عرض مشاركة واحدة

قديم 09-07-09, 10:30 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

استخدامه ضد الأهداف الأرضية، سيتميز بالخصائص التالية:
<= له هيكل من المواد المختلطة خفيفة الوزن مشكل بحيث يوفر خواص إيروديناميكية جيدة والقدرة ويتميز بالقدرة على التسلل.
<= محرك صاروخي جوال متغير الدفع يعتمد على الهواء الجوي في الاحتراق له قدرة على تحقيق مدى يزيد عن 500 كيلومتر.
<= مزود بباحث متعدد الأوضاع يعمل كهروبصرياً - موجات الراديو وفي جميع الظروف الجوية وله القدرة على كشف أهداف متعددة.

<= تكامل بدرجة كبيرة بين كل من نظام الملاحة ونظام التوجيه ونظام التحكم، القابلية للتكيف من خلال وصلة للبيانات أثناء مرحلة ما قبل الإطلاق أو أثناء الطيران ولها القدرة على توفير تقييم للتدمير في الوقت الحقيقي.

<= يتوفر بها تكامل بين نظام التوجيه ونظام التفجير، مزودة برأس حربية تناسب الأهداف المختلفة.
قد يكون من المناسب مناقشة وتقييم عملية التطور حيث غالباً ما يصاحب زيادة القدرات زيادة كبيرة في درجة التعقيد والتكلفة و-أو تقليل المتانة بحيث قد لا تناسب التغييرات غير المتوقعة في نوع العمليات، خواص الهدف أو التكتيكات. قد يكون من المفيد في هذا المجال مراجعة عالم الحيوان حيث يوجد عدد لا يحصى من الأنواع كل منها له قدرة على التكيف والعيش في ظروفه البيئية، ويقوم بأداء مهمته الخاصة بدرجة عالية من التميز وهو ما يوضح أن تحقيق درجة عالية من التميز في أحد القدرات ليس بالضرورة كافياً وأن هناك طرقاً أخرى لتوفير نظماً لها قدرات عالية.

مفاهيم جديدة للأسلحة مشتقة من عالم الأحياء
لقد دفعت الرغبة في توفير نظماً ذكية إلى القيام بتبني برامج متنوعة للبحوث كلفت بها مؤسسات أكاديمية أو تجارية أو حكومية لتوضيح وشرح العمليات الرئيسية للاستشعار والاستنباط التي تتم في عالم الحيوان عموماً وفي الإنسان بصفة خاصة. تنوعت وتوسعت تلك البحوث وتم تطبيق المعلومات المحدودة التي تم اكتشافها حتى الآن في بعض النظم. في المجال الدفاعي، على سبيل المثال، فإن النظم البيولوجية كانت مصدراً للإلهام لبعض المفاهيم المتقدمة للتوجيه والتحكم كما أن عمليات الرؤية البشرية تم تطبيقها لتحسين أداء كل من أجهزة استشعار الأسلحة والإجراءات المضادة لها.

بنفس الطريقة كان أحد دوافع البحث في أوجه التصرف الحيواني هو الرغبة في فهم أفضل العوامل التي تؤثر في الفاعلية البشرية سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المجموعة. في المجتمع الدفاعي كان الهدف الأساسي هو تحسين الأداء الجماعي في التخطيط، القيادة والمهام القتالية. لقد ظهر أنه، ماعدا التطبيق في مجالات اتخاذ القرار على المستوى الفردي والمستوى الشامل لنظام النظم لتحسين الفاعلية في العمليات القتالية، فإن قليلاً من الاهتمام قد وجه نحو أهمية التصرف الحيواني الجماعي أو التعاوني واستغلالها لتحسين قدرات نظم الأسلحة. من المتوقع أن تؤدي دراسة وتفهم هذا المفهوم إلى زيادة أداء وفاعلية مجموعة من الأسلحة المنفصلة بدرجة كبيرة إذا كان من الممكن أن تعمل بتنسيق وتعاون مع بعضها وبطريقة تماثل ما يتم ملاحظته في عالم الحيوان.

العمل الجماعي
من الواضح أنه توجد ثلاثة عوامل منفصلة ومجتمعة هي التي تحدد درجة العمل الجماعي وهي الهدف المشترك، التصرف الفردي والاتصال الداخلي بين المجموعة. تحدد درجة تعقيد وتقدم كل من تلك العوامل بالإضافة إلى العلاقة بين قدرة المجموعة ومن الطبيعي أن تختلف تلك العوامل والقدرات طبقاً لدرجة رقي أو بدائية أنواع الحيوانات. في الأنواع البدائية لا يوجد وعي بالأهداف المشتركة المطلوبة للنجاة وانتشار تلك الأنواع. يتم تحقيق تلك الأهداف بطريقة جماعية اعتماداً على التصرف الفطري للأفراد ومن خلال عمليات الاتصالات غير الموجهة. غالباً ما يتحقق ذلك بالوعي الاستشعاري لأعضاء المجموعة المتجاورة وبالصيانة داخل حدود محددة للعلاقة المكانية الخاصة بهؤلاء الأعضاء ومن أمثلة ذلك لجوء بعض أنواع الأسماك إلى المياه الضحلة كوسيلة للحماية. من أمثلة الاتصالات غير الموجهة بواسطة الطرق الكيميائية ما نشاهده من السلوك الفطري للمجموعة الذي تقوم به جماعات من الحشرات لسحق فريسة أقوى منها بواسطة الوزن المطلق لأعدادها.

بالنسبة للأنواع الأكثر رقياً، ما عدا الأنواع الموجودة في قمة سلم الرقي، فإنه يوجد قصور في الوعي الكامل بالهدف المشترك. يتم تحقيق الأهداف لتلك الأنواع بواسطة الاتصالات البينية المتقدمة الخاصة والسلوك المعقد على المستوى الفردي والجماعي. يتأثر

السلوك الفردي بالخبرة وفي نفس الوقت فإن القدرة على التعليل وصلت درجة من التقدم بحيث يمكنها تفسير ما حولها بواسطة القرائن الاستشعارية المحدودة. يتم تشريع التصرف الجماعي من خلال استراتيجيات تخدم الهدف والتي تكون من المرونة بحيث تسع النتائح المحتملة للأعمال المحددة ومن خلالها، ما عدا بالنسبة لأعلى أنواع الحيوانات رقياً، فإنه من المفترض أن يكون الوعي الفردي بالموقف متماثلاً وتشمل الاتصالات الأنواع الشفوية وغيرها.

بالنسبة للأنواع التي على قمة سلم الرقي، أي الإنسان، فإن لها القدرة على تعديل الهدف المشترك بطريقة يتفق عليها وتحوز رضا الجميع وقادرة على أن تسع مفاهيم أعضاء المجموعات المنفصلة التي قد يكون لها درجة مختلفة من الوعي بالموقف. يوفر العمل الجماعي القدرة للرئيس أو الزعيم على أن يتعامل مع المواقف إلى أبعد من القدرة الجسمانية والعقلية للأفراد، وخصوصاً عندما يتطلب الحل ضرورة المرونة والتنوع. من الممكن من حيث المبدأ تطبيق هذا المفهوم على نطاق واسع لتنفيذ مفاهيم لنظم الأسلحة أكثر فاعلية من نظيرتها التقليدية.

الأسلحة التعاونية الموجهة
(Co-operative Guided Weapons)
قد يكون التفسير الواضح لهذا المفهوم هو توفير مجموعة من الأسلحة الموجهة البسيطة نسبياً لتقوم مقام البحث، الاشتباك، هزيمة الأهداف تحت ظروف العمليات القتالية المعقدة وعلى سبيل المثال توفير القدرة طويلة المدى ضد الأهداف الأرضية بتوفير نظام سلاح له القدرات السابقة. يحقق الحل التعاوني عدداً من المزايا إذا قورن بالاستخدام المنفصل للأسلحة أو الاستخدام المتتالي ويمكن تلخيص تلك المزايا في الآتي:
<= قدرة أفضل على كشف الأهداف المعادية باستخدام أجهزة متنوعة للاستشعار.
<= تحقيق استراتيجية للاشتباك أكثر فاعلية ومرونة بواسطة التكيف مع خصائص الهدف من حيث نقاط قوته ونقاط ضعفه وردود أفعاله.
<= زيادة احتمال هزيمة الهدف وذلك بتنفيذ التدمير المنطقي للهدف من خلال اختيار الآلية المناسبة للتدمير التي تتوافق مع نقاط ضعف الهدف.
<= تحقيق مزايا كبيرة من حيث النفقات وتوفير الاحتياجات والعمليات القتالية نتيجة لامتلاك عائلة من الأسلحة البسيطة نسبياً.
توضح الدراسة الأولية أن العوامل الثلاثة مجتمعة، التي تحقق وتشكل العمل الجماعي للحيوانات، يمكن تطبيقها على الأسلحة الموجهة التعاونية. وأكثر من ذلك فمن الواضح أنه يمكن تحقيق ذلك في المستقبل القريب إذا نجحت البحوث الحالية وتم تطبيقها بطريقة مركزة. تتوفر حالياً القاعدة الفنية الضرورية لتحقيق ذلك ويرجع هذا بصفة رئيسية إلى أنه في السنوات الأخيرة تم حقن أموال ضخمة بواسطة هؤلاء الذين يبحثون عن توفير مطالب السوق التجاري. قد يظهر ذلك مما يلي:

هدف المشترك: يوفر التقدم الحالي في مجال قدرات وطرق القيادة والسيطرة والاتصالات والحاسبات والاستخبارات (Command, Control, Communications, Computers and Intelligence - C41) القدرة على مساندة سرعة ومعدل حركة العمليات الضرورية لقوات المناورة والتحالف، يوفر إطاراً للعمل تستطيع من خلاله أن تعمل مجموعة من الأسلحة الآلية لتحقيق الهدف المشترك.
<= السلوك الفردي: تم تحقيق تقدم تقني في جميع المجالات ذات العلاقة بقدرات النظم الفرعية للأسلحة مع توجيه اهتمام خاص نحو زيادة التكامل في المهام وبالتالي تحقيق مرونة الأسلحة. لقد تم الإشارة إلى ذلك التقدم فيما سبق ولكن من المهم الإشارة إلى التقدم الهام في مجالي التوجيه والتحكم. لقد نشأ التقدم الأساسي في مجالي التوجيه والتحكم من خلال تمويل البحوث سواء في المجال التجاري أو الدفاعي. لقد حققت تلك البحوث توفير قدرة السلاح على التعرف على قدراته الخاصة وكذلك قدرته على اتخاذ القرار تحت ظروف عدم موثوقية المعلومات التي قد يتم الحصول عليها من مصدر واحد أو مصادر متعددة وذلك بالإضافة إلى القدرة على ترجمة القدرات الفردية للسلاح إلى السلوك المناسب للعمل على تحقيق المهام المشتركة.

<= الاتصالات البينية: يمكن لتقنية وسائل الاتصالات التقليدية أن تلبي احتياجات الاتصالات البينية من خلال ترددات الراديو المتعددة والوسائل الكهروبصرية، وخصوصاً إذا كان عرض نطاق الترددات متواضعاً. تحقق التقنيات الخاصة بالاحتمال الضعيف للاعتراض (Low Probability of Intercept - LPI) تقليل تعرض تلك الاتصالات لتدخل العدو ولكن في نفس الوقت تحتاج نظم الأسلحة التي ترتبط مهامها ارتباطاً وثيقاً إلى وصلات للاتصالات لها درجة خاصة من التكامل، قد يكون من المجدي دراسة نقل المعلومات خلال اتصالات غير شفهية مساوية لتلك المستخدمة في الأسلحة الموجهة حيث يمكن بواسطتها لأعضاء مجموعة الأسلحة ذات المهمة المشتركة أن تستنبط استراتيجية أحد أعضاء المجموعة الأخرى من خلال تغيير الموضع والمسار طبقاً لتطور المهمة.

لا شك أن الفهم الواعي والتفصيلي للأداء المتوقع للأسلحة الموجهة التقليدية الحالية بهدف توصيف الأداء والتقييم والتدريب الآمن ونشر تلك الأسلحة وتطوير القواعد اللازمة للاشتباك.. إلخ يعتبر مهمة صعبة.. يرجع ذلك إلى عدم القدرة على تمثيل، بطريقة قاطعة ومحددة تفاعل النظم الفرعية المعقدة مع بعضها، مع الخلفية المتنوعة للعالم الخارجي، الأهداف المعادية غير المتوقعة، الإجراءات المضادة المتقدمة وإلى غير ذلك من العوامل وهو ما يطلب بالتالي عمل نماذج رياضية متكاملة مكلفة، محاكاة وتجارب عديدة ومعقدة. بالرغم من ذلك فقد يكون من الممكن تطوير مجموعة جديدة من الأسلحة التعاونية ولا شك أن العوامل السابقة ستكون أكثر تعقيد مما هي عليه الآن وستطلب حلولاً مبتكرة وذلك حتى يكون توفير مثل تلك الأسلحة ممكناً وله جدوى فنية واقتصادية.

يمكن القول أنه في ظل عالم ملئ بالشكوك وفي الوقت الذي تتطور فيه التقنيات بخطى واسعة فإنه من غير الممكن التنبؤ بدرجة عالية من الموثوقية والدقة من قدرات الأسلحة المستقبلية. بالرغم من ذلك فما زالت هناك قيوداً على قرارات توفير الأسلحة المتقدمة والجداول الزمنية لتطويرها مما يعوق أي تتطور في قدرتها. يمكن توقع بدرجة عالية من الأمان أن نظم الأسلحة خلال الربع الأول من القرن الحادي والعشرين ستكون تطويراً كبيراً لما هو موجود منها وأن تطوير نظم القيادة والسيطرة والاتصالات والحاسبات والاستخبارات (C41) ستمكن تلك النظم من العمل المشترك والمركز بحيث توفر قدرات عسكرية متطورة. قد يكون العامل الأساسي للنجاح في المعركة هو في القدرة على تهيئة كل من الأسلحة والتكتيكات لتحقق أكبر قوة قتالية وخفة حركة.

من الواضح أنه في تلك المرحلة سيكون من المفيد تقنياً متابعة وسيلتين للتطوير لتوفير قدرات أسلحة الجيل التالي. تعتمد الطريقة الأولى على التطبيق المبتكر للتقدم المرحلي للتقنية على مستوى النظم الفرعية لكل نظام سلاح متطور على حدة أما الطريقة الأخرى فهي استغلال نفس التطور التقني المرحلي لتحقيق مفهوم السلوك التعاوني أو العمل الجماعي لعدد من النظم المنفصلة الأقل قدرة. قد يكون من الأهمية بمكان توفير القدرة على فهم التأثير المحتمل للتغييرات التي تحدث في مجال التهديدات والتقنيات حتى يمكن اتخاذ الحلول لتوفير النظم المتكاملة المناسبة للحرب. يجب أن تأخذ تلك الحلول في اعتبارها ربط جميع مراحل وإجراءات توفير ونشر تلك النظم في مخطط واقعي ومقبول يجمع بين مرحلة البحوث، التطوير، الإنتاج، الاختبار، التقييم، ودخول الخدمة لتحقيق أهداف مهمة التطوير.

المصدر: مجلة الدفاع

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس