صدر كتاب (لماذا تتحارب الأمم : دوافع الحرب في الماضي والمستقبل) للمؤلف الأمريكي ريتشارد نيد ليبو، وترجمة الدكتور إيهاب عبدالرحيم علي، عن سلسلة عالم المعرفة الصادرة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت.
يقول المؤلف في ثنايا إصداره: يمثل العنف المنظم نقمة أبتليت بها البشرية منذ العصر الحجري الحديث على الأقل، كما عانى القرن العشرون من حربين عالميتين مدمرتين بشكل هائل تحولتكل واحدة منهما إلى مشاريع كبرى تلت الحرب وسعت إلى الحليولة دون وقوعها مرة أخرى، فقد نجح المنتصرون في الحرب العالمية الثانية إلى حد كبير في جعل أروبا منطقة سلام مستدركا أنهم لم ينجحوا في درء أكثر من خمسين حربا بين الدول التي نشبت في بقية أجزاء العالم خلال العقود الستة الماضية، حيث أدت هذه الحروب الصغيرة إلى إهدار الكثير من الأرواح والموارد.
ويضيف نيد ليبو قوله: كان بالإمكان توجيهتلك الحروب بصورة أكثر ربحية إلى التعليم والرعاية الاجتماعية والتنمية ويتطرق المؤلف إلى التدخل الأنجلو – أمريكي في العراق حيث تسبب هذا التدخل بإزهاق أرواح مابين ستمئة ألف إلى مليون نسمة، غير ما كلفت الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة تريليونات دولار.
وقد درس المؤلف في هذا الكتاب توزيع الحروب عبر ثلاثة قرون ونصف، مؤكدا أن أغلبية الحروب ناجمة بسبب السعي إلى تحقيق المكانة وبسبب الانتقام ومحاولة الثأر من دول نجحت في السابق في الاستيلاء على أراضي الدولة البادئة، مضيفا أن أيا من هذه الدوافع لا يمكن اليوم تحقيقه على نحو فعال عن طريق الحرب، وبأن هناك اعترافا متزايدا بهذه الحقيقة السياسية، حيث يطرح المؤلف من خلال تحليلاته تنبؤات أشد تفصيلا وإقناعا حول مستقبل الحرب فضلا عن تسليط الضوء على المجالات التي تكتنفها الشكوك.
وقد جاء الكتاب في 352 صفحة جاءت في جزءين، كل جزء يحتوي على عدة فصول تناولت نظريات الحرب في الماضي النظريات والفرضيات، ومثلها الحرب في المستقبل مرورا بالمصلحة والأمن ومجموعة بيانات واستنتاجات.