عرض مشاركة واحدة

قديم 30-05-09, 04:47 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي لبنان وفصول حرب الاستخبارات والتجسس مع إسرائيل



 

لبنان وفصول حرب الاستخبارات والتجسس مع إسرائيل

جيم ميور
بي بي سي-بيروت

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يرى الخبراء أن الاعتقالات ترقى، على ما يبدو، إلى مستوى ضربة استراتيجية كبيرة تتعرض لها إسرائيل في لبنان

لربما تكون قدرة إسرائيل على شن حرب أخرى على حزب الله الشيعي اللبناني قد أضحت مفضوحة ومنتقصة بسبب موجة الاعتقالات غير المسبوقة في لبنان وطالت أشخاصا يُشتبه بتورطهم بأعمال تجسس لصالح إسرائيل.

ويرى الخبراء أن الاعتقالات ترقى، على ما يبدو، إلى مستوى ضربة استراتيجية كبيرة تتعرض لها إسرائيل في لبنان.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، يتناقل الناس هذه الأيام على أجهزة الموبايل (الهاتف النقال) لقطات فيديو تُظهر أحد العملاء المُشتبه بهم وهو يتعرض للصفع والضرب والشتم والإهانة أثناء إخراجه من منزله وحشره في صندوق سيارة.

40 معتَقل و12 شبكة
كما تحفل الصحف المحلية بتقارير تتحدث عن اعتقال السلطات اللبنانية حتى الآن أكثر من 40 شخصا هم أعضاء في ما يربو على 12 شبكة تجسس، وقد تمت الاعتقالات في إطار حملة اكتسبت زخما كبيرا خلال الأسابيع الستة الماضية، ولا يبدو أن هنالك أي إشارة على توقف تلك الحملة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن خسارة هذه العيون والآذان داخل لبنان هي بدون بشك انتكاسة استراتيجية كبرى بالنسبة لإسرائيل

ألاستر كروك، خبير في الشؤون الأمنية

أما إسرائيل، فلم تعلق بعد بشكل علني على ما يمكن أن تكون واحدة من أسوأ الانتكاسات الاستخباراتية في تاريخها.
وقلما يمر يوم دون أن تقوم عناصر الشرطة أو الجيش أو الأمن العام باقتحام منازل أو أماكن عمل في أنحاء مختلفة من البلاد، واعتقال مشتبه بهم.

قد يكون المُشتبه به جزَّارا أو صيدلانيا في قرية نائية من قرى الجنوب اللبناني، أو قد يكون مسؤولا في الجمارك في بعلبك الواقعة شرقي البلاد، أو ضابطا برتبة عسكرية رفيعة في الجيش ويقطن في شمال البلاد.

فرار العملاء
لقد فر العديد من العملاء المزعومين، الذين علموا بأن أسماءهم كانت مُدرجة على قائمة المطلوبين، وعبروا الحدود إلى داخل إسرائيل.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اختراقات تقنية هي التي قادت إلى الاعتقالات وجعلت منها أمرا ممكنا

وطلب لبنان من قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) إعادة الفارين إلى إسرائيل إلى بلادهم.
بعض أولئك المعتقلين متهمون بتزويد إسرائيل بمعلومات مكَّنتها من ضرب أهداف لحزب الله خلال حرب عام 2006، والتي دمرت الغارات الجوية أو الهجمات الصاروخية الإسرائيلية أثناءها عشرات المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي أنحاء آُخرى من البلاد.

تحديد أماكن
أما الآخرون، فيُقال إنهم متورطون بمحاولة تحديد أماكن تواجد قادة حزب الله، بمن فيهم زعيم الحزب حسن نصر الله، أو قادة المجموعات المسلحة الأخرى، وذلك سواء كان ذلك في الماضي أو في الوقت الراهن.
هذا ولم ير أحد أولئك المعتقلين منذ إلقاء القبض عليهم، كما أن المحامين لم يتمكنوا من لقائهم أو الوصول إليهم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ربما كان الأمر محض صدفة، أو لعله جاء من شخص قاموا بالتحقيق معه، فقادتهم التحقيقات إلى الكشف عن آخرين. لكن ذلك بحد ذاته سيكون شيئا غير عادي إلى أبعد الحدود

ألاستر كروك، خبير في الشؤون الأمنية

إلا أنه جرى تسريب تفاصيل المزاعم المنسوبة إليهم والاعترافات التي قيل إنهم أدلوا بها، إذ نشرت الصحافة اللبنانية تقارير عن المعتقلين الذين يتواصل التحقيق معهم في مراكز الجيش والشرطة.
ويبدو ان الشبكة (أي شبكة الجواسيس) كانت قد انتشرت على نطاق واسع جدا، حيث أفرزت العديد من المشتبه بهم الذين شكلوا مفاجأة للبنانيين والمراقبين على حد سواء.

أديب العلم وزوجتِه
وتضم قائمة المعتقلين العميد المتقاعد من الأمن العام، أديب العلم، وزوجتِه، إذ كانا من أوائل من أُلقي القبض عليهم.
تذكر التقارير أن العميد العلم قد اعترف بأنه كان مخبرا يعمل لصالح إسرائيل لمدة أكثر من 15 عاما.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بعض المعتقلين متهمون بتزويد إسرائيل بمعلومات
مكَّنتها من ضرب أهداف لحزب الله


كما تنشر الصحف أيضا تفاصيل اختراق أمني آخر مذهل، فقد شملت قائمة من اعتُقلوا مؤخرا أحد الضباط البارزين الحائز على عدة شهادات تقدير وأوسمة وتنويهات من قيادة الجيش، إذ أُلقي القبض عليه بتهمة التعامل مع إسرائيل.

والضابط المذكور، وهو من منطقة مسيحية من قضاء عكَّار، يحمل رتبة عقيد وكان قائدا لمدرسة القوات الخاصة في الجيش اللبناني، كما أُصيب بجروح مرتين خلال خدمته العسكرية.

غير عادي
وهناك مُشتَبه به آخر غير عادي هو زياد الحمصي، نائب رئيس بلدية سعد نايل، وهي بلدة سنية تقع في البقاع الشرقي.
لقد شعر سكان البلدة المذكورة بالذهول وانتابتهم موجة من الغضب الشديد لدى اعتقال الحمصي من قبل عناصر استخبارات الجيش قرابة منتصف الليل.

لقد كان الحمصي، البالغ من العمر 60 عاما، أحد أعمدة البلدة وأمضى الجزء الأكبر من حياته كمسلح يعمل على خدمة القضايا العربية، كما تلقى تدريبه في إحدى الكليات الأكاديمية العسكرية في الاتحاد السوفياتي السابق.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن والدي بريء، فلا يوجد دليل على الادعاءات التي تقول إنه يتجسس لصالح إسرائيل. أعتقد أنه ذهب ضحية الانتخابات في لبنان

سلمى، ابنة زياد الحمصي، لبناني مُشتبه بتعامله مع إسرائيل

تزين جدران منزل الحمصي مجموعة من صوره الشخصية التي التُقطت له عندما كان شابا يقاتل ضد الإسرائيليين في جنوب لبنان. وبين الصور واحدة يظهر فيها الحمصي إلى جانب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقد التُقطت في جبال العرقوب في عام 1969.

تساؤلات سلمى
تقول سلمى، ابنة الحمصي، متسائلة: "كيف يمكنهم يا تُرى اتهام رجل كهذا بالعمل مع الإسرائيليين، وهو الذي أمضى تاريخه كله يقاتل إسرائيل؟"
وتصر سلمى على براءة والدها، إذ تقول: "إن والدي بريء، فلا يوجد دليل على الادعاءات التي تقول إنه يتجسس لصالح إسرائيل. أعتقد أنه ذهب ضحية الانتخابات في لبنان."

وطالما كان الحديث عن الانتخابات، فقد اقترن اسم الحمصي بـ "تحالف 14 آذار" المدعوم من قبل الغرب والمناهض لسورية، والذي يصارع جاهدا للاحتفاظ ، من خلال الانتخابات التي ستشهدها البلاد في السابع من الشهر المقبل، بالأغلبية الضئيلة التي يحظى بها التحالف الآن في مجلس النواب.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دعا نصر الله إلى إنزال عقوبة الإعدام
بمن تثبت إدانتهم بجريمة تزويد إسرائيل بالمعلومات

قضية الحمصي
إلا أن التحالف المذكور لم يتبن قضية الحمصي، كما أن موضوع الاعتقالات بشكل عام لم يُطرح كقضية انتخابية، وذلك لأن المعتقلين ينتمون إلى كافة الطوائف والاتجاهات، ففيهم السنة والشيعة والمسيحيون والفلسطينيون، وهم لا يظهرون انحيازا أو ميلا سياسيا أو طائفيا واضحيا لأي جهة من الجهات.
من جانبها، عرضت قوات الأمن اللبنانية معدات وأجهزة اتصالات ورصد عالية الدقة والتعقيد، قالت إنها وجدتها مخفية في منازل بعض المشتبه بهم.

وفي تفسيرهم لهذه السلسة المتلاحقة والمفاجئة من الاعتقالات الدراماتيكية والمثيرة للذهول، يقول المسؤولون اللبنانيون إن اختراقات تقنية لم يحددوا طبيعتها هي التي قادت إلى الاعتقالات وجعلت منها أمرا ممكنا.
قد يكون الأمر كذلك بالفعل، لكن يبقى هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها بعد.

مبدأ أساسي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لقد درارت الأحداث والأيام دورتها الكاملة ووصلت إلى نهايتها

محلل لبناني

هناك مبدأ أساسي وجوهري في موضوع إنشاء شبكات التجسس وهو أن خلايا تلك الشبكات يجب ألا تكون متصلة ببعضها البعض في أي حال من الأحوال، وبالتالي فإن اكتشاف إحدى تلك الخلايا لا يقود إلى نوع من الانهيار الواسع كما يحصل الآن.

تُرى، هل قام الإسرائيليون، الذين لم يصدر عنهم أي تصريحات تكذب أو تنفي ما يتم الكشف عنه يوميا في بيروت بخصوص شبكات التجسس، هل قاموا بخرق تلك القاعدة الأساسية؟
في معرض تعليقه على هذه الزاوية، يقول ألاستر كروك، خبير الشؤون الأمنية الذي يركز اهتمامه على الحركات الإسلامية: "بالتأكيد يبدو الأمر وكأنه فشل تنظيمي من جانب إسرائيل."

محض صدفة؟
ويضيف كروك بقوله: "ربما كان الأمر محض صدفة، أو لعله جاء من شخص قاموا بالتحقيق معه، فقادتهم التحقيقات إلى الكشف عن آخرين. لكن ذلك بحد ذاته سيكون شيئا غير عادي إلى أبعد الحدود."

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ستود إسرائيل الاعتماد بشكل كبير
على العملاء في أي مواجهة مستقبلية مع حزب الله

والأمر الأكثر احتمالا هو أن الاعتقالات جاءت ثمرة لجهود أشهر، أو لربما سنوات عدة، من العمل الاستخباراتي المضاد.
ولكن من قام بذلك العمل الاستخباراتي كله يا تُرى؟ هل هي محض صدفة فعلا أن تبدأ أذرع وأقسام الأمن اللبنانية المتنوعة والمختلفة فجأة بمثل هذه السلسلة من الاعتقالات المفاجئة؟ أم أن مثل هذا الأمر قد تم الإعداد له وإنضاجه بهدوء وروية على أيدي أجهزة استخبارات أُخرى؟

دور حزب الله
بالنسبة للدور المتعلق بحزب الله، يظل يكتنفه الغموض. فالمسؤولون اللبنانيون يقولون إنه لم يكن على علاقة بحملة الاعتقالات. لقد سلك الحزب بالتأكيد مسلكا متواضعا حيال القضية، لا بل أن موقفه اتسم ظاهريا بالإيجابية في خضمِّ الكشف عن التفاصيل المتعلقة بشبكات التجسس.

لكن حزب الله يظل موجودا، وهو ينتشر ويتخذ جانب الحيطة والحذر في العديد من المناطق المعنية بالشبكات.
كما أن الحزب يتمتع بصلات وثيقة وقوية مع كل من إيران وسورية اللتين لا يمكننا أن نصف أجهزة استخباراتهما بالترهل والتراخي والكسل.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويذهب أحد المحللين اللبنانيين إلى حد القول إنه يعتقد بأن "الأحداث والأيام قد دارت دورتها الكاملة ووصلت إلى نهايتها."

جهاز السافاك
فقبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) متورطا إلى أذنيه بتدريب وتقديم النصح والمشورة للشرطة السرية الإيرانية التي كانت تابعة لشاه إيران، أي منظمة المخابرات والأمن القومي الإيراني التي كانت معروفة بالسافاك وكانت مخيفة ومرهوبة الجانب للغاية.

والحكام الإسلاميون الحاليون في إيران، والذين كان لهم الباع الأطول في إنشاء حزب الله في لبنان والمحافظة على علاقة وطيدة للغاية معه، هم من ورثوا تركة السافاك من خبرة ثرية في ميدان الاستخبارات.

ومهما تكن عليه الحال، فإن اللواء أشرف ريفي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، يقول إن تفكيك مثل هذا العدد الكبير من الشبكات يرقى إلى مستوى ضربة استراتيجية هي في أقصى درجات الخطورة والجدية، وتُعد شيئا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي.
ويتفق مراقبون آخرون مع اللواء ريفي في ما مضى إليه من توصيف لإنجاز قوات الأمن اللبنانية.

عيون وآذان
نعود إلى كروك الذي يقول: "إن خسارة هذه العيون والآذان داخل لبنان هي بدون بشك انتكاسة استراتيجية كبرى بالنسبة لإسرائيل."
ويردف كروك قائلا: "إن شبكات من هذا النوع لا تنفصل وتسقط أرضا من على الرف في متجر (سوبر ماركت) هكذا من تلقاء نفسها. نعم، أنت تخسرها (أي الشبكات) في غضون عشر دقائق، لكنها تحتاج إلى 5 أو 10 أو 15 عاما لإعادة بنائها وإرسائها في مكانها. وبالتالي، فلا يجب التقليل من أهمية وشأن ما جرى."

في غضون ذلك، يظل لبنان يسبح في بحر من الهوس (الذُهان) وعدم اليقين والتنظيرات والتخمينات الممزوجة بالشائعات التي تقول إن دائرة الاعتقالات قد تتسع وتمتد في كافة الاتجاهات داخل مؤسسة الدولة اللبنانية.
لقد حث حسن نصر الله، زعيم حزب الله، من بقوا من العملاء أو المخبرين الإسرائيليين على أن يسلِّموا أنفسهم ويعودوا إلى بلادهم مقابل حصولهم على الرأفة وبعض اللين والتسامح في التعامل معهم.

عقوبة الإعدام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعتقل لبنان حتى الآن أكثر من 40 شخصا
هم أعضاء في ما يربو على 12 شبكة تجسس

كما دعا نصر الله أيضا إلى إنزال عقوبة الإعدام بأولئك الذين تثبت إدانتهم بجريمة تزويد إسرائيل بالمعلومات التي أدت إلى وقوع خسائر بالأرواح والممتلكات في لبنان.
ويظل الوعي العام بالقضية كبيرا للغاية، وذلك إلى درجة يصعب معها تخيل أن لا يُصاب الجواسيس الإسرائيليون المتبقون في لبنان إما بالشلل أو أن يعدّوا عدَّتهم للهرب من البلاد، هذا إن لم يكونوا قد فعلوا ذلك بالفعل حتى الآن.

ولا بد للإسرائيليين من الاعتماد بشكل كبير على الاستخبارات الأساسية التي تؤمنها العناصر البشرية في أي مواجهة مستقبلية مع حزب الله.
وأخيرا تشير الدلائل إلى أن قدرات الإسرائيليين في ذلك المجال قد تكون تضعضعت ووهنت إلى أبعد الحدود.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس