عرض مشاركة واحدة

قديم 03-03-09, 05:12 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

النظم التجريبية للمركبات تحت الماء بدون قائد (UUV):


قد يكون أقوى برنامج لتطوير المركبات تحت الماء بدون قائد التي يتم التحكم فيها من بعد (UUV) هو برنامج البحرية الأمريكية الذي يعرف باسم النظام قريب الأمد لاستطلاع الألغام (Near term Mine Reconnaissance System)، والنظام طويل الأمد لإستطلاع الألغام (Long-term Mine Reconnaissance System - LMRS). يتم تجهيز هذين النظامين بمجموعة من المستشعرات الأمامية والجانبية ويصل قطر كل منهما إلى 54 سنتيمتراً وتم تصميمها بحيث يمكن إطلاقهما من الغواصات النووية ليوفر لها القدرة على استطلاع الألغام.



في أغسطس 1994م تم توقيع عقد مدته ثلاث سنوات مع مجموعة شركات بقيادة شركة نورثروب جرومان لتطوير النظام قريب الأمد لاستطلاع الألغام (NMRS). سيتم تصميم أجهزة السونار المستخدمة مع هذا النظام على أساس أجهزة السونار المجرورة طراز AQS-14 التي يتم نشرها بواسطة عموديات البحرية الأمريكية للإجراءات المضادة للألغام البحرية. قامت شركة نورثروب جرومان باختبار وتقييم هذا النظام في عام 1998م ومن المفروض أن يكون قد تم دخوله الخدمة.


سيتم تخزين هذا النظام ومعداته التكميلية في غرفة تخزين الطوربيدات الموجودة في الغواصات النووية حيث سيتم تقليل عددها بمقدار 6 7 طوربيدات وسيكون هذا النظام قادراً على العمل في المياه العميقة وغير العميقة التي يصل عمقها حتى 12 متراً وتصل سرعته إلى 4 6 عقد ويمكنه العمل لفترة تصل إلى 5 ساعات.


من المتوقع أن يدخل النظام طويل الأمد لإستطلاع الألغام (LMRS) الخدمة بعد النظام قريب الأمد بست سنوات وسيكون أكثر تطوراً منه، تم توقيع ثلاثة عقود مدتها عام واحد مع ثلاث مجموعات من الشركات الأمريكية للقيام بالتصميمات الأولية وسيتم اختيار مجموعتين منهم للقيام بالتصميمات التفصيلية ثم بعد ذلك يتم اختيار مجموعة واحدة للقيام بالتطوير الشامل والاختبار على أن يبدأ الإنتاج في عام 2003م، سيمكن للنظام طويل الأمد لاستطلاع الألغام (LMRS) أن يحصل على بيانات الاستطلاع ويعالجها، ويشكلها، ويرسلها من خلال وصلات المواصلات التقليدية، المستخدمة مع الغواصات النووية إلى قطع الأسطول البحرية المختلفة كما يمكنه العمل بشكل نصف آلي باستخدام كبل مستهلك من الألياف البصرية متصل بالمنصة الأم أو آلياً بالكامل.


سيمكن لهذا النظام العمل لفترة تصل إلى 24 48 ساعة كما يصل مداه إلى 222 كيلومتراً. لتحقيق هذا الأداء يلزم توفير نظام متفوق للدفع وهو ما يحتاج لبطاريات ذات كثافة عالية للطاقة أكبر من تلك المتوفرة حالياً مع بطاريات (الفضة الزنك) التي تستخدم مع النظام قريب الأمد لإستطلاع الألغام .(NMRS) ولكي يمكن استيعاب نظام الدفع الجديد ومجموعة المستشعرات الجديدة فإن طول النظام طويل الأمد لاستطلاع الألغام سيصل إلى 610 سنتمترات، في حين أن طول النظام قريب الأمد سيصل إلى 523 سنتمتراً.


ولكن من المتوقع أن يكون قطر النظامين واحداً، وذلك حتى يمكن إطلاقهما واسترجاعهما من خلال أنبوب الطوربيد المستخدم في الغواصات النووية. ومع ذلك لم يستبعد استخدام مركبات تحت الماء بدون قائد (UUV) لها قطر أكبر يتم وضعها في ملجأ على ظهر الغواصة النووية.


كما هو مخطط حالياً فإن نظامي استطلاع الألغام قريب الأمد (NMRS) وطويل الأمد (LMRS) سيتم تجهيزها بأجهزة استشعار صوتية تقليدية ومع ذلك يوجد برنامجان بحثيان يتم تنفيذهما تحت إشراف القوات البحرية الأمريكية لاستكشاف إمكانية استخدام أجهزة استشعار جديدة لكشف الأهداف الأكثر صعوبة مثل الألغام المدفونة التي قد يصعب كشفها بواسطة أجهزة الاستشعار التقليدية.


يركز البرنامجان، وهما برنامج استطلاع المنطقة ذو المعدل العالي (High Area Rate Reconnaissance - HARR) وبرنامج صائدة الألغام- الاستطلاع (MH/R Mine Hunter/ Reconnaissance) يركزان على استخدام أجهزة السونار للبحث وأجهزة السونار للبحث الجانبي، تقنيات معاجلة الإشارات، أجهزة السونار ذات الفتحة الاصطناعية، أجهزة الاستشعار المغناطيسية فائقة التوصيل، وأجهزة الاستشعار الكهروبصرية.


تم استغلال بعض التقنيات التي يتم استخدامها في برامج سابقة مثل تقنية كشف الألغام باستخدام الموجات المغناطيسية والموجات الصوتية (Magnetic and Acoustic Detection of Mines - MADOM) مع برنامج صائد الألغام - الاستطلاع (MH/R) ولقد أظهرت تلك التقنية أن أجهزة السونار ذات الفتحة الاصطناعية وجهاز قياس التغيرات المغناطيسية يمكنها كشف وتصنيف الألغام البحرية المدفونة في المياه غير العميقة.



وتعتمد تقنية قياس التغيرات المغناطيسية على ما يسمى بدرجة الحرارة الحرجة (Critical Temperature - Tc) وتوفر أعلى درجة من الحساسية المتوفرة حتى الآن لكشف الألغام المدفونة في المياه غير العميقة. ثم دراسة تقنية قياس التغيرات المغنطيسية لعدة سنوات ولكن في السنوات الأخيرة فقط تم تطوير أجهزة استشعار تعتمد على تلك التقنية يتم تبريدها بواسطة النيتروجين ويتم التحكم في أبعادها بحيث يمكن تركيبها في المركبات تحت الماء بدون قائد (UUV) التي يصل قطرها إلى 21 بوصة.


يستخدم برنامج صائدة الألغام - الاستطلاع (MH/R) نظام المسح بالليزر المعروف باسم نظام التعرف البصري بالليزر (Laser Visual Identiffication System - LVIS) وتم تصميم جهاز السونار ذي الفتحة الاصطناعية وجهاز قياس التغيرات المغناطيسية لكشف الألغام البحرية المدفونة، بينما تم تصميم نظام التعرف البصري بالليزر (LVIS) ليوفر صوراً ذات درجة عالية من الوضوح للتعرف على الألغام الكبيرة والمدفونة جزئياً.


تهدف تقنية الأجيال الأولى من أجهزة التعرف البصري بالليزر إلى تحقيق التعرف على الألغام البحرية على مسافة 40 قدماً تحت ظروف العمل في المياه غير العميقة القريبة من الشاطئ.


بالرغم من استخدام المركبات تحت الماء بدون قائد (UUV) سيكون بصفة أساسية في الإجراءات المضادة للألغام خلال السنوات القادمة إلا أن قدراتها المتعددة من حيث استخدامها في أغراض المراقبة، الاستطلاع وتصوير قاع المحيطات للأغراض التكتيكية سيتم استغلالها في السنوات اللاحقة كما سيمكن استغلال المركبات تحت الماء بدون قائد (UUV) طويلة المدى في التخلص من الألغام البحرية وذلك باستخدام شحنات صغيرة من المفرقعات مثل شحنات المفرقعات المشكلة .

 

 


   

رد مع اقتباس