عرض مشاركة واحدة

قديم 31-03-09, 07:24 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حرب القيادة والسيطرة

إن النشاطات المصاحبة لحرب المعلومات لا تقتصر على ما تقوم به المؤسسات العسكرية في هذا المجال ، لأن الأمر يتطلب نشاطات الكثير من المؤسسات الحكومية وتعاونها؛ لأنه لا يمكن لمؤسسة واحدة أو قسم واحد أن يكون قادراً على القيام بنشاطات حرب المعلومات. إن الإجراء الوحيد الذي سيحقق نجاح هذا المفهوم هو إذا استطاعت أية دولة استخدام واستغلال جميع ما لديها وبتنسيق متوافق ومتزامن من القيام بشن هذه الحرب على بلد معادٍ، لذا فإن حرب القيادة والسيطرة تعكس محاولة استمرار السيطرة على مقدرات أنظمة معلومات القيادة والسيطرة التابعة للعدو.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحرب الاستخبارية

إن حرب المعلومات تعتبر لعبة جديدة وفريدة من نوعها على البيئة الاستخبارية، ويعزى هذا التفرّد إلى قلة أو ندرة المعلومات التي يمكن الأخذ بها لمعرفة أنماط نشاطات هذه الحرب، وقد أدى ذلك إلى بروز العديد من الصعوبات، بسبب تعدد المؤشرات حيال ذلك، ففي حرب المعلومات، وعلى أقل تقدير في نظم المعلومات والشبكات، فإن أدلة هذه الحرب تصنّف بأنها حرب عابرة على أفضل تقدير، ومن الصعب ملاحظتها بالمفهوم المادي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القوى العظمى والفشل الاستخباراتي

سوف يأخذ فشل عمل أجهزة المخابرات بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية موقعاً هاماً في تاريخ الإخفاقات البارزة في جمع المعلومات الاستخباراتية؛ وبالرجوع بالذاكرة إلى الوراء نجد أن هذا الفشل يمتد من الحصان الخشبي في طروادة إلى رفض (ستالين) في العصر الحديث تصديق أن (ألمانيا) ستغزو الاتحاد السوفيتي عام 1941م، والاعتقاد البريطاني بأنهم تلقّوا تحذيراً من غزو أرجنتيني لجزر (فولكلاند) عام 1982م، وقد فشلت المخابرات أيضاً في التحذير من وقف الضربتين الجريئتين المفاجئتين ضد الولايات المتحدة في (بيرل هاربور) في عام 1941م، وفي 11 سبتمبر 2001م.

ويمكن إيجاز أسباب الفشل الاستخباراتي وتصنيفها إلى عدد من الأصناف:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أولاً: المغالاة في التقدير

ويتميز هذا بالتصميم على المغالاة في تأكيد المعلومات بما يؤدي بدوره إلى استنتاج خاطئ، وقد فصّلت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ كيف حدث هذا بشأن العراق، لكن هناك مثال آخر على هذا، وهو ما كاد أن يؤدي إلى وقوع كارثة خلال الحرب الباردة، وعرفت هذه الكارثة حينها بعملية ريان (Ryan)، وهي كلمة روسية تشكّل الحروف الأولى لجملة (راكيتنو ياديرنوي ناباديني) وتعني هجوم نووي بالصواريخ، وريان هي عملية قام بها جهاز المخابرات السوفيتية (KGB) متصوّراً أن شيئاً ما "سيحدث من تلقاء نفسه"، والذي حدث هو غزو جزر (الفوكلاند)، ثم حرب دموية صغيرة.

لكن تحقيقاً أجراه (اللورد فرانكس) وهو دبلوماسي سابق أوضح أنه لا يمكن إلقاء اللائمة على الحكومة البريطانية في ذلك الوقت، لأن (الأرجنتين) تصرفت بشكل غير لائق متوقع.

وحدث شيء مماثل عندما قام الرئيس العراقي المخلوع (صدام حسين) بغزو الكويت في عام 1990م، فقد اعتقد الناس أنه سيفعل ذلك لكنهم أملوا في ألاّ يفعل، ومن ثم لم يفعلوا شيئاً مقابل ذلك، وإجمالاً فإن الأمر يتضمن أيضاً الخوف من الأسوأ عندما يطلق ديكتاتور تهديدات ويحرّك الجيوش.

 

 


   

رد مع اقتباس