عرض مشاركة واحدة

قديم 11-11-09, 04:16 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

عن الأصول، والعملة العراقية، والصرف الأجنبي

لتمكين العراق من الاستمرار في تنمية نظامه الاقتصادي عن العراق من البترول والغاز، والحفاظ كذلك على أصوله المالية والاقتصادية في الخارج، بما في ذلك صندوق التنمية للعراق.
لقوات الولايات المتحدة حق استخدام أي مبلغ من النقد بالعملة الأمريكية أو المستندات المالية المحددة قيمتها بالعملة الأمريكية لأغراض هذا الاتفاق حصراً، ويكون استخدام قوات الولايات المتحدة للعملة العراقية والمصارف الخاصة وفقاً للقوانين العراقية.
لا يجوز لقوات الولايات المتحدة تصدير العملة العراقية من العراق، وعليها اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتأمين عدم قيام أفراد قوات الولايات المتحدة، وأفراد العنصر المدني، والمتعاقدين مع الولايات المتحدة، ومستخدمي المتعاقدين مع الولايات المتحدة بتصدير العملة العراقية من العراق.

مستقبل المنطقة الخضراء

عند بدء نفاذ هذا الاتفاق، تتولى الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن المنطقة الخضراء.
قد تطلب من قوات الولايات المتحدة دعماً محدداً ومؤقتاً للسلطات العراقية في المهمة المتعلقة بالأمن في المنطقة الخضراء، وعند تقديم مثل هكذا طلب تقوم السلطات العراقية ذات الصلة بالعمل بصورة مشتركة مع قوات الولايات المتحدة بشأن الأمن في المنطقة الخضراء خلال الفترة الزمنية التي تحددها الحكومة العراقية.

مدة سريان مفعول الاتفاقية

يكون هذا الاتفاق ساري المفعول لفترة ثلاث سنوات، ما لم يتم إنهاء العمل به من قِبل أحد الطرفين قبل انتهاء تلك الفترة عملاً بالفقرة (3) من هذه المادة.
لا يعدل هذا الاتفاق إلاّ بموافقة الطرفين رسمياً وخطياً وفق الإجراءات الدستورية السارية في البلدين.
ينتهي العمل بهذا الاتفاق بعد مرور سنة واحدة من استلام أحد الطرفين من الطرف الآخر إخطاراً خطّياً بذلك.

3. خطة أوباما للانسحاب من العراق

خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي (أوباما) لبعض دول الشرق الأوسط، وبعض الدول الأوروبية قبيل فوزه برئاسة بلاده بنحو أربعة أشهر، بدأت تتبلور استراتيجية تجاه العراق تتلخص في الآتي(5):
اعتبر (أوباما) بأن مطالبة رئيس الوزراء العراقي بتحديد جدول زمني للانسحاب الأمريكي من بلاده فرصة ذهبية لأمريكا، وقال: علينا أن نتمسك بهذه الفرصة، ونشرع في الإخلاء التدريجي لقواتنا المقاتلة، وهذه الخطة طالما ظل ينادي بها (أوباما) منذ 2003م استناداً إلى قناعته بأنها مفتاح نجاح مهمة أمريكا على المدى البعيد في العراق، فضلاً عن خدمتها للمصالح الأمريكية.
اعتبر (أوباما) بأن مطالبة رئيس الوزراء العراقي بتحديد جدول زمني للانسحاب الأمريكي من بلاده فرصة ذهبية لأمريكا، وقال: علينا أن نتمسك بهذه الفرصة، ونشرع في الإخلاء التدريجي لقواتنا المقاتلة، وهذه الخطة طالما ظل ينادي بها (أوباما) منذ 2003م استناداً إلى قناعته بأنها مفتاح نجاح مهمة أمريكا على المدى البعيد في العراق، فضلاً عن خدمتها للمصالح الأمريكية.
يعتقد (أوباما) بأن الانسحاب لا يعني (الاستسلام)، بل تسليم العراق إلى حكومته، ويقول: إنه لن يضع موارد بلاده، ولا جيشها رهناً لرغبة طائشة في الإبقاء على قواعد عسكرية في بلاد الرافدين.
لن يكون الانسحاب سريعاً، وحذّر (أوباما) من عواقب الانسحاب السريع، وقال: علينا توخّي الحذر في تنفيذ انسحابنا من العراق، على نقيض الطيش الذي صاحب غزونا له.
ومن خلال ما سوف يجدّ على أرض العراق، توقّع المراقبون حدوث تغييرات على هذه الاستراتيجية، حيث إن ما يراه الرئيس من خلال منظار المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، يختلف عما كان يراه في وجوه وأعين ناخبيه خلال حملته الانتخابية، إلاّ أنه منذ أول يوم لتوليه السلطة أمر بإجراء مراجعة شاملة لسياسة بلاده في العراق، وهذا ما أسفر عن إعلان الرئيس في معسكر (كامب ليجون) بتاريخ 27-2-2009م عن استراتيجية لإنهاء الحرب في العراق بطريقة مسؤولة، ويمكن معرفة الخطوط العامة لاستراتيجيته من خلال النقاط التالية(6):
إن العمليات القتالية للولايات المتحدة في العراق قد انتهت بحلول 2010م، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستترك العراق لأهله، وأن إدارته ستقوم بتنفيذ هذا الانسحاب بشكل حذر، كما أنها ستكون حريصة على التشاور الكامل مع الحكومة العراقية والقادة الميدانيين.
إن الولايات المتحدة تنوي الإبقاء على قوات دعم أمريكية غير مقاتلة يتراوح قوامها بين (35)، و (50) ألف جندي للمساعدة في تدريب القوات العراقية والقيام بمهام مكافحة الإرهاب.
إن جميع القوات الأمريكية ستغادر العراق بنهاية عام 2011م، وأن مهمة القوات الأمريكية ستتحول من القتال إلى دعم الحكومة العراقية، وقواتها الأمنية في تبنّي القيادة الكاملة في تأمين بلادهم، وأن الولايات المتحدة سوف تحتفظ بقوة انتقالية للقيام بثلاث مهام، هي: تدريب وإعداد قوات الأمن العراقية، وتقديم المشورة لها طالما ظلّت هذه القوات بعيدة عن الطائفية مع القيام بمهام محددة لمكافحة الإرهاب، وحماية الجهود المدنية والعسكرية في العراق.
خلال المرحلة الانتقالية ستقوم الولايات المتحدة بعمليات انسحاب إضافية، وبمقتضى اتفاقية وضع القوات الموقّعة مع الحكومة العراقية، 2011م، والانتهاء من نقل المسؤولية إلى العراقيين، وفي أثناء تقليص عدد القوات الأمريكية في العراق، فإن أولويته القصوى ستظل الحفاظ على أمن وسلامة القوات والمدنيين الأمريكيين في العراق.
إن الفترة القادمة قد تشهد مراحل صعبة وتغييرات تكتيكية، وإن الإدارة الأمريكية ستحافظ على التشاور الوثيق مع القيادات العسكرية الميدانية والحكومة العراقية. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جنود أمريكان
الولايات المتحدة عازمة على مساعدة العراق على بناء صلات تجارية جديدة مع العالم والارتباط بشراكة مع الشعب والحكومة العراقية تسهم في تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.
أقرَّ (أوباما) بأن بلاده ليس بمقدورها تخليص العراق من جميع المعارضين لأمريكا أو المتعاطفين مع أعدائها، كما أنه ليس بمقدورها حراسة شوارع العراق حتى تصبح آمنة بالكامل، أو البقاء لحين أن يكون العراق مثالياً، أو الالتزام بشكل لا نهائي على نحو يضع ضغوطاً على الجيش الأمريكي ويكلّف الشعب الأمريكي نحو تريليون دولار، وقال: "إن الجيش الأمريكي حارب في العراق كي يعطي العراقيين فرصة لاختيار مستقبل أفضل"، مشدداً على أن الوقت قد حان لمطالبة الشعب العراقي باستغلال ما قامت به الولايات المتحدة.
إن العراق ليس آمناً بشكل كامل حتى الآن، ومن ثم فإن الفترة القادمة قد تشهد مراحل صعبة مع استمرار العنف، ليكون جزءاً من الحياة في العراق، وثمة أسئلة سياسية كثيرة حول مستقبل العراق باقية دون حل، فضلاً عن وجود الكثير من العراقيين المشردين.
إن واشنطن ليس بمقدورها النظر إلى العراق بمعزل عن الأولويات الأخرى للولايات المتحدة في ظل التحديات التي تواجهها في أفغانستان وباكستان، وأهمية تخفيف العبء عن الجيش الأمريكي وإعادة بناء الاقتصاد المتعثّر، وقال: "إن انخفاض عوائد النفط سوف يضع ضغطاً إضافياً على الحكومة العراقية التي واجهت صعوبات في توفير الخدمات الأساسية للشعب العراقي بخلاف عدم مساهمة جميع جيران العراق في أمنه بل قيام بعضهم بالعمل على تقويض هذ الأمن".
إن الولايات المتحدة بمقدورها العمل كوسيط أمين في مساعي التوصّل إلى اتفاقات عادلة ومتماسكة حول قضايا قسّمت الزعامات العراقية، مشيراً إلى أنه أثناء القيام بدعم قوات الأمن العراقية، فإن الولايات المتحدة ستساعد على تدعيم قدرات المؤسسات العراقية على حماية حكم القانون ومواجهة الفساد، وتقديم الخدمات الأساسية للعراقيين.
إن الإدارة الأمريكية ستقوم في غضون الشهور القادمة بتقديم المزيد من المساعدات للعراقيين، واتخاذ خطوات لزيادة الدعم الدولي للدول التي تستضيف اللاجئين العراقيين.
وتعهد بالتعاون مع دول أخرى لإعادة توطين العراقيين الذين يواجهون مخاطر شخصية، والعمل مع الحكومة العراقية لإعادة توطين اللاجئين والمشردين في ظل عدم وجود الكثير من المؤشرات القوية على إمكانية تحقيق سلام دائم في البلاد وعودة المشردين قريباً إلى منازلهم.
الجزء الثالث من استراتيجيته في العراق بعد الانسحاب والدبلوماسية سيتمثل في اندماج أمريكي شامل في المنطقة في ظل عدم انفصال مستقبل العراق عن مستقبل الشرق الأوسط بشكل عام على نحو يحتّم العمل مع أصدقاء أمريكا وشركائها في الشرق الأوسط لتأسيس إطار عمل جديد يعزز من أمن العراق والمنطقة.
إن كل دولة وجماعة ينبغي أن تدرك أنه أياً كانت نواياها تجاه أمريكا فإن نهاية الحرب في العراق سوف تؤشر لحقبة جديدة من القيادة الأمريكية والعمل في الشرق الأوسط، إن هذه الحقبة قد بدأت الآن كما قال الرئيس الأمريكي.

 

 


   

رد مع اقتباس