عرض مشاركة واحدة

قديم 26-10-09, 10:12 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي آخر المطاردات الأمريكية f-35



 

تحل قريبا مكان F-22 الطائرة الأقدر على التخفي آخر
المطاردات الأمريكية F-35

ترجمة: محمد الدنيا

ويمتلك سلاح الجو الأمريكي حالياً 137 طائرة من هذا الطراز. وكان مقرراً أن يحصل على 700 طائرة، لكنه لن يمتلك سوى 187 حسبما أعلن الرئيس باراك أوباما على لسان وزير دفاعه روبرت غيتس في 6 أبريل 2009، وكان سلاح الجو الأمريكي قرر في العام 1981 استبدال طائرته F-15 Eagle، التي دخلت الخدمة عام 1976، بالطائرة F-22، إلا أن هذه “المطارِدة” المتفوقة فقدت أعداءها مع انقضاء أيام “الحرب الباردة”، إذ كانت مهمتها في ذلك الوقت تقتصر على اعتراض مقاتلات الهجوم القادمة من الشرق، حيث كان الطيران السوفياتي لايزال يتمتع بقوة ضاربة، لا سيّما مع وجود الطائرة U-27 Flanker التي أثبتت قدرتها المذهلة على المناورة، وتركت انطباعاً قوياً خلال “معرض بورجيه” العام 1989، وقد صُممت F-22 لتكون رداً على هذا النجاح الحقيقي، وطُورت في ثمانينيات القرن الماضي لتقوم في العام 1990 بأول تحليق تجريبي (تحت اسم YF-22).
تمسك الجيش الأمريكي بطائرته الجديدة ومدّها بكل التقنيات اللازمة، خصوصاً تلك الضرورية للتخفّي، حيث زُوّدت بكساء تركيبي فائق السرية قادر على امتصاص الموجات الرادارية.

وصُمّم شكلها بما يسمح بتشتت أي موجات تنعكس عن سطحها، فمداخل هواء محركاتها، على سبيل المثال، عبارة عن مرايا كهرومغناطيسية على شكل منحنى جيبي تقفز عبره الموجات من جانب إلى آخر حتى تفقد طاقتها. أما أسلحتها، التي قد تعكس الموجاتِ المثيرة للخوف، فهي مخفيّةٌ داخل مخازن خاصة تجعل سطح الطائرة أملساً إلى أقصى حدٍّ ممكن، كما أن رادار الطائرة يبث بإيجاز بالغ ويغيّر تردده باستمرار.


كلفة باهظة



تعدّ الـ F-22 طائرة معقدة للغاية، وبما أنها يقودها طيار وحيد، فإن عليها أن تدير نفسها بنفسها، أي أنها تتمتع بقدرة حسابية ضخمة أعلى بنحو مئتي مرة من القدرة الحسابية لسابقتها F-15، إذ تستطيع حاسبة المتن القيام بأكثر من عشرة ملايين عملية في الثانية، فيما توفر التقنيات الإلكترونية والمعلوماتية والآلية للطيار معطياتٍ تجمعها اللاقطات الرادارية والديناميكية الهوائية والملاحية الموزّعة على كامل سطح الطائرة، إضافة إلى تلك التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وقد أظهرت التدريبات المنجَزة أن F-22 طائرةٌ لا تقهر، ولكنها في الوقت نفسه باهظة التكلفة.
حلّقت F-22 بشكلها النهائي في العام 1997، ودخلت الخدمة الفعلية في ديسمبر 2005، وكلّف إنتاج الطائرة الواحدة منها بين 137 و143 مليون دولار، ولايزال الجيش الأمريكي يخشى فقدان أي طائرة من هذا الطراز خوفاً من وقوع أسرارها بأيد معادية، ما يعني أن لا مجال لتصديرها أو لإدخالها أي معركة في العراق أو في أفغانستان وأخيراً حسمت الولايات المتحدة أمرها وقررت إنتاج آخر طائرة F-22 في العام 2010، إلا أن الميزانية المكرسة في ذلك العام للطائرات من دون طيار ستزداد بمقدار ملياري دولار، بهدف إنتاج خمسين طائرة «بريداتور» العام 2011.


برنامج تطوير دولي



من المرجّح أن تطير F-22 حوالي ربع قرن في كل الأحوال، وهي ذروة طائرات القتال، ولكنها لن تكون الأخيرة من نوعها بالتأكيد، فقد صار لها أخت هي F-35، أو JSF (Joint Strike Fighter).

تقرَّر برنامجُ F-35 في العام 1996 لتدخل الخدمة عام 2012، على أن تتمتع بميزات F-22، ولكن بشكل معتدل، لذلك أنتجت نسختها الأساسية بمحرك واحد بدلاً من اثنين، كما تم تخفيف وزنها الذي ظل برغم ذلك كبيراً (27 طناً كحد أقصى)، وبما أنها متعددة المهام، لكونها حلّت محل عدة طائرات ( F-14 وF-18 و F-16وحتى AV-8B ذات الإقلاع العمودي)، فإنها لا تعتبَر طائرةَ قتال جوي، بل هي قاذفة قوية قادرة على حمل 6 أطنان من الأسلحة، أي بزيادة 40% عن الـ F-16، التي حلت محلها.
أخذت الطائرة F-35 كثيراً من تقانات F-22 فيما يتعلق بالإلكترونيات والمعلوماتية ووسائط التخفّي، ولكن بمستويات أدنى. فبصمتها الرادارية تعادل حجم بصمة كرة غولف، وأسلحتها معلّقة داخل مخازن مخفية، كما يمكن أن تُركَّب تحت جناحيها وبدنها سكك وركائز لخزانات وقود وأسلحة إضافية.

حلقت F-35 بنموذجها الأساسي في 15 ديسمبر 2006، وصنعت في ثلاث نسخ: تقليدية لسلاح الجو الأمريكي (F-35A) ومحمولة للأسطول (F-35C) مع جناح قابل للثني وسعة أكبر (1،13م مقابل 7،10م) وذات إقلاع وهبوط عمودي قصير (STOVL) لمشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تقابلها للقوات الخاصة البريطانية (F-35B).

وعلى عكس F-22 صُمّمت الطائرة F-35 بتعاون دولي بهدف تخفيف كلفة إنتاجها، ففي 2 مارس 2009 بلغت كلفة التطوير وحدها نحو 8،51مليار دولار، أي بزيادة 15 مليار دولار عما كان مقدراً، ويمكن أن تصل كلفة المشروع الإجمالي إلى 300 مليار دولار، فيما يبلغ السعر الافتراضي للطائرة الواحدة من النموذج التقليدي 50 مليون دولار، وللنموذج المحمول 65 مليوناً، وللنموذج (STOVL) 70 مليون دولار.

 

 


 

   

رد مع اقتباس