عرض مشاركة واحدة

قديم 19-03-09, 07:48 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

إعادة البناء بعد التحرير

بعد التحرير أصيبت كافة وحدات الجيش الكويتي بدمار شامل اكبر من الدمار الذي تعرضت له المؤسسات المدنية الأخرى نتيجة للعدوان العراق الغاشم حتى المعدات المسروقة التي تم إرجاعها جري تخريبها بشكل متعمد قبل وصولها . بعدها وضعت القيادة العسكرية خطة متكاملة للأعمار مبنية على الأسس التالية :

1. تغير القيادات في القوات الثلاث ورئاسة الأركان.

2. إعادة التنظيم والهيكل التشكيلي ليواكب المستجدات الناتجة عن الدروس المستفادة من عملية عاصفة الصحراء.

3. إعادة أعمار المنشات العسكرية للجيش لتواكب الأعداد الموجودة والمطلوب للتسليح المستقبلي .

4. إعادة تسليح القوات الثلاث وتعويضها عن الأسلحة والمعدات التي فقدت اثناء الغزو العراقي الغاشم .

5. الاستفادة من الاتفاقيات الأمنية التي بصدد التوقيع عليها لتدريب العسكريين والمشاركة في التمارين المشتركة.

بعد التحرير حدثت بعض التطورات والأحداث وهي كتالي :

1. في يوليو 1991 ميلادي استلم حقيبة وزارة الدفاع المرحوم الشيخ علي صباح السالم الصباح حيث اعتمد تلك الخطة بعد دراستها وإعطاء بعض التوجيهات بخصوصها وجري تغير القيادات العسكرية في رئاسة الأركان وضخ دماء جديد في القيادة العسكرية حيث تقاعد الفريق مزيد الصانع رئيس الأركان وعين الشيخ جابر الخالد الصباح رئيس للأركان وعين اللواء على محمد المؤمن نائيا له وقرر معالي الوزير الاستعانة بجهود الحلفاء لإعطاء الجيش الكويتي التصور الأفضل لإعادة التنظيم واختيار انسب التشكيلات فتم استدعاء 3 فرق من فرنسا وبريطانيا وأمريكا لدراسة الوضع على الطبيعة ومن ثم تقديم المقترح لإعادة تشكيل الجيش وشكلت تلك الدراسة القيمة رؤيا إستراتيجية بعيدة الأمد لتطوير الجيش الكويتي وجري اعتمادها للبدء في تطبيقها في عام 1993 ميلادي.

2. في سبتمبر 1990 ميلادي تم التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية وهي أول اتفاقية أمنية مع دولة صديقة تبعها عدة اتفاقيات أمنية مع الدول الصديقة الأخرى نتج هذه الاتفاقيات تكثيف التمارين البرية والجوية والبحرية بين دول التحالف والجيش الكويتي .

3. في عام 1991 ميلادي تم التعاقد على شراء بعض منظومات الأسلحة.

4. في فبراير 1992 ميلادي في عيد التحرير الأول استضافت القوة الجوية اكبر تجمع للحلفاء والأشقاء المشاركين في حرب تحرير الكويت حيث حلقت 126 طائرة مختلفة في اكبر استعراض جوي تشهده سماء دولة الكويت في تاريخها بحضور عشرات الآلاف من المتفرجين .

5. في عام 1992 شاركت القوة البرية الكويتية وهي مرحلة البناء في قوة حفظ السلام في الصومال وكانت القوة على مستوي سرية.

6. في عام 1993 ميلادي تقاعد رئيس الأركان الفريق الشيخ جابر الخالد الصباح من الجيش الكويتي فحل محلة الفريق على المؤمن ويساعد اللواء ركن طيار فهد الأمير.

7. في ديسمبر 1993 حدث تاريخي في الجيش الكويتي وهو مرور 40 عام على إنشاء القوة الجوية الكويتية حيث أقيم معرض في أرض المعارض في مشرف وكان الهدف منه هو كسر الحاجز النفسي بين المواطنين والجيش وتوصيل رسالة للشعب عن دور القوة الجوية وذلك لتشجيع الشباب للانخراط بالسلك العسكري .

8. في عام 1993 ميلادي أعيد افتتاح القواعد الجوية بعد الانتهاء من المرحلة الأولي من أعادة الأعمار .

9. في عام 1994 ميلادي وصلت طائرة أف 18 المتطورة إلي قاعدة أحمد الجابر الجوية بعد أعادة أعمارها وفي العام نفسه حشد العراق على الحدود الشمالية لغزو محتمل أخر على الكويت وتم رفع الطوارئ للتصدي لأي محاولة عراقية وعلى الرغم من عدم استكمال تسليح القوات الثلاث ألانها استطاعت الاشتراك مع قوات التحالف للتصدي لهذه الحشود وعرفت باسم " أزمة أكتوبر 1994 م" وكانت فرصة للقوات المسلحة لممارسة تطبيق الدروس التي سبق التدرب عليها وكما أعادة الهيبة للجيش الكويتي ورفعت الروح المعنوية لمنتسبي الجيش وارتفعت ثقة المواطنين به بعد أحداث الغزو العراقي للكويت عام 1990م .

10. في نوفمبر 1997 ميلادي تم افتتاح متحف القوة الجوية من قبل المرحوم الشيخ على الصباح رحمه الله.

11. في يونيو 1998 في إجراء لضخ دماء جديد في الجيش تم تغير القيادات العسكرية للقوات الثلاث.

12. في ديسمبر 1998 ميلادي تصاعدت الأزمة مرة أخري بين العراق و الأمم المتحدة أدت إلي اتخاذ قرار أمريكي بريطاني بتوجيه ضربة جوية وصاروخية عرفت باسم ثعلب الصحراء تم تدمير بعض القدرات العسكرية العراقية ورفعت حالة الجيش خلال هذه العملية .

13. في عام 2003 بدأت عملية تحرير العراق من الكويت المحررة حيث قامت قوات التحالف بدحر النظام العراقي بسرعة لم يتصورها أركان النظام المقبور .

الخلاصة: في الختام تاريخ الجيش الكويتي تاريخ حافل و هو جزاء من تاريخ الكويت منذ القدم حيث حرص الكويتيون على حماية بلدهم منذ أول مواجه دخلها الكويتيين في معركة الرقة البحرية التي استطاع أهل الكويت قليلي العدد والسلاح هزيمة بني كعب أدت فيما فيما بعد الي استعانت الدولة العثمانية بالكويتيين والأسطول الكويتي لدحر القبائل في البصر وعربستان وكانت بدية الجيش مجموعة صغير من الحرس المحليين فترة الأربعينات و في الخمسينات وضعت اللبنة الأولي للجيش الكويت في رحلة طويلة ضحي في أفراد الجيش في أنفسهم لخدمة الكويت بدأت من أزمة قاسم في الستينات ومشاركة الجيش الكويتي في حرب 1967ميلادي ثم أزمة الصامتة وحرب أكتوبر 1973 ميلادي ثم الحرب العراقية الإيرانية و يوم الغزو العراقي الغاشم على الكويت وحرب التحرير ومرحلة أعادة البناء في توثيق هذه المعلومة للأجيال القادمة من المدنيين والعسكريين على حد سواء في المنتدي .

المرجع : "كتاب تاريخ الجيش الكويتي" للواء ركن متقاعد صابر السويدان والرائد ظافر العجمي" بالتصرف".

شكر خاص : للواء صابر السويدان والرائد ركن ظافر العجمي حفظهم الله الذين لهم الفضل الكبير في جمع وتوثيق هذه المعلومات عن تاريخ الجيش الكويتي
__________________

 

 


   

رد مع اقتباس