عرض مشاركة واحدة

قديم 20-09-09, 10:22 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي حقيقة الوجود الأمريكي في العراق



 

حقيقة الوجود الأمريكي في العراق

استنتج مستشار عسكري أمريكي كبير في بغداد في مذكرات غير معتادة بأن القوات العراقية تُعاني من أوجه قصور عميقة الجذور، رغم أنها قدارة على حماية حكومة المنطقة الخضراء، وأن الوقت قد حان كي تُعلن الولايات المتحدة "النصر" والانسحاب من العراق.
أكد الكولونيل Timothy R. Reese المستشار للجيش العراقي في بغداد في مذكراته بأن القوات العراقية تواجه جملة مشاكل، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة وعدم القدرة على مقاومة ضغوط الأحزاب السياسية الحاكمة لطائفة (الأغلبية). ومع وجود هذه المشاكل، يرى الكولونيل ريس بأن القوات العراقية قادرة بما يكفي لإبعاد المسلحين والمليشيات وغيرها عن تهديد حكومة الاحتلال في بغداد.
ووفق قناعته فإن تمديد الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد العام 2010 لن يفعل شيئاً يذُكر لتحسين الأداء العسكري للجيش العراقي، في حين يقود على نحو متزايد إلى تغذية الاستياء. و "كما يقول المثل القديم، الضيوف مثل الأسماك، تبدأ رائحتها العفنة تُزكم الأنوف بعد ثلاثة أيام... ومنذ التوقيع على الإتفاقية الأمنية العام 2009، ونحن ضيوف في العراق، وبعد ست سنوات في العراق، صارت رائحتنا الآن تُزكم أنوف العراقيين."
وعند الإشارة لقوات الأمن العراقية، ذكرت المذكرة بأن "جهود الشراكة الضخمة للقوات القتالية الأمريكية مع قوى الأمن الداخلي لا تدر منافع تتناسب مع الجهد المبذول، وحالياً تولد معارضتها الخاصة. ينبغي أن نُعلن عن نوايانا مثل سحب جميع القوات العسكرية الأمريكية من العراق بحلول آب/ اغسطس العام 2010. وهذا لا يُجسّد نقلة ستراتيجية نوعية، ولكن يوفر جهود تسريع الخطط الأمريكية لإنهاء وجودها في العراق قبل 15 شهراً."
جاءت مذكرة ريس/ مع تسليم نسخة منه للجنرال Odierno- قائد القوات الأمريكية في العراق- في وقت يتسم بالحساسية بالعلاقة مع الصراع القائم في العراق، في حين تتحول القوات الأمريكية، تدريجياً، إلى القيام بدور استشاري.
تكشف المذكرة عن عدد من المشاكل التي برزت منذ الانسحاب (القوات الأمريكية من المدن العراقية)، منه "الجفاء المفاجئ “sudden coolness تجاه المستشارين الأمريكان، و"الاستيلاء قسراً “sudden coolness على نقاط التفتيش في المنطقة الخضراء.
وأضافت المذكرة بأن الوحدات العراقية قليلة الرغبة جداً لإجراء عمليات مشتركة مع نظرائهم الأمريكان "لملاحقة الأهداف التي تعتبرها الولايات المتحدة ذات قيمة عالية." كما فرضت قيادة القوات البرية العراقية "قيوداً من جانب واحد على العمليات العسكرية الأمريكية والتي "تنتهك أهم الجوانب الأساسية" للاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية. علاوة على أن "النظام القانوني العراقي في جانب الرصافة من بغداد، أظهر استعداده مؤخراًً لإطلاق سراح الأشخاص ممن احتجزوا في الأصل من قبل القوات الأمريكية لهجماتهم عليها." كما وشكك ريس بقيمة توسيع الدور الاستشاري العسكري الأمريكي في العراق.. (المرجع 1)..

لكن الوجود العسكري الأمريكي، يتجه، في الواقع، نحو النمو


صدّق أو لا تُصدّق.. وجود القوات الأمريكية في العراق يتصاعدفي ظلّ إدارة اوباما "المناهض" للحرب. فقد كشفت صحيفة واشنطن بوست عن مراسل صحفي Pincus explains بأن القوات الأمريكية عندما تنسحب، تنتقل مهامها إلى قوات المرتزقة (أصحاب العقود الخاصة) المعروفين بـ "سوء السمعة" ممن يعملون مقابل مبالغ هائلة للحفاظ على الوجود الضخم للولايات المتحدة في العراق.

وهناك، حسب الصحيفة، جوانب غاية في السوء لعملية الانتقال هذه، بما في ذلك:
* تكلفة المتعاقدين هي أعلى بكثير من تكلفة الجنود، وهذا يعني أن تكلفة الحرب آخذة في الارتفاع، في حين أن وجود الولايات المتحدة "يتجه نحو الهبوط" في العراق.
* "عندما تحل القوات الخاصة محل الجنود، تظهر الحاجة إلى عدد أكبر من هذه القوات للقيام بالعمل نفسه." عليه تتجه أعداد وتكلفة الوجود الأمريكي نحو الأعلى وليس الأدنى.
* المتعاقدون الجدد في غالبيتهم الساحقة هم "رعايا دول ثالثة" تم استخدامهم من قبل شركات الولايات المتحدة بموجب تعاقدات مع سكرتارية الدفاع والخارجية الأمريكية. وهذا يحصل في حين أن البطالة بلغت 60% في الكثير من مناطق العراق. كما أن الوظائف الجديدة التي أوجدها المتعاقدون لا تمنح فرص عمل للعاطلين العراقيين.
* ولتأكيد أن هذا التحول ليس عملية موجهة للحد من تصاعد الوجود الأمريكي، تم جلب "رعايا دول ثالثة" للحلول محل الجنود الأمريكان وفق شروط بإلزامية تحدثهم اللغة الانكليزية، دون الحاجة إلى معرتهم اللغة العربية. وهكذا نفهم بأن عملية التثقيف الإمبريالي cultural imperialism تبقى مستمرة. ولا تتواجد جهود لاختلاط الحضور الأمريكي بالمجتمع المدني العراقي. في الحقيقة، هذه الممارسات وغيرها، تعمل على إجبار العراقيين الاندماج في الاقتصاد السياسي المعولم للولايات المتحدة.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس