عرض مشاركة واحدة

قديم 16-04-09, 05:17 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

طالبان وغياب أسس الحوار
لا يرى روبرت تمبلرRobert Templer مدير مشروع آسياAsia Program في مجموعة الأزمات الدولية International crisis group أي جدوى من الحوار مع حركة طالبان الآن في أفغانستان، استنادًا إلى أن أي حوار من الموقف الأضعف لن يؤتي ثماره المرجوة، ولكن على العكس من ذلك سوف يؤدي إلى تداعيات وخيمة لعل أبرزها إضفاء مزيدٍ من الوهن للسلطة الشرعية، ومزيدٍ من الدعم والقوة لحركة طالبان، ذلك فضلاً عن إمكانية تزايد فرص حدوث مزيدٍ من الانشقاقات الداخلية الأفغانية.
وفى هذا الصدد، يؤكد تمبلر على أن مسألة الحوار مع حركة طالبان لا تزال تفتقد كثيرًا من الأسس يأتي في مقدمتها، أن مؤسسات السلطة الأفغانية تعاني من ضعف شديد لاسيما أجهزة الشرطة والقضاء والسجون، ذلك بالإضافة إلى نقص الموارد المالية الحكومية، كما أشار إلى وجود عدد من المسائل والأسئلة التي لم يتم التطرق إليها وبالتالي لم يتم الإجابة عنها وهو الأمر الكفيل بهدم فكرة الحوار من أسسها في حالة عدم حدوث قدر من التوافق حولها بين الأطراف المنخرطة في الحوار منها على سبيل المثال وليس الحصر؛ إمكانية التزام طالبان بالدستور من عدمه، إمكانية حدوث عفوٍ عامٍّ عن المتمردين من عدمه، وهل ستحتفظ طالبان بسلاحها أم لا؟
كما شدد تمبلر على أن أي حوار مدفوع من قوة خارجية مثل الولايات المتحدة سوف يبوء بالفشل ولن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى التوصل لأي اتفاق يرضي كافة الأطراف، وفى هذا الإطار وضع تمبلر أساسين هامين يتوقف عليهما نجاح الحوار مع طالبان من عدمه، الأول: أن يكون هذا الحوار داخليًّا بالأساس أي أن يكون حوارًا أفغانيًّا ـ أفغاني بدون تدخلات خارجية ووفقًا للمبادئ الأفغانية المتفق عليها عبر الزمن ـ، أما الثاني: فيتعلق بضرورة إيجاد دولة أفغانية صلبة مما يمنحها القدرة على استيعاب المتمردين.
بالفعل اتفق كُليةً مع هذا الرأي، بأن أي حوار في ظل غياب كل تلك المقومات السابقة لن يحدث آثاره المرجوة، بل من المتوقع أن يحدث آثارًا سلبية قد تزيد من تدهور الأوضاع.

الداخل ومعارضة الحوار
تشير هيلاري ساينوت Hilary Synott، الباحثة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية International institute for strategic studies، أن أحد الصعوبات الرئيسة لمواجهة التحديات سواء في باكستان أو أفغانستان هي تحديد من أسمتهم بـ"الأشرار"The bad guys الذين يضطلعون بمهمة زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما تؤكد ساينوت أنه من الأخطاء الشائعة قصر من يعارضون وجود القوات التابعة لحلف شمال الأطلنطي وقوات الأمن الداخلية في كل من أفغانستان وباكستان على تنظيم القاعدة وحركة طالبان فقط.

 

 


   

رد مع اقتباس