عرض مشاركة واحدة

قديم 14-06-09, 07:36 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ثعلب الصحراء
مشرف قسم الدراسـات

الصورة الرمزية ثعلب الصحراء

إحصائية العضو





ثعلب الصحراء غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي حدود خلاف أمريكا واسرائيل حول استخدام القوة ضد إيران



 

حدود خلاف أمريكا وإسرائيل حول استخدام القوة ضد إيران


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تقرير واشنطن أحمد زكريا الباسوسي

أثارت المناورات العسكرية التي بدأتها القوات المسلحة الإسرائيلية ظهيرة يوم الأحد الموافق 31 من مايو الماضي تحت اسم "نقطة تحول3"، والتي تُعتبر من أضخم المناورات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، مخاوف عدة قوى دولية سواء أكانت ذات مواقف مناوئة لإسرائيل كإيران وسوريا وحزب الله، على اعتبار أنها تُمثل جرس إنذار لها أو أحد السيناريوهات القابلة للتطبيق معهم في حالة عدم استجابتهم للمطالب الإسرائيلية، ذلك على الرغم من تأكيد المسئولين الرسميين الإسرائيليين لاسيما رئيس الوزراء المتشدد "بنيامين نيتنياهو" ووزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان" أن الغرض منها هو اختبار مدى جاهزية الجبهة الداخلية وليس لشن هجوم على أي دولة من دول المنطقة.

ويضيف المسئولون الإسرائيليون أنها تأتي في إطار النشاطات الاعتيادية الرامية لإعداد قوات الجبهة الداخلية لمواجهة أي حالة من حالات الطوارئ، ولا علاقة لها بأي معلومات استختبارتية متوافرة لدى الحكومة الإسرائيلية. كما أنها أثارت حفيظة الولايات المتحدة على اعتبار أنها قد تجعلها في موقف حرج حالة خوض إسرائيل حرب مع أحد دول المنطقة مما قد يُورطها في حرب جديدة دفاعًا عن إسرائيل، لاسيما مع تزايد التهديدات الإسرائيلية بشن حرب إحهاضية على المنشآت النووية الإيرانية، والذي سيتبعه رد إيراني قاسٍ على الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
فمقاربة إدارة أمريكية جديدة تجاه عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط تختلف عن مقاربة الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمينية برئاسة "نيتنياهو" لها، لاسيما قضيتي الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، والمقاربة الأوبامية تجاه البرنامج النووي الإيراني القائمة على إعطاء أولية للقوة الناعمة والحوار على القوة العسكرية التي تفضلها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وهذا الاختلاف جلي في تصريحات مسئولي الطرفين وفي لقاء باراك أوباما مع نيتنياهو في البيت الأبيض منتصف الشهر المنصرم.

مقاربةجديدة أساسها القوة الناعمة
منذ بزوغ الإرهاصات الأولى للحديث حول البرنامج النووي الإيراني في عام 2003 بعد إرسال جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني صورًا لبعض المواقع والأنشطة النووية غير الخاضعة للمراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأت الولايات المتحدة التشكيك في النوايا الإيرانية واتهمت طهران بأن برنامجها ليس لأغراض سلمية كما تدعي، إنما ذات أغراض عسكرية تهدف لإنتاج وتطوير الأسلحة النووية. وعليه قامت الولايات المتحدة بقيادة هجمة شرسة على النظام الإيراني تمثلت في وصفه بأنه أحد أقطاب دول محور الشر ومن أكبر داعمي الإرهاب.

وفى هذا الإطار، شهدت العلاقات الأمريكية - الإيرانية توترًا بالغ الخطورة وصل إلى تهديد الولايات المتحدة بقيادة الرئيس السابق جورج بوش وإدارته إيران باستخدام القوة العسكرية وأن جميع الخيارات قائمة في مواجهة الخطر النووي الإيراني في حالة عدم انصياعها لمطالب المجتمع الدولي بالتخلي عن برنامجها النووي العسكري.

في سياق ليس ببعيد، حاولت الولايات المتحدة حشد القوى الدولية المختلفة لاسيما الأوروبية منها للضغط بهدف إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من الخطر الإيراني، وبالفعل استطاعت الولايات المتحدة ذلك، إلا أن النظام الإيراني قد ضرب عرض الحائط بكافة القرارات الدولية في هذا الشأن. وأعلنت أنها سوف تمضي قدمًا في برنامجها النووي على اعتبار أنه ذات طبيعة سلمية وأن من حقها امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية المتمثلة في توليد الطاقة الكهربائية، مستبعدة أن يكون له أي أغراض عسكرية.

كما اعتمدت الولايات المتحدة أيضًا على سياسة الترهيب تجاه دول الخليج حيث استطاعت إقناعهم أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية مما سيؤثر على أمن المنطقة بأثرها مستغلة في ذلك العلاقات التاريخية المتوترة بين نظام طهران والنظم الخليجية.
وبوصول أوباما إلى البيت الأبيض في أوائل العام الجاري، أعلنت الإدارة الأمريكية إمكانية القيام بحوار مباشر هي وأطراف دولية أخرى وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، مع إيران بدون شروط مسبقة ـ على خلاف إدارة بوش والتي طالبت طهران بضرورة وقف برنامجها النووي قبل خوض أي مفاوضات معها ـ يقوم على تبادل وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني. فضلاً عن تقديم حوافز ومساعدات ذات طبيعة اقتصادية لنظام طهران في حالة تخليه عن الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي، والالتزام بكافة القرارات الدولية وقيام بخطوات ملموسة على هذا الدرب. وبالتالي يكون أوباما وإدارته قد اعترفوا بحق طهران في تطوير تكنولوجيا نووية سلمية.

كما أكد وود روبرت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن قبول طهران لتلك المفاوضات وتسوية المسألة النووية بشكل يقوم على التعاون وليس الصدام سوف يمثل فرصة سانحة لإعادة إدماج إيران في المجتمع الدولي، كما سيكون له أثر كبير على حدوث انفراج للعلاقات المتشابكة بين إيران والمجتمع الدولي. وفى السياق ذاته أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ضرورة خوض مفاوضات جماعية مع طهران في القضايا التي تخص مصالح الولايات المتحدة والعالم بأثره مع إيران.

على المنوال ذاته، أكدت كلينتون في خطاب لها أمام لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي على أن إدارة أوباما تعارض بشدة امتلاك طهران قدرات نووية عسكرية وأنها تسعى لتحقيق هذا الهدف عبر الأساليب الدبلوماسية السلمية ذلك لأنه سيمثل خطرًا محدقًا وأن النظام الإيراني لابد أن يتخلى عن برنامجه النووي العسكري حتى يشعر بالأمان. كما أكدت على أن توقيت تلك المباحثات لم يُحدد بعد ولكنه لن يكون بأي حال من الأحوال أثناء فترة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر لها في الثاني عشر من يونيو الجاري.

المخاوف الإسرائيلية من البرنامج النووي الإيراني
لم يختلف الموقف الإسرائيلي كثيرًا- من حيث الهدف - عن نظيره الأمريكي خلال فترتي حكم الرئيس السابق جورج بوش، حيث أكدت إسرائيل مرارًا أن البرنامج النووي الإيراني يهدف لإنتاج الأسلحة النووية وأنه يمثل خطرًا داهمًا ليس فقط على إسرائيل وإنما على كافة دول المنطقة، وقد بلغ ذلك التصعيد ذروته بعد وصول الرئيس الإيراني "محمود أحمد نجاد" إلى رئاسة إيران، وإدلائه بتصريحات عدائية تجاه كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وصلت لحد التهديد بتدمير إسرائيل كلية.

وتأسيسًا على ذلك، حاولت إسرائيل إقناع الولايات المتحدة بضرورة استخدام الحلول العسكرية تجاه إيران نظرًا لما تمثله من تهديد لأمنهما القومي إلا أنها لازالت غير قادرة على ذلك.
وفى هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" في معرض جولته الأوروبية الأخيرة على أن إيران هي المشكلة الأولى الآن في منطقة الشرق الأوسط وأن سعيها لامتلاك الأسلحة النووية سيكون عاملاً سلبيًّا على السلام والاستقرار في المنطقة. هذا أيضًا ما أكد عليه الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" في خطابه أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية - الإسرائيلية (إيباك) في واشنطن حيث قال: إن إسرائيل لن ترضخ للطموحات النووية العسكرية الإيرانية.

 

 


 

ثعلب الصحراء

يقول ليدل هارت، المفكر العسكري والإستراتيجي الإنجليزي عن رومل : "إن القدرة على القيام بتحركات غير متوقعة، والإحساس الجاد بعامل الوقت والقدرة على إيجاد درجة من خفة الحركة تؤدي كلها إلى شل حركة المقاومة ، ولذلك فمن الصعب إيجاد شبيهاً حديثاً لرومل ، فيما عدا جوديريان، أستاذ الحرب الخاطفة".
لُقّب رومل بثعلب الصحراء لبراعته في التكتيك الحربي. وقامت شهرته على قيادته للجيش الألماني في الصحراء الغربية، وقد لعب دوراً مهماً في بروز هتلر.

التعديل الأخير تم بواسطة ثعلب الصحراء ; 14-06-09 الساعة 07:40 PM.

   

رد مع اقتباس