مثل هذا الهدف ، أشبه باكتشاف ذبابة على الجدار البعيد لغرفة واسعة ، لكن بمجرد إطلاق دبابة العدو لمدفعها ، يتم اكتشافها سريعا ، وهذا ربما يكون متأخرا وبعد فوات الأوان ، خاصة إذا كان لديها مدفعي ممتاز ، خلف أجهزة حديثة للسيطرة على النيران .
إن الدبابات لا تقاتل عادتاً من مواقع ثابتة ، وعندما تكون في وضع حركة ، فإن اكتشافها للدبابات المعادية الموجودة في الفضاء المفتوح ستكون صعبة نسبيا ، قياسا بالدبابات الساكنة في وضع الجسم المستور. وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن الحياد عنها ، حتى عند استخدام أفضل الوسائل البصرية ومهما كانت التكنولوجيا متقدمة ، فالمراقبة والرصد من دبابة متحركة mobility، تكون محدودة للغاية وقائدها فقط الذي تكون لديه رؤية بانورامية ( شاملة ومتعددة الإتجاهات ) أقل إعاقة من باقي الطاقم . إذ أن السائق يكون متفرغا بالكامل لعمله ، يبحث باستمرار عن أفضل طرق محاولاً تفادي العوائق ، أما المدفعي والملقم فكلاهما مقيدان بنطاق أجهزتهما البصرية ، وحتى قائد الدبابة نفسه لا يستطيع إلا تغطية منطقة محدودة فقط في كل مرة ، فإذا كانت الدبابة متحركة والكوات مغلقة ، يتعين عليه هو الآخر الاعتماد على منظومات الرؤية البصرية المتوفرة لديه ، ولهذا فقادة الدبابات المتمرسين يفضلون العمل وهذه الكوات مفتوحة ، مستخدمين أعينهم أو المناظير لمراقبة وتمشيط الأرض ، بحثا عن الأهداف البعيدة مثل الدبابات ، أو طائرات الهيلوكبتر أو مكامن الصواريخ المضادة للدبابات ، التي تشغل من الأرض أو فرق ومجموعات قنص الدبابات .

 

 


 

   

رد مع اقتباس