عرض مشاركة واحدة

قديم 01-12-21, 08:06 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الجولة السابعة.. هل غيرت واشنطن وطهران إستراتيجياتهما في مفاوضات فيينا؟



 

الجولة السابعة.. هل غيرت واشنطن وطهران إستراتيجياتهما في مفاوضات فيينا؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (يسار) خلال نقاش داخل البرلمان (الأوروبية)



1/12/2021

واشنطن – مع دخول جولة المفاوضات السابعة بشأن الاتفاق النووي الإيراني يومها الثالث في العاصمة النمساوية فيينا تزداد التكهنات حول تأثير الأجواء المشحونة التي تحيط بسياق التفاوض.
وبينما لا يزال الإيرانيون يرفضون التحدث إلى الأميركيين بصورة مباشرة، حيث يعتبرون أن المفاوضات تجري بين أطراف الاتفاق النووي وأن انسحاب الولايات المتحدة منه أخرجها من دائرة التفاوض المباشر يرى سينا أزودي الخبير في المجلس الأطلسي (The Atlantic Council) والباحث بمؤسسة دراسات دول الخليج أن أحد أهداف واشنطن من جولة التفاوض الجارية يتمثل في "إجراء محادثات مباشرة مع الإيرانيين ودفعهم للالتزام بخارطة طريق تحسم المخاوف بشأن التقدم النووي للبلاد قبل فوات الأوان".

من جانب آخر، توقعت باربرا سلافين الخبيرة في الشؤون الإيرانية ومديرة مبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلسي أن تستمر المحادثات لعدة أسابيع "وربما تكون نهاية هذا العام بمثابة الموعد النهائي غير الرسمي لهذه الجولة، وإذا لم يتحقق أي تقدم بحلول ذلك الوقت فمن الصعب إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الموقع عام 2015)".
وفي حديث مع الجزيرة نت، قالت سلافين إن "إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن ستحاول تمييز ما إذا كان فريق التفاوض الإيراني الجديد جادا في التوصل إلى اتفاق، أم أنه فقط يستهلك الوقت من أجل تحقيق مكاسب سياسية".
وتابعت "سوف تؤكد إدارة بايدن مجددا استعدادها لرفع جميع العقوبات المتعلقة بالمجال النووي مقابل خطة إيرانية واقعية يمكن التحقق منها للعودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة".


إستراتيجية إيران

بدوره، قال إسفنديار باتمانقليج الزميل الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية والخبير في الشؤون الإيرانية -للجزيرة نت- إنه وبلا شك ستكون "هذه المفاوضات صعبة، ولكن منطق العودة للاتفاق النووي السابق الموقع عام 2015 لا يزال واضحا للطرفين الرئيسيين".
وتابع "بالنسبة للولايات المتحدة والدول الخمس الأخرى تظل خطة العمل الشاملة المشتركة أفضل طريقة لوضع قيود يمكن التحقق منها على البرنامج النووي الإيراني، أما بالنسبة لإيران فإن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة هي السبيل الوحيد لتحقيق رفع العقوبات الأميركية، وبالتالي إزالة حاجز رئيسي أمام السياسة الاقتصادية الإقليمية والدولية لإيران".

ويرى باتمانقليج أن نجاح المحادثات يتوقف على ما إذا كان المفاوضون من الطرفين يتعاملون مع المحادثات بنظرة عملية براغماتية، ويقول "بالنظر إلى مخاطر ونتائج فشل المفاوضات أعتقد أنه رهان عادل أن تسود البراغماتية وتنجح المفاوضات".
وكانت إيران قد ضاعفت أنشطة برنامجها النووي خلال الأشهر الأخيرة، وأشارت تقارير أممية إلى أن طهران نجحت في الوصول لدرجة عالية من تخصيب اليورانيوم تقترب من 60%، وهو ما يمثل نقطة ضاغطة على الولايات المتحدة والدول الأوروبية المشاركة في المفاوضات.
من جهتها، ترى باربرا سلافين أن "الخط الأحمر الوحيد لواشنطن يتعلق بعدم وصول إيران إلى مستوى من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه لصنع سلاح نووي، وستتوقف كيفية تحقيق ذلك على التقدم الذي أحرزته إيران بالفعل وإذا ما كان يمكن تقليص ما وصلت إليه بطريقة أو أخرى".

أهداف واشنطن

وعن إستراتيجية واشنطن تجاه جولة المفاوضات الجارية، يشير باتمانقليج إلى أن "هناك الكثير من الحديث عن أن إدارة بايدن حذرة من نوايا إيران في هذه الجولة، وأنه بالنظر إلى موقف إيران المتشدد المحتمل في المفاوضات فإن التوصل إلى اتفاق مؤقت هو النتيجة الأكثر احتمالا".
وتابع "لكن الهدف الرئيسي يبقى استعادة الامتثال المتبادل الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، وسيكون محور هذه الجولة هو محاولة فهم مواقف إيران التفاوضية بمزيد من التفصيل، وتحديد ما إذا كانت حكومة الرئيس (الإيراني) إبراهيم رئيسي مستعدة للبناء على التقدم المحرز في الجولات الست الأولى من المحادثات".
ويقول باتمانقليج إن "خطوط واشنطن الحمراء التقليدية لم تتغير، لكن الأهم هو أن إيران قد تجاوزت بالفعل العديد من تلك الخطوط الحمراء نظرا لتصعيدها النووي الأخير وحصولها على المزيد من المعرفة التقنية والمكتسبات الفنية التي لا رجعة فيها".
وأضاف أن "هذا هو السبب في أن السرعة وعامل الوقت يعدان أولوية بالنسبة للولايات المتحدة في استعادة العمل ببنود الاتفاق النووي، وإذا استمرت المحادثات ومواصلة إيران الانخراط في نشاط تصعيدي فإن ذلك سيقوض فوائد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تستهدف بالأساس تحجيم قدرات إيران النووية".

من جهته، يرى جودت بهجت البروفيسور في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني الأميركية أن الطرفين الأميركي والإيراني لا يكشفان بوضوح عن قبولهما أي خطوط حمراء.
وقال إن "إستراتيجية إدارة بايدن هي تقريب المواقف الأوروبية والصينية والروسية من موقف الجانب الأميركي. وبعبارة أخرى، وعلى عكس إدارة (الرئيس السابق دونالد) ترامب التي فرضت عقوبات بصورة أحادية تحاول إدارة بايدن العمل مع الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي لعزل إيران، أما في ظل إدارة ترامب فقد كانت الولايات المتحدة هي المعزولة وليس إيران".
ويرى بهجت أن واشنطن لم تغير الخطوط الثابتة لديها في ما يتعلق بإيران، وقال للجزيرة نت إن الوصول إلى وضع "قيود زمنية أطول على البرنامج النووي الإيراني، والحد من قدرات الصواريخ، وتقييد النفوذ الإقليمي لإيران تدخل ضمن أهداف واشنطن الجديدة، ولا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت هذه المفاوضات ستغير ذلك أم لا".
وقد اتخذت الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل مواقف متشددة قبل المفاوضات، إذ قالت واشنطن إنها تتوقع من إدارة الرئيس إبراهيم رئيسي أن تقبل ما قبلته إدارة سلفه حسن روحاني في نهاية الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا (أبريل/نيسان- يونيو/حزيران 2021).
من ناحية أخرى، يقول الإيرانيون إنهم ذاهبون إلى فيينا للتوصل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات، وأخيرا، زادت إسرائيل ضغوطها على الولايات المتحدة وأوروبا كي لا تتوصل إلى اتفاق غير مقبول من شأنه رفع العقوبات دون "تنازلات جدية" من طرف إيران.


بين النجاح والفشل

على الرغم من رغبة الطرفين الأميركي والإيراني في العودة والامتثال لبنود اتفاق عام 2015 القاضي برفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي فإن سينا أزودي يشير إلى أن الإيرانيين "مصممون على رفع العقوبات، لكنني أعتقد أنهم من المرجح أن يبطئوا العملية قدر الإمكان لزيادة نفوذهم، وفي الوقت نفسه تجنب الإحالة إلى مجلس الأمن الدولي".
وأضاف أزودي "ما زلت متفائلا بحذر بأن المحادثات ستنجح في نهاية المطاف.. حقيقة أن فريق التفاوض الجديد قد قبل نتائج الجولات الـ6 السابقة هو مؤشر إيجابي".
من جهته، يرى البروفيسور جودت بهجت أن تقييم نجاح المفاوضات يعتمد على كيفية تعريف "النجاح" و"الفشل".
وقال "لا أتوقع انفراجة ولا انهيارا للمحادثات، فبالنظر إلى المدى الذي عكسته المواقف العامة للولايات المتحدة وإيران من غير المرجح أن تحدث انفراجة كبيرة، كما أن الانهيار الكامل للمحادثات سيكون سيئا لجميع الأطراف في الشرق الأوسط".
وتابع "بعد جولة مفاوضات طويلة أتوقع خطوات تدريجية صغيرة من قبل كل من واشنطن وطهران تصل لعقد اتفاق مؤقت".

المصدر : الجزيرة نت -
محمد المِنشاوي

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس