عرض مشاركة واحدة

قديم 27-04-10, 06:13 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي صواريخ الدفاع الساحلي



 

صواريخ الدفاع الساحلي
عند التفكير فى بناء منظومة الدفاع البحرى بهدف ادارة الصراع ضد الوسائط البحرية المختلفة من حاملات طائرات ، وسفن قتال وأبرار وغيرها ، وتبنى مبدأ الحضر البحرى sea.denial وهو مبدأ من مبادى استخدام القوى البحرية في إستراتيجية الردع والذي بدأت تأخذ به معظم دول العالم وخاصة دول البحر المتوسط وهو مسرح العمليات الذى يهمنا عن قرب والذى اخذ فى الاونة الاخيرة ابعادا جديدة واطلق عليه الخبراء العسكريون مصطلح البحر الابيض المتوسط الموسع . فانه عادة ما تاتى فى الذاكرة الوسائط المميزة في الاستخدام التقليدي والمتمثل في الوحدات الخفيفة المجهزة بالصواريخ البحرية والغواصات وطائرات الاقتحام أو الألغام البحرية على ابعد تقدير ، إلا انه فى الاونة الاخيرة ظهر سلاح بدأ يلعب الدور الرئيسى فى استرتيجية الردع فى مسرح العمليات البحري وهو الصاروخ المضاد للسفن والذى يطلق من مواقع ساحلية .فى السابق كان استخدام المدفعية بشكل واسع فى صد الهجوم القادم من البحر الا ان هذا السلاح فقد الكثير من اهميته امام ظهور الطيران المحمول وازدياد مديات الأسلحة البحرية .

وتعتبر الدول التى تستعمل وحدات متخصصة من هذا النوع قليلة و تكاد تنحصر الان فى الدول المجاورة لبحر البلطيق والنرويج وفق المواصفات الطبوغرافية للساحل و قصر المسافة تجعل من هذا السلاح يحتفظ باهمية متواضعة لاستخدامه .وعلى العكس من ذلك فان انظمة الصواريخ الساحليةعدلت بدرجة كبيرة الكيفية العادية لتعبئة استخدام القوات المتاخمة للساحل بالفعل فان نظام نشر صواريخ على الساحل يمثل واسطة اقتصادية عالية ولكنها فعالة فى التصدى للوحدات البحرية المعادية والتى تحاول الاقتراب من الساحل بهدف تنفيد مهامها ويزيد في ذلك عندما تجبر طبوغرافية الارض على وجود ممرات إجبارية مثل المضايق والممرات فامتلاك هذا النوع من السلاح يخلق رادعا قويا لحركة العدو البحرية لا يمكن لاى قوة بحرية مهما كانت ان تتجاهله او تتغاضى عنه و الامثلة على ذلك كثيرة منها ما حدث مؤخرا فى حرب الخليج الاولى و الثانية و حرب البلقان وحرب العراق ، إن نظام الصواريخ الساحلية من حيث الاساس هو نظام بسيط جدا يتمثل فى استخدام منصات الاطلاق العادية و التى تركب فى العادة على ظهر الوحدات البحرية المتحركة واستخدامها فى الوضع الجديد وذلك بتركيبها فوق عربات متحركة سوى كانت مدولبة أو مجنزرة او حتى على جرارات عادية او بوضعها فى موقع ثابت على الساحل .يضاف الى وحدات الاطلاق هذه وحدات اخرى للتحكم و السيطرة و الاستطلاع حيث يتم تبادل المعلومات فيما بينها باحدى الطرق المعروفة و مصادر طاقة مستقلة .كل هذه المكونات يمكن ان توضع على عربة واحدة او فى عربات مستقلة بحيث تعمل فى إطار تنظيم الكتيبة الساحلية و التي يمكن نشرها في مساحات كبيرة تصل حتى 50 كم مما يعطيها مرونة و ثباتا قتاليا كبير .وللتذكير فانه حتى هذه اللحظة في عمر استخدام هذه الانظمة و الذى يعتبر قصيرا جدا فان الحالة الوحيدة التى سجل فيها النجاح و تمكن فيها هذا السلاح من اصابة وحدات بحرية كان خلال حرب الفوكلاند بين بريطانيا و الارجنتين سنة 1982 ف حيث تمكن الصاروخ الاكسوسيت الفرنسى 40.MM والذى اطلقه الارجنتينيون من اصابة المدمرة البريطانية (Glamprgon ) .

فى تلك المناسبة تمكن الارجنتينيون من عمل بطارية مكونة من منصتى اطلاق تم تركيبها يدويا على شاص جرار عادى و اعتمد فى طريقة عمله على مبدأ الحظ اكثر منه على مبدأ التقنية ( ربما أراد الأرجنتينيون احداث نوع من الارباك للوحدات البحرية البريطانية ) حيث تم نقل هذه البطارية ليلا بواســــــطة طائـــرة مــن طــــراز ( 130 - C ) ونشرها دون علم القوات البريطانية وعند اقتراب المدمرة البريطانية من الساحل والتى كانت مكلفة بمهمة الدعم النارى المباشر للوحدات التى تم ابرازها ، تمكنت الوحدات الارجنتينية من إطلاق الصاروخ عليها وتم إصابتها إصابة مباشرة فى مستودع الطائرات محدثا حريق هائل اودى بحياة ( 11 فرد ) من طاقم السفينة في كثير من الحالات العملياتية يعتبر وجود وحدات بحرية متحركة حاملة لمنصات اطلاق صواريخ أمرا ضروريا ولكنه مكلف من الناحية الاقتصادية

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس