عرض مشاركة واحدة

قديم 11-11-18, 03:35 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مؤرخون: حرب حزيران أنهت القومية العربية



 

مؤرخون: حرب حزيران أنهت القومية العربية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نتائج الحرب أحرجت عبد الناصر الذي اعتبر وصيا على القومية العربية (أسوشيتد برس)


ساهمت حرب يونيو/حزيران 1967 في أفول نجم القومية العربية وشجعت الحركات والمنظمات الفلسطينية على تجاوز وصاية الأنظمة العربية، لكن من نتائجها أيضا بروز الإسلاميين كقوة جديدة نافذة في المنطقة، بحسب ما يقول مؤرخون.
يقول أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد فواز جرجس إن "هزيمة العرب في حرب يونيو/حزيران 1967 التي تلتها وفاة جمال عبد الناصر عام 1970 شكلت الضربة القاضية التي أنهت القومية العربية".
وأضاف "لسنوات عاش العرب في ظل أحلام المجد الثقافي والقوة والوحدة"، ولكن هزيمتهم في غضون ساعات قليلة على يد الدولة العبرية الناشئة أدت "إلى انهيار الأسطورة المؤسسة للقومية العربية وإحراج الوصي عليها" الزعيم المصري عبد الناصر، الأمر الذي أدى إلى "تبديد الوعد بمستقبل مشرق".
دول بوليسية
وأشار جرجس -الذي ألف العديد من الكتب حول العالم العربي- إلى أنه بعد الهزيمة التي لحقت بالعرب فإن الأنظمة القومية العربية -مثل مصر التي حملت راية القومية العربية، وسوريا بقيادة حزب البعث الذي دعا إلى الوحدة العربية، والعراق الذي حكمه فرع منافس من حزب البعث "تحولت تدريجيا إلى دول بوليسية" واستغلت القومية العربية لتبرير سلطتها.

ويقول المؤرخ والصحفي دومينيك فيدال الذي ألف العديد من الكتب عن الصراع العربي-الإسرائيلي "اعتمد الفلسطينيون لوقت طويل على إخوتهم العرب من أجل تحرير وطنهم".
وبحسب فيدال، فإن "هذا الوهم تبدد مع الهزيمة الساحقة التي لحقت بالجيوش العربية في يونيو/حزيران 1967، وعلى العكس قام بتعزيز مشاركة الفدائيين في الكفاح المسلح الذي قامت حركة فتح بقيادة ياسر عرفات بإطلاقه في عام 1965".
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية التي كانت خاضعة لسيطرة المملكة الأردنية، وقطاع غزة الذي كان يرزح تحت السيادة المصرية، وجعلت الحركات الفلسطينية من الأردن قاعدة لعملياتها.

وبحسب فيدال، فإن الانتصار الذي حققه الفلسطينيون على الجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة في الأردن في 20 مارس/آذار 1968 "يرمز إلى مسار جديد".

وبدأ الفلسطينيون رويدا رويدا التخلص من وصاية الأنظمة العربية ليقوموا في عام 1969 بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي أنشأتها في الأصل جامعة الدول العربية، ودخل الفدائيون الفلسطينيون في صراع مع المملكة الأردنية واضطروا لمغادرتها بعد معارك سبتمبر/أيلول 1970 وجعلوا بعدها من لبنان قاعدتهم الرئيسية قبل أن تطردهم إسرائيل منه في عام 1982.
وعند اندلاع الانتفاضة الأولى في عام 1987 عاد فلسطينيو الأرض المحتلة إلى الواجهة إلى حين توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي مع إسرائيل عام 1993.
ويتفق المؤرخان على أن هذا أمر صحيح إلى حد ما، ويقول فواز جرجس إن "تغييرا في موازين القوى" في العالم العربي حصل مع "أفول نجم القومية العربية التي جسدها عبد الناصر والتي رافقها صعود قوة المملكة العربية السعودية والبترودولار".
اليمن
وبعد هزيمة عبد الناصر على يد إسرائيل هزم أيضا في اليمن أو ما عرفت بـ"فيتنام مصر"، حيث أرسل قواته لقتال مؤيدي الملكية المدعومين من الرياض.

في الداخل، حارب عبد الناصر بشراسة حركة الإخوان المسلمين واعتقل الآلاف منهم وأقدم على إعدام المفكر سيد قطب الزعيم الإخواني الذي ألهمت أفكاره العديد من الجهاديين.
بعد وفاة عبد الناصر سعى خلفه أنور السادات إلى تشجيع الإسلاميين من أجل كسب شرعية، وسعى إلى تحالفات مع مسؤولي دول الخليج والسعودية شجعت عبر استخدام البترودولار الحركة الإسلامية، وانتهى الأمر باغتيال السادات على يد إسلاميين.
ويشدد فيدال على أن صعود الإسلاميين "ليس مرده فقط فشل الأنظمة التقدمية"، بل "أيضا فشل أولى الإصلاحات النيوليبرالية أولا في مصر ثم في المنطقة (...)، وترافق هذا المنعطف الاقتصادي مع تحول في التحالفات ضد الاتحاد السوفياتي لمصلحة الولايات المتحدة، وفي حالة مصر توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل".

وتابع "استغل المتطرفون هذا الفشل المزدوج من اليسار واليمين لترسيخ قاعدتهم".


 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس