عرض مشاركة واحدة

قديم 21-08-10, 11:55 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأدميرال
مشرف منتدى القوات البحرية

الصورة الرمزية الأدميرال

إحصائية العضو





الأدميرال غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الحرب و الحواسيب الشخصية



 

نقلاً عن Jane's

قالت وزارة الدفاع الامريكية في تقريرها السنوي لمجلس الشيوخ عن القوة العسكرية الصينية في مارس أن الاعداد الكبيرة لشبكات الكومبيوتر في العالم بما فيها تلك التي تخص الحكومة الأمريكية هو موضوع التحدي الذي يظهر أنه صيني المصدر .إن هجمات الحرب المعلوماتية التي ضربت مواقع الحكومة الجورجية عند اجتياح الدبابات الروسية لجنوب أوسيتيا في أغسطس الماضي يمكن أن يكون بمثابة الإنذار
لوجود أبعاد جديدة للحرب ،وأن واحد من أول الأمثلة للحملة العسكرية والتي دعمت بسلسلة من الهجمات المعلوماتية مباشرة ذلك الموقع الخاص بالرئيس الجورجي ميكائيل ساكاشفيلي والموقع المركزي للحكومة ، والمواقع الخاصة بوزارتي الدفاع والخارجية ، وأن كل هذه المواقع قد تأثرت أيام الحرب ، وحاول وزير الخارجية الجورجي شخصيا بالدخول على صفحة المعلومات بالجوجل (Google) دون جدوى ، وأن سلسلة أحداث الحرب المعلوماتية قد عرقلت العديد من المواقع في جورجيا بما في ذلك المواقع الخاصة بوزارة الخارجية كانت نتيجة الهجمات ضعيفة أو تكاد تكون معدومة بشكل عام وهي أحد الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة والناتو وبعض من الدول الغربية الأخرى تعمل على إعادة تشكيل بنية قواتها لتوفير الحماية ضد مثل تلك الهجمات ، وهذا يعكس أيضا القلق المتزايد للذين يعرضون تجارة حماية المعلومات من خلال كل من القوات المسلحة والوحدات الصناعية التي توليها مصلحة أمن المعلومات اهتماما خاصا أكثر مما توليه للقوات المسلحة.

وصف نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة اللواء جيمس كارت رايت (James Cartwriht) الهجمات الصينية على المواقع الرئيسية بأن لها من التأثير ما يساوي أهوال أسلحة التدمير الشامل.

بينما كان الجدل يجري حول مدى إمكانية تحديد مصدر وأساليب الهجمات على مواقع المعلوماتية كانت أصابع الاتهام من قبل جورجيا تشير لوجود إثبات ولو بسيط إلى ضلوع الحكومة الروسية في التنسيق للهجمات على المواقع الإلكترونية لمحاولة إيقاف عملها وهو ما سنشير إليه في هذا المقال بالمختصر DDOS والذي يعني Distribution Denial of Service Attacks يقول المحللون أن تلك الهجمات كانت تشبه إلى حد كبير الأعمال الفردية والمدعومة سياسيا بواسطة أشخاص يقومون باستخدامأو تغيير المعلومات بأجهزة الحواسيب وبأسلوب بالغ الدقة ، وحيث أنه وبما لا يدعوا مجالا للشك قد تم تحديد الوقت واختيار الأهداف وأسلوب الهجوم بدقة متناهية ، فهذا يضع الخبرة الجورجية جنبا إلى جنب مع الهجمات المعلوماتية على حكومة استونيا والمواقع المصرفية في ابريل 2007 بدأ الجدل حول تحريك النصب التذكاري الروسي الخاص بالحرب العالمية الثانية في تالين (Tallinn) في الوقت الذي تمت فيه الحملة لشن الهجمات على ال DDOS بصورة مكثفة والتي وصلت إلى الذروة خلال الفترة ما بين 4 -18 مايو ، وقد تم استهداف مواقع للحكومة في استونيا بشكل عام وآلات ومعدات والشبكات العنكبوتية ( الانترنت) وفروع القطاع المصرفي .

قال مصدر بالمركز المتفوق للدفاع عن المعلوماتية والذي تم افتتاحه مرحليا في تالين (Tallinn) في مايو 2008 كنتيجة لهجمات ال DDOS أن بعض تلك الهجمات كانت بمثابة تمارين لإجراء تجارب على بعض الأسلحة الجديدة ، ولكن الاستخدام الأوسع لعملية البرامج الحاسوبية المنفذة عدة مرات وبصورة متسلسلة وهو ما يعرف بال (botnets) كان شاهدا على ذلك.

إن استخدام شبكات ال (botnets) جعل الآلاف من الحواسيب تتعطل (تصاب بميكروب)، وأصبح القيام بهجمات ال DDOSضد شبكات الانترنت الخاصة بالحكومة والمؤسسات هو أسلوب شائع ومنتشرنموذجيا . تعتمد هجمات ال DDOS على عدد كبير من الأجهزة أو حيث ترسل سلسلة من إشارات مصممة أصلا لإضعاف الموقع تعطيل الجهاز بشكل كامل أو إخفاء البيانات بهجمات أكثر دقة وإتقان.
قال مصدر من حلف الناتو طلب عدم ذكر اسمه بأن مواقع الحكومة باستونيا كانت قد أمطرت سيلا من الأسئلة والعبارات بواسطة ال HTML ، وكان من بين الأسماء التي أدخلت بالملف قد احتوت مجموعة عبارات مثل ( رئيس وزراء استونيا الفاشي).


حدث خاص :
قال مصدر أن ما رأيناه هذه الأيام ليس هو المعتاد على جبهة الهجمات المعلوماتية ولكن هذا كان حدثا خاصا ، وأن حجم الإشارة لهذا النوع هو مجرد مثال فقط ، وتوجد هناك حوالي من 20-30 جملة مختلفة كانت قد استعملت وأكدت على أن تلك الأعمال لم تكن قد تمت يدويا ولكن تمت بواسطة ال (botnets) ، وهناك مؤشر آخر يؤكد بأن تلك الأعمال قد تمت بدقة متناهية حيث تم تعطيل جميع الأجهزة خلال دقيقة واحدة ، وفي الدقيقة التالية مباشرة بدأ العمل من جديد وكأن شيئا لم يحدث .

تدعي استونيا أن الهجمات قد تمت عن طريق المواقع الإلكترونية الروسية والتي كانت تحث الشعب على التجنيد ، وتقوم أيضا بإعداد مصادر الشفرات التي يمكن للعامة إدخالها في أجهزتهم الخاصة والتعامل مع الأوامر التي تحث على مهاجمة القصور الحكومية باستونيا بينما تم القبض على شخص واحد فقط نتيجة الهجمات فهناك طالب استوني ينتمي لتالين (Tallinn) قام بهجوم من استونيا ، وحيث أن الأغلبية تؤمن بأن المنشأ الأصلي للهجمات هو روسيا فقد صرحت الحكومة في استونيا قائلة بأنه من المبكر جدا الآن على استلام أي إجابات إيجابية كرد على طلباتها إلى روسيا حول المساعدة في تحليل أبعاد تلك الهجمات .

يخطوا مصدر الناتو للدفاع عن المعلوماتية خطوة أخرى بقوله بأنه بالرغم من أن الهجمات كانت على المستوى الشعبي إلا أنها كانت مفعمة ومدعومة بصورة مثيرة من قبل القيادة السياسية في روسيا والتي كانت تدرك جيدا ما كان قد كتب أونشر على المواقع الإلكترونية الوطنية من معلومات غاية في الأهمية ، وتدرك أيضا ما كان قد قيل في المناظرات والمناقشات التي تمت في البرامج التلفزيونية .

إن هذا يبدو بمثابة عملية معلوماتية قد تمت سرقتها بمفهوم صيني للحرب حيث يمكن الإخبار عمن هو العدو ، والتأكد من أن هذا العدو يمتلك السلاح وأنه سوف يقاضى عن أي حدث أو أعمال يقوم بها وقال المصدر إن في مثل حالة استونيا هذه من الممكن استخدام هجمات أخرى من نوع ال DDOS وحتى ولو تمت الهجمات بصورة فردية من قبل الذين تم إيقافهم في السابق فهذا العمل يمثل أيضا جزء من الحملة الأشمل والأكثر انتشارا هناك بعض الأعمال الانتقامية المضادة والمؤثرة والتي يمكن أن تكون قد تمت بصورة دفاعية مع وجود بعض الأعمال الرادعة المحدودة والتي يمكن أن تتم فيما لو لم تقم الدولة المعنية بأي خطوات لتحليل مثل تلك الهجمات و قال المتحدث في المؤتمر الدفاعي للحرب المعلوماتية في أبريل والذي تم في لندن والسيد (Heli Tiirmaa Klaar) المستشار في الدفاع عن المعلوماتية لوزير الدفاع باستونيا أن الهجمات التي تمت على استونيا هي بمثابة نداء لتنبيه كل المنظمات في العالم .

 

 


 

   

رد مع اقتباس