عرض مشاركة واحدة

قديم 08-04-09, 12:58 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 


والحرب كما تعرفها الموسوعة العربية هي " نضال مسلح . إذاكان بين دول ذات سيادة تصبح حربا دولية .. أما إذا كان بين جماعتين في دولة واحدة فهي حرب أهلية .. يعمها تخريب وتدمير قوات المتحاربين وممتلكاتهم وغير المتحاربين أيضا . بهدف إملاء شروط معينة على الفريق المهزوم . وتستهدف الدولة المحاربة إماتحقيق الاستقلال أو اقتطاع إقليم أو الحصول على بعض المزايا أو إتباع سياسة معينةأو إملاء عقيدة دينية أو مذهب سياسي أو حماية نفسها من أي عبث ..

وإذا نشبت الحرب من اجل الدفاع عن النفس سميت حربا دفاعية .. وإذا نشبتعلى ارض أجنبية بشكل اعتداء سميت حربا هجومية .. وفيما بين الاثنين تكون الحربالوقائية وهى التي تهاجم فيها دولة لمنعها من الاعتداء الذي تدبره للأخرى في الوقت المناسب .
وقد أصبح مألوفا أن يطلق زعماء الدول المتحاربة على حروبهم أنها قتال من اجل الدفاع . (راجع حرب أمريكا علي العراق).

وتتفا عل العوامل الاقتصادية والعنصرية والدينية والمذهبية لتسبب الحربالاستعمارية والقومية والعسكرية والدبلوماسية وهذه يطلق عليها غالبا محركات دوافعالحرب الحديثة .
وكانت الحرب قديما من عمل الجماعات بغيه السلب والنهب وبتطور المجتمعوانقسامه إلي طبقات نشأت طبقه وظيفتها القتال تساعدها غالبا قوات مأجورة أجنبيةوبتقدم الأحوال تتطور المقاتلون إلي قوات يتألف منها الجيش والبحرية والطيرانوتعتمد عليها الدولة .

ثم أصبح استخدام القوات المسلحة علما وتأثرت الحرب بالتطور الصناعي والعلمي وانتشار التعليم العام واقبل عصر الحرب الآلية متأثرا بقوة الشعب كما حدث في أعقاب حروب نابليون الأول .
وتدعو الحربالحديثة إلي قدر كبير من التصنيف والتنسيق بين الأفراد والمواد وعناية ملحوظةوإشراف الدولة علي حقوق الأفراد الخاصة ليتم لها وحدة الغرض وتوجيه الحرب إلي النصرومصلحه المجتمع .
ودعت الأهداف والمذاهب والعوامل الاقتصادية والسياسية إلي تحالف الشعوب لتأليف التكتل القوي كما حدث في الحربين العالميتين الأولي والثانية .
والحربلا تستلزم التعاون الوثيق بين أفرع القوات المسلحة فحسب( الجيش-البحرية-الطيران) لكنها تعني بالتنسيقبين هيئات الحكومة العسكرية والدبلوماسية .
ويتفق في هذا المعني وصف كلاوزفيتز للحرب بأنها استمرار للسياسة بوسائل أخري . وبالرغم مما تتميز به القوات المسلحة من تصميمها علي العنصر وبنظامها وتسليحها فلابد أن تدعمها قوة الرأي العام بتأثير الدعاية ..ومع أن قوانين الحرب قدصيغت لتخفيف بعض ويلاتها فأن ما طرأ عي التسليح الحديث من التحسينات ضاعف الخسائرفي الأرواح والموارد .

ففي الحرب العالمية الأولي قدر عدد القتلى بعشرة ملايين (10.000.000) وفي الحرب العالميةالثانية قدر عدد القتلى بخمسين مليونا (50.000.000) وعددالجرحى بثلاثين مليونا (30.000.000) أي أن ضحايا الحرب العالمية الثانية وحدها يقدر بثمانيين مليونا(80.000.000) منهم مليون ومائتيألف تقريبا (1.200.000) منالأطفال .
هذا ونفقات الحروب لا يمكن تقديرها بدقة . وقد بذلت جهود كبيرة عقب كل حرب كبري لمنع حرب تالية وتحديد التسليح .
وقد قامت بعد الحرب العالمية الأولي ( عصبة الأمم والمحاكم الدولية وميثاق كيلوج - بريان ) فكان لها اثر في تخفيف التوتر والوصول إلي تسوية المشاكل بالوسائل السلمية بدلا من القتال .
وقامت هيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ، للقضاء علي الحرب . هذا وقد فشلت معظم المؤتمرات الدولية في الوصول إلي حل لنزع السلاح ومنع الحرب .


 

 


   

رد مع اقتباس