عرض مشاركة واحدة

قديم 06-10-09, 11:04 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السادات
•¦ رقـيـب ¦•

إحصائية العضو





السادات غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

4 ) الهجوم السوفياتي المضاد :

اثناء الحصار قامت الجيوش الالمانية والايطالية والمجرية والرومانية (الممثلة لقوات المحور على الجبهة الشرقية)
والتى كانت تحمى مؤخرة مجموعة الجيش الجنوبى (ب) بالضغط على مركز القيادة من اجل الدعم, وبالتالى
تم اسناد مهمة الدفاع عن 200 كم من القطاع الامامى من شمال ستالينجراد الى القوات الرومانية, وهذه
القوات كان قوامها من قوات ضعيفة الجاهزية والتدريب .
وقد ادى هذا الى هشاشة خط الدفاع مع وجود مسافات فى بعض الاجزاء تمتد نحو1-2 كم كانت تحرسها فصيلة
واحدة.
وعلى الجانب الآخر قامت القوات السوفياتية بتحديد عدة نقاط على الضفة الجنوبية للنهر, والتى من شأنها
ان تمثل تهديدا لفرقة الجيش الجنوبي (ب) , وعلى الرغم من
هذا كان تركيز هتلر منصب على المدينة نفسها وحسب لدرجة
ان طلبات الدعم من الاجنحة قد تم رفضها .
وقد اعرب رئيس الاركان العامة للجيش (فرانز هولدر) عن قلقه بشأن انشغال هتلر بالمدينة عن تقوية الاجنحة الالمانية.
بعدها قام هتلر بوضع (كورت زييتزلر) بدلا من (هولدر) فى قيادة الجيش فى منتصف شهر اكتوبر.

5 ) عملية اورانوس :
المادة الرئيسية : عملية اورانوس

الهجوم السوفياتي المضاد في ستالينغراد
الجبهة الالمانيه 19 تشرين الثاني / نوفمبر
الجبهة الالمانيه ، 12 كانون الاول / ديسمبر
الجبهة الالمانيه ، 24 كانون الاول / ديسمبر
التقدم الروسي ، 19 - 28 تشرين الثاني / نوفمبر
فى الخريف ركز الجنرال السوفييتى (الكسندر فاسيلييفيسكى) والمارشال (جورجى زوكوف)
-وهم الضباط المسؤلين عن التخطيط الاستراتيجى فى منطقة ستالينجراد- القوات السوفياتية
الضخمة فى السهول الى الشمال والجنوب من المدينة. وقد كانت القوات الالمانية الشمالية
معرضة للخطر بشكل خاص لانها تدافع عن الوحدات الايطاليه والبلغاريه والرومانيه
التي تعاني من تدني التدريب ، والمعدات ، ومعنويات بالمقارنة مع نظرائهم الالمان.
وقد كان هذا الضعف جليا لدى السوفييت الذين يفضلون ان يجعلوا اقتحاماتهم ضد قوات غير
المانية كلما كان ذلك ممكنا , مثل القوات البريطانية التى فضلت مهاجمة القوات الايطالية بدلا من
نظيرتها الالمانية كلما كان ذلك ممكنا فى شمال افريقيا.
كانت الخطة تتلخص فى تكديس الجيش الالمانى فى اسفل المدينة ثم ضغطه من خلال مهاجمة
دفع الاجنحة الالمانية ضعيفى الحماية و بالتالى يتم محاصرة الالمان داخل ستالينجراد,واثناء التحضير
للهجوم قام المارشال زوكوف شخصيا بزيارة الجبهة , الحادثة التى كانت
قليلة الحدوث من شخصية عسكرية رفيعة المستوى.
العملية اطلق عليه الاسم الحركى "اورانوس" والتى اطلقت بالتزامن مع عملية " المريخ "
والتى كانت كانت موجهة الى قلب الجيش.
الخطة كانت مشابهة لانتصار (زوكوف) فى "خالين غول" منذ ثلاث اعوام , وتم خلالها تدمير
الفرقة الثالثة والعشرين للجيش اليابانى,
وفى 19 تشرين الثاني / نوفمبر اطلق الجيش الاحمر العنان للعملية اورانوس .
الوحدات المهاجمه السوفياتي تحت قيادة الجنرال نيكولاي فاتوتين تألفت من
ثلاثة جيوش كاملة ، الاول حراس الجيش ,و دبابات الجيش الخامس، والجيش الحادي والعشرين
،بالاضافة الى 18مجموعه فرق من المشاة ، وثماني سرايا دبابات ,وكتيبتين ميكانيكيتين ، وستة
فرق من الفرسان,و لواء مضاد للدبابات.
الاعدادت للهجوم امكن الاستطلاع عليها من قبل الرومانيين ، الذين واصلوا
الضغط من اجل التعزيزات ، الا انها رفضت مجددا.
الجيش الثالث الرومانى كان هش الانتشار وسئ فى العدد والتجهيز, والذى كان يحمى الجناح
الشمالى للجيش السادس الالمانى هذا الجيش كان عسكريا محطم.
وفى ال 20 من نوفمبر اطلق السوفييت هجوما ثانيا (جيشين) على جنوب ستالينجراد , ضد
النقطة التى تحتلها الفصيلة الرابعة الرومانية.
القوات الرومانية والمؤلفة اساسا من المشاة انهارت تقريبا على الفور.
كانت القوات السوفياتية تسابق الريح غربا للقيام بحركة كماشة والتقى بعد يومين بالقرب
من مدينة "كالاش" ,محكمين الحلقة الدائرية حول ستالينجراد.

جدير بالذكر ان الروس قد قامو بتصوير هذا من اجل الدعاية الاعلامية فى وقت لاحق, وهذه
القطعة اصبحت شهيرة اليوم , بالرغم من انها لم يتم تصويرها فى الوقت الفعلى للمعركة, وبدلا من هذا
تم تصوير هذا فى مرحلة لاحقة , وذلك لأنهم لم يكن لديهم كاميرات متاحة فى المرة الاولى.

6 ) الجيب :
بسبب كماشة الهجوم السوفياتية حوالى 250،000 جندي الماني ورومانى بالاضافة الى بعض
الوحدات الكرواتية وقوات المتطوعين الفرعية وجدوا انفسهم محاصرين داخل الجيب الناتج.
داخل الجيب (بالالمانيه : كيسل) كان هناك ايضا حوالى 10،000 من المدنيين السوفييت الناجين,
وعدة الاف من الجنود السوفييت الذين كانوا قد اسروا من قبل الالمان اثناء المعارك.
وعلى الرغم من ذلك لم يكن كل الجنود الالمان من الجيش السادس قد تم حصارهم ;لأن 50،000
منهم كانت قد طرحت جانبا خارج الجيب.
قوات الجيش الاحمر التى قامت بالتطويق شكلت على الفور جبهتين دفاعيتين :
دائرة تواجه 'الداخل' والدفاع ضد محاولة الاختراق , ودائرة تواجه "الخارج" للدفاع
ضد اى محاولة للاغاثة.
وقد اعلن "ادولف هتلر " فى خطاب رسمى يوم 30 سبتمبر ان الجيش الالماني لن يغادر المدينة,
وفى اجتماع عقد بعد فترة وجيزة من التطويق السوفياتى , رؤساء الجيش الالمانى ارادو الدفع بخط
جديد على الغرب من نهر الدون , ولكن هتلر كان مع رئيس لفتواف "جيشونّّّّّيك" , وعند سؤال هتلر
له اجاب "جيشونّّّّّيك" دون الكثير من التفكير بأنه يمكن ل لوفتواف امداد الجيش السادس ب"الجسر الجوي",
وهذا سوف يتيح للالمان فى المدينة بالقتال لحيت تجميع قوات الاغاثة اللازمة لفك التطويق.
خطة مماثلة كانت قد استخدمت بنجاح قبل عام فى جيب ال "ديميانسك" ولو على نطاق اضيق بكثير ,
فقد كان مجرد فيالق من الجيش فى "ديميانسك" مقابل جيشا بأسره, كما ان القوات المقاتلة السوفياتية
قد تحسنت الى حد كبير من حيث كل من الكم والنوع فى السنة الفاصلة , ولكن مجرد ذكرى نجاح عملية الامداد
الجوى فى "ديميانسك" عززت وجهة نظر هتلر , وايده "هيرمان جورينج" بعد عدة ايام.
"ولفارم فون ريشتوفين" رئيس الاسطول الجوى الرابع (لوفتفلوت 4) حاول عبثا ان يلغى هذا القرار دون نجاح.
الجيش السادس سيتم امداده عن طريق الجو , الجيش الساس كان اكبر وحدة من نوعه فى العالم تقريبا حجمه
كان مرتين قدر حجم اى جيش المانى عادى , وقد تم حصار بعض فيالق جيش بانزر الرابع .
كان ينبغي ان يكون واضحا ان تزويد الجيب جوا من المستحيل :
القدرة الاستيعابيه لوفتواف بعد معركة كريت لم يتم تعزيزها ، والحد الأقصى 300 طنا مما يعنى ان ما يمكنهم
ايصاله للجيب اقل مما يحتاجه بالفعل الا وهو 500 , ولكن هتلر اعتمد خطة جورينج وكرر الامر الصارم
"عدم الاستسلام" لجيوشه المحاصرة, ولكن مهمة الامداد الجوى الالمانى فشلت على الفور تقريبا ,
فالنيران الثقيلة السوفياتية والمضادة للطائرات المقاتلة والتصنت ادى الى فقدان العديد من طائرات النقل الالمانية.
ايضا ادى الطقس الشتوى الى خفض الكفاءة للقوة الجوية الالمانية , وبصورة عامة لم يكن من الممكن امداد
سوى عشرة بالمائة من الاحتياجات اللازمة للقوات.

حتى فى ذلك الوقت , كانت فى معظم الاحيان غير ملائمة او غير ضرورية , فقد وصلت طائرة وهى تحمل
20 طنا من الفودكا وازياء الصيف ، عديمة الفائده تماما في حالتها الراهنة,
حتى طائرات النقل التى هبطت استخدمت لاجلاء الاختصاصيين الفنيين والمرضى او الجرحى من الرجال المحاصرين.
الجيش السادس يتضور من الجوع :
ولقد صدم الطيارون حين وجدوا القوات المخصصة لافراغ الطائرة منهكة وجوعى لدرجة انهم لايستطيعون
افراغ الطائرة , الجنرال زييتزلير متأثرا بمحنة الجنود فى ستالينجراد بدأ فى الاقتصار على حصص ضئيلة
فى الوجبات , وبعد بضع اسابيع من هذا النظام الغذائى اصبح منهكا لدرجة ازعجت هتلر وجعلته يأمره
بنفسه ان يبدأ بأكل الوجبات العادية من جديد.


7 ) عملية زحل :
المادة الرئيسية : عملية زحل :
اتخذت القوات السوفياتية مواقعها حول ستالينجراد, وبدأ القتال الضارى من اجل تضييق الجيب.
ثامت القوات الالمانية بهجوم اطلق عليه الاسم الحركى "عاصفة ثلجية" (Wintergewitter) ؛من
اجل تحرير الالجيوش المحاصرة من الجنوب , لكن العاصفة تم احباطها بنجاح من قبل السوفييت
فى كانون الاول/ديسمبر, التأثير التام للشتاء الروسى القارس قد بدأ ,مجمدا نهر الفولجا وتكوين طبقة
صلبة فوقه , مما ساعد على سهولة اكبر فى نقل الامدادت السوفياتية الى المدينة.
بالنسبة للالمان المحاصرين بدأت الامور تأخذ منحنى خطير , فقد نفذ منهم وقود التدفئة والمستلزمات الطبية
, وبدأ الالاف يموتون متجمدين او بسبب سوء التغذية او المرض .
وفى 16 من ديسمبر شن السوفيات الهجوم الثانى "عملية زحل" , والتى حاول من خلالها ضرب محور الجيش
على نهر الدون وبالتالى السيطرة على "روستوف" , فى حالة نجاح هذا الهجوم سوف يصبح المجموعة الباقية
من مجموعة الجيش الجنوبى (حوالى ثلث القوة الالمانية فى روسيا) محتجزة فى القوقاز.
اقام الالمان دفاعا متحركا وفيه وحدات صغيرة سوف تقوم بالسيطرة على المدن لحين وصول الدرع المناسب.
لم يقترب السوفيات ابدا من روستوف , ولكن القتال اجبر فون مانستيين من انتزاع فريق الجيش (أ) من القوقاز
لاعادة تشكيل الجبهة نحو 250كم من المدينة.
ايضا غارة تاتسيينسكايا قد سببت خسائر جسيمة لاسطول النقل "لفتواف" , فى النهاية اصبح الجيش السادس
هو كل امل التعزيزات الالمانية.
القوات الامانية فى ستالينجراد لم يعلموا بهذا , لكن كانت مازالت تعتقد ان التعيزات كانت فى طريقها لهم.
طالب بعض الضباط الالمان "بولوس" بتحدى اوامر هتلر بالصمود والقيام بعملية محاولة للخروج من الجيب
بدلا من ذلك , ولكن بولوس رفض ؛ لأنه كان يمقت فكرة عصيان الاوامر , ومن جهة اخرى هذه الخطة كان
من الممكن تنفيذها فى الاسابيع القليلة الاولى لكن فى هذه المرحلة المتأخرة ليس لدى الجيش السادس الالمانى
الوقود الكافى للقيام بهذه الخطوة , والجنود الالمانية سوف تواجهة صعوبة بالغة فى اختراق صفوف السوفيات
مشيا على الاقدام فى ظروف الشتاء القاسية.

 

 


   

رد مع اقتباس