عرض مشاركة واحدة

قديم 04-03-09, 06:18 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي قصة جاسوس الموساد إيلي كوهين



 




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ايلي كوهين

الياهو شاؤول كوهين يهودي من اصل سوري حلبي ولد في الاسكندرية التي هاجر اليها احد اجداده 1924 وفي سنة 1944 كان كوهين من اشد المتحمسين داخل العصابات الصهيونية التي كانت توجد تحت ستار منظمة الشباب اليهودي الصهيوني بالاسكندرية وكان كهوين احد المتحمسين للهجرة الي فلسطين وبعد حرب سنة 1948 اخذ يدعوا الشباب اليهودي الي الذهاب الي فلسطين وبالفعل في سنة 1949 سافر ابواه وثلاثة من اشقاؤه الي فلسطين وتخلف هو في الاسكندرية وقبل ان يهاجر هو ايضا عمل مع جاسوس اسرايلي محترف اسمه ابراهام دار وهو احد كبار الجواسيس الذين تم ارسالهم لمساعدة اليهود علي الهجرة وتجنيد العملاء وايضا استطاع تكوين شبكة جاسوسية في مصر كان هدفها هدم العلاقات المصرية الامريكية وذلك بتفجير مصالح امريكية عديدة في الاسكندرية والقاهرة بهدف هدم العلاقة بين امريكا ومصروفي عام 1954 تم القبض عليه وعلي ايلي كوهين في فضيحة كبري عرفت باسم فضيحة لافون ولكن كوهين استطاع ان يبرء ساحته امام المصريين وسافر الي اسرائيل 1955 وهناك التحق بالوحدة 131 من جهاز امان للمخابرات الاسرائيلية وتم اعادة سفره الي مصر بهدف التجسس وتم القبض عليه بعد حرب 1956 مباشرة

وبعد الافراج عنه من السلطات المصرية سنة 1957 هاجر مباشرة الي اسرائيل حيث انقطعت صلته بامان وعمل محاسبا باحد الشركات ولكن تم فصله من العمل وعمل مترجم في وزارة الدفاع ولكن ضاق به الحال ايضا وترك العمل وتزوج من يهودية مغربية 1959

وهنا تم رصده مرة اخري من اجهزة المخابرات الاسرائيلية ليعمل جاسوسا من جديد ليس في مصر ولكن في دمشق وبدا الاعداد الدقيق ليكون قادرا علي وضع اقدام ثابتة في سوريا وتم اعداد قصة متقنة عن انه شاب مسلم يدعي كامل امين ثابت هاجر الي الاسكندرية ثم سافر عمه الي الارجنتين عام 1946 حيث لحق به كامل وعائلته عام 1947 ومات والده في الارجنتين بالسكتة القلبية كما توفيت والدته بعد ستة اشهر وبقي كامل وحده في الارجنتين يعمل في تجارة الاقمشة .

وبالفعل تم تدريبه علي وسائل التجسس الحديثة مثل الكتابة بالحبر السري واستعمال اجهزة الارسال والاستقبال الاسلكي كما راح يدرس كل اخبار سوريا ويحفظ كل اسماء رجالها البارزين مع تعليمه الايات القرأنية واصول الدين الاسلامي . وفي 3 فبراير 1961 سافر كهوين تحت اسمه الجديد كامل امين ثابت الي زيورخ ليستقل طائرة الي عاصمة شيلي ولكنه تخلف في بوينس ايرس حيث كانت هناك ترتيبات اخري ليتم ادخاله بدون تدقيق في شخصيته الجديدة . وهناك داخل الارجنتين قابل عميل للموساد الاسرائيلي يدعي ابراهام نصح كوهين بتعلم اللغة الاسبانية

وفعلا بدا كوهين بتعلم الغة الاسبانية وامده ابراهام بالمال الازم كما استطاع كوهين خلال العمل بواسطة بعض العملاء في شركة للنقل كما وطد صلاته بالجاليات العربية علي انه رجل اعمال وكان معروفا لدي الجالية العربية في الارجنتين كقومي سوري متحمس لايرقي اليه ادني شك بل انه استطاع تكوين علاقات وطيدة بمسؤلين في السفارة السورية وكون علاقة وطيدة بالملحق العسكري السوري العقيد امين حافظ وخلال ذلك

كان يهتم بتوطيد جوانب شخصيته الوطنية المتحمسة لسوريا لدي كل من يقابله من الجالية السورية في السفارة وخارج السفارة وبالفعل اتي له امر من اسرائيل بالرحيل الي سوريا في يناير 1962 حاملا معه معدات التجسس وايضا العديد من التوصيات الرسمية والغير رسمية للعديد من الشخصيات البارزة في سوريا والعديد من المسؤلين المهمين داخل سوريا ليكونا له يد العون اذا اراد مع الاشادة بحماسه الوطني لسوريا في المهجر الارجنتين وبالطبع لم يفت كهوين ان يمر علي تل ابيب قبل وصوله دمشق وذلك تطلب منه عمل جولة واسعة في العواصم الاوربية حتي وصل الي دمشق التي يدعي الحنين اليها وفعلا استقر باعماله في دمشق مدعيا الوطنية تلقت ادارة امان رسائله التجسسية في خلال اسبوعين من وصوله دمشق وذلك لمدة ثلاث سنوات بمعدل رسالتين في الاسبوع .
وفي الشهور الثلاثة الاولي لاقامته في سوريا استطاع تكوين علاقات واسعة بالعديد من العسكريين السوريين ومعرفة تفصيلات كثيرة حول التكتيكات العسكرية التي ينوون عملها امام اي عدوان اسرائيلي محتمل وايضا كافة تفصيلات الغواصات والدبابات 52 والفرق بينها وبين الدبابة 54 ومعلومات غزيرة ودقيقة استمرت بذلك المعدل الي الي ان استطاع ايضا بواسطة هذه العلاقات ان يدخل احد التحصينات العسكرية بمرتفعات الجولان ويصورها بواسطة كاميرا مثبتة في الساعة اليد التي يلبسها في معصمه . والتي كانت من ضمن اجهزة عديدة ثمرت التعاون الاسرائيلي الامريكي في ذاك الوقت .

هذا كله كان ورود القصة من الجانب الاسرائيلي ولكننا هنا نتحدث ايضا عن اهم جانب وهو الجانب المصري العربي المشترك الذي استطاع كشف هذا الجاسوس بالصدفة وتحديد شخصيته بل ومكاشفة الجهات العليا في مصر بان هذا الشخص هو نفس ايلي كوهين المصري اليهودي الذي له سجل اجرامي وتجسسي في مصر منذ 1944 الي 1957 وتم الكشف عنه عندما اذيع له خبر في الصحف بصورته علي انه وطني سوري مهم كان في الارجنتين ثم عاد بحنين الي الوطن منذ ثلاث سنوان منذ 1962 وهي سنة وصوله الي سوريا وهنا كانت مصر وسوريا بينهم حالة الوحدة العربية ثم الشقاق الذي حدث من عوامل خارجية غربية ومن داخل المجتمع السوري ايضا الذي لم يكن ينظر الي الوحدة مع مصر سوي بعيون المصالح الخسيسة والبعيدة عن العروبة والقومية العربية وذلك لما كان في داخل سوريا من شقاق كبير بين فئات عديدة داخل سوريا جعل الحياة في سوريا جحيما باردا مستديما وكانت مصر تتسم بسخونة الافعال

وبالتالي لم يكن هناك توافق من اي نوع بين مصر وسوريا لقيام مثل هذه الروابط الاتحادية ولذلك كنا في مصر نحاول الابقاء علي الوحدة قدر المستطاع ومن اهم الاعمال التي قامت بها ادارة المخابرات المصرية كشف ايلي كهوين بمجرد ظهور صورته بعد ثلاث سنوات من وجوده في سوريا في الصحف وتم اعداد الكثير من التحريات من جانب واحد وهو الجانب المصري وتم اكتشاف القصة الملفقة وهي انه مسلم من الاسكندرية وان اسمه كامل امين ثابت وانه له تاريخ في الارجنتين وذلك لان امان لم تراعي تركيب قصة قوية لانها ظنت ان الذي سوف يسال لن يكون له وجود وتم رصد حركاته واثبات تجسسه علي المصالح السورية ولكن كانت كل هذه الجهود تقابل بالجحود من قبل الطرف السوري وذلك لعيوب داخل المجتمع السوري ليس لمصر دخل بها وايضا لعيوب في الادارة السورية لايتحملها الا من صنعها من داخل الادارة السورية وتم الكشف عن كهوين واعدم شنقا بعد محاكمة في سوريا واعلن ذلك للعالم ولاسرائيل



المصدر : مواقع الالكترونية + وكالات

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس