الموضوع: أوقفو الحرب"
عرض مشاركة واحدة

قديم 17-07-09, 08:25 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الجزء الثالث: (كيف ينبغي التحرّك لإزالة الحرب؟)

يطرح المؤلفان عبر ستة فصول اشتمل عليها هذا الجزء من الكتاب رؤيتهما الخاصة لكيفية التخلّص من الحرب والقضاء على الأسباب المؤدية إليها؛

فيأتي (الفصل الأول) من هذا الجزء في صيغة سؤال نصّه: (ما الذي يمنع الدول من خوض غمادر الحروب)؟ وإجابة على هذا السؤال يذكر المؤلفان عوامل رئيسة يعتقدان أنها قد تضعف إمكانية ظهور العنف وخصوصاً عندما تعضدها عوامل أخرى إضافية؛ وهذه العوامل هي:

الديمقراطية : حيث تتمتع بالعديد من الخصائص التي تجعلها أفضل النظم القادرة على تضييق مجال الحرب ووقف العنف على المستويين الداخلي والخارجي. ويشير المؤلفان في هذا الصدد إلى أن الديمقراطيات السائدة في العالم ليست على مستوى واحد من الانضباط، حيث يجري اختراقها وتغيب ضوابطها بين الحين والآخر في الدول المطبقة لها، بما فيها الدول الكبرى.

تخطّي الاختلافات الثقافية : اقتناعاً بأنه من الصعوبة بمكان أن يتم القضاء على الثقافات المختلفة وتجميع البشر تحت ثقافة موحدة، فإن الحل لتلك المعضلة كما يرى المؤلفان هو أن يتم التوافق والتفاهم بين الثقافات المختلفة، وأن يتقبل كل شعب أو جماعة الثقافة الخاصة للآخرين ويحترمها، وأن يوفّق بينها وبين ثقافته الخاصة، وذلك من خلال البحث عن المبادئ الأساسية التي توجّه سلوك الأفراد في كل الثقافات كالتعامل مع الآخرين بلطف، وعدم الأنانية وحب الذات، والتعاون مع الأهل والجيران والزملاء وتغليبها على المبادئ المختلف عليها، وأن ينطلق الجميع من قاعدة: "عَامِل كما تودُّ أن تُعامَل" باعتبارها القاعدة (الذهبية) المؤيدة لجميع الثقافات.

العولمة : على الرغم مما للعولمة من آثار سلبية تسهم في انتشار العنف، فإن لها آثاراً إيجابية يمكن توظيفها في رأي المؤلفين لوقف الحرب وتجنبها، فتبادل المعلومات الكثيفة عبر وسائل الاتصال المفتوحة على العالم والتي تُعدّ ثمرة من ثمار العولمة يمكن توظيفها لدعم التعارف بين الشعوب وتعميق التفاهم والحوار بين القادة بعضهم البعض؛ كما يُعدّ النقل المباشر عبر الأقمار الاصطناعية لما تخلفه الحروب من أهوال ومآسٍ بشرية ومادية، من قتلى ومصابين ومشردين وتهديم للمباني وتخريب للبنى التحتية للدولة دافعاً إلى وقف الحرب لتجنّب ويلاتها.

الردع : يُعد الردع أحد العوامل القوية لتجنّب الحرب، ولكنه حسب رأي المؤلفين تحول خلال الحرب الباردة إلى وسيلة أو سياسة (لا أخلاقية)، حيث بالغت الدول النووية وخصوصاً الدولتين العظميين في إنتاج وتخزين الأسلحة النووية وبكميات تكفي لتدمير العالم عدة مرات!! وفي المقابل يقترح المؤلفان أن تعتمد الدول على رادع أكثر موثوقية وموضوعية، فضلاً عن إمكانية الدفاع عنه من الناحية الأخلاقية، وهو تشكيل تحالفات بين الدول تتولى أولاً منع نشوب الحروب بين الدول المتحالفة بعضها البعض، وتردع ثانياً أي خصم يفكر في الاعتداء على أي دولة عضو في تلك التحالفات.

العقوبات : يمكن أن تشكِّل العقوبات الدولية وسيلة مناسبة لمنع الحرب، أو وقفها عند اشتعالها، وذلك على اعتبار أن أغلب بلدان العالم تعتمد على التجارة الدولية، وتوقُّف هذه التجارة نتيجة قطع الاتصال بالعالم الخارجي سيؤدي إلى انهيار اقتصاد الدولة المعاقَبة؛ وكلما كانت العقوبات متعددة الأشكال كلما كانت أقوى أثراً. ولكن العقوبات كوسيلة لها سلبيات متعددة تجعلها في رأي المؤلفين غير ناجعة في وقف الحرب ما لم تدعمها وسائل أخرى.
القانون الدولي: يتضمن القانون الدولي عديداً من النصوص التي تقيّد العمل العسكري وتمنعه إلاّ في حالة الدفاع عن النفس، وبعد الحصول على موافقة الأمم المتحدة ؛ وعلى الرغم من أهمية هذه القوانين وجدواها في منع الحرب وتجنُّب حدوثها، فإن التطبيق العملي لها على أرض الواقع يواجه صعوبات عديدة، ومن ثم يجب القضاء على تلك الصعوبات حتى يحقق القانون الدولي دوره في وقف الحرب أو منع اندلاعها.

في (الفصل الثاني) : (منع اندلاع الحرب: مراقبة الأسلحة) يتناول المؤلفان إحدى الآليات الداعمة لمنع اندلاع الحرب، ممثلة في مراقبة التسلح ومكافحة الإرهاب؛ ففي مجال مراقبة التسلح استعرض المؤلفان الجهود الدولية التي بُذلت في هذا الصدد، وأشارا إلى أن الاتفاقيات الدولية التي أُبرمت بشأن الأسلحة التقليدية وأسلحة الدمار الشامل؛ وانتهيا إلى أن تلك الاتفاقات لم توقف سياق التسلّح المحموم بين الدولتين العظميين حث لجأت الولايات المتحدة إلى إحياء مشروع (حرب النجوم)، وتم البدء في تنفيذه تحت مسمى (البرنامج الدفاعي ضد الصواريخ)، وهو يسير الآن بسرعة قصوى، رغم تنافره مع معاهدة الصواريخ البالستية (abm) .

ويشير المؤلفان إلى أن إلغاء معاهدة الصواريخ البالستية وتنفيذ برنامج الدفاع الصاروخي سيؤدي إلى فتح الباب أمام انتشار الأسلحة في الفضاء الخارجي، الذي سبق توقيع معاهدة دولية بشأنه عام 1967م، وتم التوقيع عليها من قِبل (124) دولة عام 2002م، ولكنها لم تمنع من استخدام الفضاء الخارجي لغايات عسكرية، الأمر الذي أتاح للولايات المتحدة الأمريكية إطلاق (110) أقماراً اصطناعية فضائية مرتبطة بالعمليات العسكرية، ولروسيا (40) قمراً، ولباقي العالم (20) قمراً.

وفي مجال الحدّ من الأسلحة النووية تعرّض المؤلفان إلى المناطق المجردة من الأسلحة النووية والاتفاقات الدولية التي عقدتها دول تلك المناطق لتقي نفسها مخاطر الحروب النووية، كما تعرّضا لنشاط الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية التي تطالب بإزالة أسلحة الدمار الشامل، مثل حركة (بوجواش)، ولجنة (كانبيرّا)، ومؤسسة (كارنجي) وغيرها من المنظمات التي تتولى مهمة إعلام الناس بمخاطر تلك الأسلحة.
وبعد استعراضهما للجهود المبذولة لمراقبة وإزالة الأسلحة النووية، تناول المؤلفان الجهود المبذولة لإزالة الأسلحة البيولوجية والكيميائية، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقتين دوليتين بخصوصهما عام 1993م، ويرى المؤلفان أن الاتفاقيتين لن تمنعا أية جماعة إرهابية صغيرة من اقتناء كمية ولو محدودة من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية، كما أنهما لن تمنعا أي بلد عن تصنيع تلك الأسلحة بصورة سريّة.

أما بخصوص الحدّ من انتشار الأسلحة التقليدية فيشير المؤلفان إلى القيود التي تفرضها الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، وبعض الدول المنتجة للسلاح على الأسلحة كاشتراط ألا تكون في تلك الدول حروب أهلية، أو انتهاكات لحقوق الإنسان، أو حالات شديدة من الفقر إلاّ أنَّ هذه القيود تحظى بالفشل لعدة أسباب ذكرها المؤلفان باستفاضة.

ويختتم المؤلفان هذا الفصل بمكافحة الإرهاب كوسيلة من وسائل وقف الحرب، فيؤكدان على دور الاستخبارات الدولية ومشاركتها في هذا الأمر.

في (الفصل الثالث) يطرح المؤلفان آلية أخرى لمنع الحرب تحت عنوان: (منع اندلاع الحرب: تعزيز الرفاهية الدولية ونشر ثقافة السلام) وينطلق المؤلفان في تناول هذا الموضوع من قناعتهما بأن إجراءات إزالة الفقر وتحقيق مساواة أكبر من حيث الدخول، والفرص، والحريات، تعتبر عناصر أساسية في محاولات إلغاء الحرب؛ ولتحقيق تلك الغاية يلفت المؤلفان إلى التدابير الداخلية والدولية التي يتعين على قادة الدول اتخاذها لوقف الحرب.

أما (الفصل الرابع) فقد خصصه المؤلفان للحديث عن: (المنظمات المعنية بالوقاية والتدخل وحلّ النزاعات)، وفيه يبادران إلى بيان خطورة أن تتولى دولة واحدة إدارة العالم وتوجيهه والتدخل في شؤونه مثلما تفعل الولايات المتحدة في الوقت الحالي مؤكِّديْن على أحقية الأمم المتحدة وحدها وصلاحيتها للقيام بهذا الدور، فقد تم إنشاؤها وصياغة ميثاقها لتحقيق هذا الهدف، وعليه فإن دعم هذه المنظمة الدولية للقيام بدورها سيؤدي إلى منع الحرب. ووفقاً للمؤلفين، فإن المنظمات غير الحكومية (ngo) التي تعمل عبر الحدود الوطنية يمكن أن تؤدي دوراً كبيراً في منع الحرب؛ كما يمكن أن تقوم التنظيمات الدينية والشعبية بتحريك الرأي العام ضد الحرب وضد تجارة الأسلحة.

في (الفصل الخامس) : (التدخل وحلّ النزاع) يتناول المؤلفان التدخُّل الخارجي كوسيلة لوقف الحرب فيؤكدان على أنه يجب أن يتسم بالحذر الشديد، وأن يباشر من قِبل الأمم المتحدة أو بموافقتها، وأن تكون أهدافه واضحة، واحتمالات نجاحه كبيرة، وألاّ يتم عبر استخدام القوة إلاّ في حالة عدم وجود أي خيار عملي آخر، أو عند وقوع ضرر رئيس على المدنيين، أو عندما تعجز الرقابة الداخلية عن إنهاء العنف.

وعلى مدى صفحات هذا الفصل يتناول المؤلفان التفاصيل الهامة التي ترتبط بآلية التدخُّل.
في(الفصل السادس) يختتم المؤلفان كتابهما بالحديث عن (إزالة الصراع في العصر النووي)، وهو موضوع عالجاه في أكثر من موضع من الكتاب لأهميته وخطورته على البشرية، وتعود أهميته إلى أن خطر المحرقة النووية الوشيك لم يختفِ على الرغم من انتهاء الحرب الباردة بين القطبين الدوليين وانتهاء سباق التسلح النووي. ويعود تجدد هذا الخطر حسب رأي المؤلفين إلى السياسة التي تنتهجها القوة العظمى الوحيدة في العالم والتي اعتمدتها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي (جورج بوش) منفذاً رؤية مجموعة من المتشددين (المحافظين الجدد) الساعين إلى تمكين الولايات المتحدة الأمريكية من السيطرة على الشرق الأوسط سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وقد اتبعت القيادة الأمريكية مدعومة من أولئك المتشددين مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة)، فسعت إلى الإطاحة بالرئيس العراقي (صدام حسين) واحتلال العراق بدعوى تهديد النظام العراقي السابق للعالم بأسلحة الدمار الشامل، وإقامة علاقات واتصالات بتنظيم القاعدة، وهما مبرران لم تثبت صحتهما حتى تأليف المؤلفين لكتابهما.

ولتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية للسياسة الأمريكية، قامت الإدارة الحالية بتغيير المذهب العسكري للولايات المتحدة، حيث إنها أدمجت القدرة النووية التي كانت تعتبر في المذهب السابق سلاح الملاذ الأخير ضمن مخطط الحرب التقليدية، بحيث يمكن استخدامها في أي نزاع كأي مادة متفجرة أخري، وهو على حد تعبير المؤلفين : "تحوّل رئيسي وخطير في التعليل المنطقي لاستخدام الأسلحة النووية".

ويعلن المؤلفان تخوُّفهما الصريح من أن هذه السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة "قد تتبعها بلدان أخرى قريباً"؛ فقد تجد الهند في هذه السياسة مبرراً شرعياً لتوجيه ضربة مانعة ضد باكستان، وثمة احتمال أكبر في أن توجّه باكستان ضربتها أولاً، وتمثل (تايوان) (سيناريو) آخر في هذا الصدد، وكوريا الشمالية (سيناريو) ثالث ... ويخلص المؤلفان إلى القول: "بالإجمال، أوجدت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية العدوانية في ظل إدارة (بوش) حالة من التقلقل في الشؤون العالمية، وازدياد خطر استخدام الأسلحة النووية في القتال ازدياداً كبيراً. والطريق الوحيد لتفادي هذا الخطر يمكن في إزالة الأسلحة النووية بموجب المادة السادسة من معاهدة حظر انتشار الأسلحة الأسلحة النووية (npt) التي تم التوقيع عليها والتصديق عليها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أصبحت بالتالي ملزمة بها قانونياً".
تقويم الكتاب:

أزعم أن الكتاب الذي عرضناه على هذه الصفحات بعد قراءتي له أكثر من مرة يعدّ سفراً أو موسوعة مصغّرة حوت جلّ ما يتعلق بالحرب: أنواعها، وأسلحتها، وأسباب اشتعالها، وآليات ووسائل منع اندلاعها أو وقفها. وقد يتصور البعض كما بدا لي في بعض المواضع أن هنالك تكراراً لبعض موضوعات الكتاب، وهو تصوّر يعود في ظني إلى المنهج التأليفي الذي اتبعه المؤلفان، حيث كانا يعرضان الموضوع الواحد كالحرب البيولوجية مثلاً ثلاث أو أربع مرات في مواضع متفرقة، أحدها عند الحديث عن أنواع الحرب، والآخر في الجزء الخاص بالحديث عن أسباب الحرب باعتبارها إحدى الوسائل المستخدمة في النزاع المسلح، والثالث في الجزء الخاص بإزالة الحرب؛ ولكن مع إعادة القراءة والتأنّي في فهم الفكرة سوف يتلاشيى يهذا الشعور بالتكرار.

وأبرز ما يميّز هذا الكتاب في رأيي ما يلي:
أن ما طُرح فيه من أفكار نظرية جاءت مصحوبة بنماذج عملية تاريخية وواقعية مما جعل أفكاره ورؤاه تتسم بالموضوعية والمصداقية.
شمولية الطرح؛ فلم يترك المؤلفان شاردة أو واردة تتعلق بموضوع الكتاب الكلي أو موضوعاته التفصيلية إلاّ وتناولاها عليها بحثاً ودراسة.

دقة التحليل وعمقه، وهو ما يتجلّى في التتبع الدقيق لكل جزئية تم طرحها في الكتاب، بدءاً بنشأتها الأولى وانتهاءً بوضعها الذي كانت عليه عند تأليف الكتاب؛ وهو ما يتجسد في متابعتهما للسلاح النووي على سبيل المثال منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح عنصراً من منظومة السلاح الأمريكي المستخدمة في حروب اليوم.
قوة الربط بين الجزئيات والكشف عما بينها من علاقة قد تخفى على كثيرين، وهو ما يظهر بوضوح في القسم الثاني من الكتاب، الخاص بأسباب اشتعال الحروب، حيث وفّق المؤلفان في بيان علاقة الحرب بالثقافة والعرف والدين والأنظمة السياسية الحاكمة ... إلى آخره.

بناء النتائج التي يتم التوصّل إليها على المقدمات العلمية والتاريخية، وعدم الانطلاق من أحكام أو قناعات مسبقة، ويتجلى هذا الأمر في تقويم المؤلفين للسياسة الأمريكية الحالية ودورها في إشعال الحروب، وكذلك في تناولهما لموضوع الإرهاب ودوره في إشعال الحروب ووقفها.

الاعتماد على الإحصاءات والجداول والتقارير الدولية لدعم الآراء والأفكار المطروحة في الكتاب وتوثيقها، ما يجعل من الكتاب عملاً أكاديمياً رصيناً ومرجعاً علمياً دقيقاً في موضوعه.
ولا أجد ما أختتم به هذا العرض سوى أن أوصي القارئ أو المثقف العربي أياً كان تخصصه واهتمامه بقراءة هذا الكتاب برويّة وتأنٍ، فإنه لاشك واجد فيه من الأفكار والرؤى: السياسة، والعسكرية، والعلمية، والاقتصادية، والتكنولوجية محلية كانت أم إقليمية أم دولية الجديد والمفيد

*تجدر الإشارة إلى أن كثيراً من المصادر أوردت أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت (اليورانيوم المنضّب) في حربها الأولى على العراق عام 1991م، الأمر الذي تسبب في إصابة آلاف من الجنود الأمريكيين والبريطانيين بالأمراض التي أدت إلى وفاة الكثيرين منهم، فضلاً عن انتشار الأمراض السرطانية بين العراقيين القريبن من المناطق التي استخدم فيها اليورانيوم المنضب. والمقذوفات المعاملة باليورانيوم المنضّب هي في جوهرها (قنابل قذرة) بحسب تعبير (تشارلز جونسن) مؤلف كتاب: (الضربة المرتجعة .. تكاليف وعواقب الامبراطورية الأمريكية) (الكاتب).

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس