عرض مشاركة واحدة

قديم 12-02-10, 02:04 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
منتجمري
مشرف قسم الإستخبارات

الصورة الرمزية منتجمري

إحصائية العضو





منتجمري غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثالثاً: الاستطلاع الشخصي

يجري استطلاع الأرض عادة قبل اتخاذ القرار عند توفّر الوقت لتحضير المعركة، لكن إذا اتخذ القرار أولاً على الخريطة تستخدم جميع الإمكانات لتدقيقه وتدقيق المعلومات عن الموقف على الأرض أثناء استطلاع الأرض. وعند استطلاع الأرض يُدرس العدو وطبيعة الأرض (ضمن حدود الرؤية)، وتدقق استنتاجات تقدير الموقف، كما يدقق القرار المتخذ والمهمات والقطعات (الوحدات)، ويحدد أو يدقق نظام التعاون، وتعين أماكن توضع مراكز السيطرة (القيادة)، ويمكن أن يدعى إلى الاستطلاع، بالإضافة إلى رؤساء صفوف القوات والمصالح، وضباط الأركان، قادة القطعات (الوحدات) المرؤوسة والملحقة وممثلون عن الجوار. وتُعد الأركان بناءً على توجيهات القائد خطة استطلاع الأرض، وتنظيم الحراسة، وخدمة الضابطة العسكرية من أجل تحقيق أو تأمين عمل القائد في المكان الذي يجري فيه استطلاع الأرض، وتُعدّ خطة استطلاع الأرض بأي شكل: في الدفتر، أو على خريطة عمل القائد ورئيس الأركان، ويذكر فيها: تكوين المجموعة القائمة باستطلاع الأرض، ونقاط العمل على الأرض ومحاور التحرّك إليها، ووسائط ونظام الحركة، ووقت العمل، والمسائل الواجب دراستها في كل نقطة، ونظام المحافظة على الاتصال بين القائد والأركان، والقائد الأقدم.

رابعاً: قرار القائد

وبنتيجة تفهم المهمة وتقدير الموقف، ومعلومات استطلاع الأرض (إذا نفذ)، فإن القائد يتخذ القرار، ويبين فيه: فكرة الأعمال، والمهمات القتالية للقطعات (الوحدات) المرؤوسة والملحقة والداعمة، وتوزيع القوى والوسائط، وتنظيم التعاون، وتنظيم السيطرة. وعدا عن ذلك يحدد القائد أيضاً التدابير الأساسية في تأمين الأعمال القتالية للقوات، ويحدد في فكرة العمل، أي عدو يجب سحقه وبأي تسلسل، واتجاه الضربة الرئيسة، أو تركيز الجهود الرئيسة، وتجميع القوى والوسائط وطبيعة المناورة.
يعرض القرار المتخذ عادة على القائد المباشر ويُصدَّق من قبله، ولا يجوز أن يكون عرض القرار سبباً في تأخير إيصال المهمات إلى القوات، بل يجب في جميع شروط الموقف إيصال المهمات إلى المرؤوسين بعد اتخاذ القرار مباشرة.
صياغة القرار: في الوقت نفسه الذي يتخذ فيه قائدالفرقة (اللواء، الفوج) القرار، يُصاغ القرار ترسيمياً على خرائط عمل القائد ورئيس الأركان، وفي حال توفّر الوقت يمكن أن يُصاغ على خريطة مستقلة أو مخطط.


يحمل على الخريطة عند صياغة القرار ما يلي:
وضعية القوات المرؤوسة في لحظة تلقي المهمة القتالية.
آخر المعلومات المتوفّرة عن العدو.
المهمة القتالية المسندة.
نطاق أو منطقة الأعمال القتالية.
وضعية ومهمات الجوار المباشرين والقوات العاملة في الأمام.
خطوط الفصل مع الجوار.
المعلومات الضرورية من قرار القائد الأقدم.
نظام استخدام المدفعية، والاحتياطات، والقوى والوسائط الأخرى في نطاق التشكيل (القطعة)، والمعلومات الأخرى المنبثقة عن الموقف.
تعتبر هذه المعطيات معطيات أولية يعتمد عليها القائد في تفهّم المهمة وتقدير الموقف.
وفي سياق اتخاذ القرار يحمل على الخريطة:
مهمات القطعات (الوحدات) المرؤوسة، وخطوط الفصل بينها، ومرابض رمي ومهمات المدفعية ووسائط الدفاع الجوي، وتنقلها أثناء المعركة. أما معلومات القرار التي لا يمكن رسمها على الخريطة (توزيع القوى والوسائط، وجاهزية القوات .. وغير ذلك)، فيمكن أن تكتب في حاشية الخريطة.

خامساً: إيصال القرار إلى المنفذين

إن أي قرار لا يصل إلى المنفذين في حينه يفقد قوته مهما كان صحيحاً، لذلك فإن أهم واجب للقائد والأركان هو إيصال القرارات حين اتخاذها إلى المرؤوسين من قِبل القائد شخصياً وعن طريق أركانه. ويستطيع القائد عند إسناد المهمات أن يدعو مرؤوسيه (في آن واحد أو بالتتابع) إلى مقر قيادته (رصده)، أو يذهب بنفسه إلى أماكن موضع القطعات (الوحدات).

تُسند المهمات القتالية إلى القطعات (الوحدات) المرؤوسة، والملحقة والداعمة بأوامر أو تعليمات قتال، أما أثناء المعركة فتعطى بالإضافة إلى ما ذكر بإيعازات أو إشارات، ويمكن أن تصل أوامر تعليمات القتال إلى المرؤوسين شفهياً في حال اللقاء الشخصي بينهم وبين القائد أو معاونيه أو ضباط أركانه، أو رؤساء الصنوف والمصالح، أو تعطى بوسائط الاتصال الفنية، كما يمكن أيضاً أن ترسل إلى المرؤوسين بشكل كتابي (نصاً أو ترسيمياً)، وتسجّل أوامر وتعليمات القتال الشفهية من قِبل ضباط الأركان، وتسند المهمات القتالية في البدء للقطعات (الوحدات) التي تبدأ العمل أولاً والتي تحتاج وقتاً أطول لتحضير وتنفيذ المهمة المسندة.

يذكر عادة في أمر قتال قائد الفرقة (اللواء):
في الفقرة الأولى: تقدير موجز لتجمع وأعمال العدو.
في الفقرة الثانية: المهمة القتالية للتشكيل (القطعة) وفكرة الأعمال.
في الفقرة الثالثة: مهمات الجوار المباشرين وخطوط الفصل معهم.
في الفقرة الرابعة والفقرات التي تليها: المهمات القتالية للقطعات (الوحدات) المرؤوسة مع بيان وسائط التعزيز الملحقة والداعمة.
مهمات تأمين نقاط الفصل والأجناب.

خطوط فصل كل قطعة (وحدة) في النسق الأول مع الجوار من اليسار.
وبعدها تعين بفقرات فردية:
مهمات المدفعية والوسائط، م-ط، والطيران، والقوات الخاصة التي تنفذ لصالح التشكيل (القطعة) بالكامل.
تكوين ومنطقة توضع ومهمات الاحتياطات ومفرزة السدود المتحركة الهندسية.
وقت جاهزية القوات.
مكان ووقت افتتاح مقر القيادة ومقر الرصد وتنقلهما أثناء المعركة.
نظام وأوقات وطرق رفع تقارير القتال.
نواب القائد.
تُعطى المهمات إلى المرؤوسين أثناء المعركة، عندما يكون الوقت محدوداً، بتعليمات القتال مختصرة، ويذكر في تعليمات القتال عادة:
معلومات موجزة عن العدو.
المهمة القتالية (الوحدة) التي تُعطي التعليمات.
المهمات التي تنفذ لصالح القطعة (الوحدة) بقوى ووسائط القائد الأقدم.
وقت الاستعداد للعمل.
وعند الضرورة يمكن أن يذكر في تعليمات القتال: ترتيب القتال، وطرق تنفيذ المهمة القتالية ومهمات الجوار، ومعلومات أخرى.
ينظّم التعاون مع إسناد المهمات القتالية إلى المرؤوسين في آن واحد.

سادساً: تنظيم التعاون

ينظّم التعاون لصالح الوحدات التي تنفذ المهمة الرئيسة في المعركة بغرض الاستخدام الأقصى لنتائج استخدام السلاح النووي. إن المضمون الأساسي للتعاون هو تنسيق عمل وحدات الصنوف المختلفة مع وسائط التدمير، وبخاصة مع الضربات النووية، ينظم التعاون في الهجوم وفق المهام والخطوط والوقت، وبشكل مفصل حتى عمق المهمة المباشرة، أما في الدفاع فينظم التعاون في الوحدات وفق الاتجاهات المحتملة لهجوم العدو مع أخذ اتجاهات الهجمات المضادة لقواتنا بعين الاعتبار.

يقوم القائد وأركانه بحل مسائل التعاون طوال فترة المعركة، لكن المسائل الهامة منها تقرر عند اتخاذ القرار الأساسي، ثم تدقق حسب الضرورة، وذلك في سياق العمل لتنظيم الأعمال القتالية ومن ثم يجري إبلاغها للمرؤوسين.
ينظّم القائد التعاون بين الوحدات المرؤوسة والملحقة والداعمة فور وضع المهام القتالية لها، معيراً خلال ذلك اهتماماً خاصاً إلى تنسيق عمل القوات بغرض استثمار نتائج الأسلحة النووية ونيران المدفعية وضربات الطيران، والأسلحة عالية الدقة.
ينظم التعاون في الوحدات مباشرة على الأرض، أما إذا أرسلت المهام القتالية إلى الوحدات على شكل أمر قتالي خطي، وحتى لا يزحم هذا الأمر، فإن تعليمات التعاون يمكن أن ترسل بتعليمات منفصلة.

خلال القتال وعند وضع المهام القتالية للمرؤوسين على شكل تعليمات قتال يمكن إدراج مسائل التعاون ضمن هذه التعليمات بشكل مختصر، حيث يكتفى بوضع المهام القتالية للوحدة مع الإشارة إلى القوات المجاورة ووسائط القائد الأقدم التي يجب التعاون معها في المعركة.
تقوم الأركان بناء على تعليمات القائد بربط كافة مسائل التعاون بين وحدات الصنوف المختلفة والجوار، كما تنسق أعمال الأركانات وتعطي المرؤوسين إشارات التعاون ونظام التوجيه، وطرق التعارف المتبادلة، كما تنظّم اتصال القوات المتعاونة.
خلال المعركة يحافظ كافة القادة والأركانات على التعاون، كما يعيرون اهتماماً كبيراً إلى استمرار التعاون بين الوحدات التي تستخدم السلاح النووي من جهة، وبين الوحدات التي تعمل على اتجاه الضربات النووية، وفي حالة ارتباك التعاون أو انقطاعه، فعلى القادة اتخاذ كافة التدابير لإعادة استمراره، والعضّ عليه بالنواجذ كما تقول العرب.

وللمحافظة على التعاون، يجب على كافة قادة وأركانات الوحدات المتعاونة أن يفهموا بشكل صحيح هدف الأعمال القتالية، والمهام القتالية، وطرق تنفيذها، وعليهم كذلك معرفة الموقف والمحافظة على الاتصال الدائم فيما بينهم وتبادل المعلومات. ومن الضروري لتجديد التعاون المختل في الوقت المناسب التأكّد من مراعاة الوحدات لنظام التعاون الموضوع، وإزالة أسباب الخلل وإعادة الاتصال بين الوحدات المتعاونة، ويتطلب ذلك من القادة والأركانات تحديد التدابير التي يؤدي اتخاذها إلى تجديد التعاون وإبلاغها إلى المرؤوسين بأسرع وقت أو إبلاغهم النظام الجديد لعملهم المشترك خلال تنفيذ المهمة القتالية.
تنظم المهام المتعلقة بالعمل السياسي والاستطلاع ووقاية القوات من أسلحة الدمار الشامل، وكذلك المهام المتعلقة بمختلف أنواع التأمين الهندسي والمادي على شكل تعليمات منفصلة لتأمين الأعمال القتالية.

تُبلّغ هذه التعليمات إلى المرؤوسين حسب الضرورة، إلاّ أنها تعطى غالباً بعد وضع المهام القتالية وتنظيم التعاون. أما في الوحدات، فإن تعليمات التعاون تُعطى من قِبل القائد بالذات عند وضع المهمة القتالية.
تتمتع تدابير تأمين الأعمال القتالية من جميع النواحي بأهمية كبيرة لتحقيق النجاح في المعركة، والمسؤول عن تنظيم تأمين الأعمال القتالية من جميع النواحي هو القائد نفسه؛ فهو يحدد بناء على قرار المعركة المهمات والتدابير الأساسية المتعلقة بتأمين الأعمال القتالية.
يمكن أن يكون حجم ومحتوى تعليمات القائد حول تأمين الأعمال القتالية للقوات مختلفة جداً، وفي كافة الأحوال يحدد القائد فيها المهمات لكل نوع من أنواع التأمين، والقوى، والوسائط المخصصة، والتدابير الأساسية التي يجب القيام بها لتنفيذ هذه المهمات، ومهلة جاهزية كل نوع من أنواع التأمين.
ينظّم تأمين أعمال القوات من جميع النواحي بناء على قرار القائد وتعليماته، بالإضافة إلى تعليمات الأركان العليا، وتخطط الأركان ورؤساء صنوف القوات التدابير المناسبة، وتوصل التعليمات الضرورية إلى المنفذين، وتقوم بالتحقق من تنفيذها وتدقق مهمات التأمين أثناء المعركة، وتُعد جميع تدابير تأمين الأعمال القتالية للقوات من قِبل الأركان بالاشتراك مع رؤساء صنوف القوات والخدمات.

سابعاً: خدمة الضابطة (خدمة تنظيم المرور)

إن أهم التدابير في تأمين قيادة القوات هو خدمة الضابطة، التي تنظمها الأركان في جميع أنواع النشاط القتالي للقوات، وهي تنظّم للمحافظة على النظام العام على محاور التحرّك، وفي المناطق التي توضع فيها القوات وضبط التحرّك والتحقق من تطبيق تدابير التمويه في القوات.
ويجب على الأركان عند تنظيم خدمة الضابطة ما يلي:
1. تحديد مهمة خدمة الضابطة، ومناطق (قطاعات) الضابطة وحدودها.
2. تحديد عدد وتكوين ومكان مخافر الضابطة، والقوى، والوسائط اللازمة لتنظيمها، وتكوين احتياط قوي، ووسائط خدمة الضابطة ومكان تمركزه.
3. تعيين نظار المناطق (القطاعات).
4. تنظيم الاتصال مع مخافر الضابطة (النظار).
5. تنظيم إطعام العناصر القائمة بخدمة الضابطة.
تدوّن جميع تدابير تنظيم خدمة الضابطة على خريطة عمل ضابط فرع العمليات في الأركان، والذي يعتبر مسؤولاً عن هذا العمل.

ثامناً: الرقابة

تعتبر الرقابة عنصراً هاماً في قيادة القوات من أجل تنفيذ المهمات القتالية المسندة بدقة، وفي الوقت المناسب، وكذلك رقابة أعمال ومكان وحالة القوات وتأمينها مادياً وفنياً. ويقوم بها القائد شخصياً والأركان ورؤساء صنوف القوات والخدمات، ويجب أن تتفق الرقابة مع العون العملي الذي يقدم للمرؤوسين في تنفيذ المهمات المسندة.

تتم الرقابة بموجب خطة موحّدة تُعدّها الأركان، ويبين في خطة الرقابة: المسائل الخاضعة للتأكّد وطرق الرقابة، والمنفذون، ومُهَل التنفيذ، ووقت ونظام الإعلام عن نتائج التأكّد.
يمكن أن تكون أساليب التأكّد مختلفة، وطبقاً للموقف، ويمكن أن تتم الرقابة في القوات المرؤوسة مباشرة وبدراسة وثائق القتال التي ترفعها الأركانات، وبمراقبة أعمال القوات، وأحياناً بدعوة قادة وضباط أركانات القوات المرؤوسة ليتحدثوا بأنفسهم عن سير تنفيذ المهمة القتالية. ويمكن التأكّد من بعض المسائل الفردية بتلقي إعلامات بوسائط الاتصال الفنية، أما طريقة الرقابة الشخصية فهي ركوب (طيران) القائد، ومعاونيه، وضباط الأركان، ورؤساء صنوف القوات والخدمات إلى القوات مباشرة.

يجب أن تُنفّذ الرقابة بشكل مستمر وهادف وموجَّه إلى تنفيذ المهمات المسندة للقوات بدقة في حينه، وهي تشمل تقديم العون إلى المرؤوسين في إنجاز التدابير الموجهة إلى تنفيذ قرار القائد. وعند توفّر الوقت الكافي من أجل التحضير يمكن أن يجري القائد والأركان تمارين للقوات على الأعمال القادمة.

خاتمة

ذكر العلاّمة العربي (ابن عبد ربه الأندلسي) في كتابه: (المزيد في الفريدة في الحروب) قوله: "الحرب رحى ثقالها الصبر وقطبها المكر، ومدارها الاجتهاد، وثقافها الأناة، وزمامها الحذر، ولكل شيء من هذه ثمرة، فثمرة الصبر التأييد، وثمرة المكر الظفر، وثمرة الاجتهاد التوفيق، وثمرة الأناة اليمن، وثمرة الحذر السلامة، ولكل مقام مقال، ولكل زمان رجال، والحرب بين الناس سجال، والرأي فيها أبلغ من القتال". وقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لعمر بن معديكرب: "صف لنا الحرب"، فقال: "مُرّة المذاق، إذا كشفت عن ساق، من صبر فيها عرف، ومن نكل عنها تلف". وقال خالد بن الوليد (رضي الله عنه) وهو يسير في الصفوف يذمر الناس: "يا أهل الإسلام، إن الصبر عِزٌ، وإن الفشل عجزٌ، وإن مع الصبر نصراً"، وكل ما تقدم من أمثلة من تاريخنا العربي الناصع يؤيد ما جاء في الصبر في الحرب، وأهمية الاجتهاد والمشورة عند اتخاذ القرار القتالي.

ولقد أطلق أحد القادة العراقيين على اتخاذ القرار اسم الولادة، ونصح مساعديه بالتروِّي عند اتخاذ القرار، فقال: "فكّر ثم فكّر ثم فكّر، ناقش واستشر ثم قرر"

 

 


منتجمري

يقول منتجمري : " أن القائد هو الذي يجعل الناس يتبعونه وينبغي أن يتصف بالشجاعة وقوة الإرادة وأن يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على أن يوحي بآرائه إلى الذين يقودهم وعلى استثارة الحماس في نفوسهم , وان يكون موضع ثقة رجاله واعتمادهم , قادراً على مخاطبتهم بلغة يفهمونها مما يكسبه قلوبهم وعقولهم, ذا كفاية عالية, دارساً للطبيعة البشرية, متعلماً فن القيادة وممارستها , لا ييأس أبداً, يتحلى بالعزم , يحرص على معنويات رجاله , مسيطراً على نفسه , يحسن اختيار الرجل المناسب للعمل المناسب, يعرف واجباته , و يتقن عمله , مخلصاً لمهنته , قادراً على إصدار القرارات السليمة , هادئاً وضابطاً لنفسه , مستعداً للمخاطرة عند الحاجة , ملتزماً إلى أبعد الحدود بالدين .

   

رد مع اقتباس