عرض مشاركة واحدة

قديم 17-07-09, 07:23 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حرب المعلومات

في عام 1995م لم تكترث الحكومة الروسية كثيراً لدعاية الحرب، ولكنها بذلت قصارى جهدها هذه المرة للسيطرة على وسائل الإعلام والتركيز على عرض وجهة نظرها في أوساط الرأي العام الروسي، وعملت جاهدة لكسب حرب المعلومات منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، وبالفعل أثّرت التقارير الواردة عن نجاح العمل العسكري الذي حققته القيادة الروسية على الرأي العام الروسي، إلا أن بعض المتحدثين العسكريين كانوا يخفون الحقائق ويصدرون التقارير في مجال ضيق لدرجة يصعب معها التمييز بين الحقيقة والكذب.

والغريب أن الصحفيين الروس لم يتبرموا من التعتيم الإعلامي، بل واستخدموا الألفاظ والتعابير نفسها التي كان يطلقها العسكريون، مثل مصطلح الأعمال القتالية في المدينة بدلاً من القصف أو الاقتحام. وفي ديسمبر 1999م صدر القرار الحكومي الرسمي رقم 1538 الذي يقضي بالسيطرة على وسائل الإعلام، وأنشأ الرئيس الروسي مركز المعلومات الروسية الذي أنيط به مهمة غربلة المعلومات قبل بثها إلى وسائل الإعلام والرقابة المحكمة على المعلومات التي تنشر عبر وسائل الإعلام الأجنبية. وكان هذا التعتيم الإعلامي مفقوداً تماماً أثناء الحرب الروسية الشيشانية الأولى مما كلّف الروس كثيراً؛ الأمر الذي علق عليه أحد المحللين العسكريين بقوله: "بعد الحرب الشيشانية الأولى توصَّلت القيادة العسكرية الروسية إلى حقيقة مفادها أنه ينبغي أولاً كسب حرب المعلومات ضد المقاومة الروسية، لأن الشيشانيين في نظرهم قد نجحوا في تجريد الرأي العام الروسي من هذا السلاح المعنوي لهم"، لذلك فإن الروس أعطوا أولوية قصوى لحرب المعلومات في حربهم ضد الشيشانيين.

الاتصالات

استفاد الروس من دروس حرب عام 1995م في معالجة أوجه القصور في مجال الاتصالات، فقد بذل القادة الروس جهوداً كبيرة من أجل تأمين الاتصالات بين القوات، حيث أشار قائد سلاح الإشارة الروسي في كلمة وجهها إلى الصحافيين إلى افتقار القوات الروسية في الحرب الأولى إلى أجهزة الشيفرة المناسبة لتأمين الاتصالات، وكان ذلك أحد أوجه القصور في صفوف القوات الفيدرالية، وأكّد على وجود معدات الاتصال (أكفيدوك) في الحرب الأخيرة عند كل جندي تقريباً، وبذلك تسنّى لكل فرد من الأفراد إرسال واستقبال الاتصالات، مما جعل من الصعوبة بمكان أن يتنصت عليه فرد غير مصرح له أو أن يعترض رسائله.

وكان الشيشانيون في السابق يقيمون عدة مراكز للتنصت على المكالمات، بل ويمتلكون أجهزة لتغيير اتصالات فعالة مثل جهاز الاتصال (Iridium) من صنع شركة موترولا (Motorola)، وهي الشركة نفسها التي اشترى منها الشيشانيون أجهزة الاتصال التي استخدموها في الحرب الأولى، كما نصب الشيشانيون محطات تقوية اتصالات في داغستان وانغوشتيا بعد تدمير أجهزة اتصالاتهم في الشيشان.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس