الجندي مسرب البرقيات يتعرض للإذلال
مانينغ يقول إنه يشعر بالمهانة وحراس السجن يشاهدونه عاريا
شكا محامي الجندي الأميركي برادلي مانينغ من تعرض موكله للإهانة والإذلال وهو المتهم بتسريب كميات هائلة من الوثائق الدبلوماسية الأميركية السرية إلى موقع ويكيليكس، والمعتقل في سجن عسكري في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة.
وكشف مانينغ في رسالة من أحدى عشرة صفحة عبر محاميه، الظروف القاسية التي يتعرض لها على يد المسؤولين عن سجنه الانفرادي في قاعدة كوانتيكو البحرية بولاية فرجينيا والذي تم إحضاره إليها من الكويت العام الماضي، حيث يتهمهم المحامي بارتكاب عمليات إذلال بشكل ممنهج ضد مانينغ.
ويصف السجين في رسالته كيفية وضعه تحت المراقبة خشية انتحاره، وأنهم يجبرونه على النوم عاريا كل ليلة، وأنه تم تجريده من نظارته الطبية، حتى بات يعيش في حالة من العمى والوحدة والتعذيب النفسي، ويوضح أنهم يعرضونه بشكل عام لعقوبات غير قانونية قبل المحاكمة.
وأدت التفاصيل التي كشفها مانينغ بشأن إساءة معاملته إلى قيام الأمم المتحدة بإطلاق تحقيق للوقوف على حالة الجندي الأميركي وبالتالي اكتشاف ما إذا كان ما يتعرض له في سجنه العسكري من سوء معاملة يرقى إلى مستوى التعذيب.
ويقول مانينغ في رسالته أن حراس السجن يقومون بمعاقبته عبر إصدار أوامر متناقضة، وذلك بعد إبدائه بملاحظة تتعلق بسوء معاملته، وإنه كان يمسك بشعره بشدة ويصرخ "لماذا تفعلون ذلك بي؟ ولماذا يتم معاقبتي؟ فأنا لم أقترف خطأ".
كما يقول إن حراس السجن يأمرونه بالخروج للعرض وهو في تلك الحالة من العري ويداه مربوطتان إلى الخلف ورجلاه متباعدتان، وإنه يشعر بالخجل والحراس ينظرون إليه عاريا.
وأشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن مانينغ متهم بقضايا متعددة تتعلق بتسريبه مئات آلاف الوثائق السرية وشرائط الفيديو التابعة للجيش الأميركي بشأن الحرب على أفغانستان والعراق إلى موقع ويكيليكس، بما فيها تهم تتعلق "بالتعاون مع العدو"، والتي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
الجزيرة نت