عرض مشاركة واحدة

قديم 04-03-14, 05:43 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الجبهة الإيطالية.

ظلت إيطاليا خارج الحرب رغم أنها كانت عضوا في التحالف الثلاثي مع النمسا وألمانيا، وادعت إيطاليا بأنها ليست ملتزمة بالانضمام للحرب ولكن بعد إبرام إتفاق سري بين إيطاليا وبين الحلفاء ألتزم الحلفاء بأن يعطوا إيطاليا بعض أراضي النمسا بعد الحرب ، ووعدت إيطاليا أنها سوف تهاجم النمسا.
وفي شهر الماء"مايو" 1915م دخلت إيطاليا الحرب إلى جانب الحلفاء، وكان الجيش الإيطالي بقيادة الجنرال لويجي كادورنا، قد أندفع بعمق في سلسلة من المعارك على طول نهر إيسونزو في النمسا ، وخلال المعارك التي خاضها الجيش الإيطالي تكبّدت إيطاليا خسائر كبيرة ومريرة ، مقابل سيطرتها على بعض الأراضي القليلة و كان تقدمهما ضئيلاً ولكنهم ساهموا في أنهاك الجيش النمساوي و كان الحلفاء يأملون أن تساعد الجبهة الإيطالية روسيا بأن تدفع النمسا إلى سحب بعض قواتها بعيدًا عن الجبهة الشرقية.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القتال في الدردنيل.

عندما بدأت الحرب العالمية الأولى، أعلنت الإمبراطورية العثمانية إغلاق الطريق المائي بين بحر إيجة والبحر الأسود، وبذلك سدت طريق البحر إلى جنوب روسيا.
وخلال شهر النوار"فبراير" والربيع"مارس" من عام 1915م، هاجمت السفن الحربية الروسية والفرنسية والإنجليزية مضيق الدردنيل، وكان الحلفاء يأملون في إيجاد طريق إمداد لروسيا، ولكن الألغام كانت لهم بالمرصاد وأوقف الهجوم.
وفي شهر الطير "أبريل" 1915م أنزل الحلفاء قواتهم في شبه جزيرة جاليبولي على الشاطئ الغربي للدردنيل، وأدت قوات من أستراليا ونيوزيلندا دورا رئيسيا في هذا الإنزال، وسرعان ما أصبحت القواتان العثمانية والحليفة متورطة في حرب خنادق، وفشل أيضاً هذا الهجوم الذي وقع في آخر شهر هانيبال" أغسطس" عند خليج سوفلا في إنهاء الجمود على هذه الجبهة ، وخلال شهر الكانون " ديسمبر" بدأ الحلفاء في إجلاء قواتهم، بعد أن خسروا حوالي 250 ألفا من ضحاياهم في الدردنيل.
الجبهة الشرقية

في شهر الماء"مايو" من عام 1915، أخترقت جيوش ألمانيا والنمسا الخطوط الروسية في جاليسيا الواقعة في النمسا، وهي المقاطعة التي غزتها روسيا سنة 1914م، وبفعل هذا الإختراق أنسحب الروس نحو 480 كم قبل أن يكوِّنوا خط دفاع جديد .
وعلى الرغم من هذا التقهقر فإن قيصر روسيا نيقولا الثاني شن هجومين وكان الفشل من نصيب الهجوم الروسي الأول ولكن في الهجوم الثاني من شهر الربيع مارس من عام 1916 أستطاع أن يدفع بالقوات الألمانية بعيدا ، وبدأ الهجوم الروسي الثاني في يونيو 1916م تحت قيادة الجنرال ألكسي بروسيلوف، وأجبر قوات النمسا على التقهقر 80 كم ، وخلال أسبوع واحد أسر الروس 200 ألف جندي وكان على النمسا لإيقاف هذا الهجوم أن تسحب قواتها من الجبهة الإيطالية إلى الجبهة الشرقية، وهكذا أخرج الهجوم الروسي النمسا من الحرب، ولكنه أرهق روسيا، وأصيب الجانبان بخسائر فادحة.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من أعلى قمة صخرية تستعد القوات الإيطالية لبدء معركة على حدود النمسا ـ المجر وكان عليهم أولاً أن يرفعوا المدفعية إلى أعلى وقد أعاقت جبال الألب الوعرة تقدم الإيطاليين إلى داخل النمسا ـ المجر.
كان الحلفاء يأملون أن تساعد الجبهة الإيطالية روسيا بأن تدفع النمسا ـ المجر إلى سحب بعض قواتها بعيدا عن الجبهة الشرقية وإن كان هذا السحب قد حدث فإنه لم يساعد روسيا .

الحرب في البحر.

سببت سيطرة بريطانيا على البحار أثناء الحرب العالمية الأولى مشاكل جسيمة لألمانيا، فقد سد الأسطول البريطاني مياه ألمانيا، ومنع المدد من الوصول إلى الموانئ الألمانية مما سبب في معناة كبيرة لألمانيا بسبب نقص الطعام والبضائع الأخرى، في هذه الأثناء أدخلت المانيا قوارب اليو" (U)" وهي غواصات أنتجتها الترسانة الحربية الألمانية آملة أن تضيف شيئاً لمقوقفها القتالي في البحر وحاربت ألمانيا القوة البحرية البريطانية بضراوة وخاصة أثناء الحصار البحري على الجزر البريطانية خلال شهرالنوار" فبراير" من عام 1915 ومحذرة بأنها ستهاجم أية سفينة تحاول أن تخترق هذا الحصار، وبالفعل دمرت الغواصات الألمانية العديد من بواخر الغداء والبضائع المختلفة المتجهة إلى بريطانيا.
وفي 7 من شهر الماء"مايو" 1915 ضربت غواصة ألمانية سفينة الركاب البريطانية لوسيتانيا على ساحل أيرلندا، وقتل نتيجة لذلك 1198 راكباً منهم 128 راكباً أمريكيًا ، وكان لغرق لوسيتانيا دافعاً قوياً للرئيس الأمريكي ودرو ولسون لكي يضغط على ألمانيا للكف عن إستعمال الغواصات في الحرب وخاصة أن هجماتها لم تفرق بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية ، ووافقت ألمانيا على عدم مهاجمتها لسفن الركاب المدنية ، ولكن هذا التعهد الألماني لم يمنع المعارك البحرية من الإستمرار فخلال يومي 31 من شهر الماء " مايو " والأول من شهر الصيف يونيو تقابل فيها الأسطولان البريطاني والألماني في معركة جتلاند التي دارت قبالة الساحل الدنماركي وكان الأدميرال السير جون جليكو يقود الأسطول البريطاني المكون من 150 سفينة حربية وتقابل مع أسطول ألماني مكون من 99 سفينة حربية تحت قيادة الأدميرال راينهارد شير وعلى الرغم من تفوق بريطانيا فإن جليكو كان حذراً، وخشى أن يخسر الحرب لأن خسارة بريطانيا لأسطولها سوف تعطي ألمانيا السيطرة على البحار وبعد نهاية هذه المعركة أدعى كل طرف أنه المنتصر في معركة جتلاند، ورغم أن بريطانيا خسرت سفنا أكثر من ألمانيا، فقد ظلت مسيطرة على البحار طيلة فترة الحرب.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحرب الجوية


حدث تقدم كبير في الطيران في ذلك الوقت وكان كل جانب يسعى لصنع طائرات ذات قدرة أعلى من الآخر وكان الإستخدام الأول للطائرات مركزاً على مراقبة أنشطة العدو وكان التسليح في تلك الطائرات يعتمد على المدافع الرشاشة التي يحملها الطيارون بأنفسهم لضرب الطائرات المعادية؛ ولكن الطائرات في ذلك الوقت لم تكن مجهزة بوسائل الأمان التي تحمي الطيار فقد كان الرصاص يرتد عليهم في بعض الأحيان بفعل مراوح طائراتهم ولكنهم قبلوا المجازفة وأستمروا في القتال بهذه الصورة .
وفــي عــام 1915 وفــي المراحــل الأولى من الحرب العظمى بدأت ألمانيا قذف لندن وبعض المدن البريطانية الأخرى من " المناضيد الهوائية " لكن القذف كان قليل التأثير على المدن المستهدفة .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المرحله الاخيرة

هزائم الحلفاء


في مارس 1917م كان القادة العسكريون الفرنسيون والإنجليز ما يزالون يعتقدون أن هجوما ناجحا قد يكسب الحرب، لكن القادة الألمان استغلوا الجمود على الجبهة الفرنسية ليحسنوا من دفاعاتهم.
وفي شهر الربيع "مارس" 1917م تقهقرت القوات الألمانية إلى خط معركة جديد محصن بقوة أكبر في شمال فرنسا أطلق عليه الألمان خط سيجفريد ، وأطلق عليه الحلفاء خط هندنبرج ونجح خط سيجفريد من حصار الجبهة الفرنسية ووضع المدفعية الألمانية في وضع المُسيطر وأدى هذا إلى فشل الهجوم الذي نظمه الفرنسيون.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جنود روس أنهكتهم الحرب يتراجعون في صيف عام 1917م بعد أن علموا بأن الألمان قد سحقوا جبهتهم الحربية. وقد توقفت روسيا عن المعارك في أواخر تلك السنة.

وفي 16 من شهر الطير "أبريل" من عام 1917 شن الفرنسيون هجوما كبيراً أخراً ولكنه فشل مثل سابقيه ومع هذه استمر القتال وفي نفس الوقت ظهر شئ من التمرد بين القوات الفرنسية بعد فشل الهجوم الفرنسي والذي تكبد فيه الفرنسيين خسائر فادحة في الأرواح ونزفت القوات دماء كثيرة لا حد لها وظهر بعض العصيان في صفوف الرجال الذين قاتلوا بشجاعة معظم السنوات الثلاث ورفضوا الإستمرار في الحرب وفي أواخر شهر الماء " مايو" من عام 1917 تحسنت الظروف المعيشية للجيش وأعيد تنظيمه بعد أن ساهم تحسن الظروف المعيشية للجنود من أرتفاع المعنويات، ووعود قائد الجيش الفرنسي بأن تظل فرنسا في وضع دفاعي إلى أن تصبح مستعدة لكي تقاتل مرة أخرى ، وظل دور الدفاع على الجبهة الغربية مسؤولية قوات الحلفاء ، وكان الجنرال هيج يأمل أن يؤدي الهجوم البريطاني قرب إيبرو إلى نصر حاسم ، وفي 31 من شهر ناصر"يوليو" 1917 بدأت معركة باشندال في إيبرو واستمرت القوات البريطانية وقوة فرنسية صغيرة تضرب الألمان في معركة رهيبة لأكثر من ثلاثة أشهر، ولقد كان للطقس دوراً في وقف هذه المجزرة فالمطر الغزير جعل من الأرض مستنقع غرق فيه آلاف من الجنود الإنجليز، ثم جاء البرد الشديد وتساقط الثلوج لكي ينهي المعركة نهائيا في 10 من شهر الحرث "نوفمبر".
وفي أواخر الشهر نفسه استخدمت بريطانيا الدبابات لاختراق خط سيجفريد، لكن الفشل عند إيبرو أنهك القوات التي كانت بريطانيا تحتاج إليها لمتابعة النجاح.
في عام 1917 كانت بريطانيا وفرنسا تنظر إلى أمالهم في النصر تتحطم أمام أعينهم وكان إجلاء الإيطاليين عن الآراضي النمساوية وقيام الثورة في روسيا سبب إنخفاض في الروح المعنوية للجيش المحارب .


الثورة الروسية.

عانى الشعب الروسي كثيرًا خلال الحرب العالية الأولى، وخلال سنة 1917م لم يعد كثير منهم قادرًا على تحمل الخسائر العديدة، والنقص الخطير في الطعام، وأخذوا ينحون باللائمة على القيصر ومستشاريه في كل ما يتعلق بمشاكل البلاد.
وفي أوائل 1917 أطاحت ثورة في بتروغراد (بيترسبيرج حاليًا) بقيصر روسيا ولكن الحكومة الجديدة أستمرت في الحرب، وبعد سبعة أشهر قاد لينين ثورة تمَّكن بها من السيطرة على الحكم في روسيا، وطالب بإبرام معاهدة سلام مع ألمانيا وأستجابت ألمانيا على الفور نظراً للفائدة الكبيرة التي ستجنيها من حياد روسيا كما شجع خروج روسيا من الحرب القيادة الألمانية على الاستفادة من 400 ألف جندي ألماني كانوا على الجبهة الروسية وتوجيههم لقتال الإنجليز والفرنسيين، وكان قائد الجيوش الألمانية إريك لودندورف قد خطط بأن يقوم بضربة ساحقة ضد الحلفاء قبل أن تصل القوات الأمريكية إلى الجبهة .


 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس