عرض مشاركة واحدة

قديم 08-07-09, 10:31 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

النموذج الأمريكي في التدريب



لدى القوات المسلحة الأمريكية برنامج، واسع النطاق، للتعليم والتدريب. وهو يبدأ بفرصة الحصول على تعليم جامعي للأفراد الموجودين في الخدمة الفعلية. وكل سلاح من الأسلحة يشجع أفراده على حضور الدورات الدراسية الجامعية، التي تقدم لبعض الوقت، ويوفر المساعدة المالية، ويقوم في بعض الأحيان بتعديل الجدول حتى يجعل ذلك ممكناً. ويكون ترتيب ذلك بالنسبة للأفراد العسكريين المتمركزين في الولايات المتحدة، ولكن الأسلحة المختلفة أعدت أيضاً برنامجاً للدراسة الجامعية للأفراد الموجودين وراء البحار. وتقوم بتنظيم البرنامج لصالح الأفرع العسكرية جامعة "ماريلاند" التي أنشأت مراكز لتلقي الدراسة الجامعية في ألمانيا واليابان وكوريا، حيث يتمركز معظم الأفراد الأمريكيين، الموجودين في الخارج. وقد أعدت القوات المسلحة دراسات بالمراسلة لمن لا يستطيعون الوصول إلى الأماكن المعدة للدراسة. فالأسطول مثلاً أنشأ قاعات بها أجهزة للكمبيوتر في كل سفنه الحربية، لمساعدة العاملين في الأسطول والبحرية على مواصلة دراساتهم الجامعية أثناء وجودهم في البحار.


وبالإضافة إلى ذلك، هناك برنامج واسع النطاق للتعليم والحصول على شهادة في المجالات الفنية، التي تهم القوات المسلحة، بما في ذلك مدرستان للدراسات العليا، وفي سنة يتقدم الآلاف من العسكريين والمدنيين لهاتين المدرستين العسكريتين، وهناك آلاف أكثر يحضرون في أرقى المدارس المنتشرة في كل أنحاء الوطن.


وتقوم الجهات العسكرية الأمريكية أيضاً بتنفيذ برنامج، فريد من نوعه، للتدريب على القيادة. فكل واحد من ضباط الصف، قبل ترقيته- أو ترقيتها إلى الدرجة الأعلى يشترط أن يتلقى دورة في القيادة، تتولى الإعداد بالتحديد للتحديات اللازمة للدرجة الأعلى، وبعض هذه الدورات يمتد لفترات طويلة. وهناك أقل من واحد في المائة من ضباط الصف في الجيش مرشحون للترقية لدرجة رقيب، ولكنهم قبل أن يحصلوا على شرائطهم يجب أن ينجح كل منهم في برنامج مكثف مدته تسعة أشهر على قيادة ضباط الصف.


وقد أنشأ الجيش الأمريكي مرافق كاملة المعدات للتدريب، جعلت في الوسع الوصول إلى مستوى لم يسبق له مثيل في الواقعية القتالية. ويجري كل لواء عامل في الجيش التدريب القتالي المكثف مرة كل 18 شهراً. ويوجد لدى الأسطول ومشاة البحرية أيضاً برنامج للتدريب، واسع النطاق، للمشتغلين بالخدمة الفعلية. فكل مجموعة حاملة طائرات، مثلاً، تقضي بضعة شهور في البحر قبل إرسالها إلى موقع عملها، في تدريبات تنتهي باشتباك قتالي مفترض.



النموذج الألماني في التدريب



في إطار الاتجاه الألماني، ومن أجل الوفاء بجميع المهمات المستقبلية، فإن الجيش الألماني يرى أنه في حاجة إلى قادة على مستوى أعلى يتمتعون بمهارات قيادية فائقة جنباً إلى جنب مع التشكيل الجديد. فمن أجل تطوير وتدعيم الحفاظ على العقيدة القتالية الأساسية، يجب أن يكون القادة مرنين ومبدعين وقادرين على التأقلم مع ظروف المعركة وتنفيذ المهمات الموكلة إليهم.


ولذلك فإن تدريب القادة في الجيش الألماني هو العنصر الأساسي في الخطة رباعية المراحل، الهادفة إلى رفع مستويات التدريب، فقادة السرايا والفصائل يكتسبون خبرات قيادية عملية من خلال التدريب مع وحداتهم وتشكيلاتهم، في مراكز التدريب على المناورات القتالية، التي تكسب التدريب أكبر قدر من الواقعية، من خلال ظروف ميدانية ونفسية حقيقية، فقادة الفصائل والسرايا سوف يخدمون في هذه المراكز لمدة ثلاث سنوات، مما سيجعل منهم في المستقبل قادة على أعلى مستوى، وكذلك سيتم دعم تدريب القادة من خلال تطوير التفكير العملياتي، لعدم فرض الظروف العملياتية على القائد، إنما يكون عليه أن يختار هو المعركة، بحيث يكون الميدان وتميز القوات في صالحه.


الخلاصة.
ويمكن تلخيص ما يتم التركيز عليه في مجال تدريب وتعليم المقاتل فيما يلي:

- أن يكون على دراية باستخدام الكمبيوتر بفاعلية.

- أن يكون مفكراً نظامياً، وهذا التفكير النظامي بنبغي أن يبدأ بفهم سلسلة العمليات المتعاقبة. ويجب أن يبدأ التفكير النظامي مبكراً في عملية إعداد المقاتل، وأن يتخلل كل الخبرات التعليمية والعملياتية المتتالية.

- أن يتصف بالرشاقة الذهنية، وهذه الملكة يمكن تطويرها من خلال التدريب الذهني المثير، الذي يحفز المقاتل سريعاً وشمولياً لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل في أرض المعركة.

- على المقاتل معرفة وفهم نوعية المهمة، والتعليمات الخاصة بها، والتأثير الذي تحدثه القيادة علي المرؤوسين. فالمنظمة التعليمية سوف تستفيد بشكل كبير من التنفيذ اللامركزي للعمليات، التي تم تخطيطها مركزياً.

- أن يكون للقائد خبرة تدريبية متنوعة وواقعية، بما يمكنه من العمل في الظروف العادية، أو في المواقف غير الواضحة والمستجدة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس