عرض مشاركة واحدة

قديم 20-01-10, 09:08 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الحرب

1980


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

غلاف مجلة التايم الأمريكية في 6 أكتوبر1980 ، ويظهر في الغلاف صورة لبرميل نفط رسم في وسطه الخليج العربي

بعد اشتباكات حدودية متقطعة في مايو-أغسطس1980، أشتدت حدت الإشتباكات الحدودية في شهر سبتمبر ، في 10 سبتمبر أعلنت العراق عن تحريرها عدة قرى حدودية من الجيش الإيراني ، في 17 سبتمبر أعلن الرئيس العراقي عن ألغاء اتفاقية الجزائر 1975 وسيادة العراق عن كامل أراضية ، لتعبر بعدها في 22 سبتمبر التشكيلات البرية العراقية الحدود المشتركة مع ايران التي سوف تصبح مسرح أطول حرب في القرن العشرين وأكثرها دموية في الشرق الاوسط.

دولياً أثارت أنباء تصاعد حدة الأشتباكات بين العراق وإيران والصراع الدائر حول
شط العرب مخاوفاً من تأثر أمدادات النفط العالمية لاسيما كون العراق وإيران من أكبر مصدري النفط في العالم كما أثارت مخاوفا من أمتداد نطاق الحرب في الخليج العربي أحد أكثر مناطق العالم ثراءاً بالنفط وهو ما عبرت عنه مجلة التايم الأمريكية في اصدارها في 6 اكتوبر 1980 ببرميل ببرميل نفط ينفجر ويشعل منطقة الخليج العربي التي رسمت في وسط البرميل.

الضربة الجوية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طيارون عراقيون يستعدون لضرب أهداف إيرانية جديدة خلال الحرب العراقية الإيرانية وتظهر خلفهم طائرات الميراج إف1

قبيل الهجوم البري خططت القيادة العسكرية العراقية لشن ضربة جوية تهدف إلى تحييد سلاح الجو الإيراني على الأرض وتمهيد الطريق للقطاعات البرية للعبور إلى داخل العمق الإيراني محاكاة للنجاح الذي حققه الطيران الإسرائيلي في حرب 1967 و الطيران المصري في 1973

وطبقاً للخطة شنت الطائرات العراقية هجومها في ظهيره يوم 22 سبتمبر على مجموعة من الأهداف الإيرانية على شكل موجتين من المقاتلات والقاذفات ضمت الموجة الأولى على ما لا يقل عن 192 طائرة والأخرى 60 طائرة أغارت على 8 قواعد جوية لسلاح الجو الإيراني إضافة إلى 4 مطارات و 4 منشئات عسكرية للجيش الإيراني[22]، في العاصمة الإيرانية طهران وصلت 3 طائرات ميج-23 عراقية إلى هدفها وهو مطار مهرآباد في العاصمة ، دمرت خلال الغارة طائرة إف-4 فانتوم كانت بالمطار

لم تحقق الضربة الجوية أهدافها المخططاً لها ، فقد كانت الأضرار بسيطة نسبيا فعلى عكس حرب 1973 كان الطيران المصري مزوداً بمواقع تمركز القوات الإسرائيلية في سيناء بفضل صور الأقمار الصناعية السوفيتية و صور طائرات الاستطلاع ميج-25 ولم يتوافر ذلك للطيران العراقي، كما كان العتاد المستخدم في الهجوم خفيفا لأسباب تتعلق بمشاكل مدى الطيران وقدرة الطائرة على الحمولة، بالإضافة إلى أن الطائرات الإيرانية كانت في منشئات دفاعية حصينة

في 23 سبتمبر أفرج الرئيس الإيراني أبو الحسن بني صدر عن ضباط سلاح الجو المعتقلين، وأرسل بعضهم فوراً للإلتحاف بوحداتهم بينما البعض أدخل دورات تعليمية للتعرف على جرائم الشاه ونظامه

الهجوم البري

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المناطق المستولى عليها من قبل القوات العراقية بالبنفسجي وتظهر بالخارطة مواقع الحقول النفطية


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جسر نصب على نهر لعبور الدبابات والآليات


بعد الضربة الجوية دفع الجيش العراقي
وحداته عسكرية إلى الأراضي الإيرانية على أمتداد جبهة بطول 800 كيلو متر.
وقسمت الجبهة إلى 3 مناطق عسكرية:

  • المنطقة الشمالية ومركز قيادتها كركوك
  • المنطقة الوسطى ومركز قيادتها بغداد
  • المنطقة الجنوية ومركز قيادتها الناصرية
في المنطقة الجنوبية تقدمت القوات العراقية نحو محافظة خوزستان التي تتمركز فيها الفرقة المدرعة الإيرانية 92،و أستطاعت القوة العراقية من تشييد الجسور على شط العرب والتقدم شرقا، و قد أكملت عبورها لنهر قارون في 11 أكتوبر في 24 أكتوبر سقطت المحمرة بيد القوات العراقية تلتها مدينة عبادان في نوفمبر أكملت القوات العراقية تقدمها في هذا القطاع حتى توقفت قبالة مدينتي ديزفول و الأهواز.

بالقطاع الأوسط أستولت القوات العراقية على مدينتي مهران وجيلان ، واحتلت قوات القطاع الشمالي مدن سومار وقصر شيرين، وحتى نهاية العام 1980 كانت القوات العراقية تتمركز على شريط حدودي بطول 800 كم من قصر شيرين شمالاً حتى المحمرة جنوباً بعمق يتراوح من 20-60 كم داخل الأراضي الإيرانية.

في بداية أكتوبر عرض مجلس الأمن أقتراحاً لوقف إطلاق النار رفض من قبل إيران
كما عرض العراق وقفا لإطلاق النار في 4 أكتوبر والجلوس على مائدة المفاوضات.

في 7 نوفمبر نفذ الجيش الإيراني عملية إبرار على
ميناء البكر النفطي بجنوب البصرة، لكن سرعان ما تمكن القوات العراقية من أسترجاع الميناء في اقل من 24 ساعة، كما أعلن الرئيس العراقي في 7 نوفمبر عن وقف تقدم قواته وان العراق سيحتفظ بالأراضي الإيرانية المستولى عليها وان الجيش سينتهج استراتيجية دفاعية، في نهاية 1980 أنخفضت حدة القتال وسارعت القوات الإيرانية بدفع قواتها إلى الجبهة وإعادة تنظيم صفوفها.

1981

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رئيس العراق صدام حسين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي خامنئي في الجبهة 1981


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اللواء مصطفى جمران خلال الحرب

في بداية يناير 1981 اكملت القوات الإيرانية استعداداتها بعد ان قضت شهر
ديسمبر في تعزيز قواتها في الجبهة حيث سحبت قواتها من باقي مناطق إيران، كان تخطيط العملية العسكرية يتضمن دفع الفرقة المدرعة 92 مع الفرقة المدرعة 16 للتعامل مع القوات العراقية في ضواحي سوسنكر (الخفاجية).

خطط للهجوم بشكل سيئ فقد دفعت القوات الإيرانية في ليلة 4-5 يناير دباباتها بعدد غير كافي من مشاة مما عرضها لهزيمة كبيرة. ساندت الفرقة 77 مشاة من الجيش الإيراني الهجوم إلا انها اصدمت بالفرقة الخامسة مشاة آلية العراقية.

أعلنت القيادة العامة للجيش العراقية في 6 يناير 1981 أنها قتلت 381 جندي إيراني ودمرت 43 دبابة وأسقطت طائرتين إف - 4 فانتوم وطائرة عمودية واحدة ، وأن خسائرها 29 قتيل و 3 دبابات و3 مدافع ، في اليوم التالي أذاعت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية في 7 يناير بياناً ذكرت فيه أنها دمرت لواء مدرع إيراني وقتلت المئات من أفراده وأسرت العشرات وأنها أستولت على 51 دبابة و13 ناقلة أشخاص مدرعة و30 عجلة مختلفة، وان القوات الجوية تمكنت من أسقاط طائرتين إف-5 باشتباك جوي في 15 يناير سقطت الحويزة في شمال الخفاجية بيد الجيش العراقي.

في 7 يونيو/حزيران أستغلت إسرائيل أنشغال الدفاعات الجوية العراقية منشغلة على الجبهة مع إيران فشنت الطائرات الإسرائيلية هجوما على المفاعل النووي العراقي الواقع في التويثة قرب بغداد وكان يسمى مفاعل تموز النووي.فأغار عدد من الطائرات الإسرائيلية من نوع أف - 16 على مفاعل تموز وحولته إلى مجرد أنقاض خلال ثوان معدودة من القصف. وبررت إسرائيل، التي كان مناحيم بيغن رئيس وزرائها آنذاك، قصف المفاعل بأن العراق كان يطور أسلحة نووية، في 21 يونيو قتل اللواء
مصطفى جمران وزير الدفاع الإيراني خلال المواجهات مع الجيش العراقي.

خلال الحرب ساندت دول الخليج العراق لوجستياً واقتصادياً، وفتحت الكويت موانئها للعراق فكانت تعبر الحدود الكويتية إلى العراق ما بين 500 إلى 1,000 شاحنة ثقيلة يوميا سنة 1981
، في أبريل وديسمبر أقرضت الكويت العراق ما مجموعة 2 مليار دولار بدون فوائدبعد قرض عقد للعراق في خريف العام الماضي بـ 2 مليار بلا فوائد ، السعودية عقدت قرضاً 10 مليار دولار في نهاية هذا العام، قطر عقدت قرضاً بمليار دولار إضافة إلى إماراتي أبوظبي و رأس الخيمة بمبلغ 1 إلى 3 مليار دولار.

وكانت إيران قد حذرت الدول الإقليمية بإنها ستتخذ إجراءات مناسبة تجاه أي دولة تحول دعمها الحذر إلى بغداد إلى تعاون فعال، ونتيجة لذلك أغارت الطائرات الإيرانية في 12 و16 نوفمبر 1980 على المراكز الحدودية الكويتية.

في 1 أكتوبر 1981 ضربت مصفاة أم العيش النفطية بالكويت بغارة جوية وبالرغم من نفي طهران مسؤليتها إلا أن طائرة الأواكس التي تتخذ من السعودية مقراً لها أفادت بأنها تتبعت الطائرة المهاجمة من قواعدها في إيران.
خلال هذا العام أسقطت الدفاعات الجوية الكويتية طائرة
إف - 4 فانتوم إيرانية بصاروخ إستريلا 2 بعد أختراقها المجال الجوي الكويتي في العبدلي شمال الكويت

في نهاية 1981 أصيبت القوات الإيرانية بنكسة جديدة، عقب سقوط طائرة نقل عسكرية من طراز سي-130 هيركوليز كان على متنها كل من القائد العام للقوات الإيرانية الكولونيل سيد موسى و وزير الدفاع الإيراني، ورئيس الأركان وقائد القوات الجوية.

1982

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القطاع الجنوبي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طفل إيراني على الجبهة الإيرانية

بحلول سنة 1982 تمكن الجيش الإيراني من إعادة السيطرة على أكثر المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش العراقي لا سيما في القطاع الجنوبي إذ تمكنت القوات الإيرانية من استرجاع مدينة المحمرة و وصلت إلى الحدود الدولية في 24 مايو 1982 الأمر إلى دفع بالحكومة العراقية إلى عرض مبادرة لوقف إطلاق النار في
يونيو1982 واللجوء إلى التحكيم للوصول إلى حل للنزاع بين البلدين، وقد أعلنت الحكومة العراقية في 20 يونيو 1982 عن عزمها سحب الجيش العراقي من الأراضي الإيراني خلال 10 أيام وتم الانسحاب فعلاً في 30 يونيو.

رفضت إيران المبادرة العراقية واشترطت أن تدفع الحكومة العراقية 150 مليار دولار كتعويضات و أن يحاكم الرئيس العراقي صدام حسين أمام محكمة دولية باعتباره المسؤول عن نشوب هذه الحرب وان تعطى القوات الإيرانية الحق بالعبور من خلال العراق للاشتراك في القتال في
لبنان.

في منتصف يونيو شنت إيران عمليتها العسكرية التي حملت اسم رمضان في 13 يونيو 1982 والهدف كان احتلال
البصرة ثاني أكبر مدن العراق وعاصمة الجنوب العراقي، حشدت إيران قوات الباسيج والباسداران في واحدة من أكبر المعارك البرية منذ 1945

خلال الصيف كان سلاح الهندسة قد عمل على بناء الدفاعات العسكرية لمدينة البصرة تضمنت الدفاعات بناء خطين دفاعيين شرق البصرة تفصل بينها عدة كليومترات وزرعت الألغام وبنيت الحواجز والمصدات والأسلاك الشائكة والخنادق وحفرت الحفر للمدفعية إضافة إلى توسيع بحيرة الأسماك

كلفت بغداد الفيلق الثالث للدفاع عن البصرة ضم الفيلق 9 فرق عسكرية منها 4 مدرعة وفرقة مشاة آلية و4 فرق مشاة، إيران حشدت للهجوم 4 فرق مدرعة و فرقتي مشاة ولواء مدرع مستقل ولواءين مشاة مستقلين وما بين 40 إلى 60 ألف مقاتل من الحرس الثوري والمتطوعين

أستخدمت طهران الموجات البشرية لعبور حقول الألغام والتحصينات الدفاعية ، شارك في هذه الموجات متطوعون من عمر التاسعة حتى ما فوق الخمسين ، لم تحقق العملية العسكرية رمضان نجاحاً لطهران سوى أنها كبدت القوات الإيرانية المزيد من الخسائر.

1983

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جندي إيراني مرتديا قناع الغاز

في ليلة
6 فبراير شنت إيران هجوماً ليلياً كبيراً بالمشاة قرب مدينة العمارة بقوة مكونة من 6 فرق بإجمالي 50,000 جندي ضد الجيش العراقي الرابع المكون من 7 فرق بـ 50,000 إلى 55,000 جندي ، وكان الطقس آنذاك ممطراً لمنع المروحيات الهجومية العراقية من الطيران ، هدف الإيرانيون إلى جعل القائد العراقي يدقع باحتياطياته لصد الاختراق الإيراني ثم يقوم الإيرانيون بقطع طريق على خط بغداد-البصرة.

إلا ان القائد العراقي احتفظ باحتياطياته خلف الخط الدفاعي العراقي الأول الذي أصبح منطقة قتل للأنساق الإيرانية ، بحلول الصباح كانت المنطقة مكشوفة للطيران العراقي الذي نفذ غاراته بنجاح وأعلن انه قام 150 طلعة في هذا اليوم.
في نفس اليوم 8 فبراير شنت القوات الإيرانية هجوماً جديدا بالموجات البشرية
في نهاية هذا اليوم منيت القوات الإيرانية بأكثر من 6,000 قتيل


في اليوم التالي هاجمت الفرقة المدرعة 92 المكونة من لواءين مدرعين هجوماً ضد أضعف منطقة في الدفاعات العراقية وتمكنت من أختراقها، إلا أن المدرعات العراقية شنت هجوما مضادة حاصرت على أثره بعض وحدات الفرقة، فدمرت اللواء الأول بينما أسر اللواء الثاني، انتهى القتال في 10 فبراير باستيلاء القوات الإيرانية على شريط ضيق من الأراضي.
في نهاية 1983 قدرت خسائر إيران في الأرواح 120.000 قتيل منذ بداية الحرب و 60.000 قتيل من العراق منذ بدأ الحرب

1984

في ليلة 15/16 فبراير 1984، بدأ الإيرانيون بتنفيذ العملية العسكرية المسماه "فجر 5"، في القطاع الأوسط، على طول المواجَهة بين مدينتَي دهلران ومهران، باتساع 50 كم، ضد المَواقع المتقدمة للفيلق الثاني العراقي في المنطقة ، وكان هدف الهجوم قطع طريق البصرة-بغداد ، وبعد عدة أيام أخرى في 21 فبراير، بدأ الهجوم الثانوي الثاني للعملية "فجر 6"، من غرب مدينة دهلران الإيرانية، في اتجاه الدفاعات العراقية على المرتفعات المواجِهة لهم، والقريبة من طريق البصرة.


لم تحقق العمليتان "فجر 5"، و"فجر 6" أي نجاح رئيسي. واقتصرتا على تحقيق نتائج محدودة، بالنسبة إلى الأعمال القتالية.
كانت العملية "خيبر"، هي الهجوم الرئيسي، وكان هدف العملية مفاجأة العراقيين بهجوم قوي من اتجاه غير متوقع، وذلك بالتقدم عبْر القطاع الجنوبي حيث تنتشر المستنقعات مشكلة مانعاً طبيعياً موازياً للحدود، من العمارة شمالاً إلى شمال البصرة جنوباً، ومن سوزنجارد شرقاً حتى الناصرية غرباً، ومعظمها في الأراضي العراقية، يقابلها أراضٍ جافة من جنوب سوزنجارد الإيرانية تستمد المستنقعات مياهها من نهرَي دجلة وقارون ، ويمر طريق البصرة-بغداد فوق المستنقعات، على جسر صناعي، غرب نهر دجلة، ويبلغ عمق المياه 13م في فصل الشتاء، وعرضها يصل إلى 20كم، وينمو فيها نباتات كثيفة تعلو على مترين، مما يؤهلها لتحقيق إخفاء جيد للمتسلل عبْرها.

1985

في ليلة 11/12 مارس شنت إيران عمليتها العسكرية المسماه "بدر"، على مواجهة 10كم، بين قرنة والوزير وتمكنت من الإستيلاء على أراضي عراقية بعمق 14 كم قبل أن توقف القوات العراقية تقدم القوات الإيرانية في نهاية يوم 15 مارس.
بعد عدة هجمات عراقية مضادة تمكنت القوات العراقية في 18 مارس من استرداد الأرضي المستولى عليها وانسحبت القوات الإيرانية مضطرة، تحت وطأة الخسائر الجسيمة التي بلغت 12 ألف رجل. بينما تكبدت القوات العراقية حوالي خمسة آلاف قتيل.

1986

في 6 يناير 1986 شن الجيش العراقي حملة عسكرية على الطرف الشمالي لجُزُر مجنون، بلواءَين من الفيلق الثالث، اضطرت على إثره القوات الإيرانية إلى الانسحاب من ذلك الجزء من الجُزُر، أمام ضغط القوات العراقية، استغرقت العملية يومَين وتمكن العراقيون من إجلاء الإيرانيين من الجزء الجنوبي، كذلك، واستعادة جُزُر مجنون.

1987

في فبراير شن الجيش إيراني عمليته العسكرية فجر 8 وتمكن من الاستيلاء على شبه جزيرة الفاو جنوب العراق.

1988

في منتصف شهر
إبريل نفذت القوات العراقية عمليتها العسكرية التي اسمتها رمضانٌ كَرِيمْ ضد القوات الإيرانية المتواجدة في الفاو وصادفت العملية العسكرية أول أيام شهر رمضان، انتهت العملية في يومين بخسائر كبيرة في صفوف القوات الإيرانية وجلائهم عن الفاو.

تابع العراقيون هجماتهم، في القطاع الجنوبي وتمكنوا من إلحاق هزيمة جديدة بالقوات الإيرانية شرق البصرة، وذلك باستعادتهم مدينة شلامجة، وخسر الإيرانيون، في عشر ساعات قتال، في يوم واحد، 50 ألف مقاتل إضافة إلى عدد كبير من معدات القتال الرئيسية.

كما شنت القوات العراقية هجوماً جديداً، في الشمال، على عدة مراحل، شمل كل أنحاء المنطقة الكردية. وتمكن من استعادتها، وإجلاء القوات الإيرانية، على إثر ذلك تم أقصاء العديد القيادات العسكرية الإيرانية بما فيهم رئيس الأركان.

أعاد الجيش الإيراني تنظيم قواته وشن هجوما جديدا في 13 يونيو 1988، في منطقة شلامجة، لاستعادتها تألفت القوة الإيرانية من 25 ألف جندي تمكنت بعد ثلاثة أيام من القتال من اختراق 10 كم.

دفعت العراق احتياطياتها من الجنود بقوة من 40 ألف جندي في 11 لواء بهجوم مضاد تمكنت من الأرض، التي استولى عليها الإيرانيون في 19 ساعة قتال، مكبدة إياهم خسائر جسيمة.
في الشمال شن الجيش العراقي هجوماً حول السليمانية وتمكن من استعادة المنطقة بكاملها ، في يونيه 1988.

قبل أن ينتهي يونيه 1988، كان العراق قد شن هجومَين آخرَين. الأول، في منطقة مهران، تمكن خلاله أن يستولي على مدينة مهران الإيرانية قبْل أن ينسحب إلى داخل حدوده.

في يوليو هاجمت القوات العراقية على المناطق المحطية بالزييدات، وأسرت 2500 إيراني ثم تابعت تقدمها إلى داخل الأراضي الإيرانية، بعمق 40 كم واستولت على مدينة دهلران، جنوب مهران، إلا أنها انسحبت منها، بعد عدة أيام.
في 5 يوليو 1988 أعلن آية الله الخميني مرشد الثورة الإيرانية عن قبول إيران وقف إطلاق النار والتي وصفها "كأس السم" حسب تعبيره.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس