عرض مشاركة واحدة

قديم 03-03-09, 05:12 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

كسح الألغام البحرية من بُعد:


في الوقت الذي تسعى فيه القوات البحرية لمعظم الدول لتوفير قدرات كسح الألغام لقطع السلاح البحرية المقاتلة، فإن القوات البحرية الأمريكية تسعى لتنفيذ برنامج يوفر لأسطول سفن السطح قدرات كسح الألغام من بُعد.



يهدف نظام صيد الألغام من بُعد (Remote Minehunting System - RMS) إلى تزويد مجموعة القتال البحرية بقدرة عضوية للاستطلاع وتجنب الألغام البحرية، ولها فترة عمل طويلة ويتم تشغيلها من بُعد.

سيتم نشر نظام صيد الألغام من بعد (RMS) من الزوارق أو الطرادات للبحث عن الألغام في المضايق ومناطق العمل البحرية وفي المياه غير العميقة حيث لا تدعو الحاجة إلى استطلاع سري للألغام.


يعتبر صيد الألغام من بعد منصة ثابتة لأجهزة الاستشعار وله بصمة ضعيفة ويمكن تزويده بالوقود في البحر.


يستخدم النظام التجريبي لنظام صيد الألغام من بعد (RMS) مركب النظام دولفين التي يتم دفعها بمحرك ديزل ومجهزة بأجهزة سونار مجرورة للمسح الجانبي من طراز AQS-14 وجهاز سونار لتجنب الألغام. سيتم تجهيز هذا النظام في المستقبل بجهاز سونار ذي فتحة اصطناعية وجهاز حاسب آلي للمساعدة في كشف وتصنيف الألغام.


وأجهزة استشعار كهروبصرية للكشف والتصنيف. تم اختبار نظام كسح الألغام من بعد (RMS) بنجاح في عدة مناورات بحرية. من البرامج قريبة الأمد وطويلة الأمد للقوات البحرية الأمريكية تزويد سفن السطح والغواصات بقدرة الإجراءات المضادة للألغام البحرية وهذا يعني توفير الوقاية من الألغام البحرية لسفن السطح والغواصات الموجودة ضمن أي مجموعة قتال بحرية وبالتالي فلن تنتظر مثل تلك القوة حتى يتم تطهير المنطقة من الألغام بواسطة القطع البحرية المتخصصة في الإجراءات المضادة للألغام.


تقوم القوات البحرية للدول المختلفة بتبني هذا الاتجاه ولو بدرجة أقل حيث تم استخدام أجهزة السونار غير المتقدمة نسبياً لتجنب الألغام الطافية بواسطة القوات البحرية لبعض الدول أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الفترة من عام 1980م 1988م.


تم تجهيز بعض قطع القتال البحرية الأمريكية بأجهزة كهروبصرية قادرة على كشف الألغام وذلك بالإضافة إلى استخدامها كمعدات إدارة نيران كما تم تعديل أجهزة السونار الحديثة المركبة على هيكل تلك القطع بحيث توفر القدرة على الكشف المبدئي للألغام.


في ألمانيا تم تطوير أجهزة سونار لتجنب الألغام وتم اختبار تلك الأجهزة بعد تركيبها على هيكل فرقاطة من البحرية الألمانية وأوضحت تلك الاختبارات أنه يمكن كشف الألغام البحرية حتى عندما تسير القطعة البحرية بسرعتها كما يمكن كشف الألغام على مدى مناسب يمكن معه أن تقوم تلك القطعة البحرية بالمناورة لتجنب تفجير اللغم.


في أستراليا قامت شركة طومسون سنترا باسفيك (Thomson - Sintra Pacific) بتجربة جهاز سونار مركب على الهيكل ومجهز بمصفوفة من وحدات للمعالجة توفر لجهاز السونار القدرة على تحديد مكان الموانع الموجودة أمام القطعة البحرية من حيث العمق والاتجاه كما يوفر خريطة بشكل قاع البحر.


ليس من المتوقع في المستقبل القريب أن تنهج القوات البحرية الأمريكية من حيث تجهيز قطع السلاح البحرية المقاتلة والغواصات بقدرات عضوية للإجراءات المضادة للألغام ولكن إذا كان القصد من كلمة عضوية الحماية الذاتية ضد الألغام البحرية فمما لا شك فيه أن القوات البحرية ستسعى لإمتلاك تلك القدرة.


يمكن القول بدرجة عالية من الدقة أن نظام صيد الألغام من بعد (RMS) الأمريكي ما هو إلا أحد نظم استطلاع الألغام البحرية. ومع ذلك فإنه عندما يدخل الخدمة بأعداد كبيرة كل من نظام استطلاع ألغام من بعد طويل الأمد (Long term Mine Reconnaissance
System - LMRS) ونظام صيد الألغام من بعد(RMS) فإن التقنية ستتطور لدرجة يصبح معها من الممكن قيام المركبات تحت الماء بدون قائد (UUV) أو طائرات الماء التي تعمل من بعد بمسح حقل الألغام البحرية ونشر شحنات المفرقعات ضد الأهداف التي يتم اكتشافها لتفجيرها.


لا شك أنه ستظل دائماً لدى القوات البحرية لمعظم الدول حاجة للقطع البحرية المتخصصة في الإجراءات المضادة للألغام البحرية. وبالرغم من ذلك فإنه بحلول الفترة من2010 2015 ستصبح معظم قطع السلاح البحرية المقاتلة والغواصات الموجودة في القوات البحرية الأمريكية على الأقل لديها قدرتها المتكاملة والعضوية على تنفيذ الإجراءات المضادة للألغام البحرية، مثلها في ذلك مثل تجهيز قطع السطح البحرية للقيام بالهجوم البري، الحرب ضد الهجوم الجوي، الحرب ضد الغواصات، وذلك بالإضافة إلى الحرب ضد سفن سطح المعادي، كما ستصبح في القريب العاجل مجهزة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية والدفاع ضد طوربيدات سفن السطح.

 

 


   

رد مع اقتباس