الموضوع: حركة طالبان
عرض مشاركة واحدة

قديم 14-05-09, 10:34 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

التنظيم والقيادة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مكتب محمد عمر أمير المؤمنين بجماعة طالبان

لا تتمتع حركة طالبان بتنظيم قوي، فليس عندها هيكل إداري واضح ولا لوائح تنظم شؤونها الداخلية وبرامجها، ولا برامج لتربية أعضائها، ولا حتى بطاقات عضوية توزع على الأعضاء لتسجيلهم.

ويقول طالبان إنهم ليسوا حزبا مثل الأحزاب الأخرى فلا يهتمون بالنظام الإداري التنظيمي، بل يريدون أن يخدموا الشعب كله عن طريق تفعيل الدوائر الحكومية. ومع ذلك فإن لهم هيكلا شبه تنظيمي يتمثل في:

أمير المؤمنين
وهو الملا محمد عمر مجاهد ويتمتع بصلاحيات واسعة، اختاره طالبان أميرا لهم في أغسطس/آب 1994، وبايعه 1500 عالم من علماء أفغانستان عام 1996 أميرا للبلاد ولقبوه بأمير المؤمنين، وله حقوق شرعية فلا تجوز مخالفة أمره، كما لا يجوز عزله إلا إذا خالف التعليمات الدينية، أو عجز عن القيام بمسؤولياته، ويبقى في منصبه حتى الموت.

المجلس الحاكم المؤقت
عين الملا محمد عمر مجلسا لإدارة الأمور في كابل لفترة مؤقتة بعد سقوطها بيد طالبان في 27/9/1997، ويعمل هذا المجلس تحت إشرافه مباشرة، ويتكون من شتة أشخاص كان يرأسهم الملا محمد رباني قبل وفاته، ثم خلفه الملا محمد حسن.

مجلس الشورى المركزي للحركة
ليس لهذا المجلس عدد ثابت وأعضاء معينون، وإن كانت الحركة في بداية تشكيله قد أعلنت أنه يضم 70 عضوا برئاسة الملا محمد حسن رحماني والي قندهار.

مجلس الشورى العالي لحركة طالبان
تعتبر كل القيادات المعروفة داخل الحركة أعضاء في هذا المجلس، ولا يوجد أعضاء محددون له، ومن أشهر أعضائه محمد حسن رحماني ونور الدين الترابي وإحسان الله إحسان وسيد محمد حقاني ويار محمد ووكيل أحمد متوكل.

مجلس الوزراء
يتكون هذا المجلس من القائمين بأعمال الوزراء، ويعقد جلساته أسبوعيا باستمرار، ومعظمهم من الشباب، وقلما يبقى أحد من أعضاء المجلس في منصبه إذ يتغيرون باستمرار. وقد أصدر الملا محمد عمر قرارا بدمج العديد من الوزارات خفضا للنفقات.

دار الإفتاء المركزي
ويضم عددا من العلماء لاستفتائهم في الأمور الشرعية، ومقره قندهار الموطن الأصلي لحركة طالبان ومقر إقامة أمير المؤمنين الملا محمد عمر. ويرأس هذا المجلس المولوي نور محمد ثاقب. ومن علمائه المشهورين المولوي عبد العلي الديوبندي، والعالم الباكستاني شير علي شاه والمولوي نظام الدين شامزي.

مجالس الشورى في الولايات
منح الملا محمد عمر صلاحيات واسعة للولاة، وقد شكل كل وال مجلس شورى له تناقش فيه الأمور المتعلقة بإدارة حكومة الولاية وحركة طالبان.

القيادات العسكرية
تعتمد طالبان في صراعها مع المعارضة الشمالية على العديد من القادة العسكريين من أشهرهم الملا عبيد الله وزير الدفاع، والمولوي جلال الدين حقاني القائد المعروف في ولاية بكتيا، والحاج محمد نعيم كوتشي من ولاية لوجر.

طريقة اتخاذ القرار
بالرغم من مجالس الشورى الكثيرة التي أنشأتها الحركة إلا أنها تؤمن بأن الشورى معلمة وليست ملزمة، فالقرارات المهمة يتخذها الملا محمد عمر بالاستئناس بآراء أهل الشورى، وله الحرية الكاملة في الأخذ بآراء مجلس الشورى أو رفضه.

عوامل التماسك الداخلي في حركة طالبان
ليس لحركة طالبان لائحة داخلية تنظم شؤونها، ولا يوجد لديها نظام للعضوية ومع ذلك فهي حركة متماسكة من الداخل، ويرجع ذلك إلى الخلفية الفكرية الموحدة لعناصرها إذ إن معظمهم تخرج في مدارس دينية واحدة تنتمي إلى المدارس الديوبندية التي تعارض التيارات الفكرية التجديدية. كما أنهم مخلصون لفكرتهم ومقتنعون بها ويعتبرون العمل من أجلها جهاد في سبيل الله.

ويتمتع أمير الحركة بنوع من السيطرة الروحية على الأفراد الذين يعتبرون مخالفته معصية شرعية، وكان لعدم وجود شخصيات محورية ذات نفوذ قوي في الحركة أثر في استقرارها الداخلي، وساعد في ذلك أيضا قيام الحركة بعقوبات فورية للمخالفين وتغيير مستمر في المناصب حتى لا تتشكل جيوب داخلية في الحركة أو مراكز قوى، كما أنهم لا يقبلون أفراد الأحزاب الأفغانية الأخرى وبالأخص في المناصب الكبيرة ومراكز اتخاذ القرار.

الفكر السياسي للحركة
ترفض طالبان استعمال لفظ الديمقراطية لأن الديمقراطية تمنح حق التشريع للشعب وليس لله. ولا ترى الحركة أهمية لوضع دستور أو لائحة لتنظيم شؤون الدولة وترى أن القرآن والسنة هما دستور الدولة الإسلامية.

وتعتبر الحركة أمير المؤمنين بمثابة الخليفة ينتخبه أهل الحل والعقد، ولا توجد مدة محددة لتولى منصب أمير المؤمنين، ويتم عزله فقط في حالة العجز أو الموت أو إذا أتي ما يخالف الدين. والشورى كما تؤمن بها الحركة معلمة فقط وليست ملزمة، وتهتم الحركة اهتماما كبيرا بالمظهر الإسلامي كما تتصوره، فتأمر الرجال بإطلاق اللحى ولبس العمامة وتمنع إطالة الشعر وتحرم الموسيقى والغناء والصور وتمنع عمل المرأة خارج بيتها ويشرف على تنفيذ ذلك هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولا تسمح الحركة بتشكيل أحزاب سياسية جديدة ولا تقبل الأحزاب الموجودة، ويقول زعيم الحركة في ذلك إنه رفضها لأنها "تقوم على أسس عرقية وقبلية ولغوية وهي نوع من العصبيات الجاهلية الأمر الذي تسبب في مشاكل وعداء وفرقة بين الناس".

الموقف من الدول المجاورة
يتفاوت موقف حركة طالبان من الدول المجاورة، فبالنسبة لإيران تميزت العلاقة بينهما بالتوتر الشديد، فالحركة تتهم إيران بالعمل على تصدير المذهب الشيعي إلى أفغانستان ودعم أحزاب المعارضة، بينما تتهمها إيران باضطهاد الأقلية الشيعية الموجودة هناك.

أما بالنسبة للموقف من الهند وروسيا وبعض دول آسيا الوسطى فإن هذه الدول لا تخفي قلقها تجاه طالبان وتعمل على دعم المعارضة، فالهند ترى أن طالبان تشكل عمقا إستراتيجيا لباكستان وتفتح أمامها أسواق آسيا الوسطى، بينما تخاف روسيا وحلفاؤها في آسيا الوسطى من نفوذ حركة طالبان والإسلام المتشدد، وطالبان بدورها لا تخفي عداءها لهذه الدول.

وبالنسبة لباكستان فقد كانت الحركة تنظر إليها على أنها أقرب الدول إليها وأكثرها صداقة لها، حتى أعلنت إسلام آباد موافقتها على التعاون مع الولايات المتحدة في حربها ضد أفغانستان عقب تفجيرات نيويورك وواشطن في 11/9/2001.

منجزات الحركة والمآخذ عليها بالنسبة للأفغان
حركة طالبان شأنها شأن بقية أنظمة الحكم حققت بعض الإيجابيات ولكنها في الوقت نفسه تعاني من بعض السلبيات.



أولا: المنجزات
  • إعادة الأمن والاستقرار.
  • توحيد الأراضي الأفغانية.
  • القضاء على الفساد الإداري والمحسوبية.
  • مقاومة الفساد الخلقي.
  • جمع الأسلحة.
  • القضاء على طبقة أثرياء الحرب.
  • إنشاء المحاكم وإيجاد نظام إداري في الولايات.


ثانيا: المآخذ

  • تقديم صورة مشوهة للنموذج الإسلامي في الحكم.
  • التعصب للرأي.
  • عدم وجدود كوادر مؤهلة.
  • قلة الاهتمام بالتعليم العصري.
طالبان والحرب مع أميركا

مثل يوم الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 يوما فاصلا في تاريخ حركة طالبان، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أفغانستان وحركة طالبان هدفا أوليا لانتقامها، بعد أن رفضت الحركة تسليم بن لادن لعدم تقديم الأدلة التي تثبت تورطه.


ومن أبرز الأحداث التي عرفتها حركة طالبان بعد ذلك:
  • 22 سبتمبر/ أيلول 2001 سحبت السعودية والإمارات العربية المتحدة اعترافهما بحكومة طالبان، وبقيت باكستان الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة طالبان.
  • أكتوبر/ تشرين الأول 2001 شنت أميركا وبلدان أخرى حربا على أفغانستان.
  • 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 سقطت العاصمة كابل في يد تحالف قوات الشمال. ولم ينته هذا الشهر حتى سقطت مدن أفغانستان من يد حركة طالبان. وقد وقع الكثير من عناصر طالبان في الأسر.
  • مارس/ آذار 2002 سقوط مروحيتين أميركيتين على يد مقاتلين من طالبان.
  • 5 سبتمبر/ أيلول 2002 محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وقد اتهمت حركة طالبان بتدبير المحاولة.
  • يناير/ كانون الثاني 2003 سقوط مروحية أميركية وموت 4 جنود كانوا على متنها.
  • نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 صرح قائد القوات الدولية لحفظ السلام المساعد الجنرال الكندي آندرو ليسلي بأن حركة طالبان تسيطر على ربع مساحة أفغانستان.
  • يناير/ كانون الثاني 2004 موت 8 جنود أجانب في منطقة غزني بسبب هجوم لمقاتلي طالبان.
  • أبريل/ نيسان 2004 هجوم للحركة على قاعدة أميركية وموت سبعة جنود.
  • 16 سبتمبر/ أيلول 2004 محاولة ثانية لاغتيال الرئيس كرزاي.
  • مايو/ أيار 2006 حركة طالبان تشن هجمات انتحارية في مدينة كابل.
  • 2005 - 2006: تصاعد عدد العمليات الانتحارية التي يشنها مسلحو طالبان.
  • 12 مايو/ أيار 2007 مقتل قائد حركة طالبان العسكري الملا داد الله.
  • 19 يوليو/ تموز 2007 اختطفت حركة طالبان 23 كوريا جنوبيا أغلبهم نساء في منطقة غزني على طريق كابل-قندهار.
ــــــــــ


* الجزيرة نت
المصادر:
1- طالبان من حلم الملا إلى إمارة المؤمنين، مولوي حفيظ الله حقاني، معهد الدراسات السياسية، إسلام آباد، باكستان، الطبعة الأولى 1997
2- Chronicle of Events in Afghanistan
3- موسوعة infoplease

المصدر:الجزيرة

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس