الولايات المتحدة تدخلت داعمة سلطات فيتنام الجنوبية التي رفضت اجراءالانتخابات في حينه بحجة أن شعبية هوشي مينه ونجاحه المؤكد في الانتخابات يعنيان حكم البلاد من قبل الشيوعيين .
عمل هوشي مينه على تقوية جبهته الداخلية فيالشمال وعلى انشاء جيش تحرير في الجنوب أطلق عليه اسم (فيتكونغ) لمقاومة الحكومة الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية , وقد دامت الحرب ما يقارب 20 عاما ولم تدخلها الولايات المتحدة فعليا الا عام 1961 , بعد توقيع معاهدة أمن وتعاون بين الولايات المتحة وفيتنام الجنوبية ,وهكذا بدأت القوات الامريكية تتدفق إلى فيتنام وبلغ عددها في بعض المراحل 550 ألف عسكري عام 1969.
كانت مقاومة الفيتناميين شديدة وباسلة , وقد دفع الامريكيون ثمنا باهظا في الارواح والمعدات , ولكنهم ردواعلى ذلك بالغارات الجوية على المدن والقرى وارتكاب المجازر دون أن يتمكنوا من تحقيق انتصار واضح. وقد أدى ذلك إلى تألب الرأي العام الامريكي ضد التدخل في فيتنام وقيام المظاهرات العارمة في المدن والجامعات والمدارس اضافة إلى تهرب المواطنين الامريكيين من أداء الخدمة الالزامية خشية ارسالهم إلى فيتنام , كل ذلك دفع الحكومةالامريكية إلى القبول ببدء اجراء ما عرف بمؤتمر باريس ,وكان الوفد الامريكي برئاسة السياسي الشهير هنري كيسنجر الذي صار وزيرا للخارجية فيما بعد.
لم يعش هوشيمينه ليرى انتصار الفيتكونغ على الامريكيين واعادة توحيد فيتنام , فقد توفي عام 1969 , قبل أربع سنوات من انسحاب الامريكيين , ولكنه كان من دون شك الرجل الذي أسسلهذا الانتصار وقاد شعبه اليه لسنوات طويلة قبل وفاته ,وقد كرمته بلاده باطلاق اسمه على عاصمتها