من أحداث اليوم الأول
Day-1 Battle
بدأ اليوم الأول من معركة اليرموك بمبارزات كانت آنذاك أساليب متبعة بين مقاتلين أبطال من الجانبين، فمنهم من يخرج من بين الصفوف طوعاً ومنهم من يدعى من قبل القائد لمنازلة الخصوم.
وقد دامت تلك المبارزات في اليوم الأول للمعركة لغاية منتصف النهار كان الشرف فيها لصالح المسلمين، حيث قتل عبدالرحمن بن أبي بكر، ابن الخليفة الراشد الأول، خمسة من قواد الروم البيزنطيين، مما دعا القائد العام للجيش البيزنطي "ماهان" لبدء القتال، حرصا على معنويات جيشه، وبدأ بتراشق النبال العنيف الذي تسبب بإصابات كبيرة في صفوف المسلمين ليلتحم الطرفان بعدها.
الصورة تبين أرض المعركة في اليوم الأول، منقولة عن النسخة الإنكليزية من هذه الصفحة في ويكيبيديا وفيها أرض المعركة وتمثيل الجيوش المشاركة.
اللون الأحمر: جيوش المسلمين، الفضي الغامق: الخيالة أو الفرسان (المصلبة بالخطوط الفضية تشير للروم)، الفضي الفاتح: سرية الفرسان سريعة الحركة بقيادة خالد بن الوليد، في الجنوب (الجانب الأيسر من الصورة) يظهر وادي الرقاد والجرف العميق الذي يتصل بنهر اليرموك باتجاه الجنوب الغربي. وهذا ماسيكون له الدور المثير والحاسم في آخر أيام المعركة (كما خطط خالد فيما بعد).
وتذكر الموسوعة العربية على الإنترنت أن أحد كبار أمراء الروم وكان يدعى "جورج"، وهو على الأرجح الأمير جرجة بن بوذيها، كان قد خرج يطلب خالد بن الوليد فخرج له خالد متأهباً للقتال وبدأ يسير بحركة دائرية مواجهاً الأمير الرومي متأهباً للمبارزة، ولكن "جورج" بدأه بالكلام وقال أنه يريد أولاً أن يسأله بعض الأسئلة ليجيبه بصراحة، فالحر لايكذب، كما قال، فسأله بعض الأسئلة مثل "لماذا سماه نبي الإسلام" سيف الله المسلول على المشركين، وفيما إذا كان الله قد أرسل سيفاً قلده الرسول محمد لخالد، فأجابه خالد على ذلك وعلى أسئلة عديدة، مثلاً إذا أسلم المرء اليوم ما موقعه بين المسلمين وأجاب خالد أن المسلمين سواسية، لا فرق بين المسلم قديماً والمسلم حديثاً وهم جميعاً أخوة، فما كان من "جورج" هذا إلا أن اعتنق الإسلام وصحبه خالد إلى خيمته ليصلي مع المسلم "جورج" ركعتان، وحارب مع المسلمين وقتل في تلك المعركة شهيداً.