عرض مشاركة واحدة

قديم 07-04-09, 11:20 AM

  رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

رئيسة الوزراء (في صفحة 5):

«.. إذا تطورت .. سنضطر للعمل بهذا المستوى [أي بعقد جلسة يشارك فيها الوزراء الموجودين في مكان واحد مع رئيسة الحكومة ووزير الدفاع وقادة الجيش]، إذا لم يكن ممكنا جمع الحكومة. بالطبع سيكون أفضل للجميع بأن تلتئم الحكومة بكامل هيئتها، وهذا بالتأكيد هو أفضل أمر بالنسبة لي». ويفسر الجنرال زعيرا (في صفحة 5) ما هي حسب رأيه الخيارات والخطط لدى المصريين في حالة مبادرتهم لاطلاق النار: 1. عبور القنال والوصول حتى المضائق (مضائق تيران). 2. اجتياح في سيناء وعلى طول القناة. 3. البدء باطلاق القذائف. 4. دمج ما بين القذائف والاجتياحات. «وكل هذا ضعيف الاحتمال. والأضعف احتمالا هو عبور القنال والأكثر احتمالا هو أن ينفذوا عمليات اجتياح وربما اطلاق قذائف هنا وهناك. لا توجد لدى السوريين ولا المصريين تفاؤلات كبيرة بأن يحققوا النجاحات إذا ما حاولوا القيام بعمليات على نطاق كبير، وبشكل خاص بسبب دونية سلاح الجو لديهم [بالمقارنة مع سلاح الجو الاسرائيلي».

ويقدم رئيس الأركان ملاحظة (صفحة 5):

«..إذا بادروا الى شن الحرب، فإن أول ما سنفعله هو أن نحارب ونسعى للعمل من دون أية قيود. فقط أمران سنحتاج الى مصادقة عليهما خلال الحرب وهما تجنيد جيش الاحتياط وحجم هذا التجنيد..». ويقول الوزير غليلي: «أرى انه بما أنا نلتئم هنا عدة وزراء، علينا أن نقول لأنفسنا ولرئيسة الوزراء ووزير الدفاع، بأنهما يستطيعان رؤية نفسيهما مخولين لاصدار التعليمات للتجنيد (يقصد جيش الاحتياط)، إذا رايا حاجة في ذلك حتى قبل أن تلتئم الحكومة. أنا واثق بأمهما كانا سيفعلان ذلك من دون أن نعطيهما الصلاحية في هذا اللقاء. ولكن هذا هو واقعنا. في الخامس عشر من مايو [أيار] 1967، قال لنا كل المتكهنين والمنجمين اننا سنعيش سنتين بلا حرب، ولكن الحرب اندلعت في يونيو (حزيران) ..

أنا معجب بلهجة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، لأن لنا – حسب اعتقادي – خدمات استخباراتية ممتازة. كما انتبهت الى ما قاله رئيس الأركان بأن الاحتمالات (لهجوم سوري مصري) ليست كبيرة. فهو يمتنع عن القول بأن لدينا براهين على ان الأمر لن يحدث. لهذا فإن ما أردته هو أن لا تكون هناك عقبات امام العمليات الاجرائية، بسبب عدم وجود صلاحيات. بالطبع، إذا اتضح ان الأمر هو في مستوى خطر قاطع، فيجب الاستعداد لاجراء بحث على مستوى اللجنة الوزارية لشؤون الأمن (أي الحكومة في جلسة سرية)، للبحث حول خطوط عملنا ... وأنا أريد أن اضيف لهذا عنصرا يتعلق بالساحة الدولية. فقد تولد لدي انطباع من رد الفعل الحماسي على اعلان زائير في الجمعية العامة للأمم المتحدة [في الخامس من أكتوبر أطلق رئيس زائير، موبوتو، تصريحه الشهير الذي أعلن فيه عن قطع العلاقات مع اسرائيل بسبب سياستها العدوانية. وقال يومها ان اسرائيل هي دولة صديقة لزائير ولكن الدول العربية في أفريقيا هي دول شقيقة، ولذلك يفضلها على اسرائيل. والمعروف ان دول أفريقية عديدة قطعت علاقاتها باسرائيل في أعقاب زائير]. هنالك أجواء [دولية] تهدر هذه المقاطعة [يقصد اسرائيل]، ولهذا فمن المتوقع أن تقع مفاجآت..».

رئيسة الحكومة تذكر بالبيانات الصحفية المصرية والسورية التي تقول ان ان قواتهما تقف على أهبة الاستعداد لكي تصد هجوما اسرائيليا، واضافت بان هذه اللهجة تذكر بأجواء ما قبل حرب الأيام الستة (1967).

الوزير ديان: «أنا أتوقع أن يكون أعضاء الحكومة الذين يمكن الاتصال بهم في يوم الغفران [غير المتدينين]، مستعدين لهذه الامكانية ويمكن عمل ذلك (أي الاتصال بهم في يوم الغفران)، إذا كانت هناك حاجة لذلك».

وتطلب رئيسة الحكومة أن يتركوا (الوزراء) لدى سكرتير الحكومة معلومات تفصيلية عن مكان وجودهم في ذلك المساء، عشية يوم الغفران. عي نفسها بقيت في تل أبيب. «ليتنا لا نحتاج الى ذلك. أنا أتخيل ان ما قاله غليلي ممكن، إذا لم تكن هناك تحفظات لدى أحد[تقصد اعطاء الصلاحيات لها وللوزير ديان لتجنيد الاحتياط)».

لا أحد يبدي تحفظات. وتنهي رئيسة الحكومة الجلسة بالتمني «خاتمة سعيدة للسنة الجديدة» (وهي تحية يهودية معروفة يهنئون بها بعضهم بعضا في عيد الغفران).

بعد ذلك، في الساعة 12:30 من اليوم نفسه، جرى نقاش في هيئة رئاسة الأركان. نقتبس لاحقا في البند 76 أقوال الجنرال زعيرا ثم أقوال رئيس الأركان هناك، في البند 76 والبند 211(4).

وصف للمناقشات التي تمت في يوم 6 أكتوبر صباحا، نعرضه لاحقا (في البنود 26 – 34).

 

 


   

رد مع اقتباس