عرض مشاركة واحدة

قديم 18-05-22, 04:54 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي بيراقدار.. سلاح تركيا الفتَّاك يوجِع الروس في أوكرانيا



 

بيراقدار.. سلاح تركيا الفتَّاك يوجِع الروس في أوكرانيا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
Foreign Affairs


17/5/2022


مقدمة الترجمة

استطاعت مُسيَّرات بيراقدار التركية قلب الموازين في أكثر من صراع حول العالم، وفي الحرب الدائرة في أوكرانيا، مكَّنت "بيراقدار" الأوكرانيين من الصمود وحتى تنفيذ عمليات تسبَّبت في خسارة موجعة للروس. لكن هذا ليس كل شيء، إذ تحولت المسيَّرات من مجرد سلاح إلى ركيزة دبلوماسية للحكومة التركية. حول هذا الموضوع أعدَّ كلٌّ من سونَر تشاغبطاي، مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن، وريتش أوتزِن، عقيد متقاعد في الجيش الأميركي وعضو سابق في فريق تخطيط السياسات بوزارة الخارجية بين عامي 2016-2018، تحليلا نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية.


نص الترجمة

في 14 إبريل/نيسان الماضي، أدهشت القوات الأوكرانية العالم عندما أغرقت "موسكفا"، السفينة الحربية الروسية المُسلَّحة تسليحا ثقيلا، التي كانت تقود أسطول "البحر الأسود" الحربي التابع لموسكو. وكما أشارت الصحافة العالمية على نطاق واسع، فقد نجح الأوكرانيون في ضرب السفينة بصواريخهم المحلية "نيبتون"، على الرغم من الدفاعات المنيعة للسفينة. بيد أن الأمر الذي لم يُشر إليه بالقدر نفسه هو المُسيَّرات الأجنبية التي جعلت مثل هذا الهجوم الاستثنائي مُمكِنا، فبحسب المسؤولين الأوكرانييين، نُسِّقت الضربة باستخدام طائرتين تركيَّتين مُسيَّرتين من طراز "بيراقدار تي بي 2″، اللتين استطاعتا تفادي رادار السفينة، ومن ثمَّ تقديم معلومات استهداف دقيقة للصواريخ.
ليست هذه المرة الأولى التي يكون فيها للمُسيَّرات التركية دور حاسم في المقاومة الأوكرانية لغزو موسكو. فمنذ الأيام الأولى للعدوان الروسي، لعبت المُسيَّرات "تي بي 2" الفتَّاكة رغم تكلفتها المنخفضة دورا حاسما مرارا وتكرارا في القضاء على الدبابات الروسية وعرقلة التقدُّم الروسي. لم يكن ذلك وليد المصادفة، ففي يناير/كانون الثاني، وبينما حشدت روسيا أعدادا كبيرة من قواتها على الحدود الأوكرانية، مضت كييف في فورة إنفاق عسكري مع تركيا، واشترت 16 طائرة مُسيَّرة من طراز "بيراقدار تي بي 2″، بالإضافة إلى أنظمة سلاح تركية، بمبلغ إجمالي بلغ نحو 60 مليون دولار، وهو رقم أكبر ثلاثين مرة من إنفاق كييف على معدات الدفاع التركية خلال الفترة نفسها من العام السابق. وقد انضمت هذه الدفعة الجديدة إلى نحو 20 طائرة مُسيَّرة أخرى من طراز "تي بي 2" كانت أوكرانيا قد اشترتها من تركيا سابقا. وتُعَدُّ مُسيَّرات "بيراقدار" -ويعني اسمها بالتركية حاملة اللواء- شديدة الأهمية بالنسبة لجهود الحرب الأوكرانية، حتى إنها ألهمت أغنية أوكرانية وطنية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا كبيرا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بيرقدار "تي بي 2 – TB2"على الرغم من الاهتمام الموجَّه نحو مُسيَّرات أوكرانيا، فإن الاهتمام بإستراتيجية البلد المُصنِّع لها أقل بكثير. تُنتج هذه المُسيَّرات شركة تركية لها صلة بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وهي أكثر من مجرد عنصر عدَّل موازين الحرب في أوكرانيا، إذ لعبت المُسيَّرات، في السنوات القليلة الماضية، دورا حاسما في صراعات عديدة في القوقاز وأفريقيا والشرق الأوسط، وباتت أنقرة بفعل تسويقها للمُسيَّرات إلى 24 دولة تقريبا من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط القادرة على مدِّ نفوذها الجيوسياسي، بينما تُهيِّئ نفسها في الوقت ذاته لتشكيل نتائج الصراعات الإقليمية الكُبرى.

لم تمضِ دبلوماسية المُسيَّرات التي تنتهجا أنقرة بدون معوِّقات. ففي الشرق الأوسط، أدى انخراط تركيا العسكري المتنامي في دول مثل ليبيا إلى دفع خصومها، مثل اليونان ومصر، إلى تشكيل تحالفات رخوة جديدة بهدف تحجيم القوة التركية. وفي أوكرانيا، تُهدِّد المُسيَّرات بعرقلة توازن أنقرة الحذر مع روسيا، التي ما زالت تحتفظ بعلاقات معها. هذا وأعرب الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس الأميركي في السنوات الأخيرة عن قلقهم من انتشار المُسيَّرات التركية، إذ استشهد "بوب مِنِنْدِز"، السيناتور الديمقراطي لولاية نيو جيرسي، بالدور الذي لعبته الأسلحة المحمولة على المُسيَّرات في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم "قرة باغ" عام 2020، قائلا إن "مبيعات المُسيَّرات التركية خطيرة، ومُزَعزِعة للاستقرار، وتهديد للسِّلم وحقوق الإنسان".
مع ذلك، وبعد سنوات من نهج السياسة الأُحادية المنفردة من جانب تركيا -الذي جرَّ عليها المزيد من الخصوم الإقليميين وأضعف تحالفها مع الولايات المتحدة وأوروبا- استطاعت الحكومة التركية استغلال "بيراقدار" وغيرها من المُسيَّرات لتغيير مكانتها الدولية. ففي الشرق الأوسط، ساعدت المُسيَّرات التركية في ترسيخ مصالحها بموارد دبلوماسية محدودة نسبيا. وفي أوكرانيا، منحت مساعدة أنقرة العسكرية نفوذا متجددا لأردوغان في حلف الناتو في وقت تعاني فيه حكومته وضعا محفوفا بالمخاطر في الداخل، وتمر فيه علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا بأزمة منذ سنوات. وإن كان باستطاعة تركيا الاستمرار في الإدارة والبناء بنجاح على برنامج المُسيَّرات الخاصة بها، فلربما تكون قد منحت نفسها شكلا جديدا وجوهريا من أشكال النفوذ، وأعادت تعريف حرب المُسيَّرات في الوقت نفسه.

تحت الرادار

وُلد برنامج المُسيَّرات التركي من رحم الإحباط من المورِّدين الأجانب. وفي مطلع تسعينيات القرن الماضي، حينما كانت الولايات المتحدة هي المُصنِّع المهيمن للمُسيَّرات المُسلَّحة، حاولت تركيا الوصول إلى التكنولوجيا الأميركية لمكافحة حزب العمال الكردستاني، الذي صنَّفته كلٌّ من الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، ولكن دون جدوى. ثم لجأت تركيا إلى إسرائيل عام 2005، بيد أن النتائج أتت مُحبِطة بالقدر نفسه. وفي السنوات التي تلت ذلك، رُفِضت جهود أنقرة لشراء مُسيَّرات أميركية أكثر تطورا، بما في ذلك طراز مُسلَّح من المُسيَّرة "إم كيو-9 ريبِر". وفي نهاية المطاف، عزمت تركيا على تطوير مُسيَّراتها الخاصة.
في عام 2012، طوَّرت شركة مملوكة للحكومة التركية نموذجا لمُسيَّرة، وبحلول عام 2016، كانت قادرة على القيام بطلعات استكشافية بكفاءة. وفي غضون تلك السنوات، حدث إنجاز استثنائي آخر حينما نجح "سلجوق بيراقدار"، المهندس الذي درس في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" (والزوج المستقبلي لابنة أردوغان)، في تصميم مُسيَّرات "بيراقدار تي بي 2". وفي عام 2012، بدأ التصنيع الهائل لمُسيَّرات "تي بي 2″، وعلى مدار ثلاث سنوات، استطاعت المُسيَّرة تنفيذ هجمات دقيقة، ما جعلها مكوِّنا جديدا ومهما في الترسانة التركية. وعلى غرار المُسيَّرات الأميركية مثل "إم كيو-1 بريداتور" و"إم كيو-9 ريبِر"، فإن المُسيَّرات "تي بي 2" تملك القدرة على الطيران لفترات طويلة على ارتفاع متوسط. وفي حين لا تزال المُسيَّرات الأميركية أكثر تطورا مقارنة بنظيرتها التركية، إذ إن مداها يبلغ عشرة أضعافها وسرعتها تزيد عليها ضِعفا، وتستطيع حمل ما يقرب من ضِعف كمية الأسلحة، فإن سعر المسيَّرة الأميركية يتجاوز ثلاثة أو ربما أربعة أمثال نظيرتها التركية، حتى إن الذخيرة وحدها في بعض المُسيَّرات الغربية المتقدِّمة تفوق تكلفتها سعر مُسيَّرة "تي بي 2″ المُسلَّحة بالكامل، التي تُقدَّر تكلفتها المنخفضة بنحو مليون أو مليونَيْ دولار.

يتبع

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس