[الباسل]

3 أسس يعتمد عليها فريق الدفاع عن ترامب.. تعرف عليها

يؤكد محامو الدفاع عن ترامب أن المحاكمة غير دستورية

فريق الدفاع عن الرئيس السابق ترامب يعتمد على نصوص دستورية لتجنب عزله (رويترز)

10/2/2021

ركز ديفيد شون وبروس كاستور محاميا الرئيس السابق دونالد ترامب في افتتاح جلسة محاكمته أمام مجلس الشيوخ على إستراتيجية ثلاثية لدحض لائحة الاتهام الموجهة إلى ترامب.
ويقول فريق الدفاع عن ترامب إن إدانة مجلس النواب للرئيس السابق ومحاكمته الجارية حركتها خشية الديمقراطيين من مواجهة ترامب في انتخابات عام 2024.

وقال المحامي بروس كاستور في مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء "لنفهم لماذا نحن هنا حقا؟"، ورد يقول "نحن هنا لأن الأغلبية في مجلس النواب لا تريد مواجهة دونالد ترامب كمنافس سياسي في المستقبل".
وتشمل إستراتيجية الدفاع عن ترامب التأكيد على عدم دستورية المحاكمة، وعلى أن الرئيس ترامب مارس حقه الدستوري في التعبير عن رأيه في الانتخابات، وأخيرا أن مجلس النواب قد تسرع بالإدانة من خلال غياب التحقيقات ورفضه استدعاء أي شهود.

ديفيد شون (يسار) محامي الدفاع عن ترامب في محاكمة عزله (الفرنسية)


عدم دستورية المحاكمة

أشار المحامي كاستور إلى ما اعتبره "خوف الديمقراطيين من مواجهة ترامب"، وطرح سؤالا "لماذا يخاف محامو مجلس النواب؟ ولماذا تخشى أغلبية أعضاء مجلس النواب من الشعب الأميركي؟"، وقال "دعونا نفهم لماذا نحن هنا حقا، نحن هنا لأن الأغلبية في مجلس النواب لا تريد مواجهة دونالد ترامب كمنافس سياسي في المستقبل، ولهذا السبب عليهم تجاوز ذلك من أجل الوصول إلى الجزء من الدستور الذي يسمح بالعزل".
واعتبر فريق ترامب أن المحاكمة سياسية وليست دستورية، وأنها غير ضرورية، حيث حل الناخبون المشكلة بانتخاب جو بايدن، ولم يعد ممكنا أن يعزل ترامب وهو لا يمتلك أي منصب سياسي.
ويعتقد محامو ترامب أن حجة الديمقراطيين بأنه ينبغي منع ترامب من الترشح مستقبلا أصبحت جزءا من الدفاع عنه، وهو قرار يمكن أن يتخذه الناخبون عندما يحين الوقت، ويجب ألا يصبح شبح معاقبة الخصوم السياسيين متاحا في عملية المنافسة السياسية بين ممثلي الحزبين الكبيرين.
واستشهد الفريق بعدم دستورية المحاكمة، لأن رئيس المحاكمة في مجلس الشيوخ ليس القاضي جون روبرتس رئيس المحكمة العليا كما ينص الدستور، بل يترأس المحاكمة السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، وذلك لأن المتهم أصبح شخصا عاديا وليس رئيسا للولايات المتحدة.

بروس كاستور: الديمقراطيون يخشون مواجهة ترامب في انتخابات 2024 (الفرنسية)


التعديل الدستوري الأول

أكد فريق الدفاع أن الرئيس السابق ترامب -مثله مثل جميع الأميركيين- محمي بموجب التعديل الأول في الدستور، والذي يشير إلى الحق المطلق في حرية التعبير عن الرأي.
وبالاستناد إلى التعديل الأول أشار الدفاع إلى أنه ينوي محاربة التهم كما لو أن الإجراءات تخضع للمعايير والسوابق القانونية.

ورأى فريق الدفاع أن من حق الرئيس وأي مواطن أميركي أن يؤمن بأن الانتخابات غير نزيهة أو أن يمتلك أي رأي آخر على عكس ما يؤمن به أغلب الأميركيين.
وأشار فريق المحامين إلى أن الولايات المتحدة فريدة من نوعها على وجه الأرض من حيث إن وثائقها الحاكمة والدستور وشرعة الحقوق تحمي بشكل محدد وعن قصد أي رأي من انتقام الحكومة.
وأوضح أنه إذا كان التعديل الدستوري الأول يحمي فقط الخطاب والآراء التي تعتبرها الحكومة شائعة ومقبولة في الثقافة الأميركي فلن يكون ذلك حماية على الإطلاق.

ويقول نص التعديل الدستوري الأول "لا يصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلميا وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف".

غياب التحقيقات أو الشهود

يرى فريق الدفاع أن المحاكمة تحدث بسرعة كبيرة، وأنهم وصلوا إليها أمام مجلس الشيوخ بعد أكثر من شهر بقليل على تاريخ الأحداث التي أثارت القضية.
وذكر المحامي شون أن أعضاء مجلس النواب -الذين صوتوا لإدانة الرئيس ترامب وطلب عزله من مجلس الشيوخ- لم يأخذوا في حساباتهم المخاطر التي تتعرض لها مؤسسة الرئاسة ونظام الإجراءات القانونية الواجبة.
وقال "لقد تم تحذيرهم بأقوى العبارات من داخل صفوفنا، وبإصرار ووضوح وتحت شروط لا لبس فيها بعدم اتخاذ هذا المسار الخطير للإدانة المفاجئة والمطالبة بعزل الرئيس، وقد صيغت هذه التحذيرات في سياق الإجراءات القانونية الواجبة دستوريا التي رفضت من الديمقراطيين".
ويرى فريق دفاع ترامب أن إدانة ترامب في مجلس النواب جرت بسرعة غير مبررة، ولم تلتزم بأدنى درجات الشفافية القانونية المتعارف عليها من إجراء تحقيقات واستدعاء شهود من مختلف أطراف القضية، والاستماع لصوت ورأي الخبراء القانونيين والفنيين.

المصدر : الجزيرة نت -محمد المنشاوي - واشنطن