عرض مشاركة واحدة

قديم 09-07-09, 07:56 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي التطورات فى الحرب البحرية



 

التطورات في الحرب البحرية

المقدمة
لا شك أن التطور الذي يتم في مجال الأسلحة والمعدات الحربية عبارة عن عملية مستمرة تمضي أولاً بأول مع مرور الزمن، وفي مجال الحرب البحرية يكون التطور في مجال التسليح البحري، بل وفي الوحدات البحرية ذاتها طبقاً لعدة عوامل، أهمها: التطور التكنولوجي والعملي الذي يشمل كافة المجالات، حيث أن معظم الابتكارات يكون لها استخدامات عسكرية. وقد تلاحظ أن من العوامل التي تسرع دوران عجلة التطور هي الحروب التي تشتعل من حين إلى آخر، فيكون استخدام الأسلحة واختبارها عملياً تحت ظروف التدخل المعادي، ومن هنا تبرز نقاط الضعف، فتتضافر الجهود للعمل على تلافي هذه السلبيات وإدخال التحسينات حتى يمكن التوصل لمعدات وأسلحة أكثر كفاءة. وفي بعض الأحيان تظهر ظروف تكتيكية معينة تستدعي تصميم وحدات بحرية ذات خصائص جديدة، كما أن العوامل الاستراتيجية قد تدفع الدولة للتوصل إلى نوعيات جديدة من الوحدات والأسلحة.


اسباب بطىء تطور الوحدات البحرية.

وفي مجال تطور الوحدات البحرية، نجد أن ذلك يسير بمعدل بطئ نسبياً، إذا ما قورن مثلاً بالتطور في القوات الجوية. ويرجع هذا أساساً لطول العمر الافتراضي للقطع البحرية الذي لا يقل عن ثلاثين عاماً، وقد يصل إلى خمسين عاماً في بعض الأحيان، وعلى ذلك يصبح إدخال التطوير على مراحل وتدريجها في نطاق الوحدات الموجودة بالخدمة، حيث تستبدل بوحدات جديدة بعد فترة طويلة نسبياً.


وفيما يلي سوف نستعرض أهم مجالات التطور في القطع البحرية وتسليحها:


تطور ملحوظ في حجم القطع البحرية .


برز في الآونة الأخيرة اتجاه عام لتطوير حجم القطع البحرية نحو إيجاد قطع بحرية جديدة تتميز بصغر الحجم وارتفاع القدرات الفنية والقتالية، فقد أصبحت هذه الوحدات، وهي من سفن السطح الصغيرة، تستطيع أن تحمل قدرات نيرانية عالية على حمولة أقل إذا ما قورنت بالوحدات المماثلة في الماضي. ومثال ذلك:

الفرقاطات الخفيفة التي ظهرت أخيراً في عدة بحريات، علماً أن هذه الوحدات تحمل أسلحة متقدمة جداً من الصواريخ سطح- سطح، والصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الذاتي قريبة المدى والمخصصة للتعامل ضد الصواريخ الموجهة، بالإضافة إلى مجموعة متكاملة من وسائل الاستشعار الحديثة، ويتم السيطرة على جميع هذه المعدات بواسطة أجهزة قيادة وسيطرة متقدمة، والأمثلة على هذه النوعية الحديثة الوحدات التي تعاقدت عليها إسرائيل للبناء في الولايات المتحدة وأطلقت عليها اسم (saar 5) وهي في الواقع ليست زوارق بالمعنى المفهوم، بل سفن السطح خفيفة بحمولة 1200 طن وطول 86 متراً. وتعتبر هذه الإضافة للبحرية الإسرائيلية تغييراً كبيراً في الاستراتيجية البحرية التي اتبعتها إسرائيل في الماضي وخاصة بعد إغراق البحرية المصرية للمدمرة الإسرائيلية (إيلات)، حيث اعتبرت إسرائيل أن المستقبل سوف يكون في نطاق الزوارق الصاروخية، أي الوحدات الهجومية السريعة (fast attack craft) وليس سفن السطح، ويؤكد هذا التغيير أن الأبحاث قد أثبتت فاعلية هذه النوعية الجديدة من السفن المحدودة الحجم.

وحدات خفيفة ذات قدرات قتالية عالية تفوق ما يمكن تحقيقه بواسطة الزوارق الصاروخية، والمثال على هذه النوعية الفرقاطة التى تنتجها شركة فوسبر-ثورني كروفت (vosper thornycroft). هذا وقد أمكن الوصول إلى هذه النوعية من السفن الصغيرة نوعاً (compact) مع الاحتفاظ بقدرات تكتيكية وفنية عالية مع حمل مجموعة متوازنة من الأسلحة الهجومية والدفاعية نتيجة لعدة عوامل رئيسية، نوضحها فيما يلي:


الاعتماد على الأنظمة التي تعمل آلياً.


يقصد بذلك توفيرالكوادر اللازمة لتشغيل المعدات والأجهزة والتسليح، باستخدام الميكنة والأنظمة الآلية (automation ) حيث باستخدام هذه الوسائل الحديثة أمكن تخفيض عدد أفراد الطاقم الإجمالي للوحدة. وقد ساعد على ذلك أيضاً استبدال المدفعيات بالأسلحة الصاروخية، علماً بأن أنظمة المدفعية القديمة كانت تحتاج لعدد كبير من الأفراد لتشغيلها. وقد ترتب على تخفيض عدد أفراد الطاقم إلى توفير الحيز اللازم لإعاشة الأفراد في السفينة وبالتالي القدرة على تصغير حجمها بشكل ملحوظ.


تصغير المعدات الإلكترونية.


أمكن في الآونة الأخيرة تصغير حجم المعدات الإلكترونية بشكل ملحوظ وذلك نتيجة لاستخدام الأجزاء الإلكترونية المتناهية الصغر (micro -electronics) الأمر الذي أدى إلى تصغير حجم ووزن المعدات الإلكترونية المستخدمة في الوحدات البحرية، مثل أجهزة الرادار وأجهزة (السونار) ووسائل القيادة والسيطرة ووسائل الحرب الإلكترونية وما شابه ذلك، وقد أدى ذلك إلى إمكانية تصغير حجم القطع البحرية والوصول إلى النوعيات الحديثة التي تتميز بصغر الحجم مع الاحتفاظ بالقدرات القتالية العالية.

يجب الإشارة هنا إلى أن الاتجاه لتصغير حجم السفن المتوسطة مثل الفرقاطات لا ينطبق على الوحدات الهجومية السريعة (f. A.c.) أي: الزوارق الصاروخية، إذ أن هذه النوعية من الوحدات أخذت تزداد في الحجم والحمولة، ويرجع ذلك إلى ضرورة توفير مجموعة متناسقة من الأسلحة الهجومية والدفاعية على هذه الوحدات.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس