الموضوع: القوات البحرية
عرض مشاركة واحدة

قديم 09-02-21, 08:28 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


الفايكنغ واتحاد الهانزا


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سفينة فايكنغ مربعة الشراع.

في أواخر القرن الثامن للميلاد اندفع الاسكندنافيون (الفايكنغ) بحراً لغزو أوروباالغربية فسيطروا على بحري البلطيق والشمال، واستوطنت قبائل منهم (النرمان) شرقي الجزر البريطانية، وغزوا سواحل شبه جزيرة إيبيرية. واستولوا سنة 1091م على جزيرة صقلية، التي كانت تحت الحكم العربي.
وفي القرن الثالث عشر أقيم حلف بين المدن التجارية البحرية في ألمانيةوبريطانية وشمالي فرنسة، عرف باسم اتحاد الهانزا Hansa وشمل نفوذه بحري البلطيق والشمال وبعض سواحل الأطلسي، وظل يحتكر التجارة والملاحة إلى أن انهار تدريجيا مع نهاية القرن الخامس عشر.

العثمانيون

بعد سقوط القسطنطينية سنة 1453م غدت السلطنة العثمانية القوة الأولى في العالم. وطلب السلاطين من دور الصناعة في مصر والشام واصطنبول تعمير السفن الموجودة وبناء قوة بحرية قادرة على مجابهة القوى المعادية في البحر المتوسط.

البحرية الصينية

اتسعت التجارة البحرية الصينية في عهد أسرة سونج (960-1279م) وحقق الصينيون بفضل استخدام الإبرة العائمة (البوصلة 1031م) تقدما في علم الملاحة، وحققت بعثات تشانغ-هو البحرية السبع التي بدأت عام 1405م إنجازات مهمة في هذا المجال. وظل الصينيون مدة طويلة يستخدمون السفن العريضة المصنوعة من حزم القصب الغليظ المجدول والمشدود.

نشوء القوى البحرية الحديثة في أوروبا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القادس.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الغليون.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فرقاطة.

تقلص النشاط البحري الروماني إبان تعرض أوربة لاجتياح الشعوب البربرية، ثم عاد فازدهر بعد أن اندمجت هذه الشعوب في المجتمع الأوربي، واشتهرت في ذلك العصر موانئ أوربية كثيرة. وتطورت صناعة السفن في هذه الحقبة، فتعددت صواريها واتسعت أشرعتها وتضاعفت طوابقها وغدت قادرة على الملاحة في أعالي البحار. وصنفت في تلك الحقبة في نوعين:
ـ السفن الطويلة ومنها: القادس (الشونة) galere والسجانة الكبيرة (الغراب) galeasse والقليعة (السكّونة) brigantin والغليون galiote والفرقاطةfregate .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سفينة مكورة فلمنكية.

ـ السفن المكورة ومنها: الطوف barge وقشرة البيضة coque والشراعية nef والحوتية baleinier والبلطيقية crayer والفلمنكية hues.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القرقور.

وجهزت السفن الحربية منها بالمدافع (بدءاً من سنة 1311م) وطور بناؤها للحد من المساحات الصادة للريح، وزود بعضها بالأشرعة المثلثية إضافة إلى الأشرعة المربعة، وتنوعت أسماؤها بحسب أشكالها وتسلحها ومنها: الكارافيل (الصرصور) caravelle والقرقور caraque والبارجة vaisseau، وغدت التجارة عبر البحار والمحيطات مسألة حيوية لكل الأمم، وعاملاً أساسياً في النزاعات الدولية. واستخدمت البوصلة والاسطرلاب وآلة الربع والقوس ثم آلة السدس، ووضعت الجداول الملاحية والخرائط البحرية والتقاويم الفلكية، وابتكر قائس المسافات والساعة البحرية لقياس الزمن.

الكشوف الجغرافية الكبرى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مركب شراعي بأربعة صواري.

كان لتطور علمي الملاحة وبناء السفن، إضافة إلى الفضول العلمي أثر كبير في تطلع المغامرين إلى القيام برحلات طويلة عبر المحيطات بحثاً عن الثروة وعن كل جديد. وكان البرتغاليون والإسبان في مقدمة هؤلاء المغامرين.

البرتغال

شجع موقع البرتغال المغامرين على اقتحام البحر لغزو سواحل إفريقية المطلة على المحيط الأطلسي بدءا من عام 1415 بهدف النهب والتبشيروأقاموا مستعمرات لهم فيها. وأُحدث في عام 1482 في عهد الملك خوان (جان) الثاني المعهد البحري لتثقيف قادة السفن، ومن مشاهير ملاحيهم الملاح بارتلوميو ديازBartholomeu Diaz الذي استطلع سنة 1487 رأس العواصف (رأس الرجاء الصالح). ودار فاسكو دا غاماسنة 1497 حول رأس الرجاء الصالح وعبر المحيط الهندي ووصل إلى كلكوتة. وفي سنة 1494 اتفقت البرتغال وإسبانية على تقاسم المجال الحيوي في الأطلسي.

إسبانيا

تقدمت إسبانية على البرتغال في المجال البحري منذ نشأة الدولتين، وكان لانضواء كريستوفر كولومبس تحت لوائها واكتشافه القارة الجديدة (1492- 1506) أثر عظيم في بناء مجدها البحري.
تعاقب الملاحون الإسبان على استكشاف القارة الجديدة، ومن أشهرهم هرنان كورتيز Hernan Cortez ورفاقه من مستكشفي المكسيك(1519)، و فيرناو ماجيلاّن Fernao Magellan الذي حاول الدوران حول الأرض. وتقاسم الإسبان والبرتغاليون النفوذ في المحيط الهادي، كما فعلوا في الأطلسي، وغدا خط الطول 152ْ شرقاً حدا فاصلا بين مجاليهما.
تحول عصر الكشوف الكبرى إلى عصر استعمار واستغلال وهجرة، وتسابق المغامرون من كل البلدان إلى تقليد الإسبان والبرتغاليين، فحاول الإنكليز سنة 1553 إيجاد طريق إلى الهند عبر شمالي أوربة. وتحول الملاحون الإنكليز إلى غزاة وقراصنة وتجار رقيق أسود وصيادي سمك. ولم يشارك الفرنسيون في الاستكشافات البعيدة، واقتصر نشاط النرمنديين منهم على إقامة مؤسسات تجارية مزدهرة في غينيا، ومارسوا أعمال القرصنة والسلب في ممتلكات البرتغاليين على سواحل إفريقية، واهتموا بالصيد في أعالي البحار. وكانت لهم وللبريطانيين مؤسسات كبيرة لصيد الأسماك والحيتان.
في القرن السابع عشر تحول النشاط التجاري من البحر المتوسط إلى الأطلسي، وكان الهولنديون المستفيد الأول من هذا النشاط الذي أكسبهم مكانة دولة بحرية، وحازت دور الصناعة البحرية عندهم خبرة تقنية عالية في مجال بناء السفن. غير أن حربها البحرية مع إنكلترة وفرنسة أفقدتها التفوق التجاري إبان حرب الوراثة الإسبانية (1707- 1714).
وبرزت إلى الوجود قوى جديدة تحلم بالثروة والنفوذ أمثال السويد والدنماركوألمانية، وتقلصت قوة الجمهوريات الإيطالية أو زالت تماما.
وفقدت البرتغال أكثر مستعمراتها وغدت تابعة للدولة الإسبانية في عهد فيليب الثاني وفقدت إسبانية عظمتها البحرية تماما إثر تحطم أسطولها الأرمادا الشهير (1588).
تقاسم الهولنديون والفرنسيون مع إنكلترة تركة إسبانية والبرتغال، وانطلقت أساطيلهم تلاحق سفنهما لتستولي عليها أو تغرقها، وعُدَّ العام 1635بداية نهاية الإمبراطوريتين، في حين سيطرت هولندة على أربعة أخماس عمليات النقل البحري في العالم. وحققت من وراء ذلك دخلاً وأرباحاً خيالية، حتى غدت أمستردام وموانئ نهر الموز تعرف على أنها مستودعات العالم التجارية.
وادعت بريطانية ملكيتها للبحار المحيطة بجزرها، إلا أن حرب المئة عام أنهكت اقتصادها فراحت تبحث عن نصيب لها في العالم الجديد ودخلت في سباق لامتلاك أراض وراء البحار وأسست مستعمرات استيطانية لها، وأقامت مراكز تجارية في أنحاء مختلفة، نقلت إليها أعداداً كبيرة من المواطنين البريطانيين المحكومين أو الباحثين عن الثروة. وكانت تجارة العبيد أكثر أنواع التجارة ربحا. وحققت بريطانية انتصارات كبيرة وفرت لها القدرة على أن تكون الدولة البحرية الأولى في العالم.
أدى التسابق على المستعمرات إلى نشوب حروب بحرية في القرنين السابع عشر والثامن عشر تميزت من سابقاتها بالتقدم التقني والإعداد الحربي، فاحتلت «البوارج الرتلية» Vaisseau de Ligne الشراعية المتعددة الطوابق المكانة الرئيسية في الأسطول، وزودت بمجموعات من المدافع على جانبي السفينة وفي مقدمتها ومؤخرتها. أما أشرعتها فكانت على ثلاث صوار يعلو أوسطها شراع مربع، وفي مقدمة البارجة ومؤخرتها أشرعة إضافية صغيرة. وعلى شاكلة هذه البوارج كانت توجد سفن أصغر منها حجما وأقل تسليحا تدعى الفرقاطات.
لم تخل حقبة السلام التي امتدت ربع قرن (1715- 1740) عقب معاهدة أوترخت الشهيرة من نشوب نزاعات كثيرة بين الفرقاء المستعمرين. غير أن أكثرها ضراوة كانت حرب السنوات السبع (1756- 1763) التي كان من نتائجها تدهور موقف فرنسة وراء البحار، وخرجت إنكلترة منها سيدة بحار العالم. وفي أواخر القرن الثامن عشر حاولت فرنسة غزو مصر وخاضت بريطانية معها حربا بحرية حققت فيها نصرين كبيرين في معركة أبي قير (1798) وفي معركة الطرف الأغر (1805)، وإثر سقوط نابليون بعد واترلو (1815) غدت بريطانية أكبر دولة بحرية استعمارية في العالم.

البحوث العلمية وتطور علوم البحار في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر

نشأت في نهاية القرن السابع عشر في أوربة مؤسسات للبحث العلمي. فتأسست على سبيل المثال المؤسسة الملكية العلمية البريطانية (1665) وأكاديمية العلوم الفرنسية (1666) اللتان كان من بحوثهما تحديد شكل الأرض وقياس قوس خط الطول بين منطقتي القطبين وخط الاستواء، وإثبات صحة نظريات العالم نيوتن، وفهرسة الخرائط السماوية ورسمها وإثبات مواقع النجوم عليها، ودراسة الأحوال الجوية وجغرافية البلدان والمحيطات ومسحها، وتصحيح الخرائط المتداولة براً وبحراً وتعيين المواقع البحرية الصحيحة لصالح الملاحين ووضع دليل بحري موثوق. وكانت ترافق الرحلات البحرية المتخصصة بهذه القضايا العلمية هيئات علمية متخصصة. واستخدمت في هذه البحوث أجهزة قياس ورصد مبتكرة منها ساعة التوقيت الدقيقة (الكرونومتر) وآلة السدس المطورة والبوصلة المحسنة وغيرها.

عمليات

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مدمرة من الحرب العالمية الثانية.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الطراد الأسباني غاليسيا.


توازن القوى في مطلع القرن العشرين والحربان العالميتان الأولى والثانية

لجأت بريطانية إلى دعم قدرتها البحرية لحماية مستعمراتها. وتزامن ذلك مع سعي ألمانية إلى تقوية أسطولها وتحديثه. والجدول 1 يبين القدرات البحرية التي امتلكتها كبريات دول العالم مع بداية الحرب العالمية الأولى.
وخاض الأسطولان البريطاني والألماني معركة رئيسية واحدة في تلك الحرب هي معركة جوتلند (مالسي 1916)، لجأ الألمان بعدها إلى حرب الإغارات مستخدمين الغواصات والطرادات الخفيفة، في حين سلكت بريطانية أسلوب الحصار البحري للموانئ الألمانية، وفي مطلع عام 1917نشطت الغواصات الألمانية في إغاراتها على سفن الحلفاء وأغرقت الكثير من السفن التجارية التي كان بعضها عائد إلى دول محايدة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي دخلت الحرب إلى جانب الحلفاء، وسبق ذلك دخول الدولة العثمانية الحرب إلى جانب ألمانية (تشرين الأول 1916).
وكان من نتائج انتصار الحلفاء على ألمانية فرض قيود بحرية عليها، ومصادرة جميع غواصاتها العاملة، واحتجاز سفنها التجارية، وكذلك سفن كل من النمسا وهنغاريا (دول المحور) وتوزيعها على الدول الحليفة، وحددت المعاهدات والاتفاقيات التي عقدت بعد ذلك أحجام أساطيل الدول ووضعت تشريعات لمراقبة التسلح البحري، وكان نصيب المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان أعلى من حصتي فرنسة وإيطاليا. فلم تتقيد الدولتان بتلك الشروط، في حين توقفت ألمانية عن دفع تعويضات الحرب، وقام هتلر ببناء قوة بحرية حديثة يتخطى حجمها الحدود المفروضة عليه، وتدهور الموقف الدولي، ولاح في الأفق شبح حرب عالمية جديدة. أما الأساطيل الحربية التي كانت تملكها الدول الكبرى عشية الحرب العالمية الثانية .

سيطر الحلفاء منذ بداية الحرب العالمية الثانية على جميع البحار والممرات البحرية المهمة، واضطرت ألمانية إلى إخفاء أسطولها التجاري، وردت على الحلفاء بإغراق مراكبهم التجارية في المحيط الأطلسي وفي بحار الجنوب وكان لنشاط الغواصات إلى جانب حقول الألغام الكثيفة نتائج خطيرة على سفن الحلفاء، ولجأت قيادة القوات الحليفة إلى اتباع نظام القوافل ضمن تشكيلات قتالية لحماية السفن التجارية، وشكلت مفارز استطلاع للبحث عن السفن الحربية الألمانية وتدميرها. إلا أن دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب الحلفاء غيّر في ميزان القوى، وتمكنت الولايات المتحدة من تعويض خسائر الحلفاء البحرية، وجابهت القوات اليابانية القوية في الشرق الأقصى بعد هجومها على بيرل هاربور (كانون الأول 1941).
تعد نهاية عام 1942 بداية تحسن أوضاع الحلفاء بحراً في المحيطين الأطلسي والهادي وفي شمالي إفريقية وفي عمليات الإنزال البحري في صقلية (10 تموز 1943) واستسلام إيطالية، والإنزال على سواحل النرمندي (حزيران 1944) واستسلام ألمانية، ثم استسلام اليابان بعد معارك بحرية ضارية، وإسقاط قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي (آب 1945).


القوى البحرية الحديثة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
A Sea Harrier on the flight deck of an Indian Navy aircraft carrier in 2007.

ظلت البوارج أهم الوحدات البحرية وأقواها تسليحا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وبظهور حاملات الطائرات حدث تبدل جوهري في استراتيجية القوى البحرية. وما تزال الحاملات الكبيرة حتى اليوم أقوى السفن الحربية وأقدرها على العمل. وتحمل الواحدة منها ما يزيد على 80 طائرة قاذفة ومقاتلة، وترافقها سفن الدعم المسلحة بالصواريخ والمدفعية. وتأتي الغواصات في المرتبة الثانية. وقد تطور هذا السلاح وزود بمحركات الدفع النووي، والصواريخ ذات الرؤوس النووية والعابرة للقارات التي يمكن إطلاقها من تحت الماء، ولا يقتصر عمل الغواصات على البحر بل يتعداه إلى ضرب الأهداف الاستراتيجية في عمق أراضي العدو. أما البوارج والطرادات الثقيلة فلم يعد لها مكان في ميادين القتال البحرية وحلت محلها الطرادات الخفيفة والمدمرات والفرقاطات والخافرات المسلحة بالصواريخ والحوامات.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس