الموضوع: الحرب النفسية
عرض مشاركة واحدة

قديم 06-04-09, 10:26 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الحرب النفسية التكتيكية


هي حرب الصدام المباشر مع العدو و الإلتحام به وجهاً لوجه سواء بالحرب السياسية أو الإقتصادية أو المعنوية أو العسكرية ، و يستخدم في ذلك منشورات توزع بواسطة المدفعية و الطيران و مكبرات الصوت و الإذاعة اللاسلكية و الصحف و الكتيبات و المجلات التي تلقى من الطائرات


أهداف الحرب النفسية التكتيكية
  • تثبيط معنويات العدو و كفاءته القتالية.
  • تسهيل احتلال مدن العدو عن طريق توزيع الإنذارات
  • معاونة الحرب النفسية الإستراتيجية بالحصول على معلومات أدق حول نقاط ضعف العدو
  • تقديم المعلومات و التوجيهات اللازمة للعناصر الصديقة التي تعمل داخل منطقة العدو
  • حث العدو على أن ينظر الى أسباب الحرب بنفس النظرة التي ينظرها الى أسباب حربه، و بذلك يضعف الحماس في قتاله
الظروف المساعدة في نجاح الحرب التكتيكية
  • الهزائم المتكررة للعدو، و الخسائر الفادحة التي يُصاب بها.
  • موقف العدو العسكري المزعزع
أمثلة تاريخية




من أشهر الأمثلة التاريخية في الحرب النفسية هي فتوحات [فقط الأعضاء المسجلين يمكنهم رؤية الروابط. ],فالسائد أن جنكيز خان قد أستخدم أعدادا هائلة من المقاتلين واجتاح بهم أغلب مناطق العالم, إلا أن الدراسات الحديثة اثبتت أن أراضي وسك اسيا لا يمكن ان تعيل أعدادا كبيره من السكان في ذلك الوقت الذين بإمكانهم غلبة سكان المناطق المجاورة المكتظة بالسكان, فأمبراطورية المغول بنيت بأبداع عسكري ليس إلا, بأستخدام قوات مدرية سريعة الحركة واستخدام العملاء و الجواسيس مع الاستخدام الصحيح للدعاية, فقد أشاع المغول أن أعدادهم خرافية و أن طباعهم شرسة وقاسية بغرض إخافة أعدائهم وخفض معنوياتهم ومن الرجوع للتاريخ لايمكنا معرفة من هو أول من عرف التعذيب النفسي ولكن يمكن القول أنه ظهر بصورة مشتته لا يصلح أن نطلق عليها أنها طريقة سائدة من طرق الحروب البشرية ومثال لذلك غزوات التتار فنجد أنهم لم يقوموا بهذه الأمور الوحشية في البلاد التي استولوا عليها لمجرد القتل والسلب والنهب والحرق وخاصة أنهم ليست بينهم عداوة سابقة ولكنها رغبة في ترهيب باقي الأمم إذن إنها الحـــــرب النفــــــــســـــــــية



ما مدى تأثير الحروب النفسية؟



في الماضي كنا نعتقد أن تعذيب الانسان أقصى تعذيب هو تعذيبه جسديا بالقتل، أو قطع الاعضاء.....الخ لكن مؤخراً اكتشف أن هناك نوعا معروفا أشد من ذلك إنه التعذيب النفسي الروحي حين يحس الانسان أن ارادته وقوته الداخلية محطمة وليس بها حول ولا قوة حينما يحس أن الضعف ينبع من داخله وليس للآخر آثر فيه بخلاف التعذيب الجسدي فإنه يشعر الرء بحقه الذي اغتصب منه ظلما فربما زاده ذلك قوة ودافعا أما التعذيب الداخلي فهو يصيب الانسان بالاستسلام الداخلي والخارجي وهذا يختلف أيضا عن الشعور بالنقص من أجل ظلم خارجي فإنه قد يقوده للأمام كالأعسر مثلا أما في الحرب النفسية فإنها تدفع المرء للركون للواقع المرير والاستسلام له دون محاولة تغييره وهذا هو ما يدفع الخصم إلى هذا الطريق من ألوان الحروب فهو أقل تكلفة من الناحية المادية



هل تعد الحروب النفسية مظهرا من مظاهر التقدم الانساني خاصة أنها تتخذ سياسة حقن الدماء وحفظ الأنفس من الضياع؟



بالطبع للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نذكر مجموعة من الحقائق: إن الحروب النفسية ما هي إلا تحطيم للكرامة الانسانية حيث يصبح حيوانا بلا إرادة بلا تفكير بلا أحلام يتحكم فيه انسان آخر حينما ينادى أن العالم يجب أن يكون مقسما وفقا لاعتبارات معينه مثل: عالم متقدم، عالم نامي ، دول عالم ثالث،دول الشرق ، دول الغرب......الخ يجب أن نعلم أن كل هذه التقسيمات ما هي إلا جزء بسيط من الحرب النفسية عندما تكون النفس البشرية سيجارا بين أيدي القادة والسياسين يحرقونها سرعة وبطئا حسب ماتمليه امزجتهم المتقلبة يمينا وشمالا عندما يفقد الانسان إرادته وتفكيره يصبح جسدا بلا روح ولا يوجد أمامه سوى خيارين أحلاهما أمر من صاحبه:

1- أن يستسلم 2- أن يقاوم ولك في هذه الحالة إن المقاومة ستكون جسديا أما معنويا وروحيا فهي مفقوده ونتيجها معلومة وهي الفشل فهو كسهم في اتجاه خاطئ

وأيا كان فهو ما يريده العدو






لا يمكن أن أرد على هذا السؤال إلا أن أقول

إنك كما أنك قد تقتل انسانا برصاصة فقد تقتل روحة وجسده بكلمه

ولكن هل الحرب النفسية حرب شريفة كأي حرب نسمع عنها؟؟
بالطبع ليست كذلك؛ الحرب النفسية هي اذلال للكرامة الانسانية هي تدمير للإرادة الداخلية للمجتمع عامة والفرد خاصة إننا لو نظرنا إلى نتائج الحروب المادية سنجدها نتائج محسوسة قد تؤدي إلى الاستقرار مع مرور الزمن ويمكن طي صفحاتها بكل سهولة أما الحروب النفسية فهي مجال آخر يقوم فيه الانسان بإذلال كرامة أخيه الانسان يجعله ميت الإرادة قليل الحيلة.

 

 


   

رد مع اقتباس