عرض مشاركة واحدة

قديم 03-10-09, 07:13 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي رسالة من الماريشال دي بليل وزير الحربية الفرنسية الى ابنه الكونت دي جيزور عند استلام كتيبة شامباين



 

رسالة من الماريشال دي بليل وزير الحربية الفرنسية الى ابنه الكونت دي جيزور عند استلام كتيبة شامباين

هذه رسالة إرشادات وجهها المارشال دي بليل وزير الحربية الفرنسي خلال الفترة 1758 - 1761 الى ابنه الكونت دي جيزور عند استلامه وعمره 17 سنه قيادة كتيبة شامبلين والتي تلائم وتطابق المتطلبات والظروف الحالية في كثير مما جاء فيها، وهذا يدل على ان العلاقة بين الأفراد والممارسة العملية لقيادة الرجال لم تتبدل.

يعتبر الماريشال دي يليل من الشخصيات اللامعة في عصره ، فقد كان يملك في سنة 1749 أي خلال فترة كتابة هذه الرسالة تجربة كبيرة وحذقاً ممتازاً في اسلوب معاملة الرجال واحترامهم وكذلك في الشرف والعدل والبساطة والتواضع . وإذا ما أضفنا الذكاء الى هذه الصفات المميزة لا يمكن إلا أن تندهش من صحة الحكمة التي تطبع إرشاداته الموجهة الى ابنه. ان هذه الإرشادات كما يظهر ما زالت إضافة الى عمقها وقدرتها في وقتها ذات قيمه كبيره الآن، إذ ان الروابط بين الأفراد من جهة وبين الفرد والجماعة من جهة أخرى كثيراً ما تخضع لعوامل توتر متطرفة، والانتقاد وحتى إبداء الملاحظة والأوامر اشياء لم تعد تقبل كصوره سلبيه .... فالكل يحاول ان يفهم ويعطي رأياً ويعمل على تقييمه، وباختصار أصبحت القياده شيئاً فشيئاً موضوعاً دقيقاً يصعب ممارسته بصوره تامة ، ويجب الآن اكثر من أي وقت مضى امتلاك معرفة عميقة برجال اكثر تنوعاً واكثر ثقافة، ولم يعد الأمر يعتمد الآن في استخدامهم وتحريكهم فقط اعتماداً على احترامهم المجبرين عليه للقائد بل جعلهم يشتركون كلياً بالعمل لغرض الحصول على تعاونهم الكامل، ومع هذا وبالرغم من غرابة الأمر فان الممارسة العملية للقيادة تبين بأن تثبيت هذه العلاقات الجديدة لا يمكن ان يتم إلا على أسس كانت موجودة في السابق وما زالت حتى الآن، لذا فان رسالة الماريشال بليل ما زالت حتى الآن مفيدة ومليئة بالعبر .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس