عرض مشاركة واحدة

قديم 11-04-09, 09:49 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي الدفـاع الجـوي للقـوات البحرية



 

الدفـاع الجـوي للقـوات البحرية
ترجمة: وهدان وهدان
الأسلحة المضادة تطورت بالتوازي مع أسلحة الهجوم
لم تكد الطائرات تظهر في بداية القرن العشرين المنصرم كعنصر مفيد، نظرا للميزات التي تتمتع بها، حتى استُخدمت في قيادة العمليات الحربية، سواء في مسارح العمليات البرية أو البحرية، وقد استخدمت الطائرات في البداية لمراقبة وضبط الرمي ولمشاهدة ما يحدث خلف الأفق بالنسبة للسفن، ثم أصبحت الطائرة نفسها حاملة للأسلحة فتضاعف مدى هذه الأسلحة عشرات المرات.
إن الخطر الجوي يبدو بشكلين متميزين: استطلاع العدو متبوعا بهجوم مباشر، وإن المراقبة والاستطلاع يكونان تحت أشكال شتى، ابتداء من أبسط الأنواع التي هي الرؤية المباشرة حتى أكثر الوسائط من الأجهزة الإلكترونية، وليس من الضروري التأكيد على الميزات والفوائد التي تجنيها أي دولة تمتلك وسائط الهجوم من الاستطلاع الدقيق بالاستعداد لقوات العدو ومواقع أساطيله، سواء أكان ذلك في قيادة العمليات الجوية أو توجيه الغواصات.
إن الهجوم المباشر يملك جميع وسائط التسلح الحديث من طائرات الهجوم التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بعدة أضعاف وذات مدى بعيد، تقوم بهجومها في طيران مكثف أو تستخدم في أعمالها صواريخ أرض - جو نصف موجهة أو موجهة ذات رؤوس تقليدية أو نووية، أو صواريخ بحر - بحر تطلق من مسافات متوسطة، أو بعيدة سواء من سفن سطحية أو غواصات في جوف البحر.
ومهما كان شكل هجوم العدو فإن الخطر الجوي يمكن أن يتميز ببعض الصفات:
- خطر دائم: إذ إن العدو الجوي يمتلك المبادرة في اختيار المكان والزمان، كما أنه يحدد ضخامة القوة المشتركة في الهجوم.
- خطر متنوع: إذ إن بعض تحركات العدو وإن كانت في الظاهر غير خطرة، فإنه يمكن أن تصل إلى نتائج كبيرة -إذا تمت مقاومة الارتفاع، السرعة، ووضعية العدو الجوي- لا يمكن التكهن بها.
- خطر ذو مدى بعيد: إذ إن وسائط الكشف والتسليح تسمح للعدو الجوي أن يرى ويتصرف على مسافات بعيدة عن هدفه.
إن العدو الجوي ذو حجم صغير ويتحرك بسرعة فائقة، كما أنه يختفي بالسرعة التي يظهر فيها، وبذلك نجد أنه من الصعب اكتشافه في الوقت المناسب ومن الأصعب تدميره كذلك، وتجاه هذا العدو يجب على القوى البحرية، كي تستطيع البقاء، المحافظة على حرية الحركة، ويجب عليها أن تغير من تكتيكها وأن تحسن من وسائطها.


وضعية القوى البحرية:
يمكن للخطر الجوي أن يثقل كاهل القوى البحرية في أوضاع مختلفة، في الموانئ والمراسي والخلجان، حيث تكون القوى البحرية عاطلة عن العمل، ويكون الدفاع الجوي عن السفن مطابقاً للدفاع الجوي عن النقاط الحيوية والمراكز الهامة الأرضية، وذلك وفقاً لنظام الدفاع الجوي، ويمكن أن تشارك بعض الوحدات البحرية على مقربة من الشاطئ ضمن نطاق مهمتها (أعمال مكافحة الغواصات، كسح الألغام، مرافقة القوافل، مراقبة)، وبالرغم من ذلك فإننا لا نعتبر أن وسائط الدفاع المضادة للطائرات المطبقة في البر كافية تماما، إذ إنها تتم هناك بمشاركة السفن باستخدام وسائطها الدفاعية، ولكن الوضع الأهم بالنسبة للأسطول هو الدفاع المضاد للطائرات أثناء إبحاره بعيدا عن مدى الطيران الصديق المتمركز على المطارات الأرضية.

 

 


 

   

رد مع اقتباس