عرض مشاركة واحدة

قديم 06-10-09, 02:28 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي أولا:الفسفور الأبيض White phosphorus



 

الفسفور الأبيض White phosphorus



المقدمة.



هو أحد الأشكال المتآصلة Allotrope للعنصر الكيميائي الفسفور, وهو عبارة عن مادة شمعية شفافة بيضاء تميل للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم. يستعمل الفسفور الأبيض أساسا في الصناعة في تحضير عدد من مركبات الفسفور الكيميائية مثل حمض الفوسفوريك, و ثالث كلوريد الفسفور و غيرها من المركبات.


و في حين يدخل الفوسغور في التركيب الإحيائي لأغلب الكائنات الحية و يدخل في تركيب المورثات, نجد أن الفسفور الأبيض يعد وسيلة تدمير حربية شديدة الفتك بالإنسان و البيئة.


كما استخدم الفسفور الأبيض في الماضي في تصنيع الأسمدة الكيميائية, في حفظ بعض أنواع الأطعمة, المنظفات, و تستخدم كميات ضئيلة منه في تصنيع بعض سموم الفئران و المبيدات الحشرية و تصنيع الألعاب النارية, الثقاب, غير أنه في الوقت الحالي تم استبداله بمركبات أخرى اقل ضررا منه.


يعتقد أن أول من أستخدم الفسفور الأبيض كسلاح هم مجموعة من الأيرلنديين, و ذلك بأن تتم إذابته في ثاني كبريتيد الكربون, و عندما يتبخر ثاني كبريتيد الكربون في الجو فإن الفسفور الأبيض سينفجر في هيئة لهب أبيض شديد التوهج, مطلقاً أبخرة كثيفة من ثاني كبريتيد الكربون, و قد عرف هذا الخليط باسم ( لهب فنيان ), و من ثم أستخدم في الحرب العالمية الأولى في بدايات القرن العشرين.


للفسفور الأبيض استخدامات عسكرية متعددة كعامل حارق وكباعث لساتر دخاني وكمركب كيماوي مضاد للأفراد قادر على احداث حروق شديدة. قنابل وقذائف الفوسفور الأبيض هي ببساطة أجهزة حارقة. ويتميز النوع المستعمل في الأغراض العسكرية بشدة نشاطه كيماوياً , حيث يمكن استعماله في عمليات التمويه و إخفاء تحركات الجنود على ارض المعركة لأنه عند إطلاقه في الجو يحدث سحابة كبيرة من الأبخرة البيضاء التي تحجب الرؤية , أما إذا تم إلقاء هذه القنابل على جنود العدو مباشرة فإنها تسبب ارتباكا بين صفوف العدو و تشوشا كما تسبب أضراراً جسدية بالغة . و لأن الفسفور الأبيض عند إطلاقه في الجو يحترق منتجاً ضوءا شديداً فقد كان هذا احد الأسباب التي أدت إلى استثنائه من معاهدة حظر استعمال الأسلحة الكيميائية, حيث أن له فائدة في إنارة أرض المعركة ليلا. وقد جرت الاستعانة بهذه الميزة في الرصاصات التي تترك خطاً منيراً خلفها على طول مسارها، والتي تسمى الخطاطية.


وعندما يتعرض الفسفور الأبيض إلى الهواء تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية و التي تكون نتيجتها شديدة التأثير على الأهداف المستخدمة ضدها، ففي البداية يتفاعل الفسفور مع الأكسجين بسرعة كبيرة ويتحول إلى خامس أكسيد الفسفور, ويولّد هذا التفاعل الكيميائي حرارة كبيرة مسببا الحرائق في المنطقة التي ألقي عليها سواء كانت مناطق مدنية أو معدات حربية منتجا نارا ودخان ابيض كثيف والذي بدوره يتفاعل مع الرطوبة الموجودة في الجو مكوناً حمض الفوسفوريك، وفى حال تعرضت منطقة ما للتلوث بالفسفور الأبيض فإنه يترسب في التربة او قيعان الأنهار والبحار أو حتى على اجسام الأسماك، ونتيجة لذلك قد يتعرض الإنسان للضرر إذا ما أكل اسماك مترسب عليها الفسفور الأبيض أو السباحة في المياه الملوثة به، أو لمس تربة مترسب عليها الفسفور الأبيض.


عند إطلاق قنابل الفسفور الأبيض في مناطق حربية أو سكنية مغلقة أو ضيقة كالخنادق أو الحفر فإن الفسفور الأبيض يتفاعل مباشرة مع الأكسجين الموجود في المنطقة مسببا نقصا شديدا في الهواء الصالح للتنفس , مما يسبب الاختناق لكل الكائنات الحية المتواجدة في نطاق الأبخرة.


الخواص الطبيعية للفسفور الأبيض.


الفسفور عنصر كيميائي أشتق اسمه من الكلمة اليونانية «فوسفوروس» phosphorusأي حامل الضوء، وهو الاسم القديم لكوكب الزهرة عند ظهوره قبل مغيب الشمس. واكتشف الفسفور في سنة 1669م . وحينها، تم تحضيره من البول. الفسفور كذرة مستقلة لا تتواجد في الطبيعة، بل نجدها خصوصا في جزيئات الفسفور الأبيض و الأحمر و الفوسفات كذلك.


التفاعلات الكيميائية.


عند تواجد الفسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج ديكوكسيد الفسفور حسب المعادلة:


P4 + 5O2 → P4O10


و قد ينتج مواد أخرى حسب ظروف التفاعل.


و بخصوص ديكوكسيد الفسفور فهو يعتبر شره قويا للرطوبة، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له و نتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفوسفوريك.


P4O10 + 6 H2O → 4 H3PO4


ويكون احتراق الفسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد أخرى، خصوصا المؤكسدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا و انفجاريا. ولأن خطورة الفسفور الأبيض هي في اشتعاله بشدة عند تعرضه للهواء، فإنه يمكن التعامل معه بأمان من تحت الماء. والفسفور الأبيض قابل للذوبان في الوقود والبنزين، أما ذوبانه في الماء فهو محدود.


الأضرار الناتجة عن التعرض المباشر للفسفور الأبيض:


وعند تعرض جسم الانسان للفسفور الابيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم. ويبدو الحرق الناجم عنه بالإجمال كموضع يموت فيه النسيج. ويصبح لونه ضارباً للأصفر. ويُصدر رائحة شبيهة بالثوم الفاسد. والفوسفور الأبيض مادة تذوب في الدهن بسهولة. ولذا، تنفذ في الجلد بسرعة، فور ملامستها إياه, وتنتقل عبر اتحادها السريع مع الدهون عبر انسجة الجسم المختلفة. ويساهم ذلك النفاذ السريع في تأخير شفاء الإصابات. ولم يخضع هذا الأمر إلى دراسة معمقة، ولذلك كل ما يمكن قوله هو ان الحروق الناجمة عن الفوسفور الأبيض تشكل قسما فرعيا صغيرا من الحروق الكيماوية، التي تشفى جميعها بشكل متأخر في الإجمال.


وتنفس الفسفور الأبيض لفترة قصيرة ربما يسبب السعال وتهيج القصبة الهوائية والرئة. أما تنفسه لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم وكسر عظمة الفك. كما يسبب أضرارا بالغة للكبد والقلب والكلى.


العينان هما أكثر مناطق جسم الإنسان تأثراً بهذه المادة حيث يؤدي التعرض المباشر لها إلى إصابة العينين بحروق شديدة قد تؤدي إلى فقد القدرة على الإبصار تماما.


استخدامات الفسفور الأبيض في الحروب.


اثار الفيلم الوثائقى الذى عرضتة قناة ر.أ.ى الايطالية بعنوان "الفلوجة المذبحة الخفية" جدلا واسعا، حيث تضمن الفيلم ادلة دامغة على استخدام القوات الأمريكية الفسفور الابيض في هجومها على الفلوجة. وجاء الفيلم مدعوما بصور للضحايا وشهادات للجنود الأمريكيين تثبت استخدام القوات الأمريكية هذا السلاح الحارق.


وعلى الرغم من ان القوات الأمريكية قد صنفت الفسفور الابيض على انه سلاح كيميائي، وذلك إبان حرب الخليج الاولى، فضلا عن اتهامها نظام الرئيس صدام حسين باستخدامه ضد الاكراد، الا انها استخدمته في قصفها للفلوجة. على الرغم من أن الولايات المتحدة من المشاركين في اتفاقية عام 1980 التى تحرم استخدام الفسفور الابيض كسلاح حارق ضد السكان المدنيين او حتى ضد الاعداء في المناطق التى يقطن بها مدنيين.


وقد تعرض المدنيين في الفلوجة لويلات هذا السلاح من خلال الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة على المدينة في نوفمبر من عام 2004 حيث احترقت أجساد الضحايا من الرجال والنساء والاطفال على السواء، ولم يبق منها الا العظم. وهو ما اعتبر دليلاً على استخدام الولايات المتحدة لهذا السلاح المحرم دوليا.


ووصف أحد الجنود الأمريكيين المشاركين في الهجوم على الفلوجة الفسفور الابيض واثره على المدنيين من اهالى الفلوجة فقال" الفسفور الابيض يحرق الاجساد،بل في الواقع يذيب اللحم حتى ينكشف العظم.رأيت جثثا محترقة لنساء واطفال.الفسفور ينفجر ويولد سحابة من الدخان.


ويعبر هذه الوصف على اثر الدمار الذى يلحق بالانسان عند تعرضه للفسفور الابيض وما تعرض له المدنيين العزل من اهالى الفلوجة من مذبحة بشعة . و تكررت هذه الكارثة مرة اخرى حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدم الفسفور الابيض مرة اخرى ضد المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني بحربها بنهاية عام 2008م وبداية عام 2009م حيث استخدم ضد منطقة سكانية مدنية تعد واحدة من أكثر المناطق السكانية كثافة في العالم.


يستخدم الفسفور الابيض بكثرة في ذخائر الدخان ويرمز له بالرمز WP ولتدمير مثل هذا النوع من الذخائر يجب ان تكون حشوة التدمير اسفل الذخيرة اذا كانت غير مطلوقة حتى تتناثر مادة الفسفور الابيض في الهواء لتحترق بشكل كامل.


والأكثر من ذلك فليس هناك أي اتفاقية تمنع استخدام الفسفور الأبيض ضد أهداف عسكرية، فالمادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين، إلا ان ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة. وعلى أية حال فإن الولايات المتحدة لم توقع على معاهدة تلزمها بهذه المادة. وهناك ادعاء آخر أثير بأن الفسفور الأبيض يحرم استخدامه من الناحية القانونية وهو غاز سام، وهناك من ذكر أن مواقع حكومية اميركية تحتوي على وثائق تؤكد ان الفسفور الأبيض هو سلاح كيميائي غير أن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها.


تاريخ قذيفة الفسفور الأبيض.


- بدأ استخدام الفسفور الأبيض لاول مرة بحسب "الاعتقادات" في القرن التاسع عشر، حيث كان على شكل محلول من الفسفور الأبيض مع مادة ثنائي كبريتيدات الكربون.


.قامت أمريكا بإستخادم قنابل الهاون و بعض الصواريخ التي تحتوي على الفسفور الابيض -


استخدمت في حرب فيتنام -


إستخدمت القوات الأمريكية القنبلة الفسفورية في مدينة الفلوجة العراقية عام 2004م. -


قامت إسرائيل بإستخدام هذا السلاح في حربها ضد لبنان عام 2006م. -


قامت إسرائيل بإستخدام هذا السلاح على قطاع غزة عام 2009م.-


مدى الأذى التي تسببه هذه القذيفة:


حروق في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام، كما حدث في حرب إسرائيل على غزة. -


الفسفور الأبيض يترسب في التربة أو في قاع الأنهار و البحار، مما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان. -


حول قذيفة الفسفور الأبيض.


دخان هذه القنبلة لا يتفاعل مع الملابس أو الأثاث، لكنه يتفاعل حين يلامس الجلد، أو أي مادة مطاطية. -


ينبعث من هذه القنبلة دخان الأبيض. -


صمم ليقاوم الكمامات الغازية المعتادة للحروب الكيمياوية. -


يحترق الفسفور الأبيض بمجرد ملامسته للأوكسجين منتجا ضياء ساطعا وكميات كبيرة من الدخان. -


يستمر الفسفور الأبيض في الاشتعال عند ملامسته الجلد، ويحرق كل الطبقات حتى يصل إلى العظم ما لم يتم إطفاؤه. -


أجرات الوقاية و العلاج و التعامل مع الفسفور الأبيض.


عوامل الوقايه من أثر الفسفور الأبيض:


الحبيبات المنصهرة من هذه المادة قد تنغمس في جلد الضحية منتجة حروقاً متعددة وعميقة وبأحجام مختلفة، ومن المهم أن نعلم هنا أن هذه الحبيبات ستستمر في الاشتعال مالم يتم عزلها عن أكسجين الهواء عبر غمرها بالماء أو عزلها عن الهواء باستخدام الوحل أو قماش مبلول. من الضروري جداً في هذه الحالة إبقاء جزيئات الفسفور معزولة عن الهواء طيلة الوقت حتى لا تشتعل وذلك إلى أن تتم إزالتها. هذا بالاضافة الى يمكن إزالة الفسفور الملتصق بالجلد باستخدام سكين أو عصا أو عبر حكها بقطعة قماش مبلولة و استخدام الكمامات يساهم في الحماية من دخان الفسفور الأبيض. إذا أصابت هذه المادة الملابس، فيجب خلعها بسرعة قبل وصول المادة إلى الجلد.


:يمكن تلخص بعض النقاط الخاصة بالوقاية في التالي


- عدم استنشاق الغازات المنبعثه في منطقه التلوث وفي حاله التواجد في تلك المنطقه يستحسن استخدام اقنعه من القماش المشبعه بالماء الممزوج بالخل بنسبه 90% ماء على الاكثر.


عدم لمس الماده او الاقتراب من المناطق الملوثه. -


- عدم استخدام المياه لاطفاء الحرائق الناتجه عنه.


عدم غسل الاجزاء الملوثه من الجسم او تغطيتها ويجب نزع اي ملابس ملوثه فورا. -


الاسعاف الأولي للاصابات بالفسفور الأبيض.


في حاله الاستنشاق للغازات الفسفوريه بكميات قليله او متوسطه من الممكن وضع المريض بخيمه بلاستيكيه وضخ مزيج من الهواء الساخن (60-80%) و غاز النيتروجين وجعل المريض يستنشق الخليط لمده اقل من 30 دقيقه حيث يتم تحويل الفسفور الابيض السام الى فسفور احمر غير سام ويتم لفظه خارج الجسم على شكل بخار وبهذا يتخلص الجسم من سمومه.


ملاحظه: من الممكن استخدام غاز ثاني اكسيد الكربون بدلا عن غاز النيتروجين في حال عدم توفره.


علاج الجروح:


يتم تعريض المنطقه المصابه لتيار ساخن (80-60 درجه مئويه) من ثاني اكيد الكربون لفتره اقصاها عشره دقائق وتتكرر العمليه 3 الى 5 مرات بحسب شده الاصابه, يتم عمل لبخات من بودره ثاني اكسيد الكربون ممزوجه بمرهم مضاد حيوي بدون استخدام ضماضات لليوم الاول للعلاج ويتم العلاج في اليوم الثاني بنفس الطريقه العاديه المتبعه في علاج الجروح او الحروق.


اطفاء الحرائق وتطهير منطقه التلوث:


لا تطمر المنطقه الملوثه.-


- استخدم طفايات بودره الكربون لطمر المواد الفسفوريه, وبعد مرور اقل من 24 ساعه سيتغير لون الفسفور من ابيض الى احمر وعندها يصبح غير سام وغير مؤذي.


إنهاء المزيد من أكسدة الفوسفورعن طريق اغراق امناطق الحروق بالماء او وضع ضمادات مبللة بالماء العادي او المالح. -


لا تستخدم أي مواد ملابس او ضمادات زيتية أو دهنية لأن عنصر الفوسفور محبذ للذوبان في الدهون ويمكن أن تخترق أنسجة. -


إزالة الملابس الملوثة لأنها قد تشتعل من جديد، وتتسبب في المزيد من توسيع منطقة الحرق. -


تجنب التماس مع اشتعال الفسفور الابيض. مثل هذا الاتصال قد يؤدي إلى الإصابة بحرق لمن يقوم بعلاج المريض. -


الاستمرار في اغراق الحروق بالماء ؛ لا تسمح المناطق التعرض للجفاف ، لأن ذلك قد يؤدي إلى إعادة إشعال الفوسفور.-


باستعمال مصباح الاشعة تحت البنفسجية يمكن رؤية اجزاء الفوسفور على جسد المريض. -


قذيفة الفسفور الأبيض في القانون الدولي.


المادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين، إلا أن ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة.



استعمال قنابل الفسفور الأبيض في غزة.


قامت القوات الإسرائيلية أثناء هجومها على قطاع غزة باستعمال هذا النوع من القنابل، حيث ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن إسرائيل استخدمت الاسلحة الفسفورية والتي تصيب بحروق مؤؤلمة وقاتلة ومن الصعب الابتعاد عنها أثناء هجومها على غزة. وبالرغم من الحالات العديدة الموثقة لأطفال ونساء قتلوا بالفوسفور الأبيض فقد أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بياناً في 13 يناير 2009م، تحاول تبرئة اسراتيل من جرائمها ضدد الانسانية - قالت فيه أنه بالرغم من أن إسرائيل قد أطلقت قذائف الفوسفور الأبيض في هجومها على قطاع غزة، فإنه لا يوجد دليل يقترح أنهم قد استعملوا بطريقة غيرة مناسبة أو غير قانونية.


پيتر هربي، رئيس وحدة الألغام والأسلحة في المنظمة قال، "في بعض الغارات على غزة يتضح تماماً أن الفوسفور الأبيض كان مستعملاً،" "ولكن فإنه ليس من غير المعتاد تماماً أن تستخدم الفوسفور الأبيض لخلق دخان أو لتضيء هدفاً. و يدعي زورا و افتراء أن ليس لدية دليل يقترح أن [الفوسفور الأبيض] قد استـُخدم لأي غرض آخر." وأضاف هربي – محاولا لي عنق كل الحقائق على الارض - أن استخدام الفوسفور لإضاءة هدف أو خلق ساتر دخان هما استخدامان شرعيان تماماً في القانون الدولي، وأنه ليس هناك دليل أن إسرائيل تستخدم الفوسفور الأبيض عمداً بأي طريقة تستوجب المساءلة، مثل حرق المباني أو تعريض المدنيين للخطر عن عمد. إلا أنه في نفس المقابلة الصحفية، أشار هربي إلى أن الحصول على أدلة دامغة ما زال صعباً لصعوبة الوصول إلى غزة.


لا أدري كيف يمكن لهذه المنظمات أن تتجاهل الصور الفاضحة لاستخدامات الفسفور الابيض ضدد المواطنين و التي تناقلتها معظم وسائل الاعلام العالمية – و الحال في مدرسة الفخاخورة أكبر دليل.


 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس