عرض مشاركة واحدة

قديم 09-04-09, 06:43 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي استخدام الكائنات الحيّة البحريّة في خدمة الأغراض العسكريّة.



 

استخدام الكائنات الحيّة البحريّة في خدمة الأغراض العسكريّة.

خالد رستم


غواصة


كان سباق التسلح ومازال - حتى هذه اللحظة - الطريق الفعال لبسط السيادة، وقد بدأ العمل في تصنيع السلاح وتسخير كافة إمكانات الدول والأمم لهذه الغاية منذ القدم، ولا نعلم إن كان هذا المبدأ سيتغير على الرغم مما يطرح الآن من هنا وهناك حول الحد من التسلح أو نوعه. ولكن ما نعرفه هو أن هناك نشاطاً دائما باتجاه تطوير أسلحة فتاكة وتصنيعها، هذه الأسلحة تستخدم في جميع الإمكانات العملية والفنية الحديثة من صنع البنادق الذرية وحتى الأسلحة الخاصة بحرب النجوم، بالإضافة إلى استخدام جميع الكائنات الحية لتحقيق هذه الأهداف، ومن ضمنها الحيوانات البحرية.
إن استخدام الحيوانات البحرية في تنفيذ العمليات البحرية أثبت فعاليته، إذ تبين أنه يمكن ترويضها وتدريبها على تنفيذ أعمال مفيدة تحت الماء.
ومن هذه الحيوانات: الدلفين، والغريناد، ولسان البحر، ولبوة البحر، وعجل البحر. والمثير في الموضوع هو مستوى حساسيتها العالي، وخصوصاً بالنسبة للصدى المرتد ورد الفعل الحركي تجاهه، واستجابة جهاز التنفس بتبادل الأوكسجين عند الغوص السريع. ففي الخمسينيات من هذا القرن وضعت خطة متكاملة وزعت على جميع مراكز البحث في الولايات المتحدة الأمريكية، تتلخص في دراسة هذه الحيوانات ومدى إمكانية استخدام بعض خصائصها الحسية. وقد أبدت قيادة القوات البحرية اهتماماً كبيراً بهذه الخطة. وفي الستينيات تم تشكيل قاعدة بحرية خاصة لهذه الغاية نالت اهتمام علماء الأحياء والفسيولوجيا والبيطرة، وقد أنشئت مختبرات للأحياء البحرية (يونيت لوما) في سانتياغو ولاية كاليفورنيا، وقنال بنما، وجزر هاواي والبياسكا، وفلوريدا وغيرها، وبنتيجة الاختبار تبين أن هذه الحيوانات قادرة على تنفيذ عمليات دورية هامة بالنسبة للأسطول الحربي؛ مثل: تدمير الأهداف البحرية من غواصات، وسفن، وبواخر وناقلات في الموانئ المعادية؛ وتفجير معدات هيدروليكية وفنية في الأنهار؛ وحراسة بعض المناطق والسفن من عمليات التخريب المعادية؛ وزرع الألغام؛ ومساعدة الغطاسين أثناء تنفيذ أعمال متفرقة تحت الماء؛ وتأمين الأبحاث والدراسات العملية البحرية؛ ثم إنقاذ الغرقى، وحماية الإنسان من هجوم كلاب البحر.
وفي السبعينيات أصبحت البحرية الأمريكية تمتلك خبرة واسعة في مجال اختيار وتجريب أسلحة مختلفة بواسطة هذه الحيوانات، وقد شاركت فعلاً في البحث عن رؤوس الحرب الخاصة بالصواريخ المضادة للغواصات والطوربيدات الغارقة والألغام المزودة بمنارة لإرسال النبضات الهيدرو - صوتية حيث تلتقطها.

الدلافين تساعد في إزالة الألغام



تعمل الدلافين تحت الماء عمل الكلاب البوليسية، وتشارك في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في الخليج. فقد شارك دلفينان دربتهما البحرية الأمريكية في إزالة الألغام من ميناء أم قصر في جنوب العراق، وأعلنت قوات التحالف آنذاك إن الدلفينين في حالة صحية ويشاركان في جعل الميناء آمناً لوصول سفن الإغاثة.
وتقول البحرية الأمريكية إن الدلفينين لا يواجهان أي خطر كبير منذ أن تم نقلهما من ولاية كاليفورنيا، ولا تواجه هذه الحيوانات أي خطر قاتل. وقد دربت هذه الدلافين على ألاّ تلمس الألغام إذا وجدتها، وهي في ذلك تتفوق على الإنسان، حيث إنها مجهزة بيولوجياً للتعرف على أجسام تحت الماء وفي قاع البحار، وهي تتمتع بحاسة سمع بالغة الدقة، وبالقدرة على الرؤية في الظلام.
وقال الميجور (اندي كوبكيتر): إن الدلافين تشبه في عملها تحت الماء الكلاب البوليسية، وبعض هذه الألغام قد غاص في أعماق الوحل؛ وميناء أم قصر القديم زرع بالألغام أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

 

 


 

   

رد مع اقتباس