عرض مشاركة واحدة

قديم 26-02-09, 06:34 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ـ الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية:

تحلق طائرة التجسس في مثل هذه المهام وفق الروتين الطبيعي الذي تعتمده القيادة العسكرية فوق البقع والمناطق القتالية وتكون وظيفتها جمع المعلومات والبحث عن التحركات البشرية والآلية وإجراء المسح الجغرافي للبحث عن المتغيرات الهندسية لمسطح الأرض والكسر الهندسي الناشئ عن أعمال التحصين والحفر وبناء السواتر.

2 ـ التجسس الخاص والتعقب:

توكل إلى هذه الطائرات مهام التعقب والملاحقة الأمنية المبنية على المعطيات الاستخباراتية التي تجمعها الأجهزة الأمنية الصهيونية من المصادر الخاصة كالتنصت الهاتفي على مكالمات الهدف، أو عبر عميل مترصد يعتبر الراصد الأرضي، حيث يبلغ عن مكان وجود الهدف ولحظة الانطلاق والتحرك الأولى لتتولى بعد ذلك عملية التعقب والتتبع ونقل الصورة المباشرة لغرفة القيادة. وغالبا ما تكون الملاحقة من طائرة التجسس لمدة زمنية قصيرة قبل القيام بعملية الانقضاض والرماية بواسطة المقاتلات الهجومية أو المروحيات. وهو ما حدث مع عدد من قيادات المقاومة في الجنوب إبان الاحتلال الإسرائيلي مثل استهداف أحد القادة في بلدة باريش بواسطة مروحيات الأباتشي ونجاته بعد تعقبه من قبل طائرات التجسس أو ضرب منصات الصواريخ بعد تحديد مكان إطلاقها.

3 ـ المهام القتالية:

تشترك طائرات التجسس في المهام القتالية عبر السيطرة الميدانية على ارض المعركة حيث تتولى مهام عسكرية حساسة كتحديد أهداف المقاتلات الهجومية وتزويد مرابض المدفعية بالإحداثيات الدقيقة وتصحيح نيرانها من الجو بشكل مباشر. وتحدد الطائرة أيضا نقاط تحرك الهدف وإيجاده عبر نظام gps المزودة به والذي يمكّن بشكل مباشر، نيران الأسلحة الجوية والبرية كافة من معرفة البقع النارية القاتلة للهدف. ومع دخول أنظمة التسلح الذكية التي توجه ليزريا تسهم هذه الطائرات بشكل فاعل في تحديد الأهداف وتوجيه وتسديد الرماية عليها بالصواريخ الموجهة بواسطة الليزر من خلال الانبعاث الأشعة الذي تطلقه الطائرة نحو الأهداف المهاجمة. وفي مجال الحرب الإلكترونية تسهم الطائرة في عمليات التشويش الالكتروني وتضليل الرادارات وفي ربط الاتصالات بين القوات البرية.

4 ـ التحكم والسيطرة:

يتم إطلاق طائرات التجسس من دون طيار من المدارج الخاصة المتحركة كالعربات والتي تدفع بجسم الطائرة للمسافة الابتدائية المطلوبة للتحليق بواسطة الحشوات الصاروخية الدافعة أو بواسطة الدفع الهوائي. كذلك تقلع أنواع من هذه الطائرات عبر المدرج الأرضي ويتم التحكم والسيطرة على الوظائف الملاحية والتجسسية لكل منها من قواعد أرضية ثابتة ومتحركة. ويتألف طاقم إدارة التحكم والسيطرة من قائدين يتولى أحدهما تزويد أوامر الملاحة فيما يتولى الآخر إدارة أجهزة التصوير والمراقبة ويتم التحكم بها عبر نظام الـ gps ونظام ملاحة شبه آلي يمكّن الطائرة عند فقدان الاتصال بها، من العودة التلقائية إلى قاعدة الانطلاق. كذلك يمكن ربط الطائرة بأوامر عبر الأقمار الاصطناعية وخاصة في ما يتعلق بالسيطرة والتحكم في مجالات التحليق البعيد. وتقوم الطائرة أثناء التحليق بنقل الصورة المباشرة القريبة إلى غرفة القيادة ما يسهل عملية التحكم والسيطرة وجمع المعلومات.

5 ـ أنظمة التصوير والمراقبة البصرية:

أما على مستوى قدرات الرؤية والمراقبة والتصوير، فإن طائرات التجسس مزودة بعدسات بعيدة المدى البصري وبنظام استطلاعي للصور الثابتة والمتحركة وبمرسل هوائي مشفر ومباشر يمكّنها من نقل المعلومات المصورة العالية الجودة إلى غرفة التحكم وإدارة المعلومات الأرضية لتخزن عبر الأجهزة الخاصة لتتم معالجتها وتحليلها. ويتألف المخ البصري الموجود في جسم الطائرة السفلي من عدسات تعمل بواسطة الرؤية المختلفة النهارية والليلية ومن بينها الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية والتكثيف الضوئي والبصمات الحرارية والرادارية. وبواسطة هذه العدسات أيضا يمكن للطائرة التقاط الصور القريبة جدا ومن الارتفاعات الشاهقة وبزاوية تمتد إلى 360 درجة. والاهم من ذلك هو زاوية الرؤية الانحرافية بنسبة 90 درجة وهو ما يؤمن للطائرة قدرات عالية في المناورة والتضليل لأهدافها، حيث يمكنها أن تحلق فوق منطقة جغرافية معينة بينما تقوم بجمع الصور من منطقة ثانية.
تتمتع معظم أنواع طائرات التجسس بالقدرة على الاختفاء عن نظر الرادارات والأسلحة المضادة للطائرات بسبب المميزات التالية: صغر السطح العاكس للأشعة الرادارية؛ التوليد القليل للأشعة تحت الحمراء؛ صغر الأبعاد الهندسية للطائرة؛ ارتفاع نسبة المواد المركبة في جسم الطائرة؛ مستوى التحليق المرتفع.
لكن تعاني هذه الطائرات من بعض الثغرات مثل البطء وعدم اتخاذ رد الفعل المناسب في الوقت المناسب، بالإضافة إلى تأثر بعض أنواعها بالأحوال الجوية السيئة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس