قول John C. Maxwell في كتابه Laws of Leadership
(قانون القيادة )
يجب الا تنتظر حتى تطعن في السن كي تعرف المعنى الحقيقي للقيادة. يمكنك أن تتعلم القيادة الآن وأن تطبق ما تتعلمه وتمارسه كي تصقل خبراتك القيادية. يمكنك ذلك من خلال القراءة وتصور نفسك تتصرف في المواقف القيادية المختلفة.
يقول John C. Maxwell إذا استعرضنا حالات القادة عبر التاريخ فسنجد أنهم يشتركون في بعض السمات الأساسية المشتركة والتي منها ما يلي:
القوة الداخلية:
تبدأ القيادة من ذات القائد, وليس من منصبه أو من أي صفة لاحقة به. فمن يقترب من القائد يشعر باحترام كبير لما يحمله القائد بداخله من مشاعر وأفكار, بحيث إنه كلما ازداد قرباََ من القائد شعر بازدياد احترامه له وانبهاره بشخصيته, وذلك على العكس مما يحدث لكثير من الناس الذين يتمتعون بمظهر ممتاز ولكنك عندما تقترب منهم يبدأ انبهارك بهم يقل واحترامك لهم ينخفض.
العلاقات الشبكية:
يتمتع القائد بعلاقات شبكية ذات ولاء مرتفع. فهو قادر على ربط مصالح الآخرين بمصلحته الشخصية والمؤسسية, بحيث يحيط به الآخرون طواعية للاستفادة من التواجد معه سواء من خلال اكتساب وتعلم أشياء جديدة أو من خلال تحقيق مكاسب معنوية واجتماعية.
بينما تأتي المكاسب المادية في نهاية قائمة المكاسب التي يبحث عنها المحيطون بالقائد.
جسر الرؤية:
جسر الرؤية هو الذي يربط الواقع بالحلم, أوالموجود بالمرغوب. فالقائد تكون لديه قدرة كبيرة على مد الجسور التصورية بين ما يحلم به وما يحدث في الواقع الحقيقي. فهو لا يستغرق في الأحلام من ناحية. ولا يستسلم لما يحدث في الواقع على أنه غير قابل للتغيير. فالجسر ملكية فكرية احتكارية للقائد, عندما يراه الناس ويقتنعون به يعرفون فيه سمة القائد.
صراع القادة:
ترتسم دلائل القيادة على الأتباع والمرؤوسين وليس على القادة أنفسهم. فإذا أردت أن تكتشف القائد الحقيقي في أي مكان, فلا تذهب للبحث عنه داخل المكتب الذي وضعت فوقه لوحة تقول أن هذا هو مكتب القائد ولا تذهب للبحث عن من تبدو عليه علامات الهيبة والترفع, فتلك هي بعض العلامات المميزة للقائد بالمنصب.
بل ابحث عن القائد الحقيقي وستجده في تعاملات وتصرفات الناس. حينها ستجد القائد الحقيقي هو:
من يستمع الناس إلى نصائحه
ويقتدون بها.
وهو من يهرعون إليه حين تتعقد الأمور وتشتد.
حتى القائد المنصب كثيراَ ما يهرع إليه.
كثيراََ ما يشعر قائد المنصب بالتهديد خلال وجود القائد الحقيقي.
فإذا كان يهتم لمصلحة المؤسسة أكثر مما يتم لغروره الشخصي, فستجده يتقبل وجود القائد الحقيقي بترحاب, لأنه يعلم أن وجود القائد الحقيقي يؤدي إلى زيادة الإنتاجية ويمنحه الشعور بالأمان تجاه سير الأمور وحل المشكلات.
أما إذا كان قائد المنصب يهتم لغروره الشخصي بحيث يعميه ذلك عن رؤية أي شي آخر, فمن المحتمل أنه سيدخل في صراع مع القائد الحقيقي.
فإذا خسر قائد المنصب الصراع ستستفيد المؤسسة من رحيله لأن ذلك سيكون كسباََ لها.
أما إذا كسب قائد المنصب الصراع بالحيلة والدهاء فستخسر المؤسسة رحيل القائد الحقيقي.
وفي كلتا الحالتين تخسر المؤسسة الهدر الحادث خلال الصراع بين القائدين.