عرض مشاركة واحدة

قديم 01-06-21, 07:22 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الحرب النووية قادمة.. السيناريو المظلم للمواجهة الأميركية الصينية



 

الحرب النووية قادمة.. السيناريو المظلم للمواجهة الأميركية الصينية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


19/5/2021




المقدمة

نشرت مجلة "ديفِنس وان"، المتخصصة في أخبار الشؤون العسكرية الأميركية والدولية، تقريرا يناقش العوامل المحتملة التي قد تتسبَّب في اندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة والصين، التي قد لا تكون في نهاية المطاف مواجهة مقصودة عزم على شنّها الطرفان، بل حرب نووية غير مقصودة حدثت عرضيا نتيجة خمسة عوامل مهمة ومؤثرة يناقشها التقرير. أعدَّ التقرير كلٌّ من "جورج بيركوفيتش" الذي يشغل كرسي "كين أوليفييه وأنجيلا نوميلليني" بمعهد كارنيغي للسلام الدولي، ونائب رئيس المعهد للدراسات، و"أرييل لِفيتيه"، الزميل البارز غير المقيم في كارنيغي الذي شغل منصب النائب الأول للمدير العام لوكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية.


نص التقرير


يوما بعد يوم، يزداد خطر اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين، تُفضي إلى هجوم متبادل بالأسلحة النووية، حيث تزيد العمليات السيبرانية من جانب إحدى الدولتين أو كلتيهما هذا الخطر بدرجة كبيرة؛ نظرا لرغبة كلٍّ منهما في استخدام الأدوات السيبرانية لحيازة أنظمة تحذير وتفوُّق مبكر في أي كارثة مُحتملة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

على خلفية نمو ترسانة الأسلحة الصينية والوجود القوي للصين في بحرَيْ الصين الجنوبي والشرقي ونجاحها في تخويف تايوان؛ تتزايد الدعاوى في واشنطن من أجل تعزيز القوة العسكرية الأميركية والتزاماتها، بما في ذلك التحوُّل عن نهج "الغموض الإستراتيجي" الذي طالما انتهجته الولايات المتحدة تجاه تايوان. ويُعَدُّ خطر نشوب حرب "غير مقصودة" أكبر نتيجة لوقوع حادث تصادم جوي أو بحري يؤدي إلى مناوشات يمكن أن تتصاعد، حين يستشعر قادة البلدين بأن عليهم إظهار العزم والقوة. ويمكن للصين استخدام العمليات السيبرانية لتساعدها في إثناء أميركا عن إطلاق قواتها التقليدية في جوار الصين، وقد تتشابك هذه العملية مع أنظمة القيادة والتحكُّم الأميركية، المتصلة أيضا بالقوة النووية.

تمتلك الولايات أسلحة نووية أكثر بآلاف المرات من تلك التي تمتلكها الصين، ومجموعة من الدفاعات الصاروخية والأسلحة الهجومية التقليدية بالغة الدقة التي تُهدِّد قدرة بكين على الرد العسكري. لكن، على عكس الحال مع روسيا، لم تتفق الولايات المتحدة أبدا على إرساء علاقتها الإستراتيجية مع الصين على أساس نقاط الضعف المشتركة، إذ استندت فكرة الرئيسين الأميركي "رونالد ريغان" والسوفيتي "ميخائيل غورباتشوف" إلى أن حربا نووية بينهما لن تؤدي إلى انتصار أحدهما، ومن ثمَّ يتحتم عليهما ألا يخوضا هذه الحرب أبدا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف يشعر المحللون الصينيون بالقلق من أن تستخدم الولايات المتحدة بدورها العمليات السيبرانية لتساعدها في تدمير الردع النووي الصيني استباقيا قبل استخدامه. وفي المقابل، تتخوَّف الولايات المتحدة من احتمالية استخدام الصين الهجمات السيبرانية بهدف تجريد الولايات المتحدة من تفوُّقها النووي. وتُعَدُّ تلك معضلة أمنية تقليدية، يشعر بموجبها كل طرف بأنه يتصرَّف دفاعيا لخفض خطر التهديدات التي يفرضها الطرف الآخر، ومن ثمَّ يتنامى شعور الطرفين بأنهما أقل أمنا.

هناك خمسة عوامل تفاقم هذه المعضلة. أولا، تكتنف السرية الترسانات النووية في كلا البلدين، وخصوصا أنظمة الأقمار الصناعية والرادارات وشبكات الاتصالات التي يستخدمها البلدان لإدارة أسلحتهما النووية والتحكُّم فيها. ثانيا، يصعب بطبيعة الحال، إن لم يكن مستحيلا، معرفة إن كان هدف اختراق نووي ما هو جمع المعلومات السرية فحسب أم أنه نذير هجوم يستهدف إحداث عطل. ثالثا، تقوم أجزاء من أنظمة الإدارة والتحكُّم في كلا البلدين بمهام عسكرية تقليدية وأخرى نووية على السواء، ولذا يمكن بسهولة إساءة تفسير هجوم ما في خضم مناوشات تقليدية لإفشال هذه الأنظمة على أنه إرهاصة ضربة نووية. رابعا، تصعب في العادة السيطرة على آثار العمليات السيبرانية، إذ يمكن للبرمجيات الخبيثة أن تُصيب أماكن لم تكن هناك نية لإصابتها، وأن تُسبِّب ضررا غير مُتوقَّع. خامسا، يعمل كلٌّ من مدبِّري الهجمات السيبرانية والضباط المنوطين بالترسانة النووية بمعزل عن بعضهم بعضا، ونادرا ما يحدث تعاون بين الطرفين، كما أن مدبِّري الهجمات السيبرانية بالتحديد قد يعجزون عن فهم ما ستبدو عليه أفعالهم في أرض المعركة الرقمية بالنسبة لكبار القادة والضباط النوويين على الطرف الآخر.باجتماع هذه العوامل كافة، فإنها تخلق احتمالا خطيرا أن تُحفِّز عمليات سيبرانية في أنظمة الإدارة والتحكُّم الأميركية والصينية، أو بالقرب منها، استجابات تدفع دون قصد نحو التصعيد من مواجهة تقليدية إلى أخرى نووية. لقد خَلَصنا بعد أربع سنوات من العمل على مشروع بحثي بالتعاون مع نظرائنا الصينيين إلى أنه ما من طريقة لإزالة هذا الخطر تماما، بيد أن الطرفين لديهما مصالح مشتركة لبلورة تدابير من شأنها خفض هذا الخطر.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأهم من ذلك، على كبار القادة السياسيين في البلدين أن يراقبوا عن كثب العمليات السيبرانية التي تتضمَّن اختراق أنظمة عالية الحساسية (سواء استهدفت جمع المعلومات الاستخباراتية أو التحضير لعمليات عسكرية)، وعليهم أن يفترضوا أن هذه العمليات ستُكشف في النهاية، وأن يُقَيِّموا تبعا لذلك طريقة الرد المحتملة من خصومهم (وطريقة ردهم هُم إذا كان الموقف معكوسا). كما يحتاج القادة أيضا إلى أن يتساءلوا عما إذا كانت العملية السيبرانية المحتملة من شأنها تقوية الأعراف الدولية أم إضعافها، وهي أعراف يجب عليهم السعي لتقويتها وليس العكس.

لتكون القيادة في كلا البلدين على دراية أفضل بالوضع، يجب عليهما تفويض "فِرَق حمراء" مستقلة (الفريق الأحمر في مجال ما هو ذاك الذي يُقدِّم المشورة بوصفه واقفا على الجهة المقابلة؛ بحيث يصف لأقرانه كيف يُفكِّر ويُخطِّط العدو أو المنافس)؛ بُغية تقييم مخاطر العمليات السيبرانية الحساسة. ويُعَدُّ ترك القائمين على العمليات السيبرانية لمراجعتها بأنفسهم أمرا خطيرا، كما يجب على الفِرَق الحمراء أن تأخذ في الاعتبار عواقب احتمالية انتشار تلك الأسلحة السيبرانية على نطاق أوسع مما أُريد لها، وأنها قد تُعدَّل لتنقلب وتُستخدم ضد حكومة الدولة أو الشركة أو الحليف الذي يمتلكها.لا تحتاج الصين والولايات المتحدة إلى أن تنتظر إحداهما الأخرى لاتخاذ هذه الخطوات، فالإقدام على ذلك من جانب واحد وبسرعة سيُخفِّض احتمالية نشوب حرب نووية غير مقصودة يمكنها أن تُدمِّر الطرفين. نظريا، ستتخطى القيادتان -بوصفهما قوتين عظميين- الحواجز السياسية بينهما، لتتفقا على إجراء حوار عاقل حول ما يمكن فعله في هذا الصدد. لكن كلما طالت مدة انتظار الولايات المتحدة و/أو الصين للاضطلاع بتلك المهمة، ازدادت المسؤولية التي سيتحمَّلها كلٌّ منهما عن الحرب التي قد تنشب بينهما.
—————————————————————————————————-

المصدر : الجزيرة الوثائقية -
هدير عبد العظيم

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس