عرض مشاركة واحدة

قديم 17-01-19, 08:05 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

دون أن تتنكر لأبيها -الذي عُرف بتصريحاته النارية ضد اليهود والعرب الذين قال عنهم "أُحبهم لكنْ عندما يكونون في ديارهم"- تقر مارين بأن "عليّ إصلاح ذات البين بين الشعب الفرنسي والجبهة الوطنية".
وقد استطاعت مارين فعلا منذ ترؤسها الجبهة الوطنية (وقد أطاحت في طريقها لتحقيق ذلك بسياسيين محنكين) توسيع دائرة أنصار الحزب خارج الشرائح التقليدية من العمال اليدويين وكبار السن والمزارعين.
الهجرة والإسلام
لكن لازمتيْن ظلتا تترددان في خطبها، أولاهما الهجرة، رغم أن مارين تؤكد أنها لا ترفض الهجرة كظاهرة، وأن المهاجرين مرحب بهم بشرط الاندماج في الثقافة الفرنسية. أما الثانية فتحذيرها من "خطر" الإسلام الذي "يهدد" الثقافة الفرنسية.
وحتى عندما تنافح مارين عن الإجهاض والمثلية الجنسية (وهو تطور نوعي في خطاب الحزب) فإنها تفعل ذلك باسم الدفاع عن قيمٍ علمانية يهددها المسلمون، الذين لم تتردد عام 2010 في تشبيه صلاتهم في الشارع بالاحتلال النازي لبلادها. الإسلام هو "الشمولية" الأخرى التي تحذر مارين منها، مثله مثل "العولمة".
والحل؟
"إسلام فرنسي".. تقول مارين؛ لأن ذلك مرتبط بالسيادة في رأيها، تماما كما ترتبط بالسيادة مسألة الجنسية التي يجب ألا تكون مزدوجة.
هذه المواقف من قضايا كالإجهاض والمثلية الجنسية لم تكن دون ثمن داخل الحزب، حيث اتهمها التيار المحافظ بالانحراف عن الخط الأيديولوجي للجبهة الوطنية.
في معاقل اليسار
لا تفسر الصرامة التي تميز مواقفها -مثل صرامةَ زيّها الذي تصر على أن يخلو من زينة النساء التقليدية- وحدها تحولها في فترة قصيرة إلى واحدة من أبرز السياسيين الفرنسيين.
هناك أيضا ظروف موضوعية، كالأزمة الاقتصادية التي دفعت فرنسيين كثيرين إلى أحضان الجبهة الوطنية. هؤلاء يرون في مارين نصيرتهم ضد مؤسسة حاكمة في فرنسا وأوروبا فاسدة حتى النخاع.
ليس صعود أقصى اليمين الفرنسي حالة معزولة في أوروبا، فقد مكّنت الأزمة الاقتصادية لأحزابِ هذا التيار في بلدان كثيرة (خاصة في سويسراوإيطالياوهولنداواليونان)، وجميعها أحزاب تتبنى الشعبوية الاقتصادية والقومية الوطنية خطابًا. لكن مارين ترفض أن يحسب حزبها على أقصى اليمين، وتفضل تسمية "اليمين الوطني".
عندما تدافع مارين عن "الدولة القوية" وتدعو لحماية القطاعات الإستراتيجية ولفرض الحمائية، وعندما ترفض "حرية التبادل المطلق" و"دكتاتورية المصارف والأسواق المالية" والبقاء في الحلف الأطلسي، وعندما تندد بـ"السياسات التي وضعها صندوق النقد الدوليومنظمة التجارة العالمية لإفقار دول شمال أفريقيا"، فإنها تتحول إلى سياسي من أقصى اليسار.
لكن أقصى اليسار هو أحد ألد أعدائها، ولمحاربته نقلت مارين المعركة إلى حصنه الحصين: الطبقة العمالية.
ليست محاولة استقطاب طبقة البروليتاريا أمرا مستجدا في خطاب الجبهة الوطنية، بل سياسة سُطّرت قبل أربعين عاما حين كتب فرانسوا دوبرا -وهو أحد المنظرين الأيديولوجيين للتيار- أن "اشتداد الأزمة بسبب سيطرة رجال المصارف على الاقتصاد سينتج اضطرابات اجتماعية تفيد أقصى اليمين"، لذا فإن "تعميم نضالاتِ الاحتجاج الاجتماعي يجب أن يكون إحدى المهام الأساسية".
ويقول لوران بوفي أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيس إن مواقف مارين لوبان "ليست تحولا إلى اليسار، لكنها تحول إلى بُعد ثالث في السياسة الفرنسية".
انتخابات
دشنت مارين لوبان وحزبها مرحلة جديدة مع بداية سنة 2015، حيث حل الحزب ثانيا في الجولة الأولى لانتخابات مجالس الأقاليم في فرنسا بحصوله على 25.19% من الأصوات، بينما حصل الاتحاد من أجل حركة شعبية مع اتحاد المستقلين الديمقراطيين على 29.4%، أما اليسار فقد حل ثالثا بـ21.85%.
ولا يقف طموح مارين عند الانتخابات المحلية، فقد أعلنت منذ بداية 2015 رغبتها في الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017.
"الجبهة الوطنية" في عهد مارين تصدرت الجولة الأولى من الانتخابات المحلية الفرنسية التي جرت الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول 2015، وحصلت على نسبة 29.5% من إجمالي الأصوات، متقدمة على "الجمهوريين" برئاسة نيكولا ساركوي الذي حصل على 27% من الأصوات، تلاهم الحزب الاشتراكي الحاكم بنسبة 23%، فيما حل حزب أوروبا البيئة - الخضر، رابعاً، بحصوله على 6.5% من الأصوات.
وجاء حزب الجبهة الوطنية، بالمركز الأول في ست مناطق، من أصل 13 منطقة على مستوى البلاد.
في أوج حملتها الانتخابية للرئاسيات الفرنسية، في فبراير/شباط ومارس/آذار 2017، تفجرت في وجه لوبان فضيحة بعد متابعة مديرة مكتبها، واتهامها بدفع رواتب شهرية تقدر بآلاف اليوروات لبعض النواب بصفتهم مستشارين لها، وذلك بين أعوام 2010 و2016.
كما بادر البرلمان الأوروبي يوم 2 مارس/آذار 2017 لرفع الحصانة عن لوبان بعد نشرها صورا لأشخاص قطع تنظيم الدولة رؤوسهم أو أحرقت أجسادهم.
وأظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم 23 أبريل/نيسان 2017 تأهل مرشح حركة "السير إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان للجولة الثانية، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات وفق وزارة الداخلية 78%.
وحصل ماكرون على 23.75% بينما حصلت لوبان على 21.53%، والمرشح المحافظ فرانسوا فيون 19.91%، في حين حصل المرشح اليساري جان لوك ميلانشون على 19.64%.
وبعد نجاحها في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، أعلنت لوبان يوم 24 أبريل/نيسان 2017، تنحيها عن رئاسة الجبهة الوطنية، وقالت للتلفزيون الفرنسي إنها تريد أن تكون فوق الاعتبارات الحزبية.
وفي الجولة الثانية من الانتخابات، وطبقا للنتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية بعدما انتهت تقريبا من فرز الأصوات، حصل ماكرون على 66.6% من الأصوات الصحيحة بعد فرز جميع أصوات الناخبين البالغ عددها 47 مليونا باستثناء 0.01%. بينما أقرت منافسته مارين لوبان بهزيمتها.
المصدر : الجزيرة نت

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس