عرض مشاركة واحدة

قديم 18-02-09, 06:53 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مفهوم ودوافع التدريب المشترك


المفهوم والأسس

36. القتال أكثر أنواع النشاط الإنساني اعتماداً على العلم والتكنولوجيا والمعنويات، واشدها حاجة إلى الإبداع ومداومة الابتكار وأعظمها تأثيراً على مصالح ومصائر البشر، وسواء اتخذ هذا القتال صورة الحرب المحدودة أم الشاملة فأنه عادة يضم أعداد هائلة من القوات والمعدات والأسلحة التي تعمل في مسرح واحد وتحت قيادة موحدة لتحقيق غاية محددة هي تحقيق النصر.

37. للجيوش مكانة عالية في جميع الأمم وعلى مر العصور فهي وسيلة الأمن والأمان وهي الدرع الواقي للذود عن الأوطان، لذلك جاء الاهتمام بالقوات المسلحة ( تلك المؤسسة العملاقة)، والعمل على تأسيسها بطرق علمية حديثة متطورة مبنية على استراتيجية دفاعية سليمة تضمن خلق قوات مسلحة قوية قادرة على الدفاع عن الذات والوطن.

38. يقوم بناء الاستراتيجية الدفاعية على أساسين. الأساس الأول هو الأساس الروحي والمعنوي للضباط والجنود بحيث يكون الفرد منهم مستعداً لبذل حياته في سبيل الدفاع عن عقيدته ووطنه وللحفاظ على قيم وأخلاقيات وشرف الجندية، فليس الجيش بما يملكه من أسلحة وعتاد فقط ولكن الأهم من ذلك هو بناء الجندي الإنسان وذلك بترسيخ القيم المعنوية والروحية لديه عملاً بالهدي القرآني " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " .

39. الأساس الثاني هو العلم والتطور العسكري حيث يجب أن يتوفر في التدريب أحدث الأساليب وأكثرها فاعلية وإعطاء الاهتمام الكافي للوصول إلى درجة احتراف المهني فالجيوش لا تقاس بأعدادها من حيث الكثرة أوالقلة ولكن تظهر أهمية الجيوش بفاعليتها واستيعابها للأسلحة التي تملكها وقدرتها على مواكبة التطور في التدريب حسب أحدث النظم والأساليب.

مفهوم التدريب المشترك

40. إن التدريب على القتال هو الواجب الرئيسي للقوات المسلحة حيث أن السبيل الوحيد لإعداد هذه القوات للقيام بمهامها القتالية المنتظرة وللحفاظ على مكتسبات وكيان الشعب والدولة، وإذا كان السلاح والمعدات يمكن تدبيرهما بالشراء من السوق العالمية خلال شهور معدودة فإن تدريب القوات يحتاج إلى سنوات وسنوات من الجهد والعمل الدائم الدؤوب.

41. التدريب العسكري هو عملية أساسية في صقل مواهب الفرد واستغلال وتوجيه قدراته وطاقاته نحو الرقي بمستوى أدائه وكفاءته في كل مجال من مجالات العمل وخلق التجانس بين الأفراد والمجموعات وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة. وكذلك لخلق التجانس مع المعدات المستخدمة واستغلالها الاستغلال الأمثل لذا تتبع أهمية التدريب من هذا المنطلق ولكونه عامل رئيسي وفعال في رفع قدرات الأفراد العسكريين من جميع الرتب للقيام بواجباتهم على أكمل وجه.

42. القوات المسلحة هي إحدى قطاعات المجتمع ذات الطابع الخاص التي تخضع في تدريبها وتطور كفاءتها إلى خطط دقيقة ومحسوبة ومفصلة تحقق لها قدرات قتالية أفضل وفق مراحل مرسومة بإتقان، ولما كان فن القتال يتأثر بمتغيرات عدة منها ما يجري على ساحة التقانة العسكرية من مخترعات وتحسينات ومنها ما تتمخض عنه المدارس الفكرية العسكرية من عقائد ومبادئ وأساليب قتال جديدة ومنها ما تفرزه الحروب من دروس وعبر لذلك فإن أعداد خطط التدريب على أسس سليمة لمواجهة متغيرات فن القتال يبدو مسألة بالغة الأهمية من أجل أن يكون الفرد والوحدة العسكرية على الدوام مهيئين لأداء دورهما في المعركة وإحراز النصر على العدو .

43. يحتل التدريب القتالي مكانة خاصة ضمن عناصر البناء والأسس للقوات المسلحة وأعدادها للحرب باعتباره يعني بالاستخدام الفعلي للمعدات ووسائل القتال وكلما كان التدريب متطوراً وواقعياً كلما زادت إمكانية الحصول على نتائج أفضل من وراء استخدام هذه المعدات والوسائل ، لذلك تنظم العملية التدريبية في القوات المسلحة بسلسلة من الإجراءات تعرف بسياسة التدريب أو منهج التدريب بما يغطي كافة جوانبها تخطيطاً وبرمجة وتنفيذاً وصولاً إلى الشكل النهائي لها في صورة تدريبات مشتركة لأفرع وعناصر القوات المسلحة للدولة أو حتى تدريبات مشتركة مع قوات مسلحة لدولة أخرى .

44. تأسيساً على ما تقدم ذكره فإن التدريب العسكري المشترك يعد أرقى مستويات التدريب ، وهو يوفر الآلية والمناخ الملائم للقوات المسلحة للعمل كفريق واحد في أسلوب تكاملي للاستفادة من مزايا وقدرات كل العناصر خدمة للهدف المشترك وهو النجاح في تحقيق المهام القتالية وبالتالي تحقيق النصر في المعارك الحقيقية ، ولهذا فهو أولا تدريب متطور وهو قياس واختبار للكفاءة والقدرات ثانياً .

أسس التدريب المشترك

45. لم تعد المعارك تدار بتلك الطريقة التقليدية ذات النمطية الثابتة والإيقاع البطيء بل صارت أكثر سرعة وأشد عنفاً وأقصر عمراً باستخدام السلاح ذي الأثر الفاعل في المكان المناسب والتوقيت الحرج وبرز مفهوم معركة الأسلحة المشتركة في أسلوب تكاملي لا يترك لأحد الأسلحة فضل الإنفراد بشرف تحقيق النصر على بقية الأسلحة .

46. ساعد على ذلك بل أصبح سمة من سمات مسرح العمليات الحديثة وجود نظم أسلحة حديثة متطورة ومتكاملة وصالحة للعمل في كافة الأجواء وكل الأوقات ليلاً ونهاراً مما أكسب المعارك صفة الاستمرارية والمرونة ومكن القادة من تطوير عملياتهم في الاتجاه السليم معتمدين على استخبارات معركة موثوق بها نتيجة لثورة المعلومات والاتصالات التي انتظمت العالم ولاستنادهم على آلية كفؤ لتوفير الدعم اللوجستي الكافي والمستمر طوال فترة العمليات .

47. عملية إنشاء الجيوش صارت علماً وصناعة تتبع أحدث النظريات والنظم العسكرية والاقتصادية والسياسية. وأصبح لزاماً على القائمين على أمرها الوصول إلى درجة الإقتدار .

48. في مجال منظومات الأسلحة وأدوات القتال ظهرت أجيال متطورة من نظم الأسلحة ذات كفاءة عالية وتعمل في كافة الأجواء والأوقات ، وشهد العالم ميلاد الأسلحة والقنابل الذكية التي باتت لها قدرة أكبر على التمييز والوصول إلى أهداف أبعد وبقوة تدميرية أكبر ، كل ذلك تخدمه منظومة عالية التقانة من أقمار التجسس والاستشعار على البعد لتوفير الجانب الاستخباري للمعركة وأصبح من يمتلك تلك القدرات يستطيع أن يحصي على عدوه أنفاسه ويرصد جميع حركاته وسكناته .

49. الغاية من التدريب المشترك . أن الغاية من التدريب بكل أنواعه هي " تحقيق النجاح في المعركة "، ولتأمين هذه الغاية يجب أن ينطوي التدريب على :
أ. أعداد قادة أكفاء.
ب. إعداد ضباط ذوي قابليات عالية وهيئات ركن كفؤ.
جـ . الحصول على وحدات ذات كفاءة وتدريب راق .
د. الحصول على خدمات إدارية مدربة على إنجاز واجباتها والدفاع عن نفسها.

50. إن التدريب المشترك هو سلسلة من التمارين بجنود لمختلف المستويات متدرجاً من مستوى الجماعة حتى أعلى مستوى في القوات المسلحة، وان المبدأ الأساسي في وضع وإدارة التمرين هو نفس المبدأ الذي يطبق في التعبئة وهو التفكير بمستويين أدنى وإصدار الأمر لمستوى أدنى واحد، ويتوخى التدريب المشترك اتباع أسلوب يؤمن رفع مستوى الوحدات الفرعية والوحدات والتشكيلات إلى المستوى المطلوب منها لتأخذ محلها مع الصنوف الأخرى والتشكيلات العليا، ويجب أن يحقق الغايات التالية :
أ. جعل الوحدات الفرعية والوحدات والتشكيلات بالتعاقب قادرة على المناورة والتعاون في المعركة.
ب. أعداد وتنمية اللياقة البدنية للمنتسبين والوحدات وجعلها قادرة على تحمل المشاق والصعاب وفي مختلف الظروف ولفترات متواصلة طويلة لا تتخللها استراحات.
ج. ممارسة القيادة وعمل الركن في مستوى الوحدة والتشكيل وأجراء التنقلات التعبوية الحقيقية تحت ظروف تفوق جوي معادي وتشويش لا سلكي.
د. استثمار خواص الصنوف الملحقة مع التشكيلات لتشارك وتساهم بكفاءة عالية في المجهود الرئيسي لذلك التشكيل عند اشتراكه في المعركة.

51. مبادئ التدريب العسكري :
أ. إستهداف الغاية . لا بد من تحديد غاية واضحة ومحددة للتدريب و ينبغي العمل على تحقيقها. إن التخبط والعشوائية لن يؤدي إلا لإهدار الوقت والموارد في تدريب لا طائل منه.
ب. وضوح الخطة. خطة التدريب عبارة عن تدرج منطقي عبر مراحل للوصول إلى مستويات تدريبية محددة. النجاح في تطبيقها يتوقف على وضوحها وبساطتها. إن أي تعقيد أوتغيير غير مبرر يؤدي إلى الإرتباك وانعدام الثقة.
جـ . الروح العدائية. يجب أن يتحلى التدريب بالروح العدائية والرغبة في قهر الصعاب وإحراز النصر وبدون ذلك ستفقد المبادأة والإبداع.
د. تعيين الموضوع. يبنى تدريب على الدور الذي يحتمل أن تقوم به الوحدة أو التشكيل في العمليات الحقيقية. لذلك لا بد أن يكون التدريب حسب المهام القتالية.
هـ . الواقعية. يمكن أن تعد بحق أهم مبدأ تدريبي. وينبغي عدم توفير أي جهد أو سبيل لجعل التدريب مشابهاً للعمليات الحقيقية من حيث طبيعة الأرض أو المناخ أو الإمكانات والوسائل.
و. قابلية التطبيق. ينبغي الإستفادة مما يوفره العلم الحديث في مجال تخطيط وتنفيذ تدريب مع الوضع في الإعتبار الواقع المعاش بالموازنة بين المطامح والتطلعات بين القدرات والإمكانيات.
ز. الحماس والإيجابية. يجب جعل التدريب مشوقاً وممتعاً ويمكن تحقيق ذلك بجعله واقعياً وتحفيز القوات لتحقيق الأهداف المرجوة.

52. مناطق وميادين التدريب. من أهم العوامل المؤثرة على وضع خطة التدريب توفر مناطق التدريب وميادين الرماية. إن مناطق التدريب في الميدان غير محددة ويمكن الحصول على أراضي متنوعة ذات طبيعة مختلفة. ينبغي إختيار المناطق التي تلائم نوع التدريب والتمارين والانتقال من منطقة إلى أخرى، ومن الخطأ الكبير إرسال الوحدات والتشكيلات إلى نفس المناطق السابقة ومن الضروري تجديدها مرة بعد مره.
أ. أنواع ميادين التدريب. تشمل ميادين التدريب ما يلي :
(1) ميادين الرماية. وهذه تحتاج إلى منطقة محدودة المساحة وتتوفر فيها بعض الشروط كأحتياطات الأمان.
(2) ميادين الرماية التعبوية. وهذه أيضاً تحتاج إلى منطقة محدودة المساحة للرماية بالذخيرة الحية بتشكيلات تعبوية وتختلف مساحتها نسبة لحجم القوات القائمة بالتدريب.
(3) ميادين التدريب التعبوية. وهذه تحتاج إلى منطقة تسع القوات للتدريب التعبوي على مختلف المهام والواجبات وتحتاج إلى إمكانية سير الآليات والمدرعات وتعتمد مساحتها على حجم القوات القائمة بالتدريب.
(4) ميادين التدريب المشترك. هذه الميادين بحاجة إلى مساحة أرض أكبر نسبة لإشتراك العديد من الأسلحة والوحدات والتشكيلات في إجراء التدريب المشترك. لذلك يجب أن تسع حجم القوات القائمة بالتدريب وتحقق لها القدرة على المناورة والتعاون ومرونة الحركة.
ب. أنواع مناطق التدريب. تختلف مناطق التدريب التي يجب أن تتدرب فيها القوات من منطقة لأخرى بحسب طبيعتها ومناخاها وتضاريسها فمناطق التدريب في الميدان ليست محدودة أو محددة. يمكن الحصول على أراضي متنوعة من صحراوية وجبلية وسهول وأراضي مستورة ومكشوفة. لذا ينبغي إختيار المناطق التي تلائم نوع التدريب والتمارين والإنتقال من منطقة إلى أخرى. والقوات المسلحة وخاصة القوات البرية يجب أن تتدرب في جميع المناطق التي تتكون منها الدولة حتى تستطيع أن تتكيف معها وتتغلب على العقبات التي تصادفها في هذه المناطق وحتى تستطيع تجربة الأسلحة والمعدات المختلفة التي تستخدمها وتتعرف على مدى صلاحيتها وجاهزيتها لهذه المناطق ويمكن إجمال مناطق التدريب بشكل عام فيما يلي :
(1) مناطق التدريب الزراعية.
(2) مناطق التدريب الجبلية.
(3) مناطق التدريب الصحراوية.
(4) مناطق التدريب في الغابات.
(5) مناطق التدريب في المناطق المبنية.
(6) مناطق التدريب في مناطق المسطحات المائية والشواطئ.

53. متطلبات مناطق وميادين التدريب. إن مناطق وميادين التدريب يجب أن تتوفر فيها بعض الشروط والمتطلبات التي هي ضرورية لكي تكون العملية التدريبية واقعية وتتجه في الاتجاه السليم وتحقق الغاية من التدريب بأقل تكاليف وأعظم فائدة ممكنة. يمكن تقسيم المتطلب إلى متطلبات عامة ومتطلبات من حيث المساحة.
أ. المتطلبات العامة :
(1) أن تسع حجم القوات القائمة بالتدريب وانفتاح القطاعات والتشكيلات المختلفة .
(2) أن تتلائم ونوع التدريب فمثلاً التدريب بالذخيرة الحية في منطقة ما يجب أن تساعد على تطبيق إحتياطات الأمان بالشكل السليم. والتدريب على القتال في المناطق المبنية يتطلب وجود مباني في هذه المنطقة معدة لأغراض التدريب .
(3) يجب أن تكون منطقة التدريب صالحة لسير الآليات المستخدمة .
(4) يجب أن تكون بعيدة من المناطق العمرانية والطرق الرئيسية والمنشآت الإقتصادية والأهداف الحيوية حتى لا يسبب التدريب فيها خطورة ويلحق أضراراً .
(5) يجب أن تكون بعيدة عن التجمعات البشرية حتى لا يتسبب التدريب فيها على خطورة أو إزعاج للسكان المدنيين .
(6) أن تكون قريبة من أماكن المعسكرات كلما أمكن ذلك حتى لا يشكل التدريب أعباءاً إقتصادية .
(7) يجب أن تكون المنطقة مناسبة من حيث طبيعتها لجميع أنواع التحركات التي تكون ضرورية لتدريب القوات على أوجه الحرب المختلفة وأن تكون مناسبة لمديات الأسلحة المختلفة ويجب أن تكون ممسوحة وتتوفر فيها الخرائط اللازمة حتى يتم الإستفادة منها في عمليات تخطيط وتنفيذ التدريب .
ب. المتطلبات من حيث المساحة. تختلف مساحة منطقة التدريب طبقاً للمستوى القائم بالتدريب ونوع التدريب. فمساحة منطقة التدريب للسرية تختلف عن مساحة تدريب الكتيبة. ومنطقة تدريب على الدفاع تختلف عن تلك اللازمة للتدريب على الهجوم. وهذه المساحة أيضاً تختلف في حالة العمل في الأراضي الصحراوية المفتوحة عن تلك اللازمة عند العمل في المناطق الجبلية. يمكن إجمالاً تحديد مساحات مناطق تدريب اللواء المشاة/المشاة الآلي على النحو التالي :
(1) يحتاج اللواء المشاة / المشاة الآلي عند تدريبه على الهجوم المدبر إلى منطقة تدريب في الأراضي الصحراوية بمواجهة من 3-4 كم بعمق يصل حتى 25 كم باعتبار – أن اللواء سيقوم بالهجوم على نسق واحد وقوات عمق.
(2) يحتاج اللواء المشاة/ المشاة الآلي عند تدريبه على الدفاع المتحرك إلى منطقة تدريب في الأراضي الصحراوية بمواجهة من 9-10 كم وبعمق كبير حتى يستطيع المناورة والتحرك.
(3) في حالة تدريب اللواء المشاة / المشاة الآلي على الدفاع الثابت فإنه يحتاج إلى منطقة تدريب في الأراضي الصحراوية بمواجهة من 3-4 كم وبعمق 5 كم باعتبار أن اللواء سيدافع على نسق أمامي وقوات عمق.
(4) يلزم الإشارة في هذا الصدد إلى أن مساحات مناطق التدريب لمستوى اللواء عند التدريب على القتال في المناطق الجبلية ستكون أوسع بنسبة 50% على الأقل عن المساحات السابقة نظراً لأن القتال في المناطق الجبلية يتم غالباً عبر المحاور والممرات الصالحة لتقدم وعمل القوات .
(5) في حالة التدريب لإستخدام الذخيرة الحية فإن مناطق الأمان الأمامية والجانبية حول منطقة التدريب يلزم أن تكون كالتالي :
(أ) مسافة الأمان الأمامية. في حالة رماية المشاة/ الإلية حتى 5 كم أما في حالة رماية الدبابات فحتى 10 كم بينما تصل حتى 20 كم وأكثر في حالة رماية المدفعية.
(ب) مسافة الأمان الجانبية يلزم في جميع أنواع تمارين رمي الميدان ترك مسافة أمان جانبية إلى جهة اليمين واليسار في حدود 3- 5 كم .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس