عرض مشاركة واحدة

قديم 12-05-09, 02:14 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الاستخبارات الحديثة

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ازدادت عمليات التجسس والتسلل وكان من نتيجة ذلك أن ازداد اهتمام الاستخبارات بالأمور الأمنية حتى تضع العراقيل والعوائق أمام العملاء، وتجعل مهمتهم أكثر صعوبة. ومع تطور الصناعة العسكرية واستخدام الوسائل الحديثة في الآلة الحربية أصبحت الدول تهتم بتطوير أجهزة الاستخبارات وتعتمد على الأقمار الصناعية بشكل عام، وخاصة عندما تدخل في العمليات الحربية، حيث تلتقط هذه الأقمار الصور الدقيقة التي سيتم قصفها أو مهاجمتها.
ولنا في ذلك أمثلة كثيرة في الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة أخيرا وبخاصة حربها الأخيرة على العراق حيث يروي رجل المهمات الروسي (بوريس سنوفسكي) في مقابلة له في جريدة الرياض بتاريخ 15-1-1424ه انه اطلع على تقارير تقول إن ستة أقمار صناعية تقوم بالتجسس على العراق من أهمها قمر يدعي (ميستي) المتنوع المهمات ويحمل معدات زنتها 15 طناً وكلفته وصلت إلى مليار و 400 مليون دولار وهو يقوم بمسح أجواء العراق من الجنوب وحتى الحدود مع تركيا في أقل من ساعة، يتنصت خلالها ويلتقط الصور ضمن مساحة قطرها 240 كيلومتراً ويبثها مباشرة إلى مراكز مراقبة منتشرة في خمس محطات أرضية تابعة لشبكة (إيشلون) الشهيرة بالتنصت حيث بالإمكان التعرف من محطاتها الأرضية ساعة بساعة على أي تحرك يشتبه به على الأرض. إلا أنه مع هذا التطور لم تغفل وتتجاهل هذه الدول دور رجال المخابرات والجواسيس الذين تعتمد عليها بدرجة كبيرة من أجل المحافظة على أمنها القومي.

نماذج من الاستخبارات العالمية

الاستخبارات البريطانية:

أسسها عام 1573م السير فرنسيس ولسنجام وزير الدولة والمستشار لدى الملكة إليزابيث الأولى، وأهم فروع الاستخبارات البريطانية الحديثة (إم. آي -6) تهتم بجمع المعلومات الخارجية غالباً. واستخبارات (إم. آي -5) لا علاقة لها بالخارج، وهي مسئولة عن الأمن الداخلي ومكافحة التجسس.

الاستخبارات الأمريكية:

بتاريخ 18-9-1947م أمر الرئيس الأمريكي هاري ترومن بإنشاء وكالة للاستخبارات المركزية الأمريكية (c.i.a) التي تعمل بالتعاون مع جهاز f.b.i.

الاستخبارات الفرنسية:

يعتبر (جوزيف فوشيه) وزير الشرطة في عهد نابليون بونابرت عام 1815 هو مؤسس الاستخبارات الفرنسية، لأنه أول رئيس للاستخبارات لدى الإمبراطور نابليون، وفي عام 1795م دخل في خدمة الجنرال باراس، وكان نافعاً في التجسس وتدريب المخربين، وقد شكلت فرنسا خلال الحرب 1943م جهاز استخبارات أطلقت عليه (المكتب المركزي للاستخبارات والعمل) b.c.r.a.

الاستخبارات الإسرائيلية:

إن المؤسسين لدولة إسرائيل اهتموا منذ البدء بضرورة الحفاظ على استخبارات قوية وفعالة، ولذا اهتم دافيد بن غوريون بإنشاء مصلحة الاستخبارات وإنشاء فروع للاستخبارات الإسرائيلية، كان منها:
1- فرع (شاي) وهو القسم التابع للهاغاناه وهو الجيش السري الذي أقامه المستوطنون اليهود في فلسطين، وحتى بعد اندماج الهاغاناه بالجيش الإسرائيلي الرسمي، بقيت استخبارات (شاي) تقوم بجمع المعلومات وتحليلها دون تغيير في طبيعتها.
2- فرع ش. ب. (الشين بيت)، الذي كان مسئولا بصفة رسمية عن الأمن الداخلي.
3- فرع علياه بيت، الذي أقيم في عهد الانتداب البريطاني لتهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى فلسطين.
4- وهناك فرع رابع كان هدفه وغايته عقد الصلات مع موظفي الاستخبارات في البلاد الأخرى.
5- اقتصر الفرع الخامس على شئون البوليس.
وفي عام 1951م أعاد بن غوريون تنظيم الاستخبارات لتلافي المنافسة والحسد بينها فأبقى على فرع علياه بيت وقوة استخبارات البوليس واستخبارات ش.ب. وأقام فرعا للاستخبارات العسكرية أطلق عليه اسم أمان. وأعطيت للفرع الكبير من فروع الاستخبارات مسئوليات أوسع، وأطلق عليه لقب (الموساد).
وغاية الموساد الأساسية هي جمع المعلومات من الخارج وتحليلها، واليوم يعتبر الموساد من أنشط أربع وكالات استخبارية في العالم. والثلاثة الأخرى هي الاستخبارات الأمريكية (سي. آي. إيه) والاستخبارات السوفيتية (ك.ج.ب) والإنجليزية (دي 16).

 

 


   

رد مع اقتباس